عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-16, 09:33 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الــفــصــل الــتـــاســـع /
الــصـــحـــيـــفــــه
لم يبقى عندها إلا أن تفتش فى الصحف القديمة عسى أن تصل إلى حقيقة أصلها...فى الصباح توجهتجاكلين إلى مقر صحيفة سيمور ستار المحلية التى كانت تصدر منذ خمسين عاماً بمدينة سيمور ...قابلت موظف الاستقبال و طلبت منه مساعدتها فى الإطلاع على الأعداد القديمة للصحيفة, أرشدها بترحاب وراحت جاكلين تتصفح الأعداد الصادرة منذ خمس و عشرون عاماً مضت .
راحت تتصفح ....و تتصفح...كانت المهمة شيقة,أحست أنها تعيش فى أوراقالتاريخ مع كل خبر قديم حتى وصلت إلى خبر من فقرة واحدة يقول:-
(أن المستر و المدام ليندون ماكفى القادمين من الولايات المتحدة قد قاما بزيارة إلى مقاطعة سيمور و كانت المدام ماكفى تزور صديقة طفولتها المدام توم كامبيل من فيريندا...أن عائلة كامبيل قد جاءوا حديثاً إلى مقاطعة و اشتروا مزرعة فيرنيدا من عائلة فوستر غوردوناللذين عاشوا فى المنطقة منذ عام 1800 ! )
مضت جاكلين تتصفح أعداد ملفات الصحيفة القديمة المليئة بالأتربة و هى تحاول عبثاً الوقوف على شئ....كادت تغفل قصة خبرية منشورة فى النصف الأخير من من الصحيفة الأولى و بوسطها صورة فوتوغرافية لأحدى السيارات المهشمة تحت عجلات أتوبيس ضخم ,كانت القصة تقول:-
"لقيت أحدى الفتيات بالمدينة مصرعها فى حادث مؤسف - و لفت نظر جاكلين ما قالته القصة – أن الفتاة المسكين تُدعى أليس كامبيل و أن سائقة السيارة هى السيدة لينى جاميسون أحدى العاملات فى مزرعة فيرنيدا التى استعارت السيارة بموافقة المدام كامبيل للتوجه إلى مدينة سيمور و أنتهت القصة بالمأساة حينما فشلت فرامل الاتوبيس السياحى فى التوقف فى الوقت المناسب واندفع نحو الأمام فى قوة وعنف داهساً السيارة الصغيرة!"
تزايد نبض جاكلين عندما قرأت تكملة الخبر :- "أن سائقى السيارة لينى جامسون هى أم لأحدى الطفلات التى كانت تلقى الرعاية فى مزرعة فيريندا و قد عرض الزائران الأمريكيان مدام & مستر ماكفى أن يتبنيا الطفلة فى حال ما إذا لم يعثر على أية عائلة أخرى تتبناها"وكانت هناك صورة فوتوغرافيه تبين ماكفى و هو يحمل الطفلة و ينظر بتأمل إلى الكاميرا.
أنقبض قلب جاكلين بمجرد رؤية الصورة...كانت هذه الصورة بعينيها موجودة فى نسخة أخرى فى ألبوم العائلة فى أمريكا فى تكساس بالتحديد لم تكن تحسب أبداً أن هذه الصورة قد التقطت لها منذ ربع قرن من الزمان فى آخر العالم فى استراليا قبل أن يتم تبنيها من جانب عائلة ماكفى .
أنسكبت الدموع الساخنة من عينى جاكلين على الصفحات و ايقنت أنها تبكى و تنتحب من أجل المرأة المسكينة التى ترقد مهشمة تحت عجلات الأتوبيس لقد علمت بالغريزة و تأكدت من أنها أمها....
هكذا تبدد إلى الأبد أى امل فى أن تلقى أمها تحت وطأة المأساة التى قرأت عنها بالصحيفة , صارت روح جاكلين كالشبح فى بحور الضياع المتلاطمة...علمت أن الحياة أنما هى عبث و غث و لا تساوى مقدار حبة من الرمال الواثبة فى العواصف الهوجاء .
التهمت جاكلين بعيونها الصورة الصغيرة للراحلة لينى جاميسون لقد كانت جميلة و لكن ماذا كانت عليه شخصيتها الإنسانية ؟ جاكلين المسكينة لن تعلم ذلك أبداً !
تبادر إلى ذهنها سؤال هام إذ كانت لينى جامسون هى أمها الحقيقية فلماذا لم يُذكر فى الخبر سوى طفلة واحدة؟ لقد كانت تشعر بالغريزة أن كريس هى تؤام روحها و شقيقتها, ألا أنه لا يوجد سجل لميلادها و لم يرد ذكرها فى القصة التى فرغت لتوها من قراءتها.
بدأت جاكلين تشعر بالحيرة و هى تحاول أن تفك لغز هذه الأسئلة العسيرة ...كاد يُغمى عليها من التعب, اكتشفت جاكلين أن الألم الذى يعتصرها ليس ألم التعاسة فحسب و لكنه أيضاً ألم الجوع...توجهت إلى أحد المطاعم و ما ان جلست حتى سمعت صوت سوزان يقول :
ــ هل أنت بحاجة إلى صحبة؟
ــ مرحباً بك سوزان, هل أطلب لك الطعام و القهوة؟
ــ أشكرك!
جاءهم الطعام و شرعا فيه لكن الح على جاكلين سؤال فقالت :
ــ ما الذى يبقيك فى سيمور إلى الآن سوزان؟
ــ لدى المستر سكوت بعض الأعمال ينبغى إنجازها قبل أن نعود إلى مزرعة كوكا بورا هذه الظهيرة.
ــ لقد جاءنى أنطباع بأن المستر سكوت يحبك!
ــ على أية حال....هو إنسان ظريف رغم ما قد يعتقده البعض!
ــ أجل....لقد وجدته ظريفاً لطيفاً فى الليلة الماضية.
شعرت سوزان بالغيرة فتوترت أعصابها و صاحت:
ــ لقد قلت أنه إنسان ظريف...واصرح لك بأنى مهتمة به و معجبة به .
ــ يا للعجب...كنت أحسب أنك تحبين المستر ناش
ــ بالفعل أنا أحب ناش كصديقة و شقيقة ...أما سكوت فهو وضع آخر...أنه إنسان عزيز للغاية...لقد كنتما منسجماً معاً فى تألف و تناغم عظيم الليلة الماضية حتى أنى شعرت بأنكما على وشك الزواج.
ــ و هل كان هذا هوالسبب فى أنك حاولتى أن تستثيرى غيرتى فتظاهرت بإهتمامك بالمستر ناش ؟
ــ أحل , و لقد نجحت المحاولة و صار المستر سكوت أكثر اهتماماً بى.
ــ أعترف لك أنى أشعر أن سكوت كشقيقى و ليس أكثر من ذلك سوزان..كما أتمنى لكما السعادة!
حينذاك تساءلت سوزان :
ــ صارحينى يا جاكلين هل أدعيت المرض و نهضت حتى يتبعك ناش إلى الفندق كى تنفردا معاً؟
ــ كلا....لم أفعل ذلك حت يتبعنى على أية حال فما الذى يضيرنى لو فعلت ذلك؟ أننى أفكر جدياً فى الرحيل بعيداً عنه حيث لن يرانى ثانية!
ارتسمت ابتسامة تعاطف و مواساة على شفتى سوزان و مدت يدها ليد جاكلين ثم قالت :
ــ أوهـ....يا حبيبتى...ما الذى حدث حتى تقولى ذلك؟
ــ لا شئ...لقد كان عطوفاً بما فيه الكفاية فى قيامه بدور المضيف الكريم حينما حل مكان المستر بيل كايس وقت أن وقعت له الحادثة...إلا أن كل شئ كان مؤقت...لا أستطيع المكوث و المقام هناك المزيد من الوقت.
ــ و ما الذى ستفعلينه؟
ــ سوف أمضى بعض الوقت بلا هدف أو غاية...لقد قررت أن أقوم بجولة سياحية فى هذه البلاد ثم أعود إلى موطنى...إلى بلدى
ــ إلى تكساس ؟!
ــ أجل ....أنها الوطن الوحيد الذى انتمى إليه !
ـــ
راحت جاكلين ترتشف القهوة و هى تفكر و تتدبر , لقد أتت خطبات شقيقها جون المرسلة إليها لتشعرها بأنه سيكون سعيداً بعودتها ثانية , لقد تخلت عن حقها فى الميراث هذا صحيح لكنها كانت متأكدة من أن جون لن يقبل هذا التنازل منها له رغم مشاريعه المستقبلية ذلك أنها كانت تعلم جيداً أن جون إذا وعد وفى و إذا تعهد لم يخن ...فقد وعدها كثيراً أنه لن يقبل أبداً أن تتنازل له عن ميراثها.
استأذنت سوزان لكى تذهب حيث تستطيع أن تغسل وجهها و تعيد تزين وجهها بالمكياج فقد تلطخ مكياجها الأول من جراء الأحوال الجوية المتقلبة فى مدينة سيمور .....جلست جاكلن بمفردها و شعرت بوصول شابين يرتديان بنطلونات جينز مهلهلة ممزقة و قد فتحا قميصيهما عند الصدر و فوقهما جاكتات سوداء جلدية ....كان الشابالأقصر قامة هو نفسه سارق المواشى الذى سبق و ان طعن المستر ناش بالمطواة...تأكدت جاكلين من ذلك .
وضعت يدها على فمها لتخبئ وجهها...درسته جاكلين بدقة بينما راح هو يمزح مع صديقه ورفيقه حول أى الأماكن التى ينبغى أن يجلسا عليها , لقد تحفظ البوليس على الصورة الفوتوغرافية التى التقطتها له جاكلين كدليل على ارتكابه للحادث إلا أن وجهه ظهر لامعاً فى ضوء الفلاش الساطع مما أدى إلى ضياع ملامح وجهه الذى لم يغب عن ذاكرتها للحظة.
تظاهرت جاكلين بأنها تدرس قائمة الطعام و هما يستقران على احد المناضد خلفها مباشرة سمعتهما و هما يطلبان الهامبورجر و الشراب و بدأ حديث سمعته جاكلين بوضوح تام....قال الشاب لصديقه :
ــ هل رأيت...لم يتعرف علىّ أحد؟
ــ صحيح يا كيف....أنت محظوظ ....لقد أتيت إلى هذه المدينة لتختفى عن العيون الساهرة حتى يكفوا عن مطاردتك و البحث عنك .
ــ هم لن يتوقفوا طالما أن لديهم صورتى...لقد علقوها على حوائط المحلات و المقاهى و الأماكن العامة.
ــ هذه الصورة غير واضحة لقد ألقيت نظره عليها حينما توجهت إلى مصلحة المرور كى أسجل الدراجة البخارية ...هذه ليست كافية كدليل على أدانتك...لو تخفيت عن انظارهم....لنسوك نسياناً عظيماً و فى وقت وجيز.
انفرجت أسارير الشاب الذى يُدى كيف و هوالذى خمنت جاكلين أنه هو الذى طعن المستر ناش الطعنة النافذة و قال :
ــ أن ذلك المزارع الذى طاردنى قد جعلنى أبدو أحمق , لقد كان عندى العميل و الزبون الجاهز لشراء الأيائل...أن ترك أياهم وراء ظهرى كان خطا كلفنى الكثير ...ولكن الويل لذلك المزارع.
عندها قطع حديثهما النادل الذى قدم للشابين الشراب و الهامبورجر.
انتظرت جاكلينبنفاذ صبر و دعت الله ألا تعود سوزان سريعاً حتى تتاح لها الفرصة لسماع و التصنت على الشابين سارقى المواشى أطول فترة ممكنة
كانت جاكلين تعلم أن سوزان حينما تنخرط فى موضوع المكياج فأنها تنفق وقتاً طويلاًخاصة و لو كانت بصدد إزالة المكياج القديم لكى تضع آخر جديداً , هذا الأمر طمأنها من أنها لن يفوتها شيئاً من حديث الشابين...أنصت لشاب الأصغر الذى قال و هو يأكل :
ــ هل قلت أنك عندك مشترى للأيائل
ــ بالتأكيد!
ــ لقد اعتقدت أن كل ما قمت به ما كان إلا تنفيذ خطه عصابة الأسود (الليونز)!
ــ لقد زعمت أنى قمت بالتنفيذ استجابة لأوامر العصابة حتى أجبر نيد و دافوا على القيام بالأعمال القذرة.
ــ يا لك من داهية...أراهن على أنك خططت ألا تقسم الأرباح معهما و أنك كنت تريد الاستئثار بها لنفسك!
ــ أنا رجل أعمل...فما الذىكنت تعتقد أنى سأفعل يا أحمق؟!
ــ و لكن ما الذى ستفعله الآن ؟
ــ سأكرر المحاولة ثانية.
ــ أنكلا تقدر أن تخاطر مرة ثانية بالذهاب إلى تلك المزرعة لسرقة الأيائل.
ــ لما لا ؟ فمن الذى يتوقع أن أعود ثانية إلى مسرح الجريمة؟ أعلم أنى بحاجة إلى العون و المساعدة و لا أستطيع أن أطالب نيد و دافوا للمشاركة مرة أخرى بعد ما حدث فى المرة السابقة ...أنهما الآن بالتأكيد سيرفضان بلا شك و لا داعى لأن أطلعهما على ما أنوى.
ــ و لكن رجال المزرعة سيبحثون عنك.
ــ كم أتمنى ذلك...كم اتوق إلى هذه الفرصة لكى أنقض على ذلك الوغد ناش كامبيل ...فى هذه المرة سيكون الأمر جاداً و لن يفلت من عقابى بالمطواة.
اجتاحت جسد جاكلين الرعشاتن الباردة و الرجفات اللاذعة , تأكدت من أن هذان الشابان يستمتعان بسفك الدماء و إيذاء الآخرين...
أن المتعة و السرور التى استشعرتها فى نبرات صوت كيف و هو يشرح كيفية أستخدام المطواة ضد المستر ناش جعلها ترتعد خوفاً و هلعاً حتى سويداء قلبها....تأكدت أن هذان ليسا مجرد شابان طائشان كلا أنهما من ارباب السوابق المسجلين الخطرين و معتادى الإجرام .
أن المدعو كيف على ما يبدو لـ جاكلين أنه يستعمل و يستأجر المراهقين و صغار السن حتى يرتكبوا الأعمال القذرة , عندها أدركت أنه ينبغى عليها بطريقة أو بأخرى أن تحذر المستر ناش بدون أن تسمح لهؤلاء المجرمين و خاصة هذان الشابان أن يعلما أنها تترصدهما بالسمع و التصنت عليهما, نظرت إلى ساعتها و قالت فى نفسها : أن المستر ناش الآن فى اجتماع مع أمه و لا شك أنه بمرور الوقت سينتهى الاجتماع , فكرت جاكلين لو أنها ذهبت لملاقأته الآن فسوف يظن أنها تتعقبه لمقابلة أمه من أجل مصلحتها الخاصة... بالتأكيد لن يصدق حتى تصنتها التى سمعتها منذ لحظات , كما أنها فى نفس القت لن تتمكن من أخبار سوزان بدون شرح الموقف لها...فماذا تفعل بحق لسماء؟!
ـــ
فى تلك اللحظة وافتها سوزان قادمة من حيث ذهبت فقالت لها جاكلين :
ــ دعينا نخرج من هنا...أن هذان المجرمان هما اللذان اعتديا على المستر ناش كامبيل!
لم تفطن سوزان إلى ما قصدته جاكلين و لم تكن تدرى ما هى القصة...حاولت أن تفهم و لكن جاكلين سألتها بصوتمنخفض :
ــ هل يمانع المستر سكوت فى أن يوصلنى بسيارته إلى مزرعة فيرندا ..أننى بحاجة إلى جمع بعض الأشياء التى تركتها هناك.
ــ سوف أسأل المستر سكوت...أنا على يقين من أنه ليست لديه مشكلة فى ذلك و لكنى لا أفهم شيئاً.
مكثت جاكلين جالسه على المنضدة بينما دفعت سوزان فاتورة الحساب و هى تسمع معاكسات الشابين لها....كانا يريدان مصاحبتها وقد كانا فى نفس الوقت يراقبان جاكلين و هى تخرج مسرعة من المطعم...بمرور الوقت لحقت بها سوزان , كان سكوت قد وصل بسيارته فى انتظارهما و لم يكن من المحتمل أن يكون المجرم كيف قد رأى الكثير من ملامح وجه جاكلين خلف فلاش الكاميرا الذى أضاء وجهها أيضاً يوم الحادث...أخيراً شعرت بالارتياح أن تكون فى سيارة المستر سكوت فى طريقها إلى فيريندا .
فرح المستر سكوت حينما رأها – صدق كلام سوزان بأنها ترغب فى توصيل جاكلين التى ترغب فى التقاط بعض الأشياء من هناك .
قال المستر سكوت :
ــ ما هى الجهة التى سوف تقصدينها بعد ذلك؟
ردت سوزان قائلة :
ــ جاكلين تريد القيام بجولة سياحية فى استراليا قبل سفرها إلى تكساس و عودتها إلى مزرعة ماكفى بـ أمريكا.
أنطلقت بهم السيارة فى طريقهم إلى مزرعة فيرنيدا حتى وصلا فى مدة زمنية وجيزة لم تتعدى الساعتين , كانت تراقب مكان سيارة المستر ناش لتتفقدها و عندما لم ترأها علمت جاكلين أنه قد أخذ أمه إلى أحد المطاعم ليتناولا طعام الغداء فى مدينة سيمور قبيل التوجه مباشرة إلى المنزل فى مزرعة أجداده عائلة كامبيل .
لما وصلت جاكلين إلى مزرعة فيرنيدا دخلت المنزل لتجد أنه خاوى و إن ليس هناك سوى جين التى كانت تقوم بغسيل الملابس...سألتها عن المستر لين حتى تطلعه على خطط اللصوص و اعتزامهم مهاجمة المزرعة. أخبرتها جين أنهم فى الحقول الشمالية , فانطلقت إلى هناك مسرعة حتى تتمكن من اخبارهم و تنبيههم . و عندما وصلت اكتشفت ان المكان يغط فى هدوء و أن الأمر يبدو كما لو كان ليس هناك أى إنسان!
صارت تراقب و تترصد لعلها تجد المستر لين أو أحد معاونية من عمال و موظفى المزرعة و لكن عبثاً كانت تفعل...القت نظرة على الأيائل و المواشى المتواجدة هناك فوجدتهم فىهدوءهم المعتاد فايقنت أن ليس هناك أحد قد أثار هياجها أو ازعاجها.
فكرت أن تنادى بأعلى صوتها حتى تجذب انتباه العمال لو كانوا على مقربة من الحقل التى تقف فيه...إلا أنها تراجعت حيث وجدت أن ذلك بمثابة حماقة حيث لا تعلم ما الذى سوف يفعله اللصوص معها لو كانوا مختبئين و يصنعون كميناً لها. تقدمت و نظرت يميناً و يساراً و إلى الأمام و الخلف فلاحظت أن هناك عربات ضخمة محملة بالأيائل فعرفت أن جميع العمال فى المزرعةقد أختطفهم اللصوص و أسروهم فى هذه العربات ,هرولت إلى السيارة التى جاءت بها لكن أحد الشباب صغار السن من اللصوص فاجأها من خلف شجرة استوقفها و وضع فوهة بندقيه فى صدرها و قال لها :
ــ ماذا تعتزمين أن تفعلى أيتها الجميلة؟
تقدم بعد ذلك كبير اللصوص كيف إليها و هو يقول:
ــ الآن أيتها الفتاة الحلوة..أرفعى يديك و استديرى حول نفسك!
ــ ما الذة تريد أن تفعله بىّ؟
ربما عاملناك مثلما نعامل المواشى...هل يروقك ذلك يا ملكة جمال أمريكا؟
فى هذه اللحظة نهض أحد رجال المجرم كيف من المخبأ الذى كان يتخذه مكمناً لتصيد أفراد المزرعة و لما رأى جاكلين صاح صارخاً :
ــ يا للجحيم...ألست هذه الفتاة التى كانت فى المطعم منذ ساعات؟
و عندما تذكرها كيف قال فى صوت أجش :
ــ حسناًً...أنت يا أيتها الجميلة تتجسسين علينا لصالح عائلة كامبيل...يا لك من فاتنة....لن يكونعقابك إلا عندى أنا....
ضحك كيف ضحكة عظيمة و هو يتقد نحو جاكلين يريد بها شراً فعلمت الفتاة أنها مقتولة لا محال , ذابت منها حشاياها و ضعفت قدماها على حمل جسدها و أخذت تنتحب من البكاء....كانت تعلم جيداً أن هؤلاء القوم ما أيسر عليهم أن يطلقوا الرصاص عليها.
اقترب منها كيف وصار يتغزل فى ملامحها التى شحبت من الخوف...أراد لو أختلى بها لتبادله الحب و الغرام ,ارتعدت جاكلين
ــ سوف أداعبك و ألاطفك فحسب!
اعترض أحد اللصوص على مسكل كيف و صاح قائلاً:
ــ لسنا هنا من أجل ذلك...لقد جئنا من أجل الأيائل و المواشى فقط!
مضى الرجل المزعج و بعد برهة واحدة عاد مكتوف الأيدى وراءه المستر ناش كامبيل مصوب عليه مسدسه...أمراً كيف أن يترك جاكلين و شأنها صارخاً فى صوت خشن مدوى :
ــ دع الفتاة و أرحل من هنا يا كيف و إلا قتلتك!


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس