عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-16, 12:06 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
شاهدت نيكولاس يجري مبتعداً وشعرت وكأن قلبها يتمزق فعلاً, وكأن عيونها تتساقط من مآقيها , دون ان تذرف دمعة واحدة, تمنت ألا يكون لاري جونسون قد جاء للحياة اصلاً!!
إلتفتت وسارت ناحيته ببطء محاولة إستجماع افكارها , وعلق لاري عندما اقتربت منه" جبان بائس يستحق ان يقال له المزيد أليس كذلك ؟ لم يؤذيك , أليس كذلك ؟"
كانت تريد ان تصفعه على وجهه الناعم لكنها منعت نفسها " لا , طبعاً , اخبرني يالاري كيف عرفت انني هنا؟ ولماذا انت هنا؟ أظنك ذهبت لرؤية أبويك"
"عندما بدأ الجليد يتساقط قررت عدم الذهاب لست مستعداً للبقاء هناك تحت وطأة الجليد"
" آه , لا اعرف ذلك" وأضافت في سرها كان يجب ان اخمن ذلك , رجل عواطفه تحركها الغيرة اكثر من الحب , بلاشك ليس لديه مشاكل اخرى , ايضاً , رجل سيء أسوأ مما كانت تظن.
-----------------------------------------
واصل حديثه " مافيس اخبرتني اين انت , في البداية قالت انها لا تعرف , لكن بعد ان اتصلت بالجميع , حدثتها ثانية , قالت انك ذهبت لزيارة بعض الاصدقاء في الريف, اقنعتها بأنك ربما تكونين قد احتجزك الجليد في السيارة , ثم اعترفت لي " نظر اليها قلقا كان ممكنا تعرفين ذلك"
ابتسمت " لكن لم يحدث لي "
" لا, لكنني ظللت الليلة ساهراً , لا ادري ان كنت قلقا عليك , ام من احتمال قضائك الليلة مع نيكولاس مورجان , انا الذي احضر رجال إزالة الجليد وجئث معهم "
" يالطفك !" شاهدت رجال إزالة الجليد يركبون جرافاتهم , هذا سينشر الاشاعة في المدينة ويعرف الجميع اين كانت , لكن لايهم " تعالي سأوصلك للمنزل , انك مرهق من السهر طيلة الليلة "
نظر اليه بإستغراب , وركب صامتاً " يجب ان اقول انك تلقيت الأمر بشكل جيد , كان يجب ألا اتحدث معه هكذا , لكن عندما رأيته ..."
" اعرف , سنتحدث عندما نرجع المدينة " قادت سيارتها في صمت وبسرعة , محاولة ألا تنصت لحديث لاري عن اهتمامه بسمعتها اكثر من إهتمامه بمشاعره , في النهاية وصلت امام منزل لاري وقال لها" تعالي لتشربي القهوة معي"
" لا, يالاري , إبقى هنا , سأقول لك بعض الامور , ويمكنك بعد ذلك النزول وشرب قهوتك بنفسك"
جلس ونظر اليها " ماذا تقصدين؟ ستذهبين للعمل ؟"
صاحت " لا! ارجو ان تفهم جيداً انني لن اتزوجك ابداً! في الواقع , بعد فعلتك القبيحة هذا الصباح , لن أتزوجك حتى لو كنت آخر رجل يحيا على ظهر الأرض !! انت حتى لست معشار رجولة نيكولاس مورجان !! انا اشفق عليه اعرف انك مهتم بي بطريقتك الغريبة , بنرجسيتك وأنانيتك , لا اريد ان اجرحك , لقد فكرت مراراً في إقناع نفسي بالزواج منك, كان يبدو منطقياً لكن الزواج ليس مسألة موزانة او مفاصلة بين امرين , مثل كشوف الحسابات !! ربما يلائمك هذا لكن لا يصلح لي, الآن إنزل من سيارتي , وابحث لنفسك عن فتاة لطيفة تتقبل غيرتك !!"
شحب وجهه تماماً , غير مصدق ماسمعه , ولعق شفتيه بعصبية " الآن ياتيش .."
" لا تقل الآن تيش لي !!" اعني كل كلمة قلتها , لن اتزوجك , ولا اريد ان اراك ابداً , ابداً !! ولو صممت على مطاردتي , سأمنعك من الاقتراب من منزلي او مقر جريدتي بمسافة عشرة اميال!!"
" لا يمكنك ان تفعلي ذلك, انت مجنونة , انت متلهفة على مورجان هذا, ماذا تخططين تتزوجيه ؟" ردت بأنها ستتزوجه, لكن في سرها , ولم تفصح , ليست مستعدة للموافقة الآن على الزواج من نيكولاس , ومع ذلك الله وحده يعلم كيف ستصلح الدمار الذي سببه لاري , وقالت له " إنتظر لتعرف الآن إنزل , سأذهب لعملي "
نظر اليها بإحتقار ونزل من السيارة " ستندمين " وأغلق الباب خلفه .
-------------------------------------------
فكرت بمرارة , بل لم تتخلص من لاري جونسون من قبل , لقد اظهر معدنه الحقيقي اليوم , وكانت الساعة العاشرة صباحاً , وهي مرهقة عاطفياً , ويجب ان تذهب للجريدة قبل ان تعود لتحاول مع نيكولاس مورجان , الذي سيكون يومه بلاشك فظيعاً , لحسن حظها , مر عملها في الجريدة في سلامة ويسر , ساعدها جيف والطلاب العاملون , وحمدت الله وبعض الموضوعات العادية عن زيارات عيد الشكر , وهي تعرف ان حكايتها شاعت في ارجاء المدينة بعد ان تراجع زوجة العمدة قائمة ضيوفها , وتسأل بإسم زوجها " انت لم تقضي ليلة عيد الشكر مع نيكولاس مورجان أصيحيح؟"
واجابتها تيش " نعم , ياسيدة برامان ؟"
" و ... الليلة .؟"
كانت ستضحك تيش على خبث المرأة ودهاءها " هذا صحيح ؟ الطريق كان مغلقاً , تذكري هذا"
" آه , نعم , طبعاً , مؤكد انه كان .. الخيرة , جربتي البقاء هناك"
بدأت تتضايق من فضول المرأة " تمام اخبار جديدة تمنت لها يوماً لطيفاً, واغلقت السماعة وتعرف ان ثرثرة المرأة ستنشر الشائعات طيلة اليوم عبر التليفون وربما ستقول انها علمت بالحكاية من تيش نفسها وتنسج قصة عن مهارتها في إنتزاع الحكاية منها فهي كانت تريد إخفاءها ولا عجب !! , وضعت تيش ورقة في ألتها الكاتبة وكتبت بسرعة موضوعاً إخبارياً .
تيش هولمز اخذت ديكا رومياً مدهشاً الى نيكولاس مورجان يوم عيد الشكر كعادته , كان السيد مورجان قد اعطى عماله إجازة يوم العيد , وقضى اليوم في إستراحته بالإسطبل, إستمتع الاثنين بالعشاء واسعدها ان زيارة الآنسة هولمز ورث قد طالت عندما هبت عاصفة ثلجية منعتها من العودة الى المدينة حتى صباح اليوم التالي.ريحانة
سلمت الموضعوع الى جيف " اضف هذا الى عمود حديث المدينة "
تناول جيف الموضوع وقرأه, ثم كشر " تعزبنهم على المؤخرة , هاماً؟"
" فهمت " دق جرس تليفونها ورفعت السماعة لترد " معظمهم عموما , مرحباً , آه مرحبا, يامافيش , يالك من صديقة جميلة كما اوضحت "
" آسفة ياتيش , كنت قلقة عليك , ايضا لاري المسكين كان محطماً وتحطم ثانية , ماذا قلت له ؟ أتصل بي ولم افهم منه شيئاً , كل الذي فهمته يجب ان احدثك لأعيد لك عقلك قبل ان تفعلي شيئاً غبياً"
بدأت تشعر بإنفعلات اعصابها " مافيس لست انا الغبية , هو الغبي , لايمكنني التحدث الآن سأعود الى المنزل لتنظيفه بعد انتهاء العمل خلال ساعة , القاك هناك"
" طبعاً, سأراك"
عادت تيش لمنزلها , اخذت حماماً سريعاً, غيرت ملابسها وتحدثت مع مافيس التي جلست القرفصاء على سرير تيش وتغضن جبينها وهي تنصت لرواية تيش عن وقتها مع نيكولاس مورجان, وتدخل لاري المأساوي, والمهمة التي ستقوم بها الآن لتؤكد لنيكوس انها لن تتزوج لاري.
سألتها تيش " ماذا اصاب لاري ؟ لماذا هو مصمم ؟ لم أقل له ابداً انني احبه او سأتزوجه , لماذا لا يقتنع برفضي له ؟"
---------------------------------
هزت مافيس رأسها " واثقة انني لا ادري , اظن بعض الناس مثله , هال له فتاة تطارده , مهما قال لها ترجع له ثانية , في النهاية رفع التليفون من الدليل ليمنعها من إزعاجه طيلة ساعات الليل "
وهي تتنهد " يالهي اتمنى ألا يصل امر لاري معي لهذا الحد, حسنا , لو ازعجني مرة اخرى , لو سمحت اوصليه رسالتي , ربما يصدق"
ذهبت الى دولاب ملابسها وبحثت عن السويتر الاخضر , وارتدت ملابسها , ومشطت شعرها وسألتها " ايبدو مظهري تمام؟"
" في منتهى الكمال , هل اعجب نيكولاس صفاتك ومزاياك الجسدية ؟ هل امتدحك ؟"
" اوه , نعم , قال كلاماً معسولاً , واجمل وأرق إبتسامة , احب إبتسامته , وجهه عندما يكون سعيداً , لم انتبه لندبات جروحه ابداً, كأنها غير موجودة" عضت شفتيها " كنت اتمنى ان ترى وجهه عندما جاء ذلك الفظيع لاري.."
فجأة كل الدموع التي حبستها تيش إنهمرت وقفزت مافيس وطوقتها بذراعيها واجلستها على السرير بجوارها.
" ياحلوة , ستتحسن الأمور , نيكولاس سيفهم اعرف انه سيفهم"
" اتمنى ذلك"
ربتت على كتفيها " هيا الآن جففي دموعك حتى تبدين جميلة في عيون حبيبك نيكولاس , ألن تذهبي اليه ؟"
أومأت تيش " نعم , احبه جداً , لا اطيق مايقوله عنه البعض انه جبان , ويجرحني إقتناعه بذلك الآن ... لأنني اعرف انه ليس جباناً, لو استطعت العثور على شارلي .."
" من هو شارلي هذا؟ شارلي من؟"
للمرة الأولى وصفت لقائها مع رجل إسمه شارلي وقصة فقدان نيكولاس ذاكرته جزئياً لفترة المعركة واليوم السابق عليها, واختتمت حديثها " في النهاية مهما كان شارلي , فهو كان موجود عندما جرح نيكولاس, وربما لديه رواية مختلفة تماما عن رواية مايك أوهار , لكن يبدو وانه لم يكن عضوا نظامياً في فصيلة نيكولاس , وليس صديقاً وثيقاً والأسوأ , ليس لدي اي فكرة انه كان يبحث عنه"
"من , هذا صعب , لكن سأفكر في الأمر واحاول العثور على فكرة لامعة , تعرفين .. لست واثقة ان هال يعرف ان نيكولاس لا يتذكر, ومع ذلك لم يصدق رواية مايك أوهارا"
" لم يخبرنا ابداً , لم اسمع منه هذا ابداً, يفترض دائماً ان ندبات الجروح هي التي ابعدت نيكولاس وجعلته ينعزل, وتعرفين كيف تصرف هال في الحفلة عندما حكى مايك روايته , كان غاضبا , انا لم اثق ابدا في مايك أوهارا , منذ ان سرق الأيس كريم مني وانا عمري ست اعوام , وقال لي انه سيجعلها تختفي مثل الساحر , وظننت انه سيلعب العابا سحرية , لكن كل مافعله ان وضعها في جيبه واختفى "
" هل نصب عليك ايضاً؟ ذلك النصاب المحتال ؟" وقفت لتنظر في المرآة " اظن يجب ان افعل شيئا , لن انتظر حتى ابحث عن شارلي عبر ارجاء الولايات المتحدة الامريكية , يجب ان اذهب الى الاسد في عرينه , لكن في غضون ايام سنفكر معاً, أليس كذلك ؟"
---------------------------------
" تمام , لماذا لا تحاولين معرفة إن كان نيكولاس يتذكر شخص اسمه شارلي من حرب فيتنام ؟ أي شخص ؟"
اومأت تيش " انوي هذا , ربما سأروي له القصة بأكملها, لا ادري , سأحاول " وقفت وارتدت معطفها الشتوي , وتناولت نسخة من الصحيفة, لتعطيها له ليقرأ الخبر الذي نشرته عنهما , ربما يتحدث معها , قالت لما فيس " تمني لي حظا سعيداً" وهما يخرجان من الباب.
اجابتها مافيس " طبعاً , لكن لا تقلقي, كل شيء سيتحسن , اعرف ذلك , ولكما انت ونيكولاس دعائي إن كان سيفيد"
" سيفيد كثيراً"
قادت سيارتها الى مزرعة مورجان , وهي تسترجع في ذهنها مراراً مايجب ان تقوله مع تنويعات لردوده , عندما وصلت الى الباب , جاء تيتوس ووقف امامها.
" اخشى انني لن اسمح لك بالدخول ياليتينا لدى أوامر صارمة"
" آه , ياتيتوس, لا تفعل هذا معي" كانت الدموع في مأقيها , على وشك ان تنهمر " لن يغضب نيكولاس لو سمحت لي بالدخول , فعلاً لن يغضب, يجب ان اتحدث معه, لقد اساء فهم افكار كثيرة من لاري جونسون هذا الصباح لن اتزوج هذا النذل, ولم أكن اصلاً اريده , سأتزوج .."
فجأة ادركت , انها المرة الثانية اليوم كانت على وشك نطقها , حسناً, هذا حقيقي, تعرف هذا الآن , هي تحب نيكولاس وتريد ان تتزوجه , لكن هناك فرصة قوية بأنه لن يظل على رغبته لها , خصوصا إن لم تتحدث معه.
إنحني تيتوس لها, عيونه مفتوحة بإهتمام , الرجل العجوز المخلص, لن يقف في طريق حب حقيقي تعرف ذلك , وهذه فرصتي الاخيرة " سأتزوج نيكولاس إن كان يريدني "
" حسنا, حسنا" اتسعت إبتسامته " لقد تطورت الامور , أليس كذلك ؟"
" هي اصلاً متقدمة" وتعالت تنهيدتها ومسحت دموعها " اتمنى"
" وانا ياليتينا اتمنى لك, مستر مورجان بحاجة لانسانة مثلك, بعد كل ماحدث له, الناس ظلمته, سأسمح لك بالدخول واتصل تليفونياً بونيكل ليفعل نفس الشيء معك, لايهمك إن نظر اليك متفحصاً, يفعل ذلك دائماً"
" شكراً لك ياتيتوس, لاتقل لأحد بماقلته لك, سأكون حمقاء إن لم تتحسن الأمور"
" طبعاً, لن اتحدث لأحد ياليتينا , حظ سعيد"
إنفتحت الابواب, وقادت سيارتها للداخل وهي تهيأ نفسها للقاء ونيكل الجزار, رؤية نيكولاس مورجان مثل دخول معركة حربية !! او التحقيق اثناء المحاكمة !!
فتح الجزار الباب قبل ان تدق الجرس , على وجهه علامة إمتعاض " إدخلي ياآنسة هولمز ورث , اخبرت تيتوس ان مستر مورجان رافض لقاء احد لكنه قال إنه أمر طارئ ملح"
" نعم, هو كذلك"
" مستر مورجان في جناحه بالطابق الثاني , تعالي معي "
قادها ببطء عبر السلم ثم الممر الطويل ذي السقف العالي مثل الفنادق القديمة , الجدران مغطاة بالصور , خمنت انها صور اجداده , توقف في النهاية وطرق الباب " من" ؟"
-----------------------------------------
همست له "لا تقل اسمي! اخبره ان هناك شيء ملح "
" انا ياسيدي لدي امر طارئ صغير"
سمعت وقع خطوات ثقيلة تقترب من الباب ثم انفتح , وقف نيكولاس مرتدياً الروب, وبيده كأس " ماذا .." ووقعت عيناه على تيش , وبادرته " مرحباً يانيكولاس " كان قلبها على وشك التوقف وهي تلمح البؤس , على وجهه " انا الطارئ الصغير !!"
حدق فيها, ثم في ونيكل الذي تراجع بسرعة .
" كيف تجعلينهم يسمحون لك بالدخول ؟ لكن انت تجيدين ذلك, أليس كذلك"
" لا! ليس مثلك في الوصول الى النتائج الخاطئة "
" خاطئة ؟" ضحك بسرية " بعد إقناعك لي ربما تفعلين لي شيئاً ملعوناً , واجدني اهان ويجرحني رجل يظن انه سيتزوجك ؟ ربما ارى انك تتمتعين بقدرة سيكولوجية لجعل الناس يظنون ماتريده لهم"
حاولت منع دموعها التي تغاليها ثانية , لن يفلح هذا, إن لم تسرع بعمل شيء , سيغلق نيكولاس كل الابواب وتفقد كل شيء, نظرت ورأته كان يسد الباب بذراعه , باب غرفة الجلوس واسعة مملوءة بالمقاعد والارائك والمدفأة المصنوعة من الرخام المرمر , لو استطاعت الدخول .. بحركة مفاجئة سريعة دخلت من تحت ذراعه والتفتت لتواجهه " ربما كنت ستغلق الباب وتجلس ولن ارحل الا بعد ان اقول كلمتي "
هز رأسه " إخرجي ياتيش , سمعت كثيراً من تفسيراتك بمايكفي بقية حياتي" إتجه ناحيتها وضع يده خلف ظهرها وبدأ بدفعها ناحية الباب صاحت " لا!!" واستدارت ناحية الاريكة وخلعت معطفها " ستسمعني الآن, إذن , ان كنت تريدني ان اذهب , سأرحل "
هز كتفيه واغلق الباب ولم يقل شيئا " لن اطيل الحديث , انا مرهقة جداً" وحاولت تهدئة اعصابها المهزوزة للمرة الاخيرة " لم اكن على علاقة حب مع لاري جونسون , ابدأ ولم اخبره بأي شيء , أبداو ابدا, ولم اقل انني سأتزوجه, ظل يحاول ويحاول إقناعي لفترة طويلة لم احسم امري معه لفترة طويلة لأنني كنت معجبة به وظننت ربما سأكون حمقاء وغير عملية , بعد كل شيء , عمري سبعة وعشرين , وليس هناك رجال اذكياء بمايكفي ينتظرون على بابي , ووالدي كان موافقا عليه, إذن , عندما حاولت تحديد موعد الزفاف, وادركت انني لا اريده , اخبرته في النهاية بالرأي القاطع , رفضي له , ثم اقنع نفسه ان ذلك بسببك , وليس لأنني لا اريده هو وامتنعت عن لقائه, استدرج مافيس ليلة امس حتى اخبرته بمكاني , وقضى الليلة على مااظن في إعادة إقناع نفسه إن لم تكن انت لكان تزوجني حسنا, لن اتزوجه, كما اخبرته مراراً اليوم , وهددته حتى يتوقف , هذه هي القصة بأكملها ماعدا.. " ومسحت دموعها "ماعدا انني اسفة جداً على ماحدث في الصباح كان يجب ان اخبرك , ظننت لكن انا "
كان يحدق فيها وجهه يموج بعاطفة , آه ياربي, فكرت تيش , لم يصدقني !! لم يهتم !! هز جسدها رعشة قوية, واتجهت ناحية الباب الدموع تعمى عيونها وكانت تبحث عن أكرة الباب عندما طوقتها ذراعان قويان وادارتها برفق وحملها نيكولاس الى الاريكة امام المدفاة وجلس بجوراها وهي في احضانه, وربت على كتفيها وسألها " ايمكن ان اقول كلمتي الآن ؟"
------------------------------------
اومأت خائفة من نظراته, رغم شوقها لرؤية الظلال العميقة في زرقة عيونه.
قال " آسف لأنك لم تخبريني فورا, كان يجب ان افهم لماذا ربما كنت خائفة إن ذكرت رجلاً اخراً في حياتك كنت تشكلت واساءت الفهم , ربما فعلا كنت سأفعل , ليس رجلاً سهلاً لاقبل ذلك, كما إكتشفت , ربما ان تعطيه فرصة اخرى.."
صاحت " ياربي , ماذا عن الذي قلته لي امس؟ عن عدم فهمي لماقلته؟ لن اتزوجه, بلا عاطفة , بلا ود حقيقي , فقط غيور , ولن اقضي حياتي مع شخص مثله"
هز رأسه" لا , ولا اريد ذلك لك "
" اتمنى لا!" رفعت يدها لتمسح اسفل عيونه وابتسمت بلطف " لماذا تفترض عن سبب مجئ هنا ليلة امس ؟"
" لا استطيع تخيل السبب"
" جئت هنا, لرؤية الرجل الذي اثارني والمشع بالعاطفة والمودة والحب والرومانسية, والمتمتع بكل الصفات الى اريدها"
لمست شفتيه بأناملها " الذي له اجمل ابتسامة رأيتها" في النهاية ابتسم نيكولاس وشعرت بسريان الارتياح داخلها , واتسعت ابتسامتها المرحة.
قال " جميل , ممتع , اوصفاك ولكن" تلاشت ابتسامته " اريد وصف نفسي كنذل غبي لا يستحق تلك الثروة , ولا يستحق ان تكوني له الآن , مهما كانت سعادته"
تناولت وجهه بين يدها " آه يانيكولاس لست غبيا ابداً فقط لم تجرب ان يحبك احد وانا احبك يانيكولاس بكل اعماق قلبي, بكل قطرة دم في عروقي"
اغمض عيونه للحظة ثم فتحها , الدموع تبلل جفونه , تعبيرات ملامحة خليط من عدم التصديق والفرح سألها " هل سمعت ماسمعته؟"
" احبك , احبك"
" ياإلهي , ماذا فعلت لأصبح فجأة اسعد الناس حظا على الأرض"
ابتسمت تيش واغمضت عيونها , بينما طوقها بذراعيه وقبلها وتلاشى كل تعبها, وسرى في جسدها ذبذبات السعادة والشوق , وقال " آه ياتيش ولن استطيع ان اعيش بدونك اكثر من ذلك"
سألته "هل نحن مخطوبان ؟"
سألها " اتريدينني؟"
" نعم اريدك"
" اواثقة الآن؟ لم تقولي ذلك من قبل؟ لو كنا مخطوبان لكنا تزوجنا منذ وقت طويل , ونقضي حياتنا معاً"
قالت" هذا يانيكولاس مورجان , هذا بالضبط ما افكر فيه"
---------------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس