عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-09, 12:14 PM   #13

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

التكملة ،

------------

في المساء مللت من الدراسة فأخذت مشروبا وفتحت جهاز الكمبيوتر المكتبي خاصتي .. تمنيت أن أجد حاتم ولكنني لم أجد إلا ذلك البريد الالكتروني الغريب .. كان متصلا ..
ودار بيننا حوار عادي عرفت فيه انه لفتاه تدعى (سلمى) .. سألتني سلمى من أين أحضرت بريدها الالكتروني فوقعت في ورطة كبيرة ولكنني بحثت في بريدي حتى وجدت المرسل .. لم أكذب عليها نهائيا .. قالت أنها لا تعرفه ..
كان اللقاء الأول عاديا مثل كل الأصدقاء .. عثر علي النوم أخيرا فاستأذنت من صديقتي الجديدة سلمى وخلدت إلى النوم ...
لم أحلم بشيء وعندما استيقظت في الصباح وجدت الرواية العجيبة على مكتبي وإلى جوار جهاز الكمبيوتر الخاص بي ، لم أر تلك القصة منذ وفاة ريما .. كيف وصلت إلى مكتبي مع إنني كنت جالسا عليه لساعات متأخرة من الليل .. فتحت باب غرفتي وناديت :
- صباح .. صباااااح!
- نعم .. نعم يا سيد حسام ..
أخرجت الرواية وقلت :
- من الذي وضع هذه على مكتبي؟
نظرت صباح باستغراب وقالت :
- لا أعرف يا سيدي .. ربما كانت على مكتبك أصلا؟
- لا .. أظن أنها كانت في غرفة ريما ..
- رحمها الله ...
لم تفدني صباح بأي شيء ، وتوجهت بعد ذلك إلى الجامعة طلب مني نادر إيصاله إلى منزله .. بالتأكيد لم أرفض طلبه فهو من أعز أصدقائي .. وعندما خرجت عائدا إلى منزلي رأيت سيدورا .. كانت تقف أمام سيارتي تنتظرني ..
توجهت صوب سيدورا وقلت :
- مرحبا يا سيدورا؟ كيف عثرتي علي هنا؟
نظرت لي سيدورا بهدوء .. ثم دارت حولي نصف دورة قبل أن تقول :
- مصادفة لا أكثر ..
تطلعت إليها عندما توقفت وقلت:
- سأسألك سؤالا صريحا جدا .. وأرجو أن لا تكذبي ..
- موافقة، تفضل ..
- هل أنت الفتاة التي أتت لتستعيد المظلة من منزلي؟ هل أنت صاحبة المظلة؟
ظهرت علامات الاستغراب على وجه سيدورا وقالت بهدوء:
- لم أفهم السؤال أبدا ... أنا لا أعرف عنوان منزلك أصلا .. ولم أفهم ماذا تقصد بالمظلة؟
قلت بعصبية:
- حسنا.. من فضلك دعيني أركب سيارتي ..
وقفت سيدورا واستندت على باب السيارة ثم قالت :
- أنت لم تعتذر عما سببته لي من ألم .. لكن لا بأس لقد سامحتك عندما عرفت بوفاة ابنة عمتك..
- والآن .. ماذا تريدين ..
أخذت سيدورا مفاتيح سيارتي من يدي وقالت :
- أنا لا أفرض نفسي عليك .. أنا أريد رأيك في الرواية وبعدها لن تراني ثانية ..
ضحكت ساخرا وقلت :
- أنت متأكدة أنني لن أراك ثانية لأنني سأكون عندها في قاع القبر ، لقد ماتت ريما بسكتة قلبية بسبب تلك الرواية .. هل سمعتي؟
ابتعدت سيدورا عن باب سيارتي بذهول وقالت وهي تناولني مفاتيح السيارة :
- لقد قرأها على الأقل خمسة عشر شخصا حتى الآن ... كلامك بالطبع ليس صحيحاً .. بالإذن!
تركتني سيدورا واندفعت تسير بعيدا غاضبة ، لم أعرف ماذا أقول لها ولكنني ركبت سيارتي بسرعة و عدت إلى منزلي .. ربما كنت مخطئا بالكثير من الأشياء .. لقد ربطت بين سيدورا وبين فتاة المظلة وربطت بين كوابيسي وأنا أقرأ الرواية وبين موت ريما مع إن هذا لم يكن صحيحا ..
اتصلت على حاتم .. لم أعرف ماذا أقول له ولكنني قلت بأني محتاج إليه ، كنت أريد أن أحكي له أي شيء عله يجد حلا لما يحصل معي ، اقترح علي أن أزوره في العاصمة في العطلة الأسبوعية .. أخبرته بأنني سأرى ما يمكنني فعله ..

في الليل عدت إلى المنزل، كان كئيبا .. لم يعد به حياة لم تعد تجلس عمتي على الأريكة لتشاهد التلفاز أو تحيك المفارش الصوفية الصغيرة .. ما زلت في المستشفى تصارع الموت بالحياة ..
وريما .. أفتقدها كثيرا ، لم أكن أتخيل أنني سوف أتعب نفسيا إن ابتعدت عني بتلك الطريقة ، وأبي .. إنه يبيت في المبنى الذي يقع داخل الشركة .. وفي الصباح يذهب إلى عمتي ثم يعود مجددا لمزاولة أعماله ..
عدت إلى الشعور بالوحدة الذي كان يسيطر علي عندما كنت طفلا .. عدت إلى غرفتي وفتحت جهازي علي أجد سلمى لأتحدث معها لبعض الوقت ..
لم أصدق عيني وأنا أرى أن سلمى متصلة ، فرحت كثيرا وبدأنا حوار جديدا .. لكنه كان مختلفا جدا ..
- أنا : مرحبا سلمى .. كيف حالك؟
- سلمى : أين كنت؟ لم تتصل بالشبكة منذ فترة!
- أنا: أنا آسف جدا كنت مشغول .. لكن هل هذا مهم؟
- سلمى : بالتأكيد مهم جدا ..
- أنا : شكرا ..
- سلمى : كم مرة علي أن أخبرك بأنه لا شكر بين الأصدقاء ..
ابتسمت تلقائيا وتوقفت عن الكتابة فكتبت سلمى :
- أريد أن أسألك سؤالا ..
- وما هو ؟
- سلمى : هل تعتقد في وجود الجن؟
أفزعني السؤال قليلا فنظرت حولي إلى الظلام في الخارج ثم كتبت :
- ولماذا؟ لماذا هذا السؤال؟
- سلمى : يراودني ذلك السؤال منذ زمن .. لم أسأله لأي شخص من قبل .
- أنا : لا أعرف إن كانوا موجودين حقا ، لكنني أعتقد بوجودهم ..
- سلمى : هل رأيتهم من قبل ...
توقفت قليلا وتذكرت سيدورا فجأة .. لماذا أتذكرها الآن لماذا؟ لم أعرف بماذا أجيب لكن تلك الصديقة الجديدة وضعتني في موقف صعب فكتبت :
- لا .. أنا لم أرهم من قبل ..
- سلمى : لدي صديقة لي ، رأت أحدهم من قبل ..
- أنا : وأنت ؟
- سلمى : لا ، ولكني أتمنى أن أراهم ..
كانت صريحة جدا معي فكتبت :
- لماذا؟ من المؤكد أنهم سيكونون مفزعين ...
- لا ليسو جميعا هكذا ..
كتبت :
- هل تعرفين سيدورا ؟
قبل أن أضغط على زر الإرسال ترددت وقمت بمسح الرسالة ، شعرت بأن علي أن أعرف تلك الفتاة جيدا قبل أن أرمي تهمي وشكوكي عليها ورأيت :
- حسام هل أنت معي؟
- أنا : نعم أنا معك بالتأكيد ..
عدت لقراءة ما كتبته من جمل وأنا غارق في أفكاري :
" إن نيك مختلف ، نيك هو الجني الذي كانت تراه صديقتي ، لم يكن شريرا "
سمعت صوت شيء يتحرك وفجأة ،، انكسر شيء ما في الردهة فكتبت :
- أنا اسمع شيئا ما .. انتظري لحظة ..
تركت جهازي خلفي وذهبت بسرعة لأتفقد ما حصل ، عمتي وأبي وريما ليسوا هنا ، الخدم أخذوا إجازة جميعا لأنه لا يوجد أحد غيري في المنزل وأنا لا أستحق أن أخدم أساسا .. من فعل ذلك إذا؟
نزلت السلم المؤدي للردهة بحذر ثم فتحت الضوء .. لم يكن هناك أي شيء غير عادي ..
تركت الإضاءة مفتوحة وعدت خشية أن أتأخر على صديقة الإنترنت فتقلق ..
كتبت :
- لقد عدت..
- سلمى : آسفة إن كنت قد سببت لك شعورا بالخوف .. لم أقصد !
- أنا : لا عليك .. أنا جبان في هذه الأشياء وربما أتخيل أيضا!!
- سلمى : أنا آسفة جدا ..


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس