[Just Faith]

الفصل السادس

.....................

انتظرت ايف حتى وصلوا الى السيارة قبل ان تقول بتوتر

_رامون بشان الليلة ....."

_اذا كنت تطلبين مني تحويل الليلة الى حفلة فالجواب لا هل تريدين تغيير رايك ؟"

_لااذكر انني حظيت بالفرصة لاصمم رايي في المقام الاول "

ضحك رامون "لقد وضعت خطط للترفيه عنك دون استشارتك ؟"

_حسنا ,لا ,بالطبع لااعني ياالهي انت دائما تخلط الامور ".

_الامور هنا هو ردة فعل لين المحتملة لخطتنا هذا المساء "تفحصها بعنف "اختك كبيرة بما فيه الكفاية لتعتني بنفسها واذا لم تحب خروجنا سويا هذا الماسء فانه امر مؤسف لكن خوان سيقدر الفرصة في البقاء مع خطيبته وحدهما لفترة وانا ساقدر التواجد مع اختها وحدي ايضا لكن اذا كنت لاتريدين رفقتي ....."

_بل اود رفقتك وشكرالانك فكرت بسؤالي ".

ابتسم بحرارة "السعادة لي "

وصل خوان ولين الى السيارة فجلست لين في المقعد الامامي دون ان تهتم لمشاعر خوان المضطربة وهو يجلس في المقعد الخلفي قرب ايف تمنت ايف لو انه يستطيع اخفاء مشاعره اكثر من ذلك فاختها لاتهتم كثيرا عندما تعلم ان تاثيرها قد فعل فعله .

_هل مللت اليوم يالين ؟سال رامون

_لا لكن اليوم كان متعبا لي "

_اذا من الافضل لك تاحي هذا الماسء "قال وهو ينظر الى ايف بالمراة الخلفية للسيارة "فسنذهب انا واختك الى بويرتوالليلة ".

التفت لين بحدة وفتحت فمها لتقول شيئا لكنها قررت انها من الافضل ان لاتفعل وصلوا الى الفيلا خرجت وذهبت الى غرفتها تاركة وراءها اختها والشقيقان يحدقون بها بدهشة

قال رامون شيئا لاخيه بالاسبانية ثم استدار نحو ايف

_سنغادر في الثامنة "

توجهت الى غرفتها بعد ان حاولت فتح غرفة لين لتتحدث معها ولكنها كانت مقفلة

نزلت ايف في السابعة والنصف وتوجهت الى الصالونلتحية السنيورا التي سرت بزيارة ايف لها قبل مغادرتها مع رامون الذي وصل بعد حوالي العشرون دقيقة مرتديا بنطالا اسود مع جاكيت بيضاء فقبل امه الوداع وامسك ايف وخرجا الى السيارة

_تبدين مثل كل شيء جميل في اللغتين الاسبانية والانكليزية ".

كانت ايف مرتدية فستانا ابيضا قطنيا طويلا مع وشاح اخضر ,متناسب مع عينيها

رقصا طوال الليل بعدما تناولا العشاء فاحست ايف بافتقادها للرقص منذ دخول غافن حياتها

غادرا الملهى بعد الثالثة صباحا حيث تنزها في شوارع بويرتو والهواء يعبق في السيارة يتحدثان ويضحكان ,انعطف الى موقع طريق جبلي مطل على وادي اولاتافا.

_هل تحضر كل النساء الذين تخرج معهم في المساء الى هنا ؟"سالت بصراحة

_لا ظننت انك تودين رؤية الوادي في ضوء القمر فمجموعة الاضواء هناك في الاسفل هي بويرتو بينما الاضواء القريبة هي لاورتافا حيث تعيش جدتي ".

_اسفة قالت ايف بجفاف بعد لحظة "ظننت....."

_ظننت انني احضرتك الى هنا لامارس الحب معك ؟انا لاانكر ان الفكرة راودتني فلساعات كانت شفتيك قريبة من شفتي فلن اكون رجل لو لم ارد تقبيلك ,وانت ستكونين تخفين الحقيقة اذا انكرت انك لم تشعري بذلك هل يجب ان تؤخذ القبل بهذه الجدية ؟"

_اخبرتك انني لااحب العلاقات العابرة اذا كنت ساقبل فيجب ان يعني لي ذلك شيئا ".

_وعندما تقبلين غافين هل يعني ذلك شيئا ؟"قال ساخرا

_اخبريني بماذا تشعرين عندما ياخذك بين ذراعيه هل يخفق قلبك في اذنيك ويتقطع نفسك ؟هل تشعرين بضعف في ركبتيك وتختلط مشاعرك ؟"

_هل هذا مايحدث لنسائك ؟"ردت بلؤم

ضحك برقة "هناك طريقة واحدة لتكتشفي ذلك ".

امسك لها ذقنها مقربا فمها منه ,وبالكاد قاومته عندما اصبحت شفتيها في فمه .

عندما ابعدها عنه كان يبتسم "حسنا ؟"

_اذا قبلت العديد من النساء ولان يمكنك اضافتي اليهم "قالتها بخفة

_لكنك تمتعت بذلك "

_لقد تاخر الوقت الا يجب ان نعود ؟"

_لدينا الوقت لتدخين سيجارة والتمتع بالهدوء "عرض عليها واحدة رفضت"لقد دخنت مسبقا"

_فقط نصف واحدة فانا لااحبها ".

_لكن ليس لديك اعتراض اذا دخنت انا ؟"

_لا ,ابدا "راقبته يشعل السيجارة ثم قالت :"اتساءل اذا كان خوان ولين قد انهيا الامر"

_انها مشكلة خوان وعليه ان يحلها ".

_هل هذا ماقلته له عندما تركتنا لين بعد عودتنا؟"

ضحك"لقد اقترحت عليه ان يلقن اختك درسا تحتاجه ,لكنه لم يوافق فاخلاقه رفيعة جدا لو كنت مكانه لضربتها على

مؤخرتها ".

_اه ارجوك انها في التاسعة عشر من عمرها وليست في

الثانية ".

_لكنها تصرفت اليوم وكانها كذلك اظن اباك قد اولاك عناية اكثر منها لذلك احبت خوان لانها وجدت فيه الصفات التي حرمت منها الحب والحماية وحتى النظام والادب ".

_وماذا وجدت فيك ؟اذا كنت ما تقوله صحيحا لماذا اذا تجدك جذابا الان ؟".

_لان خوان قد خيب املها وتاملت ان تحرك فيه مشاعر الغيرة ربما هي لاتعي ذلك لكنه صحيحا".

_في رايك ".

_في راي المعتبر ...."نظر اليها بمتعة "انها الرغبة السرية عند كل النساء بان يكون لديهن سيد امر رجل بكل معنى الكلمة ,فانت لن تحبي شخصا تستطيعين لفه حول اصبعك ومن المحتمل انك ترفضين الزواج من ذلك الشاب لهذا السبب".

_لم ارفضه بما انك لاتعرفه لن يمكنك التعليق على شخصيته فليس على غافين ان يثبت نفسه لي ,فهو يعجبني هكذا ".

_اعجاب ؟هذا ليس اساسا للحب الحقيقة انك تخافين المرتفعات وتخافين عمق المشاعر وتخافين من احد ان يجرحك لذلك تجعلين نفسك راضية بالمشاعر السطحية وتنكرين الحاجات الحقيقة تماما كما فعلت منذ لحظات عندما قبلتك "راقب وجهها واصبح صوته الان ارق واعمق "لدينا حياة واحدة يافتاة لماذا لاتتمتعين بها وهي في شعلتها؟".

ومن ثم ماذا ؟فكرت ايف بارتعاش

_انا تعبة لابد انها تجاوزت الرابعة ".

ابتسم وادار المحرك"مثلما تريدين سيكون هناك اوقاتا اخرى ".

الخطر الناتج عن السماح لنفسها باقامة اي نوع من العلاقات مع رامون بدا فجاة ظاهرا جدا .

في يوم الاثنين عندما ذهب الشقيقان الى سانت كروز بدت الفيلا فارغة لكن ايف لم ترد الاعتراف بانها افتقدت تحدرامون اللاذعفسارت ايف عبر الغابة الى اقرب قرية لتجد ان الدكان الوحيد فيها لا يحتوي على بطاقات بريدية فعادت من القرية وسط نظرات الاعجاب من مجموعة رجال كانوا يقفون في الشارع الريئسي وصلت الى الفيلاعند الظهر فاستقبلتها السنيورا بتحذيرات وانذارات .

_كنت على وشك اصدار تعليمات لرامون ليبحث عنك لو سالتني لكنت اخبرتك ان القرية لن تلبي لك حاجاتك ,يجب ان تعديني بعدم معاودة الكرة ".

وعدتها ايف وجدت اختها متمددة قرب البركة كالعادة فحدثتها بالموضوع الذي تطرقوا اليه

_اتمنى ان تكوني قد استمتعت ليلة السبت مع رامون ".

_اجل "ردت ايف بثبات "فهو رفيق جيد ,بالاضافة الى انك لاتاخذين كلامه على محمل الجد ".

_وانت لم تفعلي بالطبع "قالت بتهكم "اعتقدانك تريدين مني التصديق بانك لم تدعيه يقبلك ماذا سيقول غافين عندما يسمع بخروجك مع شخص اخر ؟".

_لاعلاقة لغافين بذلك فنحن لسنا مخطوبين ولامرتبطين باي شيء وفي جميع الاحوال ليس هناك مايستدعي التعليق عليه".

_ليس بعد فتذكري انك هنا لثماني او تسع ايام اخرى "

_ذلكعائد لك لين هل لديك اي فكرة عما تفعلينه لخوان ؟فانت العالم بالنسبة له ,اتعرفين".

_اجل اعلم هذا شيء مقزز".

وحشية كلامها جعلت ايف تشعر بالمرض فقالت بحدة :

_اعتقد ان رامون على حق فانت بحاجة للصفع ويجب ان افعلها بنفسي ".

_حاولي فقط وسادفعك الى البركة !"كانت عيناها الزرقاوان تتطايران بالشرر والدموع "ويمكنك اخبار رامون بان يبقى ارائه الخاصة لنفسه من يظن نفسه لو لم يشجعني لما كنت "ابعدت وجهها وهي تمسح دموعها "اه , اذهبي من هنا ودعيني !".

_لين حبيبتي لاتحزني هكذا ارجوك !"ترددت ثم اكملت "اذا اردت ان اخبر خوان بفسخ خطوبتكما سافعل ونعود الى الوطن سويا"

........نهاية الفصل السادس........