الفصل العاشر
......................
_حسنا ماذا تريدين ان تفعلي اليوم ؟"سالت لين .
_التمدد في الشمس وان اكون راضية ,ماذا ستفعلين طوال اليوم عندما تتزوجين من خوان ؟"
_ساتعلم كيف ادير المنزل الاسباني وخوان يريدنا ان نصبح عائلة بسرعة فاظن اني ساكون مشغولة بطريقة او باخرى هل يمكنك تصوري مع طفل ؟فقط اتمنى ان اكون على مستوى المسؤولية ".
_انا متاكدة من ذلك"اكدت لها ايف .
مرت عطلة الاسبوع عندما اختفى رامون في فترة بعد الظهر من يوم الاحد لعدة ساعات دون تفسير وجدت ايف نفسها متوترة تتجول ,على التراس وتدخل الى الفيلا ,محاولة عدم تصديق فكرة انه من المحتمل ان يزور ايزبيلا الجميلة ثم تحاول اقناع نفسها بعد ذلك ليس من شانها .
_هل افتقدتني بعد الظهر ؟سالها
_هل توقعت ذلك مني ؟"سالت في نبرة مناسبة .
_ربما فمن الامور الاقتصادية قتل عصفورين بحجر واحد ".
_اقتصادية ؟"سالت بدهشة .
_في العواطف ,فعواطفي قد اصبحت ممزقة ".
_اذا كنا مازلنا نتكلم عني فانت تعني محبطة "ردت بمرح "مع انني متاكدة بان ايزبيلا تحقق لك رغباتك".
_اذا انت تعتقدين انني كنت معها انت على حق في ذلك فايزبيلا امراة بمعنى الكلمة وتعرف تماما كيف تسعد الرجل ".
_ولا تمانع في مشاركة اهتماماتك مع الاخرين ,على ما يبدو مؤسف انها لم تخدش عينيك بعدما تركتها هكذا في الاحتفال ".
_حاولت ذلك فهذا جزء من جاذبية المراة فانت يمكن ان تبصقي كقطة عندما تعاكسك الظروف ".
_الظروف لن تنقلب ابدا"
_تعنين انك لن تفعلي شيئا لجذب انتباه اي رجل ؟فيجب ان ياتي اليك وقلبه في يديه متوسلا فتات عطفك ذلك النوع من الكبرياء يتوسل الوقوع".
_لا جواب على ذلك".
_انا اعرف الجواب .......مازلت ترفضين اخذي على محمل الجد الم يعلمك الدرس الذي لقنتك اياه في البركة اي شيء عني ؟"توقف " ام انك تريدين تكراره,ولاتعرفين كيف تطلبين ذلك؟"امسكها بكتفيها
_ابعد يديك عني "
_ليس حتى مقابل ثروة لقد انتهينا من الالاعيب لقد اردت معرفة الى متى يمكنك الاستمرار وقد اكتشفت ذلك".
امسكها بلطافة وشعرت ايف بقلبها يطرق بوحشية وتملكتها رجفة سيطرت على جسدها عندما احست بشفتاه تقبلها في انحاء عنقها وكتفيها ,فجاة مررت يداها وابعدته عنها بعد ان بذلت مجهودا .
_لا , ارجوك كفى يارامون ".
_هل يكفيك هذا ؟"كان صوته منخفضا وقاسيا ويداه تمسكاها على الشجرة "هل انت متاكدة انك تريدين مني التوقف ؟"
_اجل ".
_كاذبة هل تظنين انك تستطيعين اخفاء مشاعرك عني ؟لماذا تحاربينهم بقوة ؟ليس عيبا ان تريدي مامنحته لنا الطبيعة ".
_منحتنا اياه الطبيعة مع بعض القيم ايضا انا اسفة لخذلك ,هكذا تجري الامور".
_لا يجب ان تكون هكذا بامكان جعلك تاكلين كلماتك ,وانت تعرفين ذلك......وانت تتعلمين يافتاتي فذلك على الاقل بحد ذاته شيئا ".
فركت معصميها حيث كان يمسكها وقالت بقوة .
"لقد تعلمت شيئا واحدا ان لااقدر كثيرا اسسك المحتشمة واظن انه يجب ان ننسى رحلة تييد فلن اذهب خطوة واحدة معك بعد الان ,بامكانك ان تنسي قمة الجبل ".
_البركان ....لقد تم الاتفاق لقد حان الوقت لنعود الى الفيلا".
بعد الجولة في المصنع التي وجدتها ايف مسلية تناولوا الغذاء في المطاعم وقد اقترحت لين عليهم ان يزورا السنيورا الكبيرة قبل عودتهم الى الفيلا .
_لدينا متسع من الوقت ....على كل حال اعتقد انه يجب علي اختلاق فرصة لتحسين صورتي عندها انا متكد انني لم اعط انطباعا جيدا في المرة الاخيرة".
_ابيولا ليست حمقاء "قال رامون "انها قادرة على رؤية كل مايجب معرفته ".
_اذا كانت هذه مجاملة ,اتمنى ان تجعلها تبدو رؤية كل مايجب معرفته".
_اذا كانت هذه مجاملة اتمنى ان تجعلها تبدو اكثر كمجاملة اعتقد انك تسعد بكقالت لين
_انا اسعد باشياء كثيرة .....يبدو ان اختك تجد صعوبة في معرفة نواياي ".
_ربما لانني لااجدك معقدا جدا اود رؤية جدتك ثانية انا ايضا ".
_من المخطط ان تفعلي هي طلبت ذلك اذا كنت تذكرين وطلب ابيولا لايمكن تجاهله ابدا"
عاد خوان الى المكتب لموعد مع وكيل لديهم بينما اكمل الباقون طريقهم الى ابيولا التي استيقظت لتوها من قيلولتها واستقبلتهم في صالون خافت الانوار.
_يجب ان تستعملي الصالون الصغير في الجهة المشرقة من البيت ".
اخبرها رامون وهو ينحني ليقبلها "فهنا دائما الانوار مظلمة ".
_لقد هرمت وقد على هذه الغرفة انها ايضا المكان الافضل للمحافظة على الاتصال باعمال العائلة لماذا خوان ليس معكم ؟".
_لسوء الحظ لديه بعض الاعمال لكنك تذكرين خطيبته"؟.
_بالطبع اذكرها ,لقد قلت بانني هرمة ولست خرفة "نظرت الى لين
_ااذ قررت ان تصبحي من ال بيرستريللو ياطفلتي ".
توردت لين قليلا :"هل بدا لك الامر مشكوكا عندما اتيت الى هنا اول مرة ياسنيورا؟"
_يمكننا القول ,ان الشك كان موجودا لكن اظن الان انك نضجت منذ ان احضرك خوان لرؤيتي ".
كانت ابتسامتها لطيفة "يجب ان تبداي بمناداتي ابيولا منذ الان فصاعدا فكلمة سنيورا رسمية جدا لتقولها خطيبة خوان ".
ثم وجهت انتباهها الى ايف "ماذا عن زائرتنا ؟هل تمتعت باقامتك على الجزيرة ؟اتمنى ان يكون حفيدنا قدتنى بك كما يجب ".
_لقد كانت عطلة رائعة لن انساها ابدا "قالت ايف متجنبة نظرات رامون.
_لم تنتبه بعد "ذكرها رامون مبتسما ببلادة "لقد وعدت بان اخذ ايف الى تييد"
_هذا شيء لايمكن مغادرة الجزيرة دون رؤيته حتى لو كانت عودتك لنا ستكون عن قريب ".
غادروا اخيرا السنيورا بيرستريللو في السادسة فعندما وصلوا الى الفيلا كان الظلام قد حل ,فالتقاهم خوان على الباب ليسالهم عن صحة جدته.
_لقد سمعت انك دعيت الى العشاء مع دي فالس الليلة ".
قال خوان وهم يدخلون فاوما رامون
_لقد اتصل كارولس هذا الصباح الى المكتب فقد عاد ليلة
امس ".
ثم اضاف الى ايف برقة "يجب ان نذهب عند الثامنة ".
استدارت بسرعة لتنظر اليه مندهشة "نحن ؟لكن ......"
_لكن ماذا ؟قال ببلادة عندما توقفت .
_لاشيء "قالت "ساكون جاهزة ".
كان رامون ينتظر في القاعة عندما نزلت ايف في الثامنة تقريبا راقبها تنزل السلالم بفستانها الارزق الداكن وعقدة شعرها فابتسم.
_اختيار رائع "قال بهجاء .
_هل هناك اي شيء تودين قوله لي قبل ان نذهب؟"
_لاشيء لايستطيع "
تحول العشاء الى دعوة رسمية مع عشرون مدعوا وقد بدت تلك الليلة لايف وكانها دهرا .
بعد الانتهاء من العشاء دعيت النساء الى الصالون الكبير حيث وجدت نفسها ايف فجاة موضوع حديث وتساؤل من الجالسات اردن معرفة طبيعة علاقتها برامون فاجابت على كل الاسئلة الموجهة اليها وحاولت افهامهن انه بكل بساطة اخ صهرها.
تنفست الصعداء عندما دعوا الرجال للانضمام اليهم لدقائق قبل ذهاب الجميع ,فظلت ايف مكبوتة بقية السهر ولمرة او مرتين رات رامون ينظر اليها باهتمام ,لكنها لم تستطع ذلك ,ثم حان وقت الرحيل ,حيث قيلت كل كلمات الوداع والى اللقاء وعبارات التهذيب والشكر لزوجة كارلوس ,ماريا التي وعدتها برؤيتها عندما تعود الى الجزيرة مرة ثانية عندما اصبحت في السيارة ,اتكات الى الوراء واغمضت عنيها عاجزة عن التفكير بشيء لتقوله
_لقد وجدت السهرة مملة ؟"سال رامون بعدما خرجوا من البلدة دون اي كلمة .
_لا ابدا "انكرت "انه فقط يوم طويل او بدا كذلك ".
_احيانا يبدو الوقت وكانه يمتد دون حدود "ايد قولها "اظن انه من الافضل الغاء خططنا التي هياناها للغد".
وضعت ايف يديها في حضنها فكل مااحست به هو الشعور بالخيبة يسري بها يقطعها كالسكين .
_ظننت انك قلت يجب رؤية قمة تييد قبل الرحيل "اخيرا نطقت ماكانت تفكر به.
_لكنك عائدة "رد وانتظر للحظة قبل ان يضيف عرضيا .
_او هناك دائما يوما لاحقا اذا اردت ".
لم تعط نفسها اي فرصة للتفكير "حسنا نذهب يوم الاربعاء اود حقا رؤية المنظر من قمته بعد كل الذي اخبرتني عنه ".
كانت ابتسامته مبهمة "ذلك مافكرت به ".
غرقوا في صمت طوال طريقهم الى الفيللا ,ثم دخلوا سويا حيث سادت الظلمة فاحست ايف فجاة بيده تمسكها من مرفقها وتديرها نحوه خفق قلبها ونظرت الى عينيه القاتمتين المليئتين بالالغاز.ارتعش فمها وادركت انه شعر بارتجافها ارادت ان تركض لكنها لم تقم باي حركة وهو يسحب الزهرة من شعرها ويضعها في راحته.
_لقد ذبلت "قال وتركها "تذكري بان ترتاحي غدا فهناك مسافة طويلة سنتسلقها لنصل الى القمة ,ويجب ان لانهلك من اجل رحلة عودتك ".
عبر القاعة ليصل الى الرواق المؤدي الى الصالون ,بينما صعدت ايف الى حجرتها وارتمت على سريرها ,لقد عرف رامون تماما بانه لو قبلها منذ لحظات لكانت استسلمت له دون اي مقاومة اي نوع من الرجال هو يتهكم على مشاعرها هو اثارها ؟لقد كان الجواب في ملامح وجهها انه من نوع الرجال الذي يمكن ان تحبه .بل احبته.
استيقظت باكرا نهضت وارتدت ثوب السباحة ونزلت الى البركة كالعادة كان خوان هناك فهي تتساءل احيانا اذا كان صهرها ينام ابدا ,فسبح الى الحافة وابتسم لها .
_الا يمكنك اقناع لين بحسنات النهوض باكرا؟"قال "فلقد حاولت ولم يؤثر معها كثيرا".
_سيكون من الافضل لو اقنعتها بهذا بعد الزواج "
_مع ان لدي شعور بوجوب استعمال القوة لذلك ".
_هل تقولين لي ان لااتوقع من لين تغيير عاداتها لتتناسب مع عاداتي ؟"قال بكثرة .
_اعتقد ذلك الا اذا قامت بتضحيات انتم اللاتينيون تستخدم سيطرتكم الذكرية كثيرا في بعض الاحيان ".
ضحك ودفع بنفسه الى وسط البركة تصلبت ايف عندما ظللها شكل ما .
_هل تسمين هذه راحة "سال رامون.
راته ايف بطرف عينها لكنها لم تجرؤ على النظر اليه من حدة الشمس "البعض يدعونها استرخاء "قالت .
_كنت ساعوم قليلا قبل ان يصبح المكان حارا هنا هل يتناسب هذا مع موافقتك؟".
.......نهاية الفصل 10...........