عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-16, 10:54 AM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
بعد ظهر اليوم التالى كان تيد فى مكتبه واقفاً بجانب النافذة يبدو
عليه القلق لأن جودى قد تأخرت كان ينظر بتركيز شديد كما لو
أن تركيزه هذا سيجعل جودى تظهر أمامه كان بالغ القلق فالصراع
ضد بريان ووالده سيكون عنيفاً بدون مساندة جودى لأنه سيعلن
الخسارة مسبقاً فلقد جاءت اليوم لكى تعاتبه على الطريقة التى أدار
بها المؤسسة سواء أكان هو حق أم على باطل فلقد أعطى كيلان تيك
الكثير من مجهوده مضحياً تضحيات شخصية مهمة .
منذ عشر سنوات ترك جودى ووالده لقد خسر كل شئ.كان مجروحاً
فى أعماقه لأنه قطع علاقته بأبيه وبزوجته وسافر وبفضل النقود التى
ورثها من أمه أقام مؤسسته الخاصة التى عرفت نجاحاً كبيراً
وبعد وفاة والده وبأعتباره أحد المساهمين الأساسين ونجل ماركوس
قرر مجلس إدارة مؤسسة كيلان أن يوليه إدارة المؤسسة كان ذلك
بالنسبة له فرصة لكى يديرها بالطريقة التى يراها فقام ببيع شركته
وتسلم العمل فى المؤسسة وعمل بها وأجتهد ككما لم يفعل من قبل حتى
يثبت لوالده أن نظرياته كانت صائبة وحكيمة ولكى يثبت أيضاً لجودى
أنها كانت على حق عندما جاءت إلى حجرته لكى تواسيه وكان يجب
عليها أن تعيش عندما طلب منها ذلك.
عبر تيد الغرفة بخطوات عصبيه ثم توقف أمام صورة لجودى وهى
تتسلم شهادتها كان ضوء الشمس ظاهراً فوق شعرها كان وجهها مبتسماً
أعجب تيد بهذه السعادة اللحظية الظاهرة قالت له إديث أن والده هو الذى
قام بتصويرها كان تيد يتمنى رؤية هذا التعبير على وجه جودى ولكنه لم
يستطيع العودة للمنزل إلا بعد أسبوع.وضع تيد الصورة فى مكانها وهو شارد ببصره إلى البعيد ضم قبضته قائلاً لنفسه أنه لا يجب عليه الأهتمام
بجودى بشكل زائد.كان تيد واثقاً من أن قراراته كانت سليمة وأن قيادته للمؤسسة كانت ناجحة ثم فكرفيما حدث فى الأيام الأخيرة وأيقن أن جودى
تخفى عنه شيئا
فى هذه اللحظة دخلت جودى إلى المكتب وكانت ترتدى ملابس بسيطة
وأنيقة وشعرها مصفف بطريقة جيدة كانت هادئة ومختلفة
فقال لها تيد :
- لقد تأخرت يا جودى
-أعتقد أنى لم أحدد وقتا معينا لمجيئى
غمغم تيد قائلاً:
-من الجائز بما أنى أعتذرت عن العمل فى الواقع فلم يكن أمامى
سوى أن أنتتظرك
عندما أفترقا الأثنان مساء أمس كان تيد لطيفاً هادئاً لم يكن مطلقاً
كحاله اليوم كانت تشعر أنها تواجه ثعباناً فنظرة حولها فترة
حتى تتعود على هذا التغييرفى سلوكه كان أساس الغرفة مكونا
من لون أسود حالك والجلد الناعم يعطى أنطباع بالصلابة والرجولة
ثم قالت :
-هناك تغييرات كثيرة أن هذا هو الأثاث الذى كنت تملكه فى شركتك
الأخرى أليس كذلك؟
حرك رأسه قائلاً :
-نعم هذا جزء منه ولقد أشتريت الباقى عندما حضرت إلى هنا
-أحب هذا الأثاث بدرجة كبيرة
ثم دارت جودى ببصرها فى الغرفة حتى لاتنتبه لتيد كانت تشعر
بصدمة عندما تراه وفجأة لأحظة وجود صورتها فى المكتبة فأخذتها
وهى مندهشة وغمغمت قائلة :
-لقد نسيت هذه الصورة
أقترب منها تيد ووقف بجانبها وقال :
-لقد كنت تبدين سعيدة للغاية
نعم,لقد كنت سعيدة للغاية
ولكن هناك شئ وحيد أضاع هذه السعادة فى هذا اليوم هو أن تيد لم
يحضر هذا الحفل .قالت :
-ولكن أين عثرت على هذه الصورة ؟
-لقد أعطتنى إياها إديث
ثم وضع أصبعه على الزجاج الذى يحفظ الصورة وتتبع أبتسامة جودى
فأرتبكت وأعادتها إلى مكانها ثم أخذت الأخرى كانت لماركوس وإديث
-لقد أعطتك أياها أمى أيضاً
-أنا طلبت منها الصورتين
نظرت إليه جودى وهى مندهشة
-حقاً؟
حرك تيد كتفيه متضايقاً من هذا الأعتراف فطلبه هاتين الصورتين
علامة على ضعفه كانت تبدو أنها ستستفيد من هذا الموقف...لكنه
أسرع قائلاً
-ولما لا ؟فمعظم الناس يحتفظون بصور لأفراد عائلتهم فى مكاتبهم
نعم لكن....
-أنه أبى يا جودى وكنت أحبه حتى لو كنت على خلاف معه
جال بخاطر جودى أنه لم يكن هناك شخص يستطيع أن يفهمه
جيدا مثلها ولكن ذلك ليس سبباً لوجود صورتها عنده فأستكمل تيد
حديثه قائلاً :
-كان على أن أبذل جهداً كبيراً لكى أتفاهم معه
عند سماعها لهذه الكلمات أحست بشعور عميق داخلها على الرغم
من أنه شعور قديم إلا أنه لا يقاوم وهو مواساة تيد فقالت :
-كلنا يحمل داخله شعورا بالندم يا تيد
قال لها وهو ينظر إليها مباشرة :
-هذا صحيح ولكنى بداخلى أشياء كثيرة أندم عليها
أرتبكت جودى عندما سمعت هذا الرد فلقد كانت تعتقد دائماً
أنه عاش حياته بالطريقة التى أستهوته فسألته:
-ما هذه الأشياء ؟
رفع تيد يده ومرر أصابعه على وجنتى جودى وقال لها :
-ما الذى تغيير فيك يا جودى ؟لماذا لم تصبحى الفتاة المرحة
والمبتسمة مثل صورتك ؟
سألته وهى تحاول الدفاع عن نفسها :
-وكيف حالى الأن ؟
-أصبحت جميلة وباردة المشاعر
-لم أكن أعلم أنى أعطى هذا الأنطباع
-نعم يا جودى فأنت جميلة ولكن باردة المشاعر كالثلج
كانت جودى تدرك ذلك جيدا وكانت تشعر بالأمان وراء هذا الستار
من برودة المشاعر فأبتعدت برأسها عن أصابع تيد
فسألها بهدوء:
-هل كنت السبب وراء التغيير الذى حدث لك؟
أحست جودى كان الكلمات أحتبست داخلها ثم قالت بصوت رقيق:
-بالتأكيد لا
إذن فلماذا حدث هذا التغيير ومن السبب فى حدوثه؟
-لا أعرف ما الذى تريده يا تيد؟
ولا هو أيضاً ولكنه أحس وكأن قوة غامضة تدفعه ليستمر:
-هل تعرفت على رجال كثيرين؟
احست جودى بتوتر شديد
-أنا على يقين أن أى رجل قابلك أبدى إعجابه بك وكان فقط عليك
أن تختارى
كان تيد يتحدث بتوتر شديد جعل صوته يعلو
-وكم كان عددهم؟
كانت تعرف أنه لن يصدقها إذا قالت له الحقيقةهى نفسها تجد
صعوبة فى تصديق ذلك ,لم يقتحم حياتها أى رجل سوى تيد
فغمغمت قائلة :
-هذا يكفى تيد
-ولكن ذلك شئ مثير بالنسبة إلى ,كم كان عددهم ؟عشرة ؟خمسين؟
أم مائة؟
-مائة
جعلت جودى تلك الكلمة تنساب من بين شفتيها
-مائة فقط يا جودى!أرتفعى بالعدد أكثر من ذلك مائة وعشرون ؟
مائة وخمسون؟
-نفترض أنهم الف رجل إذا كان ذلك سيرضيك أما الحقيقة فلن
تعرفها لأنها لا تعنيك فى شئ
-لا أوافقك على ذلك فأنا فى النهاية زوجك
-فقط على الورق الرسمى كان هذا الزواج خطأ كبير
-خطأ؟هذه الكلمة تعبر عن حالنا أليس كذلك؟
أحست جودى بالندم لأنها نطقت هذه الكلمة فقالت:
-لا,لم أكن أرغب فى.....
قاطع حديثها وأتجه مسرعاً نحو الباب وقال:
-هل أنت مستعدة لزيارة المكان ؟
هذا التغييرالسريع فى سلوك تيد جعل جودى تشعر بالتوتر
فأتجهت نحو الباب دون أن تنطق بكلمة
لأحظت جودى بسرعة كل التغيرات التى تمت بالمؤسسة
لقد تحسنت أحوال العمل,يوجد نوافذ إضافية وقاعدةكهرباء
جديدة تعطى أضواء أكثر
أما بالنسبة للماكينات الجديدة فلم تكن فقط ذات قدرة أعلى من
الكاكينات القديمة بل أنها كانت تشغل مساحة صغيرة ولا تسبب
إزعاجاً على الإطلاق.
أنبهرت جودى بذلك ولكنها قررت ألا تفصح عما بداخلها وفجأة
سمعت صوت يناديها :
جودى أحقاً أنت؟
نظرت خلفها وعرفته هارولد ويليز واحد من أقدم العمال فى
الموسسة فقالت:
-السيد ويليز كم أنا سعيدة برؤيتك
حياها وشد على يدها مرحباً بها وقال:
-أرأيت يا سيدتى لقد كنت مخلصاً فى عملى
فأبتسمت جودى وقالت :
-لديك أبنة أليس كذلك ؟كيف حالها؟على ما أتذكر أنه يجب أن تكون
أنهت التعليم الأبتدائى
-تماما ياسيدتى وقد حصلت على منحة دراسية للدراسة الثانوية
ثم نظر إلى تيد وأضاف قائلاً:
-هذه واحدة من المنح الدراسية الجديدة التى تمنحها مؤسسة
كيلان لأبناء العاملين بها
-حقا هذه فكرة ممتازة تهنئتى القلبية لك يا سيد ويليز
-أشكرك يا سيدتى
ثم واصل الأثنان طريقهما وكان تيد يقود جودى ويشرح لها
بعض التقنيات وبعض التفاصيل عن الماكينات فلأحظ أن جودى
منتبهة بشدة للناس فأحس ببعض الغيرة وبعد فترة ألقت جودى نظرة
إلى ساعتها ولأحظت أن الزيارة مستمرة منذ أكثر من ساعة لقد
أيدت كل شئ رأته أمامها فلقد كانت تثق فى تيد ثقة كبيرة وفى أنه
بذل مجهودا كبيرا وأنجزعملا عظيما وأن كانت قد صممت على
المجئ إلى هنا فقط لكى تعلن عن نفسها وعن سلطتها
أما الأن لقد بدأت تشعر بالتعب وكانت ترغب فى العودة إلى المنزل
ولكن فجأة وقفت سيدة بجانبها ومدت لها يدها فعرفتها جودى ويحدثت
معها عدة دقائق إلى أن قاطعها تيد
-أعتذرلك يا سيدتى ولكن جودى ليس لديها وقت وأود أن تزور كل المؤسسة
وافقته السيدة أنجلوا بإيماءة من رأسها وقالت :
-نعم بالتأكيد فتيد يقوم بعمل عظيم ونحن نسانده
أجاب تيد وهو يمسك بيد جودى :
-أشكرك يا سيدتى
وبعد أن أبتعدا قليلا قال لها
-إذا كنت ستقفين كل ثلاثة أمتار فلن نصل أبدا
-أعتذر عن ذلك ولكنى لم أكن أتوقع أنى أعرف أشخاص هكذا
-ولكنك أمضيت هنا بعض الوقت عندما كنت تأتين فى الصيف
لإنجاز بعض الأعمال لأبى
-لا أعتقد فقد كان ذلك من فترة طويلة
ثم نظرت لساعتها وقالت :
-أمازال هناك المزيد لنراه ؟
-نعم فلن ننتهى من ذلك الأن
لقد مضت شهور طويلة لم تقم فيها جودى بهذا المجهود ولكنها
كانت سعيدة لأنها أمتلكت الشجاعة لذلك إلا أنها بدأت تشعر
بضعف فأبطأت من خطواتها ثم توقفت تماما وقالت :
-أعتقد أنى شاهدت ما يكفى لهذا اليوم
فقال تيد :
-ولكننا مازلنا فى البداية لايا جودى لقد أردت أن تشاهدى ماقمت
به وسوف ترينه من الألف الى الياء أريد أن تكون كل المعلومات
بين يديك قبل أن ترحلى وتتخذى قراراً
-لقد رأيت ما يكفى
غضب تيد وقال :
-ماذا تقولين فلم تشاهدى شيئا تقريباستقومين بالزيارة إلى النهاية
ودفع جودى أمامه فى أتجاه السلم وقال
-هيا نقم بجولة فى الطابق العلوى أريد أن أريك بعض الأشياء المهمة
وبعد مرور ساعة ونصف فى نفس الطابق أحست جودى أنها أستنفدت
كل قواها وأنها لن تستطيع الأستمرار فلقد بدأت تشعر بالآلم فى رأسها
عندما مر أمام المصعد وقفت جودى مكانها :
-لا أستطيع الأستمرارسوف أنهى الزيارة مرة أخرى يجب أن أعود
للمنزل
كان تيد لديه الكثير من التغيرات التى يفخر بها وكان يريد أن تراها
جودى كان يود أن يرى نظرة الأعجاب فى عينى جودى وأن
مجاملة منها
-كيف لذلك أن يحدث ؟ماذا أصابك؟
-أحتاج فقط للعودة إلى المنزل هذا كل ما فى الأمر ولقد رأيت اليوم
ما يكفى
وضغطت على زر المصعدوقالت:
-لقد قمت بعمل عظيم حقاً
لقد هنأته ولكن ذلك لم يشع تيد بالسعادة فقال:
-هل ذلك يعنى أنك ستسانديننى وتعطتينى صوتك؟
لم تكن قادرة على التفكير بشكل كبيرفقالت:
-نعم سنتحدث فى هذا الأمر فيما بعد
كان يجب أن يشعر بالسعادة ولكن شئ ما حال دون ذلك
أستقلت جودى المصعد وتبعها تيد وعندما أغلقت الأبواب أمسك
تيد بوجه جودى بين يديه وقال:
-لن تذهبى من هنا قبل أن أفهم ما يحدث لقد وضعت فى هذه المؤسسة
كل جهدى وكفاحى وليست لدى النية أن أترك بريان أو والده أوغيرهما
يسلبونى أياها
فكرت جودى فى أنها قريبة منه فأغلقت عينيها عندما توقف المصعد وسمعت تيد يضغط على زرجعل الأبواب تبقى مغلقة فكانت جودى كالسجينة فقالت :
-أستمع إلى جيدا يا تيد أنا أنوى أن أفعل ما أستطيع لكى أساعدك بذلك
ماذا تريد منى أكثر من ذلك؟
-الحقيقة يا جودى الحقيقة
فتنهدت وقالت :
-ألن تكف عن اضطهادى وملاحقتى ؟
فضرب بقبضته على حافة المصعد وقال:
-ولكنى لاأفهمك يا جودى فأنا أحاول أن أنقذ عملى وأنت...ماذاتفعلين؟
هل تدركين ذلك فقط؟
كانت تشعر بأنها تفهم ما يدور بداخله فقالت له بهدوء :
-يجب أن تثق بى أعترف أنك ستصاب بألم ولكن ليس لديك خيار أخر
تفحص تيد وجهها فكانت تبدو له كتمثال من الرخام ولكن فى الوقت
ذاته كانت خميلة فلم يكن يستطيع أن يتخلص من فكرة أنها مازالت
زوجته فأحتضنها وفجأة سمع جرس المصعد وأدرك أن شخصاً ما
يريده فضغط على الزر وأنفتحت الأبواب وخرجت جودى يتبعها تيد
ثم أبطأ خطواته إلى أن توقف ونظر إليها وهو يفكر ويشعر بالأسى
فى أن جودى ستحطمه بطريقة أو بأخرى
أنتهى الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس