عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-16, 11:01 AM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
-ولماذا لا ترتدى الثوب الأخر ؟
أوشكت المزهرية التى كانت تمسك بها جودى أن تقع على الأرض فوضعتها بعناية فوق المنضدة وإستدارت لتحدث تيد الذى بدا أنيقا فى حلته السوداء الخاصة بالسهرة وقالت :
-لقد أرسلته إلى محل الملابس مع الثياب الأخرى
-أحسنت صنعا فهو لم يكن مناسبا للحفل
فكر تيد فى أنها لو كانت أرتدت هذا الثوب لما تمكن هو من التركيز فى الحفل وحتى وهى ترتدى هذا الثوب تبدو أنيقة وجميلة ثم أدارا تيد وجهه والقى نظرة على المكان الذى سيستقبل فيه المدعوين ثم أتجه ليشرب كوب من العصير ثم أتجه ليشرب كوب من العصير فسألته جودى :
-هل أنت مضطرب ؟
-بل أشعر بالرعب
-أنت ؟ تشعر بالرعب؟
أبتسم وقال
-ولم لا؟هل تعتقدين أنى لا أشعر مثل بقية البشر؟
شرب تيد العصير ولكنه مازال يشعر بألم يعتصر معدته فهو لم يصب بهذا التوتر من قبل هل هذا بسسب هذه الليلة التى سيقضيها مع المساهمين أم بسبب وجود جودى؟...ثم نظر إليها فترة وأحس الألم يزداد وكانت النتيجة واضحة إن جودى هى سبب هذا الأضطراب
-إذا مرت الليلة كما أرغب فسيكون لك الفضل فى ذلك ولن أستطيع أن أشكرك على كل ما قمت به
أبتسمت وقالت :
-أن ذلك يسعدنى كثيرا
ثم نظر إليها وهو يفكر وقال
-أن أسهمك فى المؤسسة تساوى الكثيرإذا تم البيع هل فكرت فى ذلك ؟
أختفت أبتسامة جودى
-هل تحاول أن تقول إنها سوف تباع؟
-لا ليس بعد فمؤسسة كيلان هى كل ما أملك ولكن يجب أن تفكرى فى مستقبلك ليس هناك أى سبب لتشاركينى فى هذه المعانة
أحست جودى بالحزن عندما سمعته يقول إن هذه المؤسسة هى كل ما يملك ولكن ليس هذا صحيح فرجل مثله يستحق الكثير زوجة تحبه وأولاد ولكن رغم قلقه بخصوص المؤسسة فهو مازال يهتم بشؤون جودى فتاثرت بذلك وقالت :
-صدقنى أنا لم أنسى حقوقى لحظة واحدة ولكنى مؤمنة بهذه المؤسسة وأعتقد أن والدك لن يشعر بالراحة فى قبره إذا تركنا المؤسسة بين أيدى غريبة
-أنا على يقين من أن أبى يلعننى لأنى عرضت عمله للخطر
أجابته بهدوء إننا لم نفقده بعد
بدون تفكير قال :
-أشعر أنى خسرت منذ فترة طويلة
-ماذا تعنى ؟
-من الأفضل ألا أتحدث فى ذلك التمسى لى العذر ولكننى كنت أفكر فى أن....
دق جرس الباب فأبتسم تيد وقال :
-هل أنت مستعدة؟
-نعم
تحدث تيد بطريقة لطيفة مع السيدة والسيد كاسوال فقد كان يعلم جيدا أنه من المنافسين له فهو ينتظر أن ترتفع أسهم المؤسسة ليتمكن من بيع حصته.لم يكن متوقعا أن يتحدث الأثنان بطريقة لطيفة فى المكتب ولكنهما الأن يتحدثان معا فى حين أن زوجته كانت تروى تفاصيل كثيرة عن رحلتها الأخيرة إلى الشرق.تبدو فكرة جودى ناجحة لأنه لا يوجد شخص رفض الدعوة
كان تيد يلاحظ جودى وهى ترحب بالمدعوين كان يرأها جميلة ورقيقة قادرة بإقناع أى شخص بأنه أهم رجل فى الحفل وكل سيدة على أنها الأكثر ذكاء.عندما حانت الساعة قادت جودى الجميع إلى السيارة دون أن يدركوا أين سيذهبون كانوا فى طريقهم إلى المصنع وحتى لا يشعروا بالملل كانت جودى تتحدث إليهم.
شعر تيد بالقلق بشأنها عندما مرت أمامه أجبرها على الجلوس وقال :
-لقد تعبت جدا أستريحى قليلا
ضحكت وهى سعيدة وقالت :
-كل الأمور تسير كما نرغب أليس كذلك ؟كان ير يد أن يشاركها سعادتها ولكنه شعر بالقلق بشأن صحتها وأجابها بحدة :
-نعم ولكن ستحدث كارثة إذا أغشى عليك
-أغشى على ؟ماذا دهاك؟أشعر أنى بخير لقد رأيتك تتحدث مع السيد كاسوال كيف دار الحوار؟
-لم أجد فائدة من الحديث معه فهو صامت دائما بينما زوجته لا تكف عن الكلام
-ستكون لزيارة المصنع فائدة كبيرة لك وسنرى ثق فى ذلك
ثم أطلت من نافذة السيارة وقالت :
-لقد قاربنا من الوصول هل أنت مستعد؟
-نعم ولكنى سأطلب منك أن تسدى لى معروفا
-بالتأكيد ما هو ؟هل تريد أن أهتم بعائلة كاسوال؟
-أريد أن تهتمى بنفسك بذلك سوف أستطيع القيام بمهمتى
أختفت أبتسامة جودى وقالت :
-لماذا أنت قلق بشأنى هكذا؟ أرجو ألا تفعل بل يجب أن تفكر فيما ستقوله
أصر تيد على كلماته وقال:
-أرجوك كفى عن التنقل من مكان إلى أخر مثل فراشة مجنونة فأنا أشعر بالفزع عندما أراك تفعلين ذلك
-كالفراشة المجنونة؟إذن سأحاول أن أبدو مملة هل تفضل ذلك؟
-نعم....
ثم أبتسم وقال :
-ولكنك ستصابين بإجهاد
أبتسمت ثم نظرت عبر النافذة وقالت :
-ها نحن وصلنا أتمنى لك حظا سعيدا
-لست بحاجة إلى الحظ عندما أشعر بأنك بجانبى
وبعد بضع دقائق ألقى تيد كلمة قصيرة قبل أن يبدأ الزيارة وعندما كانت جودى تنظر إليه دارت فى عقلها فكرة أن تيد يشعر بأنه مدين لها بما قامت به ولقد قال لها ذلك أكثر من مرة وكان عليها ألا تنسى أن مشاعره تجاهها مشاعر أمتنان وشكر
شرح تيد أولا وبالتحديدما قام به قبل أن يعرض خطته التى تتعلق بمستقبل المؤسسة عرض الأنجازات بطريقة بسيطة وسهلة وواضحة ومقنعة وتجمع العاملين حوله ليوضحوا أحترامهم ومساندتهم له ودعا البعض منهم إلى عرض عمله وإبداء آرائهم فيما يتعلق بالتجديدات
ثم أصطحب المدعوين فى جولة سريعة داخل المصنع قبل أن يتركهم مع العاملين كان يتمنى أن يسمح لهم بالتحدث مع الزائرين دون تدخل منه
أستمتعت السيدات بهذه المغامرة كن يتجولن بين الماكينات الكبيرة وهن يرتدين ملابس السهرة ويتوقفن هنا وهناك ليتحدثن قليلا مع العاملين ويسألن عن أسمائهم وعن أمور حياتهم وكان الرجال يسألونهم حول العمل ولاحظ الزائرون حماس العمال الشديد للعمل عن طريق الحوارات التى دارت بينهم وبدأ أنهم مرتبطين بشدة بمؤسسة كيلان ويشعرون أنهم مسؤولون عنها
وبفضل هذه المقابلة أدرك المساهمون أن العاملين لم يكونوا مجرد عاملين مجهولين ولكن بشر لهم أسماء وعائلات وحياة خاصة وهو الشئ الذى كانوا ينسونه أحيانا عندما كانوا يعتبرون المؤسسة مصدر دخل فقط
كانت السيدات فى غاية السعادة ولان جانب الرجال
عند العودة إلى المنزل أقيم العشاء بنجاح تحت ملاحظة بارتون وجودى وكان الطعام هائلا ولم يكن أحد يتمنى أكثر من ذلك عندما رحل الزائر الأخير كان تيد قد حصل على مايريده أتفاق موقع من المساهمين بغرض حفظ أسهمهم مدة عامين كاملين وهذه الفترة ستسمح لتيد أن يرى ثمار عمله
بعد أنتهاء الحفل شعرت جودى بتوتر وكان من الصعب عليها أن تفكر فى النوم فنجاح هذا الحفل جعلها تشعرى بسعادة غامرة لم تكف عن التفكير فى أنها نجحت هى وتيد فى الحفاظ على المؤسسة
أما تيد فكان جالسا وعيناه تنظران إلى ورقة كانت بين يديه وتعبيرات وجهه غامضة ولم يبد نفس مشاعرالسعادة التى أبدتها جودى فقالت اه فى دهشة :
-لايبدو أنك حقا سعيد.كنت أظن أنك ستشعر بسعادة غامرة فلقد حصلت على ما كنت تريده
وضع تيد العقد ونظر إلى جودى وهو يفكر أنه لم يحصل بعد على كل ما أراده وهذه الفكرة تصيبه بالأضطراب فقال :
-أنا سعيد جدا
فى الحقيقة كان هو يعانى بسببها فلقد أمضى الوقت كله وهو ينظر إليها جميلة وجذابة
-إذن ماذا دهاك؟
-أشعر بالأجهاد
أبتسمت فى سخرية وقالت:
-هناك خطأما كان يجب أن أشعر أنا بالأجهاد.
نهض تيد وقال :
-أعتقد أنه حان الوقت لأذهب لغرفتى وأنت كذلك أظن أنك ستنامين بسرعة
-لا أعتقد ذلك فأنا أشعر بسعادة بالغة أبق معى لتناول بعض العصير
-لا أرغب فى ذلك
-لكنك لم تتناول شيئا منذ وصول المدعوين
أندعش تيد وقال:
-هل كنت تراقبينى ؟
فى الحقيقة أنها كانت تراقب كل تصرفاته فى أثناء الحفل
-أترغب فى تناول الشراب معى ؟
-لا
-إذن أبق معى حتى أنتهى من تناول هذا الشراب
كان يود أن يبقى معها بعض الوقت ليتحدث معها حول ما حدث فى الحفل ولكنه كان يخشى ذلك فقال لها :
-لم تتناولى شيئا هذه الليلة
-هل كنت تراقبنى؟
-نعم
أرتجفت يداها وأصاب التوتركل جسدها
شعرت جودى أن سلوكها تبدل وأن سعادتها إزدادت وأحست أن هناك إنذار يدفعها لمقاطعة هذا الحوار ولكنها لم تستجيب لهذا النداء,فبعد كل هذه السنوات من الوحدة والمرض دخلت حياة جديدة فرفضت أن تضع حداً للحماس الذى ملأ قلبها فقالت له فى هدوء:
-أبقى معى قليلا فيمكننا التحدث معا
-لا أعتقد أنها فكرة صائبة
شعرت بإنذار مرة أخرى داخل عقلها ولكنها قررت ألا تنتبه إليه وأن تستمر مهما كان الخطر الذى تتجه إليه
-ألا ترغب فى قضاء بعض الوقت معى؟
أحس أنها تعذبه عذابا مخيفا ورقيقا لكنه بقى باردا وصوته لا يوحى بالعذاب الذى يعتصره أجابها فى هدوء:
-المشكلة يا جودى أنى أرغب فى قضاء بعض الوقت معك
-وهل ذلك يسبب لك مشكلة ؟
-نعم مشكلة مخيفة
شعرت جودى بالخوف فهى لم تكن تفهم ما الذى يحدث ولكنها أدركت أنه لابد عليها الأنسحاب
أبتسمت ونهضت من مكانها وقالت :
-حسنا.حان وقت النوم
وصمتت لحظة وهى تحاول أن تبقى لحظات أخرى معه ولكن ذلك الصوت المكلف بحمايتها أوحى لها أن كل لحظة لها أهمية وبعد ذلك سيصعب عليها المقاومة
-تيد ؟أنا حقا أشعر بسعادة بالغة طابت ليلتك.
أوقفها تيد وحاول أن يتذكر تلك الليلة منذ عشرة سنوات عندما ذهبت إليه فى غرفته لتهدئه بعد مشاجرته مع والده ولكنه تراجع وقال :
-أذهبى لتنامى وحاولى أن تنسى كل ما قلته لك
-أعتقد أننا يجب أن نتحدث عن ذلك الآن,تذكر يا تيد أننى أنا التى جئت إليك لأتحدث معك
-لقد كنت صغيرة
-نعم ولكنى كنت أحبك
-لقد كنت تشعرين بالعطف تجاهى يا جودى وتتخيلين أن هذا حب
-أنت على حق لقد أعتقدت أنه حب وكنت مقتنعة بذلك
-ولكنك كنت لا تعرفين معنى الحب أليس كذلك ؟
لم تجد هناك داعيا للتصميم فهو لم يكن يريد أن يسمع شيئا
-حسنا أن أوافقك على ذلك ولكن ذلك لن يغيرشيئا من المشكلة لقد كنت راضية عن ذلك إذن فلا تندم على شئ
ثم أمضى الأثنان ليلتهما معا وأستمتعا بوقتهما معا
أنتهى الفصل التاسع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس