عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-16, 12:35 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
ماكادت "ان"تضع رأسها على الوساده حتى استسلمت_ على عكس ما كانت تتوقع_ للنوم فى الحال.
كانت الساعه قد قاربت الثامنه عندما استيقظت فى صبيحه اليوم التالى. وبعد ان اخذت دشا سريعا ارتدت"بلوزتها"و"تاييرها" ووضعت نظارتها الطبيه كعادتها.
كان الشخص الوحيد الذى التقت به فى المطبخ هو " مارى"
_ هل قال السيد "قيلدنج" فى اى ساعه سيتناول طعام الفطور يا " مارى"؟
_عاده فى تمام الساعه التاسعه يوم الاحد يا انسه "كارمودى". ولكن اذا فضلت ان اجهز لك شيئا الان..
_ لا شكرا يا " مارى" لقد كنت اريد ان اعرف فقط قبل قيامى بجوله فى الحديقه. سارت "ان" بين احواض الزهور حتى بلغت بحيره صناعيه يطفو البط البرى على سطحها واسفت لانها لم تات معها ببعض الخبر لتطعمه.
وعند عودتها الى القصر شاهدت"ماتيو" فى احد الشرفات الاماميه وهو يرقبها ولكن ما كاد يقع بصرها عليه حتى اختفى فى الداخل وكانه ضبط وهو يقدر على عمل غير مشروع ومهما كانت الاسباب التى دفعته الى ذلك فقد شعرت بالارتياح .. فهى لا تحب ان يراقبها احد على غفله منها.
لقد كانت تعلم منذ البدايه _بايحاء داخلى من نفسها_ ان عطله الاسبوع هذه لن تكون خاليه من المتاعب ولكنها لم تتوقع ان تكون بهذه الدرجه.. ولكن يجب الا يعتقد "ماتيو" ان معرفته بماضيها يمكن ان يضعه فى موقف الاقوى بالنسبه لها...
كان "ماتيو" يجلس الى المائده عندما دخلت " ان" صاله الطعام وكان بمفرده مستغرقا فى قراءه جريده الصباح.
_صباح الخير يا سيد"فيلدنج"
_"كارمودى"
هز رأسه ثم نهض ليقدم لها كرسيا.
_ هل استمتعت بنزهتك الصباحيه؟
_نعم .. شكرا.
تناولت الجريده الثانيه وراحت تتظاهر بالاهتمام بعناوينها..
قدمت "مارى" طعام الفطور. ولم يحاول "ماتيو" ان يفتح معها حوارا. وتوجها بعد ذلك. كما فعلا بالامس, الى غرفه المكتب حيث احضرت لهما "مارى" القهوه وما كادا يصبحان بمفردهما مره اخرى حتى نظر اليها "ماتيو" طويلا ثم قال:
_"كارمودى"... انا اسفه حقا لما حدث امس بالامس لم اكن اقصد ان اوقعك فى حرج عندما دعوتك الى هنا
_ من الافضل ان نبدأ العمل يا سيدى .. لقد جئت الى هنا لهذا السبب.
اخرج ظرفا من جيبه وناوله ايها:
_ لقد تحدثت امى مع "ليديا" بعد صعودك الى غرفتك بالامس .
واصرت اختى على ضروره قراءتك لهذا الخطاب قبل اى شئ اخر هذا الصباح.
تناولت "ان" الخطاب وفتحته وراحت تقرؤه وهى حريصه على الا يبدو اى تعبير على وجهها.
" عزيزتى"ان"
كم انا اسفه لاننى تعرضت لهذه الذكريات التى هى ولا شك. اليمه جدا بالنسبه لك لقد كنت شديده الاعجاب بامك ومن هذا المنطق كان حديثى عنها بالامس ولهذا ارجو ان تصفحى عنى واعدك الا يتكرر ذلك فى المستقبل اذا قدر لى ان اراك مره اخرى.
مع كل صداقتى
"ليديا ساندرس"
كان صدق هذه الكلمات لا يدع اى مجال للشك . ونسيت " ان" فى الحال كل الغضب الذى كان يملا نفسها تجاه المرأه الشابه. وطوت الخطاب ووضعته فى الظرف ودسته فى جيب سترتها ورفعت عينيها صوب : ماتيو" فرأته يحدق فيهها. لقد كان من غير شك ينتظر تعليقا من جانبها وربما بعض الايضاحات عم ماضيها.. او اى رد فعل من جانبها وربما وكادت_ فى لحظه ضعف_ ان تسر اليه بمكنون قلبها...
ولكن لحسن الحظ تراجعت فى اللحظه المناسبه, كيف يمكن لرجل مثله ان يفهم حقيقه الامور؟
وماذا يمكن ان يعطيها غير الاحتقار والازدراء؟
_ لقد فعلت كل ما طلبته منى بالامس يا سيدى .. بماذا سنبدأ اليوم؟
تقلصت عضلات فكيه ودار حول المكتب بحركه مفاجئه. وناولها دوسيها اسود اخرجه من درج المكتب:
_ راجعى قائمه الاسماء واخبرينى اذا كنت قد نسيت بعضها.
ظلا يعملان فى صمت حتى قرابه الساعه الواحده. واغلق "ماتيو" فجأه حافظه اوراقه معلنا رضاءه عما انجز من عمل.
_ سوف نتناول طعام الغداء فى الشرفه بعد ربع ساعه ثم ناخذ طريق " سيدنى" بعد ذلك. انضمت اليهما السيده "مالورى" وكانت مبتسمه لطيفه كالعادتها وحرصت على الا تشير بكلمه واحده لما حدث بالامس . ومع ذلك فقد كانت " ان"
تشعر بالحرجواكتفت بالرد على الاسئله التى كانت توجه اليها . كانت تس بالرغبه الملحه فى ان تكون بمفردهاا فى شقتها غدا ... نعم غدا ستكون احسن حالا وسوف يزول التوتر الذى تشعر به فى حضور "ماتيو" عندما يجمعهمما المكتب للعمل. والعمل فقط.
وبعد ان جهزت حقيبتها نزلت بها الى الطابق ال السفلى ثم انضمت لمضيفيها فى الشرفه:
_ انا مستعده يا سيدى... هل انتظرك فى السياره؟
وقال "ماتيو":
_"كارمودى"...
واسرعت السيده "مالورى" تقول:
_ اجلسى معى لحظه يا "ان".. سوف يلحق بك ابنى عندما يتم تجهيز حقائبه.. لا تتاخر يا "ماتيو" فمن الافضل ان تسافرا فى وقت مبكر قبل ان تزحم الطرق.
نهض"ماتيو" بعد ان نظر الى امه فى ارتياب وترك المرأتين بمفردهما.
اذا كانت "ان" لم ترغب فى التعقيب على الخطاب فى حضور "ماتيو" فقد كان من الادب ان تفعل ذلك لمدام "مالورى":
_ مدام" مالورى" انت تعرفين من غير شك ان ابنتك قد كتبت لى خطابا. وارجو ان تخبريها اننى غير مستاءه منها على االطلاق فأنا اعلم انها اثارتهذه الذكريات بحسن نيه ولكنى لحظتها .. وهزت كتفيها ثم استطردت قائله:
_ كنت افضل...
وامام حرجها انحنت السيده "مالورى" وقبضت على يدها فى رقه وحنان, وقالت:
_ انا افهمك جيدا يا "ان" وانا سعيده لانه اتيحت لنا هذه الفرصه لنتحدث معا.
انا اسفه بحق لما حدث بالامس فلم يكن من حقنا ابدا ان نتدخل فى حياتك خاصه..
وتنهدت السيده "مالورى" قائله:
_ ولمن لنترك هذا الموضوع جانبا... اريد ان اؤكد لك. انك ستقابلين دائما هنا بكل الموده والترحاب.. فلا تترددى فى المجئ اذا طلب منك "مات" ذلك.
_شكرا... هذا لطيف جدا من جانبك
انتظرت السيده "مالورى" قليلا واخذت رشفه من قدح الشاى ثم استرسلت قائله:
_ لقد عاش "مات" منذ نعومه اظفاره فى وحده وعزله فقد مات والده وهو مازال طفلا وكنا نعيش فى الريف بعيدين عن الاصدقاء والجيران . وكان فى الحاديه عشره من عمره عندما تزوجت وحتى اذا كانت"ليديا" قد ولدت بعد ذلك بقليل فانه لم يتمتع بصحبتها. فلم يكن امامنا حل غير الحاقه لمدرسه داخليه...لا... ان الحياه لم تكن ابدبا سهله بالنسبه له.
مانت "ان" تستمتع وحرجها يزداد بين لحظه واخرى:لمذا تخبرها مدام"مالورى" بكل هذا؟هل ترى فيها شيئا اخر غير مجرد مساعده لابنها؟ زوجه مستقبله مثلا؟ ربما... كانت "ان" تود ان تضع حدا لهذا الحديث, ولكن كيف يمكنها ذلك دون ان تبدو فظه عديمه الذوق؟
واستطردت السيده"مالورى" قائله:
_ وحتى اذا كان قد نجح الى ابعد الحدود فهو مازال وحيدا على الرغم من كل من يحيطون به.ان اعز رغبه لى هى ان اراه متزوجا.. له اسره واولاد. انا واثقه بانه سيكون زوجا مثاليا. انه عطوف على الجميع وقد ساعد "برايان" على انشاء عيادته البيطريه.
قالت "ان" محاوله تغيير مجرى الحديث:
_ عياده؟ كنت اجهل ان "برايان" طبيب بيطرى
وراحت مداد"مالورى" تحدثها عن"برايان" وحبه الكبير للحيونات الذى دفعه لان يصبح طبيبا حتى عاد "ماتيو" هو يحمل حافظه اوراقه.
وما كادا يتخطيان عتبه الباب الخارجى حتى بادرها "ماتيو" قائلا:
_ ارى انك تتفاهمين مع امى
واجابته فى حده:
_ انا اسفه يا سسيدى.. سوف اطلب منك الاذن مستقبلا...
فقاطعها قائلا:
_ ان امى ترى فى كل امرأه ادعوها الى المنزل, سواء اكانت موظفه ام غير ذلك. زوجه مستقبليه لى.. واذا كانت قد وضعت هذه الفكره فى رأسى فيجب ان تتخلصى منها فى الحال...
واجابته "ان" فى حده وغضب:
_ ان مخاوفك يا سيد"فيلدنج ليس لها اى اساس من الصحه فحتى اذا كنت اخر رجل فى العالم فاننى لن افكر لحظه واحده ان تكون لى زوجا.
_ انا ادرك ذلك يا "كارمودى" كنت اريد فقط ان اشرح لك اننى لم اوح لامى باى شئ يشجعها على ان تخوض فى هذا الموضوع وارجو ان تكون انت ايضا قد نزعت من رأسى هذه الاوهام.
_ لم يكن ضروريا فانا لا احب ان اهدم احلام الاخرين فهى احيانا كل ما يملكون فى هذه الححياه.
اذا كان "ماتيو" وحيدا كما زعنت امه فانه بلا شك يستحق هذه الوحده.. يا لو من وغد! يجب ان تكون المرأه ضريره او صماء اذا فكرت فى الزواج من مثل هذا الرجل.. وهى ليست كذلك لحسن الحظ ...
وعندما وصلا الى حيث تقطن "ان" حمل حقيبتها الى عتبه باب شقتها ووضعها على الارض وابعتد قبل ان تستطيع ان تشكره.
ظل"ماتيو" على حاله تلك طوال ايام الاسبوع التالى ولولا العمل الذى يجمع بينهما لتجاهلها تماما.
ولم يكدر ذلك "ان" بل على العكس. فقد بادلته نفس السلوك. ولكنها ظلت . على الرغم من ذلك , تشعر بعدم الراحه فى صحبته. ان عطله نهايه الاسبوع فى "فرينليا" قد غيرت_ سواء ارضيت هى ام كرهت_ من طبيعه علاقتهما.
فى يوم الجمعه السابق على موعد انعقاد المؤتمر كانت "ان" كثقله تماما بالعمل فقد ظلت طوال فتره الصباح تجهز له بريده الذى عليه ان يوقعه قبل ان تذهب لتناول طعام غدائها. ولاول مره, منذ وقت طويل. تجرأت على النظر اليه. ولكن نظرة التحدى فى عينيه لم تدخل الطمأنينه على قلبها:
_ ارجو ان تنتهزى فرصه وجودك فى الخارج يا"كارمودى" لتشترى لى ثلاثه اطقم داخليه من القماش المتوسط.
وواجهت نظراته وهى تكبح جماح غضبها بصعوبه:
_ حسن يا سيدى اذا كان هذا ضروريا.
احست"ان" باحساس غريب كان يبدو انه يمقتها فى هذه اللحظات.. ولا بد ان ططلبه الغريب هذا كان بمثابه اخبار بالنسبه لها... فهو من غير شك ليس بحاجه الى هذه الملابس الداخليه ولا يرى فى هذا الطلب غير وسيله لاهانتها وفرض سيطرته عليها.. وسيله كغيرها ليذكرها انه تدين له بالطاعه والاحترام.
ولما عادتت وضعت اللفافه على المكتب امام"ماتيو" وهى تقول:
_لقد احضرت لك ما اردت يا سيدى.
لم يجبها. وظلت اللفافه على المكتب طوال فتره ما بعد الظهر, اذا كان هدفه من ذلك اثاره اعصابها فسوف ينجح من غير شك... وراحت"ان" تنظر الى هذه القنبله الموقوته والتى يمكن ان تنفجر فى وجهها فى اى لحظه.
بدأت تشعر بتأنيب الضمير. كان يجب ان ترفض طلبه هذا.. فقد كان فى مقدوره اذا كان فى حاجه فعلا لهذا الملابس ان يشتريها بنفسه طوال يوم السبت.
وظلت هذه الافكار تؤرقها حتى استقلت سياره اجره لتنقلها الى مطار "ماسكوت" حيث يقرر ان يلحق بها.
وجلسا فى الطائره جنبا الى جنب بمقاعد الدرجه الولى واحضرت المضيفه كوبا من عصير البرتقال ل"ان" اما ماتيو فقد فضل كأسا من الشراب.
وبدأت "ان" تشعر بالاسترخاء وقطع هو حبل الصمت قائلا:
_ يبدو انك تتمتعين بلباقه بدنيه كامله يا "كارمودى"
_ نعم.. شكرا لك يا سيدى
وانتهزت "ان" هذه الفرصه لتقول كل ما يثقل صدرها:
_ ان احد الاسباب التى جعلتنى اتخلى عن مهنه الغناء يا سيد "فيلدنج" هو رفضى لان يستغلنى احد كما حدث لامى, ولهذا فانا ارفض ذلك من جانبى. ان مؤهلاتى المهنبه تسمح لى بان ارفض القيام بمشترياتك الشخصيه والتى لا تجرؤ_بكل تأكيد_ ان تعهد بها الى رجل من مساعديك؟
نظرت اليه فى تحد واستطردت قائله:
_ ماذا سيكون عليه رد فعلك اذا كنت فى مكانى يا سيدى؟
اشاح"ماتيو" بوجهه عنها وكأنه لا يجرؤ على مواجهة نظراتها وظل كذلك عده لحظات قبل ان يجيبها قائلا:
_ لولا اننى سمعتك وانت تغنين يا "كارمودى" لما اقمت ورنا لحججك هذه... واعدك اننى سوف ارعى هذا مستقبلا.
وخيل الى "ان" ان عبئا قد انزاح فجأه من فوق كتفيها.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس