عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-16, 12:36 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
كانت هناك سياره "كاديلاك" فارهه تنتظرهما فى مطار"بريسبان" استدار "ماتيو" صوبها وهما يقطعان الطريق السريع المؤدى الى "جولد كرست":
_ ارجو الا تمنعك مؤهلاتك وكفاءتك من القيام بدور المضيفه الليله..
كانت لهجه متحديه: لابد ان تراجعه عن تكليفها شراء حاجياته الشخصيه كان لا يزال يؤرقه وانه تم على الرغم منه.
_ فانا افضل عدم الاعتما على موظفى الفندق فى اثناء مداولاتى مع رؤساء الفروع.
_ ليست هناك اى مشكله يا سيدى فان ذلك يدخل فى صميم اختصاصاتى
_حسن جدا.. لا بد ان تشرحى لى يا "كارمودى" فى احد الايام حدود هذه الاختصاصات فان ذلك سيجنبنى المفاجات السيئه.
ونظرت اليه"ان" فى برود:
_ ارجو ان اكون قد حققت بعض المفاجات السعيده على الرغم من كل شئ.
_ بكل تاكيد وهذا هو السبب الذى من اجله مازلت فى خدمتى على الرغم من مزاجك المتكدر دائما...
_ارجو يا"كاردموى" ان تلاحظى ضيوفى جديا الليله وان تكتبى لى تقريرا بانطباعاتك عنهم..
قالت وهى تخفى دهشتها:
_ حسن يا سيدى.
لابد انه يحترم اراءها والا لما وكل اليها هذا العمل.
وقالت بصدق:
_ انا واثقه بانك اخترت معاونيك بدثه يا سيدى والا لما لاقت الشركه كل هذا النجاح.
_ ان بعضهم يحتاج الى هامش حريه واسع لكى يوظفوا الحد الاقصى من كفاءاتهم فى خدمه الشركه والمشكله هنا تكمن فى تحديد حجم هذا الهامش.
وزوى ما بين حاجبيه وهو يستطرد قائلا:
_ ان العبء الملقى على المتزوجين منهم ثقيل للغايه وهو لا يتمتعون بوقت فراغ يذكر ويجب ان تساندهم زوجاتهم والا فشبول فى عملهم ان اجلا وان عاجلا.. يمكنك ان تكتبى لى تقريرا فى هذا الشأن.
اتسعت عينا "ان":
_ عل تريدينى ان اوجه لهم اسئله عن حياتهم الخاصه؟ ان اصبح جاسوسه؟
_لا بطبيعه الحال... هناك قاعده عامه يا "كارمودى": الناس السعداء ينتجون اكثر من غيرهم.. ان حياتهم الخاصه لا تهمنى فى شئ ولكن اذا امكننى ان اقضى على خلاف. مهما كانت طبيعته فاننى لن اتوانى عن ذلك. لقد منحت جميع الزوجات بمناسبه انعقاد المؤتمر اسبوع اجازه فى فندق "مبراج" وسوف نتناول جميعا طعام العشاء معا الليله.
صمت برهة ثم استطرد قائلا:
_ انت امراه يا "كارمودى"؟ ولن تجدى صعوبه اذا كن_اعنى الزوجات_ سعيدات ام انهن يتظاهرن بذلك.. هل اطلب منك الكثير؟
_ ولكن لماذا يمكنك ان تفعل اذا كن غير سعيدات؟
هز كتفيه:
_ من الممكن انقاص ساعات العمل او منحهن اجازه فى الخارج من ازواجهن.
ابتسم ساخرا قبل ان يضيف:
_ هل انت راضيه يا "كارمودى"؟
ودهشت "ان" لانشغاله هكذا بموظفيه.
_ سانقل كل ما استطيع يا سيدى
افلت هذا السؤال من بين شفتيها قبل ان تستطيع منعه:
_ هل احجمت عن الزواج لهذا السبب؟
شعرت بالخجل وتمتمت قائله:
_ ارجو المعذره لم يكن فى نيتى ان...
ولم يبد على "ماتيو" انه استاء من قولها هذا:
_ لا عليك يا "كارمودى".. لكى اكون صريحا معك اقول اننى فكرت فى الزواج عده مرات ربما لكى اجد شخصا ينظم لى حياتى الاجتماعيه ويهتم بشؤونى الخاصه.
ونظر اليها وهو يبتسم فى خبث:
_ وتكليفه بالقيام بمشترياتى...
قالت "ان" فيما بينها وبين نفسها. انها ليست زوجه_ التى تريد_ بل خادمه!
ربما قبلت بعض النساء ذلك الوضع مقابل التمتع بحياه سهله مريحه والشعور بالامان الذى تحققه الثروه ... ولكن هذا لا ينطبق على "ان".. فهى تعرف ان النقود لا تحقق السعاده.." وشانتيل"هى الدليل الحى على ذلك.
واستطرد "ماتيو" قائلا:
_ ان االمشكله تكمن فى ان النساء اللاتى عرفتهن كن_ بعد مشى الوقت_ يثرن الملل فى نفسى ولهذا فان فكره بقائى بقيه ايام حياتى مع احداهن لاقاسمها هذا الملل قوت من تمسكى بالعزوبيه.
_ هناك دائما حل لهذا المشكله وهو الططلاق.
_ واتحمل ما يترتب على ذلك من اثار ماديه باهظه! لا بالتاكيد... ان الانسان الغبى وحده هو الذى يرضى لنفسه مثل هذا الوضع واستطيع ان اؤكد لك اننى لست كذلك.
كانت هذه هى النقطه التى انتهى عندها الحوار. بعدها انغمس "ماتيو" فى تفكير عميق.
كان فندق "ميراج" مشيدا على شبه جزيره ممتده داخل المحيط الهادئ وتطل على مرفأ "برود ووتر" وكانت هناك ييخوت فاخره تملا الميناء الصغير . وظلت "ان" عده لحظات تتامل هذه"البانوراما" الساحره قبل ان تدخل الفندق اعقاب"ماتيو".
كانت صاله الاستقبال تطل على المحيط مباشره واشعه الشمس تغمر المكان ونهض رجل من كرسيه وهرول لاستقبالهما. كان ااشقر الشعر ازرق العينين له ابتسامه عريضه ويبدو فى نفس سن "ماتيو"
وقدمه "ماتيو" الى ان":
_طلارى بيرسون"... مدير العلاقات العامه بشركه"فيلدنج"
وحياها هذا الاخير وهو ينظر اليها فى دهشه.
_ الانسه "كارمودى".. انا سعيد بمعرفتك.
واستدار بسرعه صوب "ماتيو":
_ لقد راجعت كل الترتيبات مع اداره الفندق ولن تكون هناك اى مشكلات
_عظيم يا "لارى" ... هل حضر الجميع؟
_ لقد حضر كل من "بوب", اليكس "نيك"و"تيرى" هذا الصباح بصحبه زوجاتهم كما طلبت . وهم الان ينعمون باشعه باشعه الشمس حول حمام السباحه انتظارا لحضورك وسوف يحضر الباقون فى صبيحه الغد.
وتوقف صبى من موظفى الفندق بجانبهم قائلا:
_ هل اقودم الى غرفكم الان يا سيدى
واجابه "ماتيو"قائلا:
_نعم.. من فضلك.. الى اللقاء فيما بعد يا "لارى"
ووضع ذراعه تحت ذراع "ان" وسارا فى اعقاب الصبى.
وعبروا الساحه الخارجيه للفندق التى تتوسطها نافوره كبيره من السيراميك الوردى اللون. ولاحظت "ان" فى اثناء مرورها العديد من قطع النقود المعدنيه تلمع فى قاع النافوره:لابد ان بعض النزلاء قد القوا بها متمنين العوده ثانيه الى هذه الجنيه الارضيه. وعبروا جسرا صغيرا من الخشب مقاما فوق نهير صناعى تظلله على الجانبين النباتات الاستوائيه ذات الاوراق العريضه الزاهيه الخضره ووصلوا اخيرا الى مبنى كبير ملحق بالفندق وله نفس طرازه المعمارى.
وقاد الصبى"ماتيو" الى جناحه ثم استصحب "ان" الى غرفتها.
وراحت "ان" تنظر فيما حولها فرأت جهاز الليفزيون والثلاجه الكهربائيه الصغيره وطاوله خشبيه مستديره وسريرا نحاسيا كبيرا وباب يفضى الى الحمام وبابا اخر مغلقا وسألت الصبى:
_ الى اين يفضى هذا الباب؟
_الى جناح السيد"فيلدنج" يا سيدتى.
وبعد ان انتهى الصبى من ارشادها لكيفيه اداره جهازالتليفيون وعين لها الازرار التى تستطيع بواستطها استدعاء خدم الفندق فى اى لحظه انسحب بهدوء.
استدار "ان" صوب الباب المغلق فى اللحظه التى ظهر فيها "ماتيو":
_ ساذهب الى حوض السباحه وعليك ان تصحابينى فسوف نلتقى هناك ببقيه المدعوين.
_هل هذا امر يا سيدى؟
_ لا.. بل دعوه يا"كارمودى".. لماذا تسيئين فهم كلامى؟
_ انا اسفه يا سيدى ولكن يجب ان ارفض عرضك هذا فقد كان فى نيتى ان افرغ حقائبى.
_ يمكن للخدم ان يقوموا بهذا العمل.
_افضل ان افعل ذلك بنفسى.
صمتت برهة ثم استطردت قائله بلهجه التأنيب:
_ لم تقل لى هناك بابا مشتركا يفصل بين غرفتينا.
_ انت لا تريدين ان اعبر الردهة فى كل مره احتاج فيها الى استطلاع رأيك او املاء خطاب.
_ من حقى ان احظى بحد ادنى من الهدوء والخصوصيه يا سيد "فيلدنج"
_ هل تخشين ان اجئ لزيارتك فى اى وقت؟ لقد جمح خيالك يا صغيرتى كما هى عادتك. ولا ادرى كيف يراودك هذا التفكير فانت اخر امراه افكر فى التقرب اليها ويمكنك دائما ان تغلقى الباب من ناحيتك...
ذهب الى جناحه بعد ان اغلق الباب بشده.
القت "ان" بنفسها على السرير وسالت الدموع من عينيها: انها لم تعد تعرف نفسها فهى عاده لا تفقد هدوءها بهذه السرعه. ولكن "ماتيو" ينجح دائما فى لمس الاوتار الحساسه فى دخيلتها.. يفجر فيها احساسات غامضه لم تعرفها من قبل. كانت هذه الفكره تسيطر على عقلها متحديه كل منطق سليم. هل من الممكن ان تكون قد وقعت فى حبه..؟ ان ذلك ضرب من الجنون فكل اقواله وافعاله يجب ان تطيح بهذا الوهم الكبير.
تنهدت وراحت تعلق ملابسها فى صوان الملابس شارده الذهن.
جاء "ماتيو" يدق بابها فى الساعه السادسه والنصف وابتدرها قائلا:
_ "كترمودى".. يجب ان نبحث بعض الامور.
كان يضع يديه فى جيبى بنطلونه المصنوع من ال"ترجال"الرمادى وقد بدا عليه التفكير.
_ امامنا بعض الوقت قبل عقد الاجتماع.. اننى معجب بطريقتك فى العمل يا "كارمودى" فانت ذكيه حاضره البديهة ومدققه لا تفوتك ادق التفاصيل التى قد تبدو فى الوهله الاولى قليله او عديمه القيمه والتى يتضح. فيما بعد. انها بالغه الاهميه باختصار يمكن ان يصبح وجودك ضروره بالنسبه لىز
صمت برهة ثم استرسل قائلا:
_ ولكنى لا احتمل ان تعارضينى فى كل ما اقول. انك دائمى التحدى لى ويجب ان تكفى عن ذلم من الان فصادا فما دمنا هنا يا "كارمودى" يجب الا يحدث اى شئ يعوق سير العمل. او يقف فى طريق نجاح هذا المؤتمر.. هل فهمتنى جيدا يا "كارمودى"؟
_ نعم يا سيدى
وبدا ان تهدئ "ان" من حدته زادتها تاججا:
_ هناك شئ اخر... ارجو ان تكفى عن تكرار كلمه "سيدى" هذه يا "كارمودى" فانا لست بابيك.. اعنى اننى لست فى مثل سنه بعد. كما ان عواطفى تجاهك ليست ابويه على الاطلاق...
لم تدع النظرات الملتهبه التى صاحبت هذه الكلمات اى شك فى نفس "ان":
_ ترى هل ان تخالجه نفس الاحاسيس التى تشعر بها نحوه؟ هل بدأ يميل اليها على الرغم منه؟
_ سافعل كل ما استطيع لصالح العمل يا سيد"فيلدنج" واحب ان.. صمتت فجأه وقد ادركت انها ستقول اكثر مما تسمح به علاقتهما المهنيه
_ نعم.. ماذا؟ يا "كارمودى" .. تكلمى بحق السماء..
هزت "ان" رأسها ببطء وقد دهشت من فيض احساساه وراحت تتساءل كيق ولدت هذه الاحاسيس ونمت على الرغم منه؟
وهمست بصوت لا يكاد يسمع:
_ لا شئ... لا اهميه...
_ بحق السماء كفاك مراوغه.
_ اريد ان اكون جديره باحترامك.. ولا شئ اكتر من ذلك.
وراح يحدق فيها وهو جامد فى مكانه:
_حسن .. افعلى ما قلته لك... هذا كل ما اطلبه منك يا "كارمودى"
هزن "ان" راسها فى استسلام.. لقد تخيلت لحظه.. ولكن هذا سخيف من جانبها.. وخطر ايضا.. يجب ان تتخلى فى الحال عن اوهام خاصه ب"ماتيو".. او ان تقدم استقالتها.. ولكنها ليست حتى الان مستعده للقيام بذلك


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس