عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-16, 10:24 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
وجدت ماري نفسها تسير على رؤوس اصابعها,فهي تعمل على هذه السفينة تشعر الان وكانها دخيلة عليها ,فهي تزحف بهدوء في الممر ولساعة تشير نحو الحادية عشر .
وبالطبع الجميع في قاعة الاحتفالات حيث هناك عملها لتقديم الضيافة او التحدث مع المسافرين .
يوم بكامله من دون رؤية هولدن ,كدهر بالنسبة لها .
فمنذ العاشرة وهي تعاني من شوق له فهي تريد رؤيته ,التحدث اليه عندما راته يجلس مع امه في المقاعد الخلفية ينظر بكسل الى العرض وامه تحدثه,قررت اللحاق به عندما يغادر ومفاجاته.
وهذا خرق واضح لتعليمات القبطان ,لكن لن تتاخر اكثر من بضع دقائق,كان يلاحقها بنظراته طوال السهرة ولم يتسن لها الوقت للاقتراب من طاولته.
كانت تستطيع الوصول اليه ولكن وجود والدته واعلانها الصريح عن رفضها لها ,منعاها من ذلك فلم عليها الدخول في خصومة معها طالما تستطيع رؤية ابنها لاحقا؟.
لمعت الحيرة في عينيها في ممر الغرف ,فهي لم تدخل هذا القسم من قبل فهو قسم الدرجة الاولى,ويقيم هولدن في جناح بينت هاول ومنذ ايام سالته عنه واخبرها بالتفصيل عن المفروشات والديكور وكان يضحك من استغرابها.
_يبدو وكانه قصر من يستطيع العيش طوال عمره في كل هذا الترف؟.
قال وهو يضحك :
_قد تفاجئين ولكن هناك غنى اكثر مما قد تتخيلين .
سالته :
_امن اجل هذا امك خائفة على ثروتك ؟ هل تريد التاكد من صلاحية من ستصرف كل هذه المدخرات؟.
كانت ملامح وجهه جادة عندما اجاب:
_ترغب في حمايتي ,اليس كذلك؟فانا اعلم ان العالم مليء بالمتطفلات .
اقتربت من نهاية الممر وهي خائفة ,هذا هو جناحه والباب يبدو وكانه غير مغلق ,نظرت حولها لتتاكد من خلو الممر وهمت ان تمسك بمقبض الباب وتفتحه جيدا لتدخل ولكنها اجفلت عن ذلك.
كانت تسمع اصواتا,انه يتكلم مع امه , فهي تعلم ذلك الصوت المتعالي جيدا.
ولالول مرة في حياتها تتنصت على الابواب ,لم تتخيل نفسها انها تستطيع فعل ذلك ,ولكن خيل اليها انها تسمع اسمها,كانت متوترة وتعاني من امرين اما الذهاب فورا او البقاء حيث هي .
وقبل ان تصل الى قرار ما سمعت امه تقول :
_انت احمق ,الفتاة تستغلك انه امر واضح يا هولدن الا ترى ذلك ؟
صوتها كان حادا وكانها تساله ولكن ماري لم تسمع ردا من هولدن فتابعت :
_لقد رايتها الليلة كيف تنظر اليك ,وكانت تبعد نظرها عنك عندما انظر اليها,ولكنني لست حمقاء.
_اماه انت تبالغين .
كان صوته كسولا وكانه يرغب في انهاء الحديث
_انا لاابالغ الفتاة مجرد عاملة في طاقم السفينة الا ترى ذلك ؟.
_وماذا تقترحين ان افعل .؟
علي الرحيل قالت ماري لنفسها ولكن خانتها قدماها وكانهما سمرتا في مكانهما.
_انت تعلم ما اقترح عليك ياهولدن.
سالها ببرودة:
_حقا اعلم؟لم لاتقولينه لي.
_سافعل ,هذه الفتاة ليست نوعك المفضل.
_انت لاتدرين اي نوع من الفتيات يعجبني .
_انها مجرد باحثة عن الثراء ,فهي تعلم من انت وتعلم انك كنز حقيقي ,فهي ترغب في الحصول عليك.
ضحك هولدن وقال:
_حقا ؟ الا ترين ان ليس لي اي قيمة او جاذبية لاجتذاب النساء الا بواسطة اموالي.
_انني لاامزح ياهولدن تذكر والدك!.
قال بحدة :
_لاارغب بذلك اطلاقا.
_حسنا ولكن مااقوله انها ليست اكثر من تسلية في رحلة على متن سفينة.
قال وكانه نفذ صبره:
_انا لم اتقدم لخطبتها يااماه!ارجوك.
_حسنا طالما ان الامر لم يصل الى هنا ,لن اتدخل في حياتم الخاصة ولكن..........
كان صوته اقرب الان:
_اماه..انا لاابدي اي اهتمام ......
كان قد وصل الى الباب فاسرعت ماري بالهروب .
كانت تشعر وكانها تحترق وصلت الى نهاية الممر عندما اغلق هولدن الباب فتنفست بحرية.
ماذا كان يرغب ان يقول ؟ اجابها عقلها بالجواب المذل المخزي انا لاابدي اي اهتمام بالزواج منها انها مجرد علاقة عابرة قصيرة الاجل!
اسرعت بالعودة الى غرفتها الافكار السوداء تجول في خاطرها .
ماكان عليها التنصت الى كلامهما ,ولكن اليس معرفة الحقيقة افضل من العيش في وهم كاذب.
هولدن وجدها جذابة ولكنه لم يفكر لحظة ان يعتبرها شريكة حياته,كانت ترتجف وتشعر وكانها مريضة وذليلة.
كل شيء كان رائعا,كانت علاقتهما مميزة على الاقل بالنسبة لها ولكن ليس بالنسبة له,فهي مجرد عاملة في طاقم السفينة ,فهو يفكر تماما كوالدته ولو انكر ذلك(انا لا ابدي اي اهتمام ....)اعادت هذه الكلمات الى خاطرها حتى شعرت وكانه سينفجر.
كان لديها ثقة كبيرة بحبها ,والان تشعر بالياس والمرض فلقد استغلت تلك الثقة ,واستعملت فهولدن غراي ستون رجل ذو خبرة ولقد مارس هذه الخبرة عليها .
فمنذ اللحظة الاولى التي راه بها قرر التقرب منها ,ولم يكن عليه بذل مجهود كبير ليفعل فلا شك انها واحدة من اسهل الفتيات اللواتي استطاع التاثير عليهن.
وكلما ازداد تفكيرها بالامر ازداد ضيقها وشعرت بالاحتقار لنفسها,عليها ان تضع حدا لهذه العلاقة.
ارتمت على سريرها وخبات راسها تحت الوسادة.
الحياة لم تعلمها الكثير فقد توفيت امها قبل ان تلقنها حكمة الحياة وعمتها كانت تصاب بالرعب كلما ذكر اسم رجل امامها .
فكرت بامتعاض لقد عاشت حياة بريئة وكانت ضحية سهلة لشخص كهولدن.
في صباح اليوم التالي كانت عيناها تؤلمانها نهضت باكرا في الخامسة والنصف,نظرت الى الخارج ورات ان النور بدء يبزغ ,كانت السماء زرقاء .
ارتدت ثيابها بسرعة ووضعت قليلا من المساحيق على وجهها لتخفي اثار ارقها قليلا
كان عليها ان تبتسم حتى ولو ضايقها الامر,عندما وصلت الى المطبخ لم تشعر بالاحراج,فالكل منهمك بعمله باحضار الفطور ورئيس الطهاة يصرخ بسبب الفوضى والتشوش في العمل الذي يريده في غاية الابداع والذي كان يقابله ضحك ساخر في العمل.
لم تكن تتوقع وجود هولدن في القاعة ,فلقد اتفقا ان يتقابلا في مكان اخر بعد الفطور,وفكرت كم كانت سعيدة بانتظار ذلك اللقاء ,فقد كان سهلا الوقوع في الحب.
فهي بريئة وسهلة لشخص ناضج مثله,حاولت اقناع نفسها بان علاقتهما ستقضي على كل الفوارق بينهما ,مع العلم انه لم يتحدث بذلك مطلقا,كانت ترغب قدومه وهي متوترة ,وعندما قرع الباب ارتاحت عندما رات جيسكا ,كانت تحمل الشاي وعلى وجهها تجهم واضح .
_لقد بدوت منزعجة هذه الصباح فلذلك اتيت للمساعدة.
قالت ماري وهي تبتسم بفتور:
_الحقيقة لاشيء معم.
_انه ذلك الرجل ,اليس كذلك ؟.
اومات ماري براسها بالايجاب فما الفائدة من الانكار ,تابعت جيسكا:
_كان علي معرفة ذلك ,فلقد احسست بالخطر منذ اللحظة الاولى التي رايته فيها ,من طريقة كلامه من حركاته ,كان علي تنبيهك للامر ,نحن حقا بذات العمر ولكن تشعريني وكانني اكبر منك.
تمتمت ماري بمرارة :
_اه ,كان علي ان استعمل عقلي,ولكن لحسن الحظ انه الان جاهز للعمل.
_ولكن من هو بكل حال.
وتابعت :
_اذا فكرنا بالامر مليا فلا بد ان نعرف انه انسان ولهذا لم يكن هناك مجرد تلميح عما يجري.
قالت ماري بفتور:
_انسان مهم.
_هيا افرحي فالرجل يعني ورطة كبيرة ,كان علي معرفة ذلك,لقد وقعت بذات الخطا منذ عدة اشهر ,وهذا ما يجعلني اشعر بالراحة كوني هنا.
ابتسمت بندم وتابعت:
رجلي المهم كان رئيسي في العمل ,وكان متزوجا كما ان زوجته لم تعرف انه معتاد على السفر الدائم وهذا مالم افهمه واوقعني في ورطة.
ابتسمت وامسكت بيد ماري وتابعت:
_هيا واجهي الامر البحر مليء بالسمك دائما.
_انت على حق.
قالت جيسكا بصوت امر عميق :
_وبعض السمك غني جدا,وهذه السفينة لوحدها تثبت نظرتي.
ضحكت ماري ضحكة جوفاء وقالت :
_هل تحققت من لائحة المسافرين؟.
اجابت جيسكا :
_تحقيق روتيني.
وكانت تشعر بالراحة انها على الاقل اقنعت ماري بالكلام وتابعت:
_اقترح عليك البحث حولك عن شخص مناسب اكثر.
احست ماري بقلبها ينقبض ولكن ابتسمت بفتوروقالت :
_الديك اقتراحات ؟.
وتابعت :
_سابقى عيناي مفتوحتين ,انا .........
_هل حقا ستفعلين ؟.
كان صوته بارداكنظرة عينيه وهو يقف امام الباب الذي كان مفتوحا على مصراعيه.
غادر اللون وجه جيسكا,فقد بدت كسمكة اخرجت من الماء ,توجهت نحو الباب منحنية الراس ومتجمدة الاطراف .
نظرت ماري اليه بتحد فماذا اذا سمع نهاية حديث يبدو وكانه تامر مشين ؟انهما الان متساويان ,اليس كذلك .
دخل الى الغرفة واغلق الباب وراءه وحدق بها بعينين باردتين كالثلج.
_لم اكن اعلم اني ساقاطع حديثا بهذه الاهمية .
لهجته جعلتها ترتجف.
بهدوء كانت تفكر بمرارة وحاولي الا تدعي لقوة شخصيته ان تؤثر عليك ليتلاعب بك مجددا .
نظرت اليه بكل جراة وقالت :
_ماكان عليك التنصت وراء الابواب.
_ولكن الانسان يكتشف امورا مهمة بهذه الطريقة .
اقترب منها اكثر فتنهدت بمرارة وقالت:
_نعم ,معك حق.
كانت تشعر بالخوف والارتباك ,فهي حتى الان لم ترمنه الا الوجه الباسم,الدافئ الوجه الذي اتخذه اقرب وسيلة للوصول اليها.
رغم العذاب المدمر الذي تشعر به كانت تعلم انه مازال يستطيع السيطرة عليها.
سالها :
_امر طائش التحدث عن فرص البحث عن الثراء والباب مفتوح اليس كذلك؟.
كان صوته لاذعا ومسيطرا.
كانت قد كررت ماذا ستقول له مرات عدة لقطع العلاقة بينهما ولكن الان بما انه هنا ولقد خلص الى هذه الاستنتاجات الخاطئة ,فقد ادركت ان ليس عليها القيام بالمزيد ,وعليها ان تتركه ببساطة لتفكيره ,بانها كانت تسعى وراء ماله,فهذا امر يسهل عليه قبوله,فالشك طبيعة ثانية لشخص مثله.
قال بحدة :
_اجيبي عندما اتكلم معك !.
همست بياس :
_قد يسمعك احدا ما .
_لااعير اي اهتمام لذلك ,فانا املك هذه السفينة .
كانت يداه في جيبي بنطاله ,هل يفكر في ضربها ؟كان يبدو عليه انه سيخنقها ولكنه لن يفعل,فهو ليس من النوع الذي يتصرف بعنف ,وقد اخبرها ذلك مرة ,لم يكن عليها الخوف منه ولكنها ترتعب خوفا من تلك النظرة الحادة الباردة.
_ماذا تريدني ان اقول؟اتريد ان اقول انني كنت الاحقك من اجل مالك ,حسنا انه كذلك رضيت الان؟.
كان يبدو وكانه سينفجر من الغضب ,سار باتجاه الباب ولكنه عاد الى مواجهتها
_والان اخبريني منذ متى تتامرين علي؟ولاشك انك اعتقدت انك حظيت بالدجاجة التي تبيض ذهبا عندما ابديت اهتماما بك.
قالت :
_فكر فيما يحلو لك.
سالها :
_متى قررت ان تعتبريني وسيلة ؟.
قالت وعيناها تلمعان بالغضب:
_لااعتقد انك ستصدق ان اخبرتك ان كل اموالك لاتعني لي شيئا ,هل تفعل؟.
_بعد كل ماسمعته؟.
قال باصرار:
_لاشك انك تعتبرينني مغفلا ,لقد فات الاوان لم يعد باستطاعتك تغيير الامر ولكن فقط اريد ان اعلم متى بدات بتلك الخطة ,لانني اريد الابتعاد عن كل النساء اللواتي هن مثلك في حياتي .
المها كلامه ولكن لم تظهر ذلك,قالت لنفسها لن تهتم له.
لم عليها الاهتمام بشخص لم تكن غايته الا استغلالها ورميها جانبا كثوب رديء عندما يمل منها ؟شعرت بالمراة المؤلمة تنهكها من جديد .
اقترب منها ,وبطريقة لاشعورية ابتعدت الى الوارء مع انه لم يكن هناك فرصة للهرب منه.
قالت :
_ارحل ودعني وشاني .....
_ليس بعد ياعزيزتي ,لم يوجد بعد من يعتبرني احمق.
قالت باسى:
_كم كنت اتمنى لو لم اتعرف عليك قط ,كان عليك البقاء مع نساء من نوعك ,نساء ترضي عليهن امك وبذلك لم تتعرف على فتاة مثلي ؟فتاة غير معروفة من مكان غير معروف لتدخل في عالمك المحظوظ.
كان وجهه قاسيا ,والاسوء من كل ذلك كان ينظر اليها كانه يراها للمرة الاولى.
الغضب المدمر المؤلم اندفع كلاما كالسيل على لسانها .
_لم لاتواجه الحقيقة ,المراة في حياتك مجرد لعبة تتسلى بها وترميها جانبا عندما تريد,فالمال اعطاك الحق لتتصرف هكذا ,فاذا كنت تريد التفكير انني اكلمك من اجل مالك فهذا يعنيك ,ولكن اذا لم تفكر بذلك ,اخبرني الى متى كنت ستستمر بهذه العلاقة ,حتى اتوقف عن تسليتك ؟حتى سذاجتي وبراءتي لن تفرحك عندها ماذا ستفعل ؟سترحل من دون التفكير بان عملك هذا كان نوعا من الاستغلال الحقير.
اغمض عينيه قليلا وقال وكانه يضحك:
_ماري ستيفنز الصغيرة هل كنت تحلمين بامر اكبر ؟الزواج ربما ؟هل كانت صدمة لك انني لم اخبرك قصص الغرام والحياة السعيدة طوال العمر.؟
انكرت ذلك وقالت:
_لا .
هل حقا كانت تتوقع الزواج منه ؟ربما ولكن لم تفكر بالامر بعد ,فهي بدات بعاطفة جديدة غمرتها .
قالت :
_ماكنت ارغب بالزواج منك ولو انك الرجل الوحيد في هذه الدنيا ,انا اعلم انه يسهل عليك الاقتناع بقدرتك على السيطرة على النساء ,ولكن اعتقد انك مجنون ان اعتقدت انني ارغب بالزواج منك.
_هل تقولين انني لو تقدمت لك لرفضتني ؟وان فتاة وضيعة مثلك ستكتفي ببعض الهدايا التافهة.؟
وضحكك ببرودة وقساوة .
قالت بامتعاض :
_لم افكر لحظة بمالك,كما وانك اخر من افكر بالزواج منه لقد امضينا معا وقتا ممتعا ,كما انك اسديت لي خدمة بطريقة ما ,لانني قبل ان اتعرف عليك كنت مجرد طفلة ساذجة ,وكنت ارغب في انهاء هذه العلاقة على كل حال وكان لابد من يوم لذلك.
سالها بصوت مليء بالازدراء :
_لقد اسديت لك خدمة ؟.
ابقت ماري نظرها على الحائط وراءه كانت ترى السماء صافية وزرقاء كيف تمر بكل هذه الصعاب في يوم يوم ممتع كهذا.
فهي لم تشعر في حياتها انها كانت بائسة كما اليوم,عندما كانت في الرابعة عشر كانت تتخيل انها لن تعاني المرارة كما عانتها بفقدانها والديها ,والان بعد سبع سنوات ,علمت ان هناك نوع اخر من الالم وكل الالام موجعة وصعبة.
_لاشك انك ضجرت .
لم تكن تهتم لما تقول فالامر لن يسوء اكثر مما هو عليه فتابعت :
_واذا كنت اسعى وراء مالك ام لافعليك ان تفكر انني ضجرت ايضا.
قال بهدوء تام:
_هل هذا حقيقة ؟ولكن طالما تقولين اننا كنا تستغل بعضنا فلم نتوقف الان؟.
ابتعد عنها وهو يحدق بها بكره واضح.
كانت تشعر بالاذى في ان تجعله يشعر بالعذاب والالم لانه حول حياتها الى دمار.
قالت :
_لاشك انني كنت مجنونة عندما رضيت ان اتعرف عليك ولكن لما كنت فعلت ذلك اطلاقا لولا جيسكا.
_عن ماذا تتكلمين ؟.
كان قد ابتعد ولم تجرؤ على النظر في عينيه ,كانت ترغب بالهروب من هذا الوضع.
_لقد اتفقنا على ذلك ,اجل لقد اتفقنا ان كنت ...
_الان ارى الحقيقة تظهر لوحدها.
_اسمع ماكان عل .......
قاطعها بصوت هادئ:
_ارجوك لاتبداي بالشرح لقد وصفت القصة بكل تفاصيلها ,كيف قررتما الاتفاق ؟هل لعبتما بقطعة نقدية ؟لها جانب ولك جانب الاخر؟ لقد رايتك اولا ولكن اتعتقدين انه كان لها نفس الفرصة معي لو ربحت هي الشرط.
_لا .....
_وهل وجدتني على قدر الشرط عزيزتي ؟هل كنت على مقدار توقعاتك ؟انك تثيرين اشمئزازي.
حدقت ماري به من غير ان تدري بما تجيب ,كانت تعلم انها لاتهتم بما تقوله لانه بعد اليوم لن يبقى له وجود في حياتها ,لقد اتهمها بالسعي وراء ماله ولم ترغب برؤية شيء جائز في الحب والحرب اليس كذلك؟.
كان ينظر اليها بامعان ثم قال بتهذيب:
_لااعتقد ان هناك شيئا ممكن ان يضاف.
قالت بصعوبة :"لا ".
التقت عيناه بعينيها وشعرت بالدوارقال:
_لا , لااعتقد ذلك كان علي طردك انت وصديقتك حالا,ولكن بصراحة عندما اخرج من هذه الغرفة لاارغب بذكر اسمك مرة ثانية في حياتي ,وهكذا سترتاحين,انك تستطيعين تكرار شرطك مع من ترغبين.
لم تصدق انها لم تعود الى رؤيته ثانية فعندما تمادت في المناقشة لم تكن تعلم الى اين ستصل , ولكن النتيجة واحدة لقد انتهت علاقتهما.
هكذا افضل فهي لم ترغب بالعيش بالحزن والالم ,لقد ذاقت منهما مايكفيها عندما توفيا والديها ترك الحزن بصماته على حياتها وتركها وحيدة وخائفة والان عاد الالم يواجهها مجددا وهي وحيدة وضعيفة .
كانت دائما تبحث عن حبها عن مغامرة رائعة لقد ذاقت حلاوة الحب ولكنها ذاقت ايضا مرارو الندم.
لقد نظر اليها نظرة ساخرة ورحل .
جلست في سريرها مشوشة الافكار وكانها تعرضت الى صدمة كبرى وذكرتها حالها الان بذلك اليوم الذي علمت فيه بوفاة والديها.
منذ عشر دقائق كان راسها يضج بمئات الافكار اما الان فهي مستلقية على سريرها تحدق بالفراغ.
حين سمعت قرعا على بابها حبست انفاسها راغبة في رحيل الطارق ولحسن الحظ هذا ماحصل .
استمرت تقول لنفسها مرددة انه مؤلم الان ولكن بعد عدة اشهر الوقت كفيل بازالته ,فالالم على هذا النحو امر مستحيل.
فهي لن ترى هولدن غراي ستون ثانية وهذا هو المهم .
نهاية الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس