عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-09, 10:27 PM   #21

شذى الأيام

? العضوٌ??? » 8501
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » شذى الأيام is on a distinguished road
افتراضي


ما إن أصبحت هناك حتى غيرت ملابسها وارتدت غلالة نومها ... حين انفتح الباب وراءها ودخل , التفتت بسرعة لتقول له ونفاسها عالقة في حلقها :
- ماذا تفعل هنا بالله عليك ؟.
فابتسم ابتسامة جمدت الدم في عروقها :
- ألم تعرفي أن روميو فقد اتزانه فوضعته في تاكسي حتى يعود إلى بيته ولئلا يصيبك الإحباط جئت عوضا عنه ... ألم تتفقا على ذالك ؟
- كيف تتهمني وأنت تعرف أني أحبك ؟
قال بوحشية :
- أنت لا تحبنني أيتها المعتوهة ...بل تريدينني انه الافتتان غرام المراهقة , سمة ما شئت .. أنه الجنون فأنت لا تعرفينني .. عديني ألا تفكري فيما خططت له الليلة .
- لا ....
- أنها غلطتي ..لقد علمت منذ و وقع بصري عليك أنك المشاكل بأم عينيها , ولو كان لدي بعض الاتزان لتركت لندن مذاك الوقت .
حسنا يا قطتي سنتزوج لا كن على طريقتي .
كانت السعادة قد بلغت منها الذروة لذالك لم تجادل حتى حين عرض إبقاء الأمر سرا حتى عن كرستين . كانت اعتقدت وقت ذالك انه يريد التهرب من الدعاية العلنية والصحافة وفضائحها .
كان مكتب تسجيل الزواج صغيرا وكئيبا , ولكنها ارتدت فستانا أبيض وحلمت باقة زهور في يدها . وشعرت بأن ذبذبات سعادتها تضفي تألقا على المكان وبأن سايمون حالما يختلي بها لن يعود قادرا على تركها لحظة واحدة .
تقلبت لورا في ر فراشها تتألم لذكرى ما أكثر ما كانت ساذجة صغيرة وما أكثر ماكانت متهورة !
لا كن ما أسعد ما كانت عليه أيضا .! فتلك الأيام القصيرة بين موافقته على الزواج منها وموعد الزواج كانت اسعد أيام حياتها , لم يكدرها إلا أمر واحد وهو عدم إخبار كرستين . التي كانت لطيفة معها وربتها golya كابنتها , والتي ستتألم أن لم تخبرها . لذال وقبل أن تغادر المنزل لمكتب تسجيل الزواج تركت لها رسالة صغيره أخبرتها بأمر الزواج دون ان تأخذ إذن من سايمون مع انها تعلم بأنه سيغضب منها .لاكن ليس من الائق ترك كرستين دون إخبارها

تم الزواج في وقت متأخر من اليوم رافقها سايمون الى العشاء كانت فرحة تغلي فرحة وبهجة لأنها أصبحت زوجة سايمون ولن تتألم بعد اليوم .
ثم وبعد خمس دقائق من وصلهما إلى شقته .. وصلت كرستين .!

حتى الآن .. لا تذكر لورا ما حصل دون أن تشعر بالغثيان .
تنفست بحده حتى تبعد الغثيان عنها ثم استرخت مخدرة الحس تنظر الى ****ب ساعتها سيبزغ الفجر قريبا . وسيكون عليها النهوض من الفراش لذهاب إلى العمل .
آنذاك أعلمته بما فعلت قبل أن تدخل كرستين مباشرة . ولن تنسى ما حيت نظرة السخرية والاحتقار التي رمقها بها . حذرتها تلك النظرة بأن شيئا خاطئا قد حدث لكنها لم تفهم ابدأ ما وراء شحوب زوجة أبيها البارد .التي وقفت تنقل نظراتها من احدهما إلى الآخر . خلعت كرستين قفزتيها ووضعتها بحذر على الطاولة ..ثم ... ابتسمت ابتسامة عرفت لورا أنها زائفة كل الزيف .
- أنت لا تضيع فرصة عليك سايمون .. لكنني أرى أنني وصلت في الوقت المناسب .. اجلسي .. لورا .. ستحتاجين إلى ما يدعمك .

نظرت لورا إليه بائسة , فشاهدته يبتسم وهو يستند إلى الباب ,ثم شعرت بدمها يتدفق باردا حين رأت قساوة وبرودة عينيه .
- نفذي ما قالت لك لورا .
كان هذا كل ما قاله وكل ما احتاج إلى قوله ... جلست تحس بالشرر الذي كان يتطاير بين زوجها وزوجة أبيها .. ومع ذالك لم تفهم .
الصمت الذي أعقبه ملأ الغرفة بحجمه الغير مرئي , ضاغطا على أذنيها فراحت تنقل البصر من كرستين الى عيني سايمون الضيقتين .. بعد لحظات قالت كرستين :
-لا أدري كيف أكون لبقة لورا .. أتعرفين أني و سايمون نحب بعضنا منذ سنوات ؟.
ارتد الدم من عروقها عنيفا تاركا بشرتها دون لون ..أدارت رأسها بتوسل أعمى الى سايمون , الذي بقي صامتا وقالت بصوت يكاد يكون همسا :
- سايمون ؟.
- أصغي إليها لورا ... لن يؤثر قولها في علاقتنا مادمت كما قلت مرارا تحبينني .
صدمتها وحشية كلماته ولهجته وكأنها ضربة موجعة . اعتقدت انه سيغمى عليها .. لكن في مكان ما من أعماقها كانت جذوة قوة لم تقهر بعد وهذه القوة ابقت رأسها شامخا .
صاحت كرستين بغضب :
- بالله عليك سايمون ! أنت نذل قاسي الفؤاد ... ألم تخبرها شيئا عنا ؟.
- لم أعد أحبك , لذا لم أجد لعلاقتنا تلك الأهمية حتى أخبرها عنها .
- ربما لا أهمية لها عندك . لكنها ذات أهمية لي وللورا .. كان عليك على الأقل, أن تقول لي انك لا تريد الاتصال بي قبل أن تتزوجها
- هذا ممكن .
تضرج وجه كرستين في حين ان الغضب أشعل عينيها , أحست لورا بثورتها حتى خافت منها , ومع أن سايمون لم يحاول إنكار الواقع إلا أنها أملت أن تكون كرستين كاذبة ,لكن حركتها نمت على أن المرأة مريضة بحبه , وأن حبها له قادها الى هذه المواجهة مع انها تضر بفسها وسمعتها وسمعته .

التفتت كرستين إلى لورا :

- هل أنت بخير ؟. تبدين على وشك الإغماء .


شذى الأيام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس