عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-16, 04:04 AM   #21

خد العروس &
 
الصورة الرمزية خد العروس &

? العضوٌ??? » 376734
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » خد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond repute
افتراضي


تتأمله وهو يلاعب طفلتهما , كم تعشق ملامحه المرحة التي تصبح أكثر مرونة عندما يمزح ويضحك معها وكأنه طفل مثلها , أمسك بها وقذفها عالياً والتقطها وهي تضحك ببراءة , شهقت "نور " بأعلى صوتها : منصوور , شوي شووي على البنت

منصور وهو يضحك : ههههههههههههه خليها مبسوطة
قذفها عالياً مجدداً وصوت ضحكاتها يعلو , شهقت نور بصوت أعلى : منصور , لا ترميها في الهوا كذا , أخاف تطيح
منصور : هههههههههه مابتطيح , ماتشوفينها وهي تضحك , , ابووي هالضحكة
كان سيعاود قذفها في الهواء مجدداً ولكن نور امسكت بيده تمنعه : خلاص منصور , البنت بتطلع مهبولة بسبتك

منصور : لا تصيرين معقدة , عادي خليها تستانس وش صار
نور وهي تأخذ سارا من يده : خلاص يكفي لعب , وأنت مو عندك دوام الحين ؟
منصور : أي , الحين بروح

نور وهي تكره عندما يحين وقت دوامه الليلي : مع اني ما أحب شفت الليل
منصور : شسوي بعد , العمل يتطلب , أوصلك بيت أهلك ؟ لاتقعدين لوحدك في الليل
نور : لا ماله داعي , اصلاً سارا بتنام الحين , وأنا بعد مابطول
طبع قبلة سريعة على وجنتها : يلا مع السلامة , تبغين شي اجيبه معي ؟
نور : سلامتك
امسك بكف سارا : يلا باي يا قمر
سارا وهي تلوح بيدها وتضحك : باي باي

كاد ان يخرج من الشقة ولكنها استوقفته : منصور لحظة
منصور : وش فيه ؟

نور بتردد , ثم قررت أن تنطق أخيراً : منصور طلبتك ,خليني اروح لعند هالة , من طلعت من المستشفى وانا مادري عنها , اكيد قاعدة هناك وخايفة وتفكر ان احنا نسيناها
منصور : نور أنا وش قلت لك من قبل , ما ابغاك تروحين لها , ما أبغى يطلع كلام عليك , خلي الموضوع كله علي وأنا بحله , على الاقل هالفترة بس ما ابغاك تروحين لها
نور : بس
منصور وهو يقترب منها : أنا فيه مرة وعدتك , وما نفذت وعدي ؟ فيه مرة قلت لك كلمة ورجعت فيها؟
نور : لا
منصور : خلاص أجل أنا بحل الموضوع , خلينا اول نعرف مين الا يرسل الصور , ونثبت براءة اختك , بعدين لكل حادث حديث
استسلمت نور له بيأس : طيب
كانت تريد وبشدة أن ترى اختها , تعلم انها خائفة ووحيدة هناك , ولكن في نفس الوقت لا تريد ان تعصي منصور بينما هو يحاول جاهداً مساعدتها


,



في المستشفى

مجتمعات بلابسهن الأبيض ويتحدثن بهدوء ,جنان : اف يا ربي , منحرجة من دكتورة نجلا وبقوة , من ذاك اليوم وهي معاملتها معي زبالة , كأني خدامة عندها ,وكله منك يا منيرة

منيرة : والله ماحد قالك تهايطين وتصدقين حالك , أنا قلت لك ان البنت مجنونة وعقلها مب معها , بس انتي الغرور ذابحك
سلمى : ههههههههههههههه , والله انك خبلة
جنان : بعد انتي استفزيتيني , قلت الا وادخل واغير لها الضمادة , لا واليوم شغلي مع دكتور منصور , حتى هذا انحرجت معه بسبتك , وبسبب كلامك الفاضي
سمية : أي والله فشلة , لقطنا واحنا نتكلم عنه وعن اخت زوجته , الحمد الله ان انا مو ف قسمه
جنان : اف المشكلة اني في قسم الباطنية الزفت , يعني شغلي كله يا مع نجلا والا معاه , مافي دكاترة غيرهم ف هالقسم المعفن
منيرة : فيه دكتور فيصل , رئيس قسم الباطنية , بس هذا ماراح تتعاملين معه كثير , شغله كله ف العمليات

جنان : يا ذا الحظ الخايس , اقول سمية انتي ف أي قسم ؟
سمية : قسم القلب
جنان : حلوو , بدلي معي
سمية : لا ياقلبي وليه أبدل معك , عشان هذا دكتور منصور , لا لا اسمحي لي
جنان : وانتي يا سلمى
سلمى : اسمحي لي انا بعد , انا من شفته ذاك اليوم , وهو معصب ويطالعنا باحتقار , وانا ما اشتهيه , يخوف يلعن شكله
منيرة : والله انه يهبل , هيبة وثقل , اقول جنانوه بدلي معي , انا مع نجلا اليوم
جنان : المشكلة انك معي فنفس القسم , خليني على منصور ولا نجلا العلة , انا ماصدقت افتك منها
سمية وهي تحاول تسكيتهم : بس يا بنات , الدكتور منصور جاي لهنا
سكتن وهنَ ينظرن اليه وهو يسلم على احد الأطباء ثم يدخل الى الغرفة
جنان : شرَف الاخ , يلا اروح اواجه قدري , الله يعدي هالليلة ع خير



طرقت الباب ثم دخلت : السلام عليكم دكتور
كان جالساً على مكتبه وهو يقرأ احدى الملفات بجانبه ممرضة آسيوية : وعليكم السلام
اعطته الملفات التي كانت في يدها : تفضل دكتور , هاذي الملاحظات اللي سجلتها عن المرضى , والتطورات اللي صارت
اخذها ووضعها بجانبه : يعطيك العافية

همست : يعافيك , المريض محمد اللي سويتله عملية المرارة , يطلب يشوفك , يحس بآلام بعد العملية

دكتور منصور وهو يقوم بمكانه وفي يده الملفات التي اعطتهم اياه جنان : انا باخذ لفة على غرف المرضى اللي عندي الحين , وانتي قولي لي المستجدات
جنان : ان شاء الله
خرجا من الغرفة متجهين الى قسم التنويم , وهي تمشي خلفه , وتحدثه بصوت منخفض محرج عن المستجدات

منصور : ما اسمعك , لو سمحتي ارفعي صوتك شوي
كانت تحاول رفع صوتها بقدر ماتستطيع , وهي تشعر بالاحراج منه , وكلما تتذكر الموقف المحرج ,ونظراته المحتقرة لهم , تنحرج أكثر , مضت معه للاطمئنان على المرضى , من غرفة الى غرفة , ومن مريض الى مريض .

,


كان يجلس في غرفته شارد الذهن , كيف تم وضع هالة في الدار بدون أخذ رأيه , عندما وافق والده على اقتراح نور ,لم يكن هناك شيء يفعله سوى تقبل الأمر بالرغم عن أنفه ,انه يشعر أن هالة مثل الشيء المكشوف الذي يجب ان يستر , ويخبأ عن انظار الناس الى الابد , تذكر كيف انه اصبح بلا شفقة وغرس تلك السكين في خصرها , كان ذلك أصعب شيء فعله طيلة حياته , لم يكن يدور في خلده أنه سيتجرد من جميع المشاعر الانسانية ويحاول قتلها , ولكنه فعلها , وكادت أن تموت بسببه

دمعت عينيه وهو يتذكر منظرها وهي غارقة بالدم , " كله منك يا هالة , انتي اللي اجبرتيني , انتي اللي جنيتي على نفسك مو أنا , انتي اللي قتلتي الاخوة والحب اللي ف قلبي لك , حولتيني الى وحش يا هالة , حولتيني الى واحد ثاني ما أعرفه "
,دخلت الى الغرفة , ولاحظت ملامح الحزن والضيق على وجهه ,التي لم تنفك عنه منذ ذلك اليوم المشؤوم
قالت وهي تجلس بجانبه على السرير بتعب : هالحمل متعبني , أعظم من حملي بمحمود
حامد وهو ينظر الى الهنوف : ماعرفتي وش جنس الجنين ؟
الهنوف : لا بدري ,لسا في الشهر الثالث مايبين الحين

حامد بانكسار واضح: خايف تجيني بنت
الهنوف : ليه ؟ وش هالكلام يا حامد
حامد : أخاف تسوي فيني مثل ماسوت هالة
الهنوف : لا تقول هالكلام , احنا بنتنا بنربيها عدل , وو
قاطعها : وش قصدك ؟ يعني هالة ماكانت مربية ؟
الهنوف صمتت ولم تعرف ماتقوله له
صرخ في وجهها : هالة احنا ربيناها احسن تربية
الهنوف وهي تحاول تهدئ الوضع : أدري أدري

صرخ : اسكتي ولا كلمة , تفكريني مبسوط لأني بغيت اذبحها ؟ ,هي اللي اجبرتني , ما كان فيه حل غير هالحل

أكمل بصوت باكي : تراها وصية امي لي , امي قبل لا تموت وصتني عليها , تفكرين سهل علي اني اضربها ؟ والا اطعنها ؟ كل شي صار غصب عني , هالة احنا ماقصرنا عليها ف شي , وربيناها أحسن تربية , وشوفي وش سوت , نزلت راسنا بالأرض , اللا يسوى واللي مايسوى صار يجيب اسمنا بالباطل ,

اقتربت منه وهي تسمع صراخه الهستيري , وكلماته التي تخرج من قلبه بكل حزن وانكسار : حامد سم بالرحمن , ادري ربيتوها احسن تربية , بس الشيطان مامات واحنا غفلنا عنها
حامد : اسكتي , ما ابي اسمع صوتك , هالة هي السبب في كل اللي صار لها , هي اللا جنت على نفسها , ولو يرجع الزمن , كنت بطعنها وبذبحها بعد , وهي السبب

كان الخوف يأكل قلبها وهي ترى حامد الذي لا يهدئ له بال , وحقده وانكساره بسبب هالة , ماذا لو عرف بحقيقة فعلتها ؟ بالطبع لن يرحمها

,

كانت تتقلب على السرير تحاول النوم , تذكرت ذلك القرص اللعين الذي يحتوي على مقاطع لهالة , قررت أن تخفيه عن الجميع , لا احد يجب أن يعرف بأمره , ستتعقد الأمور أكثر ,خاصةً ان عرف حامد ,نظرت الى طفلتها سارا بجانبها , كيف ترقد بهدوء كالملائكة , تمنت لو تستطيع النوم مثلها , سمعت صوت رنين هاتفها على الكومودينة , مدت يدها اليه , وقرأت الأسم على الشاشة , "ياسمين " , رفعته بخوف أن يكون قد حدث شيء سيء لهالة

نور : مرحبا ياسمين
ياسمين : اهلين نور
نور : خير ؟ هالة فيها شي
ياسمين : امم والله مادري وش اقولك , البنت مكتئبة لاتاكل ولا تشرب ولا تنام , انتي ليه ماتجين لها
نور : والله ماقدر , انا ابغى اجي بس ماقدر
ياسمين : البنت تحتاجكم حولها , حالتها صعبة , حرام عليك
نور : أنا بحاول اجي , والحل الحين يا ياسمين , انا خايفة عليها
ياسمين : انا برتب لها موعد مع الطبيبة النفسية اللي في الدار , بس المشكلة ان الحين اجازة وهي ماتداوم , بس بكلمها
نور : جزاك الله خير , وانا بحاول ان اجي
ياسمين : الله يسلمك , مع السلامة

اغلقت الهاتف , والقت برأسها على الوسادة , وقلبها يعتصر على هالة , " افف منصور , كله منك , يعني وش بصير لو رحت شفتها ورجعت , راسك يابس مافي فايدة "

,



في المستشفى , وفي غرفة أحد المرضى , كانت تحاول غرس ابرة المغذي في ساعد طفل مريض في التاسعة من عمره , ولكن عروقه الصغيرة لم تكن واضحة لها , فوضعت الإبرة في المكان الخطأ , فصرخ الطفل من الألم , جنان : بس حبيبي , الحين بخلص
كان منصور يراقبها بنفاذ صبر , وهو ينتظرها ان تنتهي , فقد مر من الوقت الكافي لتنجز هذه المهمة السهلة , ولكنها تضيع الوقت , : لو سمحتي بعدي شوي , أنا بركب له المغذي

جنان : لا دكتور , الحين بخلص ماله داعي
منصور : وين تخلصين ؟ وانتي مو عارفة كيف تدخلين الابرة يكفي بعدي عورتي الولد
جنان وقد أحمَر وجهها من الخجل : عروقه مب اضحة
منصور بتنهيدة ملل : انا مادري كيف وظفوك هنا , لو سمحتي بعدي شوي خلينا نخلص

ابتعدت عن الطفل والاحراج يكاد يقتلها , شعرت بنفسها وكأنها غبية بجانبه , امسك منصور بساعد الطفل وادخل الابرة ببراعة , ولم يأخذ منه ذلك ثواني ,
منصور وهو يبتسم للطفل : آسف حبيبي , اذا عورتك الممرضة
الطفل : أي الغبية عورتني , ما ابغاها تلمسني مررة ثانية
تمنت جنان في هذه اللحظة لو تستطيع ضرب ذلك الصغير , كيف يجرؤ بنعتها بالغبية , تمنت لو ان الأرض تنشق وتبلعها وهي ترى الدكتور منصور يحاول كتم ضحكته ,

خرج من الغرفة وتبعته , انتهى من تفقد جميع المرضى الذي يشرف على حالتهم الآن , نظر الى ساعته التي كانت تشير الى العاشرة والنصف ,
جنان : دكتور , الحين وش اسوي ؟

منصور بدون أن ينظر اليها : روحي شوفي التحاليل للمريض اللي ف غرفة 5 خلصت والا لا, بكرة عنده عملية, راقبي حالته
جنان : ان شاء الله دكتور

انصرفت عنه , وذهب هو الى عيادته وجلس على الكرسي , وامسك بهاتفه ليجري مكالمة مع سلطان ,هذه المرة الثالثة التي يكلمه فيها , وفي كل مرة كان يغير اقواله , وكأنه يتجنب الحديث معه ,راودته الشكوك اتجاهه وشعر انه يحاول اخفاء شيء ما , جاءه صوت سلطان المرتبك : الو مرحبا

منصور :اهلاً سلطان , اسمع انا احسك ما قلت لي القصة كاملة , مرة تقول الظرف شفته على سيارتك وانت طالع من شغلك , مرة تقول ان الفيديو وصلك على جوالك , مرة م على ايميلك , ومرة مادري ايش , خليك واضح معي ياخي لاتقعد تلف وتدور

سلطان : انا ما الف وادور , هذا اللي صار وانا قلته لك
منصور : كلامك مايدخل العقل ياخي , اسمع انا قلت احل الموضوع بهدوء معك , بس انت مو راضي , الشرطة بتجي تاخذ اقوالك , وكلامك هذا مابيمشي عليهم

سلطان بارتباك : انا ماعندي شي اخبيه , وروحوا لمو فضيحة بنتكم بعيد عندي
منصور وغضب من كلماته الوقحة : الزم حدوك معي وتكلم مثل الناس

سلطان : انا اللي عندي قلته , تصدق ما تصدق , هاذي مشكلتك انت
اغلق الخط , وهو يتنهد , لا يريد ان يكبر الموضوع أكثر , و ما الحلقة الناقصة التي يخفيها سلطان ؟

,
يتبع




خد العروس & غير متواجد حالياً