عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-16, 04:06 AM   #22

خد العروس &
 
الصورة الرمزية خد العروس &

? العضوٌ??? » 376734
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 414
?  نُقآطِيْ » خد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond reputeخد العروس & has a reputation beyond repute
افتراضي

,


بعد ان انهى مكالمته مع منصور , أخذ نفساً عميقاً , لعن الساعة التي خطب فيها تلك الفتاة التي لم تجلب له إلَا المشاكل , لم تكن تعنيه شيئاً , لم تكن الا الفتاة التي اختارتها امه له , لا ينكر انه أُعجب بها عندما رآها اثناء النظرة الشرعية ,ولكنه الآن يتمنى لو أنه لم يعرفها , لقد أصبحت مثل اللعنة التي التصقت به , ولا تجلب له إلا الحظ العاثر , كان يماطل مع منصور الى ان يحين موعد سفره , ثم سيسافر ويترك كل شيء خلفه , ولن ولم يعلم منصور بالسر الذي يخفيه عن الجميع , لن يعلم عن تلك المرأة التي سلمته القرص , لن يعلم ابداً .
جاءه أحد اصحابه , حيث انه اجتمع معهم في مزرعة والده ليودعوه قبل سفره , : سليطن , وينك اختفيت ؟ , تعال الشباب ينتظروك

سلطان : يلا الحين جاي

دخل الى ذلك المجلس الواسع , حيث كان العشرات من أصاحبه يتبادلون الحديث فيه , تعجَب من وجود وليد الجالس في الزاوية وهو يقابله بابتسامة عريضة , قام من مكانه واتجه الى سلطان وصافحه بقوة : هلا والله بالحبيب

سلطان : هلا فيك , تفضل ,تفضل
ومرَ الوقت , بالأحاديث والدعابات الطريفة بينهم , لم يتوقع سلطان ان يحضر وليد هذه الليلة , لقد كان صديقه المقرَب , ولكن الخلافات الاخيرة التي حصلت بينهما , وترت العلاقة بينهما, وليد وهو يرفع صوته ممازحاً : وبعدين ما قلت لي كيف تصرفتوا بالعرس والمعازيم يا سلطان

توتر سلطان من سؤاله : مادري , بس حلينا الموضوع
وليد : ههههههههههههه يا انه هالبنت نكبتكم نكبة
لم يكن الموضوع مضحكاً , ولكنه كان يتعمَد احراج سلطان الذي كان من الواضح انه يتجنب الحديث حول ذلك الموضوع

ابو حنان وهو يهمس في اذن وليد : غيَر السالفة , الجو صار متوتر
وليد : ههههههههههههه , ليش انا متحمس لهالموضوع بالذات , وش شعورك يا سلطان بعد اللي صار ؟
سلطان : اسكت يا وليد دام النفس عليك طيبة

تكلم واحد من الشباب : استهدو بالله يا شباب , لا تكبروا الموضوع

سلطان : خلي هذا ال#### يحترم نفسه
وليد : ههههههههههه هذا جزاء اعمالك يا سلطان , انت ماخليت بنت ف حالها , صحيح ان الدنيا دوارة
سلطان ولم يتحمل اسلوب وليد الاستفزازي فقام له ومسكه من قميصه : انت ليه جاي هنا ؟ وش تبغى بالضبط

وليد وهو يبعد يدي سلطان عنه : جاي اودعك قبل لا تسافر , والله بتوحشنا يا سليطن , يا

قاطعه : جاي تتشمت فيني يا ####ت

لكمه بقوة على وجهه , اغلق وليد وجهه بألم ثم نهض من على الأرض وابتسم بتحدي ,وردَ لسلطان الضربة بضربتين , واشتعل الشجار بينهما , بينما يحاول البقية الفكاك بينهما

,

ما اشد براءتي حين توهمت في صغري اني سأفرح حين أكبر

أسدل الليل ستاره , ونامت جميع الأعين حولي , وبقيت عيناي مستيقظتان في الظلام ,كل ما أشتاق اليه يعيش بعيداً عني , أحاول النوم مثلهم , ولكن الأرق كان يزورني كل ليلة , كلما اغمضت عيني لفترة علَني أنام واغفو , تنرسم صورة اهلي في عقلي الملتوي , ابي الذي خرَ طريحاً مريضاً بسببي , وسقطت دموعه لأول مرة بسببي , واخي الذي لم أعرفه إلا حنوناً استباح دمي وحاول قتلي , نور وليلى الَتان تخلتا عني , أنا استحق الموت , حرَمت كل شيء عنِي , لن اكل ولن اشرب ولن انام الى ان يوافيني الأجل , فأنا استحق الموت ,ولكن قبل ان اموت اريد حلاً للأحجية التي في داخلي , العقدة العمياء , التي كلما حاولت فكها , تتعقد أكثر


,



كانت تجلس في غرفتها , المطلية باللون الرمادي , واثاثها الأسود الفخم ,تلقت مكالمة من والدتها , نظرت الى الساعة المعلقة على الحائط ,وكانت تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل , ما الذي تريده في هذا الوقت المتأخر , تنهدت بسأم ,بالتأكيد ستنهال عليها بالشتائم مثل كل مرة , رفعت الخط بهدوء : هلا يومه
الأم : الو مروة
مروة : نعم يومه
الأم : شوفي يا بلوى , انا قالت لي الريم باللي صار , قولي لأخوك الغبي يبعد عن بنتي , واللا والله راح تشوفون شي مايسركم يا ###خ
مروة ببرود : طيب وانا شدخلني ؟
الام : انتي اساس البلا , انتي اللي عرفتيهم ببعض , وخليتي اختك تتعلق فيه , انتي يا غلطة عمري يا الشاذة , مايجي وراك الا المصايب والبلاوي , انتم شتبغون من بنتي ؟؟؟
انقلعو من حياتنا , والله تعبنا وطفشنا , بعدوا وسخكم عنا وا

اغلقت مروة الخط في وجهها , هذه امها وهذه طريقة تعاملها منذ ان عرفتها , امها التي تخلت عنها وهي في التاسعة من عمرها , وتركت تربيتها لعمها , لم تعد تهتم بكلامها الآن لقد تجاوزت هذه المرحلة منذ زمن طويل

فتح أحدهم لباب بقوة , نظرت الى وليد , وكان وجهه مليء بالكدمات , وشفته السفلى تنزف , مروة باستغراب : وش في وجهك ؟ مع من متطاقق هالمرة
جلس على السرير وقال بقهر : سلطان الحيوان
مروة وهي تومئ برأسها بأسف : انت ماتقدر تقعد بدون مشاكل ؟ ,مو هو كان بسافر , ليه تروح له ؟

وليد وهو ينظر اليها : لما كنتي في الشاليه , فيه واحد كان جايب معه خمر , تكلمتي معه ؟

مروة وهي تتذكر : ايي هذاك الطويل , أي وهزأته وقلت له لا يجيب خمور معه مرة ثانية

نهض وهو يصرخ : وليه تتدخلين ؟ وبعدين كيف تطلعين له بدون غطا ؟؟ الرجال فكرك ولد عمي , انا كم مرة قايل لك , لما نكون هنا في السعودية , استري نفسك
مروة ببرود : صوتك هذا مايرتفع علي ياوليد , وانت آخر واحد تكلمني عن تغطي وما تغطي , فاهم ؟؟ هههههههههههههه ودام انه فكرني ولد ليه اتغطى ؟

وليد ولازالت نبرة صوته مرتفعة : ما ابغى اشوفك في الشاليه مرة ثانية
مروة ورفعت صوتها : اذا صار باسمك تعال كلمني , رووح يا وليد عن وجهي , انت معصب من سلطان وجاي تطلع حرتك فيني , وانا مالي خلقك, امي كلمت من شوي ودرت عن اللي سويته في الريم

وليد وهدأ قليلاً : وش تقول امك
مروة : تقولك بعد عن الريم

وليد وهو يضحك بجنون : هههههههههههههه حامض على بوزك انتي واياها ,ابعد عنها انا حطيتها هي وزوجها في راسي , وراح العب فيهم لعب
مروة : اطلع برا , اطلع عن غرفتي ما ابغى اشوف وجهك ,روح دور لك احد تتطاقق معه غيري , ,والا اقولك ,روح اشرب في هالخمر لين ماتفطس

,



بزغ فجر يوم جديد , قامت من سريرها بعد ليلة طويلة لم تنم فيها بسبب قلقها وتفكيرها في هالة , لم تكن تغيب عن بالها لحظة , وتفكر في كلام ياسمين ويزداد خوفها أكثر ,قامت وتوضأت وصلَت الفجر , ودعت القدير أن يلطف بأختها ,ويرحمها ويحفظها من كل سوء , كانت تؤمن بأن دعوة الفجر مستجابة ,بعد ان فرغت من مناجاة ربها , سمعت صوتاً خارج الغرفة , فعلمت انه منصور قد عاد من عمله, خرجت ورأته مستلقياً على الأريكة بتعب , جلست بجانبه ووضعت رأسها على صدره : شكلك تعبان , يعطيك العافية

منصور : أي والله , المناوبة في الليل تهلك
نور : صليت ؟
منصور : أي صليت
نور ويدها تلعب في ازرار قميصه : بكرة متى دوامك ؟
منصور : بكرة بس عندي عملية الظهر
نور: وبتتأخر ؟
منصور : أي , العملية تاخذ من ست الى تسع ساعات , ليه تسألين ؟
نور : بس

كانت تفكر باستغلال وقت غيابه , بالذهاب الى هالة بدون علمه , تعلم انه سيرفض مجددا ان اخبرته , فقررت ان تذهب بدون علمه و اذنه


,

استيقظ من نومه على صوت المنبه , حيث كانت الساعة السابعة صباحاً , ربت على ظهر ليلى النائمة بجواره : ليلى ماعندك دوام اليوم ؟

ليلى وهي شبه نائمة : لا محاضرات اليوم كلها انلغت
كان يوسف يعمل في مهنة توصيل الطالبات الى جانب مهنته الأخرى لذلك سألها : والبنات اللي معك ؟
ليلى : حتى هم ما بداومون
يوسف : متأكده
ليلى وهي تتثاءب : أي متأكدة كلمتهم كلهم أمس

قام من سريره وتركها تكمل نومها , خرج من شقته الكائنة في الدور الثالث من منزل اهله , ونزل من السلم متجهاً الى المطبخ حيث كانت والدته , يوسف وهو يفتح الثلاجة :
صباح الخير يومه
ام يوسف التي كانت منشغلة باعداد الفطور : صباح النور
يوسف وهو يغلق الثلاجة ,وقد أخذ زجاجة الحليب في يده : يوومه ممكن اطلب منك طلب
ام يوسف : قول وش تبغى
يوسف : ياريت تخفين على ليلى شوي , لا تسألينها عن اختها واهلها , تتضايق

ام يوسف : اييي , الحمد الله اللي عافانا من ما ابتلاهم , هاذيك البنت الا ماينسمع لها حس , شوف وش طلعت , صحيح يا ما تحت السواهي دواهي , وانت كنت تبغى تخطبها , الحمد لله اني ماسمعت كلامك , كان الحين ابتلشنا فيها

يوسف : هالموضوع صار له زمان يا يومه , تكفين انسيه , ما ابغى ليلى تعرف اني كنت ابغى اخطب اختها قبلها , بتزعل

ام يوسف : لا تخاف سرك ف بير , ناقصين احنا بعد
يوسف : ها يومه , وش قلتي ؟ خففي على ليلى شوي , اللي صار لهم مو قليل
ام يوسف وهي تغلق باب المطبخ : يوسف أنا ابغى اكلمك ف موضوع مهم ما يتأجل
يوسف بخوف : وش فيه يومه ؟

ام يوسف : بعد الي صار مع هالة , المفروض ماتخلي ليلى على ذمتك , لازم تطلقها , مو بعيدة تطلع فاجرة مثل اختها

يوسف بصدمة : يومه وش قاعدة تقولين ؟
ام يوسف : أي لا تنسى ان العرق دساس والتربية وحدة , وهاذي اختها كانت في كل مكان ماخذتها معها , تتذكر , كانت كله تطلع معها , انا اخاف تكون مثلها واللا اردى منها , , لازم تطلقها يا يوسف وتحافظ على سمعة هالبيت , لا تنسى انت عندك خوات

يوسف وهو لم يصدق ما يسمعه , رفع صوته : يوومه حرام عليك ,انتي قاعدة تقذفينها , لاتظلمينها , تراها زوجتي وما ارضى عليها

ام يوسف : اسمع كلامي , واترك عنك العواطف , هذا شرف وسمعة مو لعبة

يوسف : يمه أنا بعتبر هالكلام ماصار بينا , وبسوي نفسي ماسمعت وسكري هالموضوع ولا تفتحينه مرة ثانية , انا احب زوجتي وواثق فيها وماراح اطلقها

خرج من المطبخ وصعد السلالم قاصداً شقته , لم يعجبه كلام والدته واغضبه , يعلم جيداً ان ليلى ليست كما تقول , ولن يفكر بها ابداً بتلك الطريقة



,


حلَّ الصباح وأنا بكامل استغرابي .. كيف لحياتي أن تسير بهذهِ السهولة بينما قلبي لا يحتمل كل هذا , منذ ان قدمت الى هذه الدار الكئيبة وانا احاول حل الاحجية داخلي ,حتى عجزت عنها , لا استطيع , وجدت مقصاً بجانبي , امسكت به , وخطوت بقدمي نحو المرآة في الحمام , نظرت الى انعكاس صورتي في المرآة,
ملامحي التعيسة , عيناي المحمرتان من عدم النوم ,
عظام وجنتي اصبحت بارزة من اضرابي عن الطعام , وشفتي ذابلتان من قلة الماء , لقد تغيَرت تماماً , لم أعد انا , شعري الطويل هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير فيَ , امسكت بالمقص واخذت اقصه بعشوائية , يجب ان تكتمل الصورة , لا اريد أي شيء من الماضي , لا اريد ان اعرفني , نظرت الي شعري المتناثر اغلبه على الأرض , وشعرت بالدوَار يسلب مني طاقتي , وخارت قوايَ , وسقطت على الأرض ولم اعي شيئاً بعدها


حزنٌ في داخلي , يجتاحني , يسممني
شعور لم أِشعر به من قبل
وكأن العالم كله قد انهار , وأنا تحته
في لحظة واحدة , الاحلام والوعود الجميلة تختفي
هل حقاً كلماتهم وقبلاتهم كانت كذباً ؟
الوحدة تعيش في كل زاوية مني , الرياح تهب على وجهي والى قلبي
أين أنا ؟ وأين هم ؟
أنا في الفراغ منذ أن كل شيء أصبح مرهقاً
لم أعد اؤمن بالبشر , ولا بالحب , ولم يعد يعنيني أحد

انتهى


اتمنى اشوف تحليلاتكم ونقاشكم معي لكي اتطور أكثر , واستفيد من آراءكم
قراءة ممتعة


خد العروس & غير متواجد حالياً