الفصل الثاني عشر 12
بعد خروج الطبيب من الحجره توجه اليه الجميع
الطبيب : المريض......جاله حالة عمي
آدم بعدم استيعاب : نعم
تركت رضوي العنان لدموعها تتحدث بدلا عنها
اما هاله فقد شهقت بصوت عالٍ واخذت تبكي وهي تقول
هاله : ابني !!! مستحيل ؛ لالا حرام عليك انت اكيد بتهزر
وبدأت في البكاء
ربتت رضوي علي كتف هاله بحنان قائله : وحياته يا خالتو تهدي اهدي بالله عليكي بقا وادعي ربنا ينجيه
آدم : طيب يا دكتور مش هينفع حتي ندخله نقعد معاه او نطمنه
الطبيب : ياريت احنا محتاجين دا فعلا ؛ اهم حاجه الحاله النفسيه خاصة ان ممكن يكون دا عمي مؤقت بس _ مثلا بسبب الخبطات الكتير والضغط ع الجمجمه
هاله ببكاء : طيب يا دكتور اكيد ؛ بس هو في امل كام في الميه انه يكون مؤقت
الطبيب : في امل كبير بنسبة 65% لانه اول اول لما اكتشف ده شاف نور ابيض ودا علي حسب ماهو قال
رضوي : طيب يا دكتور ندخله دلوقت ولا ايه
الطبيب : ايوه طبعا اتفضلو ؛ عن اذنكم
وتركهم الطبيب وانصرف
دلُف الجميع الي الداخل
وعندما شعر بهم جاسر تحدث قائلا
جاسر : آدم ؟؟
آدم بلهفه : نعم ؛ نعم يا جاسر انا جنبك يا حبيبي
اقتربت منه هاله وجلست بجواره وامسكت يده وقبلتها
جاسر : ليه كده يا ماما
واخذ يدها يقبلها ثم اردف قائلا
جاسر : معلش بقا هرزل عليكم شويه وبالذات انت يا آدم
آدم : ولا يهمك يا جاسر المهم انت تقوم بس بالسلامه
رضوي : الف سلامه يا جاسر
جاسر بإبتسامه : الله يسلمك يا رضوي متشكر جدا
رضوي : علي ايه بس دا واجب وعيب لما تقول كده
ظلو يتحدثون الي ان دلفت من الباب شاهنده
وبمجرد ان رأتها رضوي حتي شعرت بالحزن الشديد وغصه في قلبها فاستأذنت وخرجت ؛ وبعدها خرجت هاله وآدم
شاهنده : الف سلامه عليك يا جاسر يا حبيبي
جاسر : الله يسلمك يا شاهي
شاهنده : علي فكره انا كنت بطمن عليك دايما يا حبيبي
جاسر : متشكر يا شاهي اوي ؛ ممكن اطلب منك طلب
شاهنده : اطلب يا حبيب شاهي
جاسر : لو الباب مفتوح اقفليه وتعالي اقعدي جنبي
شاهنده بتعجب : اقفل الباب !!!! ليه يا حبيبي ماهو مقفول اصلا .... انت مش شايفه ولا ايه
ثم ضحكت
جاسر بحزن : ايوه للاسف مش شايفه
شاهنده : بلاش هزار بقا انا جيت جمبك اهوه
جاسر : انتي سألتي الدكتور او حتي ماما عن حالتي
لم تكن تتوقع منه المبادره بسؤاله عن شئ كهذا فلم تكن تعرف ماذا ستقول له
صمتت قليلا ثم تحدثت قائله : ايوه طبعا يا حبيبي قالي انك فوقت ومحتاج راحه بس
احس جاسر بكذبها واحس وكأن خنجر قد ضُرب في قلبه
جاسر : انا اتعميت يا شاهنده فاهمه يعني ايه اتعميت
صمت قليلا ثم اكمل قائلا : بتستغفليني علشان مش شايفك ولا شايف انك اتفاجئتي
لم تستطع شاهنده ان تُحرك ساكناً وتلعثمت في الكلام
شاهنده : جاسر انا
قاطعها جاسر بحده قائلا : اخرسي ومتتكلميش مش عايز اسمع صوتك اطلعي بره يا شاهندة
بعد ذلك بدأ صوت جاسر يعلو الي ان وجد امه بجانبه تمسك يده ومعها اخيه
شاهنده : ليه يا جاسر . صدقني مخدعتكش ؛ انا شاهي حبيبتك
جاسر : طلعوها برة
وبعد مرور ساعات من الوقت
حماد : بصي يا شيماء انا عارف انكم بتكدبو عليا بس لازم يا بنتي اعرف في ايه ؛ طب جاسر ابني حصله حاجة
شيماء : بص يا خالو انا هقولك بس ياريت تطمن
وبعد سرد جميع ماحدث
حماد : هاتي السواق دلوقتي حالاً انا لازم اروح المستشفي وحسابي معاكم بعدين
في المشفي
حماد : ازاي محدش يقولي
آدم : كنت هتعرف يا بابا بس في الوقت المناسب علشان حضرتك بردو لسه تعبان شوية
حماد : دخلني لجاسر يا آدم ومش وقت كلامك دا
|