[فيتامين سي]

البارت الحادى عشر....."الاخير"


ياسمين:ابي اريد ان افسخ الخطبه من محمود
ابو احمد:لم..لا لا لايمكن
ياسمين:ارجوك ابي هذا سيريحه اكثر منى
ابو احمد:سيريحه هل جننت الفتى يحبك
ادمعت عينا ياسمين:لهذا اريده ان يبتعد عنى
ابو احمد:هل جننت
ياسمين:انا احبه..احبه..ويجب عليه ان يرتاح من مطاردتى
ابو احمد:لا افهم
ياسمين:احبه لدرجه اننى بدأت اكرهه ارجوك افسخ خطبتنا لا اريد ان اجرحه اكثر
ابو احمد:كما تريدين يا ابنتى
كان محمود مارا بالغرفه سمع كل كلامها ادمعت عيناه من الفرحه وانشق قلبه من الحزن
محمود:لم اعرف انك تحبيننى تلك الدرجه..لاجلك فقط سأطر لفراقك ولكن الفراق صعب
سمع محمود ياسمين تقول..
ياسمين:اسفه يا قلبي تحمل تحمل قليلا فأنا لا اريد ان اؤذى من احب يكفي عليه ما حدث له تلك الايام..اتمنى له السعاده من كل قلبي وان يعيش مع حبيبته في هناء وسعاده وينسانى كما سأحاول ان انساه..
سمع محمود تلك الكلمات انشق نصفين وتزلزلت ارجله وتخدرت اطرافه لم يستطع الوقوف على ارجله وكل ما يفعله هو البكاء الداخلى القاسي..
((محمود))
واخيرا علمت مدى حب ياسمين لي ولكن قد علمته وانا اتقطع قالت ياسمين تلك الكلمات احسست بمدى معاناتها لاجلى لم اكن اعرف ان كلما اتقرب منها وترفضنى كان يؤذيها اكثر مما كان يؤذينى لم اعرف ما حدث لي حينها ارتخت اعصابي ولم تعد ارجلى متحمله قلبي الذى ملأه الحزن فقد كاد قلبي ان يتفجر حاولت ان اذهب لغرفتى لكى اتكلم مع من لا يتكلم معى انه السرير افضت فيه جميع همومي لقد ازاح عنى كثيرا لقد ملأته بالكثير من الاحزان والالام التى احملها رفضتنى فتياه كثر تقدمت لاكثر من فتاه لخطبتها وجرحونى بكلامهن وافعالهن معى كنت دائما اذهب لسريري انام واستيقظ وكأن شيئا لم يكن ولكن لاول مره في حياتى يبتل سريري بدموعي التى لا تتوقف لا اعرف اهاذا هو الم الفراق فعلا كم هو مؤلم ذلك الالم انا متعب احس بالارهاق الشديد لقد خدر جسدى لم اعد اشعر بأي شئ سوى قلبي الذي تحطم هل حقا سينتهى الامر بيننا هكذا؟ هل سأتزوج فتاه غيرها؟ هل سأعيش بدونها ؟..لا اصدق..لا اصدق
((ياسمين))
لاول مره قلبي يجرح بكلامى لم اكن اتوقع انى سأصفح عن حبي لمحمود في يوم من الايام..كم هو احمق وغبي لم يأتى لي مره اخرى بعد رفضه لم ..لم يؤذينى ويؤذي نفسه انه حقا احمق..لم اعرف اننى سأطلب من ابي فسخ الخطبه ولكن هذا لراحته اتمنى ان يكون سعيدا انا احترق من داخلى لاجل فراقه وعدم مقدرتى على قول له احبك اتمنى ان يعيس سعيدا من بعدى وان ينسانى الى الابد ارجوك انسانى ولا تشغل بالك بي مهما فعلت بي فسأظل احبك من اعماق قلبي ولا استطيع الاستغناء عنك هيا افرح واسعد اريد ان ارى ابتسامه احدهم لم ارى الابتسامه منذ زمن ارجوك ابتسم واجعلنى اشعر بأنك سعيد فأنا لا اتمنى لك سوى السعاده ارجوك ان تسامحنى يا قلبي سامحنى ارجوك..
جاء اليوم الموعود..وخلع الاثنان الخاتم الذي يصلهم ببعض نظر الجميع اليهما محمود الذي ادمعت عيناه وياسمين التى لا ستطيع حبس دموعها محمود الذي ينظر الى ياسمين نظره شوق وياسمين التى ادارت وجهها لكى لا يرو بكاءها اقرب محمود من ياسمين..
محمود:خذي هذه ارجوكي ان تقرئيها
ياسمين التى نظرت في عينيه..
ياسمين:كما تريد
خرجت العائله الكريمه من المنزل عائدته الى منزلها
اسرعت ياسمين للشرفه لترى الرساله التى اعطاها محمود اياها فكان مضمونها..
"انفصلنا نحن الاثنين
كقلب انشق نصفين
لم اعد ابكى ماءا
بل اصبح الماء دماءا
هل رأتى معاناتى
ارجوكي اسمعي كلماتى
صدقينى لم اسمع هذه الابيات من احد ولا من كتاب للشاعر اقسم انها خرجت من اعماق قلبي اعرف اننى اتعبتك وسهر ليالى في ملاحقتك كان كل هذا لاقول لك احبك والان بعد ان فات الاوان احب ان اعترف لك بكل شئ انا لم احب فتاتا غيرك ولن احب بعدك اتمنى ان تعيشي حياه سعيده معى او مع غيري فأنا اتمنى لك السعاده وارجو لك الشفاء العاجل وادعو ان تمر تلك السنه سريعا واعرف انك قد وقفت على ارجلك سالمه وتعودين كما كنت قبلا اعلمى انى لن استطيع نسيانك وقلبي لن يتحمل فراقك اتمنى لك السعاده من كل قلبي وارجو لك الحياه الساره مع عائلتك
محمود"
بكت ياسمين على هذه الرساله بكاءا لم تبكه من قبل
ياسمين:واعلم اننى لن احب احدا من بعدك وان قرر على ان اعيش حياتى مع زوج اخر ولكنى لن احبه لن يكون له مكانا في قلبي فقد امتلأ بحبك محمود
ساعد الجميع ياسمين للذهاب لغرفتها..
بعد شهر بدأ الشبان يولفدون من كل مكان ليطلبوا يد ياسمين فمنهم من يرفض لانها على كرسي ومنهم من ترفضه ياسمين
مرت الشهور بأطأ ما يمكن كانت الساعه بفراق الاثنين عن بعضهما كالقرن لا بل كان اكثر
كان السيد حسام والسيده هاله يتوددون على محمود ان يذهب لخطبه احد البنات ولكنه يرفض لعدم تخيله انه سيكون مع فاتا اخرى غير ياسمين..كان محمود يعد الايام والشهور على موعد انتهاء تلك السنه المشؤمه
وجاء اليوم المشهود بعد ان مرت تلك السنه التعيسه من كل جوانبها ذهبت لبدايه العلاج الطبيعي بدأت بالمش مع الطبيب وبعد شهر من العلاج الطبيعي قبل بدايه مرحله المشي بمفردها سمعت ياسمين صوتا مؤلوفا لم تسمعه منذ زمن استدارت وامتلأت عيناها بالدموع فوجئت العائله واقترب منها ضمته ياسمين اليها..
ياسمين:احبك..احبك محمود
محمود:اعشقك وربي
اجتمعت العائلتين مع بعضها وعولجت ياسمين
حسام:معي المأذون الشرعي
هاله:موافقه لنزوجك الان
ياسمين:بعد كل هذا وتأتين وتسألينى الان
هاله:يعنى
ياسمين:لن اتزوج غير محمود
محمود:ولن اتزوج غير ياسمين
ضم الاثنان بعضهما وكتب الكتاب وحدد الزفاف وتم بمشيئه الله زواج ياسمين ومحمود.....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ياسمين:اتذكر يوم ان ذهبنا الى هنا اخر مره
محمود:نعم
ياسمين:ماذا تذكر من تلك المره
محمود:حينما هدمنا قلعتك
ياسمين:اليس لك اى ذكريات اخرى ايها الاحمق
محمود:لا..لا اذكر
ياسمين:حسنا
محمود:ما اخبار صحتك يا ام الولدين
ياسمين:بخير يا ابوالولدين
............................................بعد شهرين...
كان الكل نايم...
ياسمين:محمود..اه..ااااااااا� �اااااااااااااااااااااااا� �
محمود:اريد النوم
ياسمين:ايها الاحمق..اااااااااااااااااا اااااااااااه
محمود:لم الصراخ..انتظري..
ياسمين:محموووووود..ااااااا� �ااااااااااااااه
ذهبوا للمشفي..
ام احمد:لا تقلق محمود
محمود بقلق:حسنا
بعد ربع ساعه
الممرضه:مبروووووووووووووو� �ووك بنت
فرح الجميع
الممرضه:لا لا انتظر..مبرووووووك فتى
اصبحت الفرحه فرحتين
سموا البنت شهد والولد سمير
وعاش الكل في سلام وامان

النهـــــــــــــــــايه
black flower