عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-16, 09:44 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة السادسة والعشرون

التدقيق اللغوى والأملائى الكاتبة والأديبة فاير فلاى



تحمل كتبها وأوراقها وتذهب إلى الجامعة اليوم الإثنين مازالت تذكر الموعد والمكان, تذهب هناك لتجلس في نفس المكان وعلى المائدة ذاتها, ولكن لم تعد تتحمل أكثر من ذلك, الذكريات التي تتدفق في عقلها لتدمى قلبها, الكلام والسلام والابتسام والنظرات والخط والسكوت حتى لحظات الوداع, كل شئ تتذكره بالتفصيل, سالت دمعة لتسقط على خدها مسحتها بسرعة وانتفضت وذهبت إلى غرفة المعيدين, لاحظت حركة فوق المعتاد, وذهاب وإياب

هدى : صباح الخير يا نهاد,هو في إيه النهاردة؟

نهاد : صباح النور, أبداً المفروض في إشاعة عن بعثات للدراسة والكل طبعا عايز يسافر

هدى "شردت قليلا لذكرى السفر المؤلمة التي سلبتها أغلى أحلامها" : أه, ربنا يوفقهم

يتكلم المعيدين عن السفر وأمل كل منهم بالفوز بالبعثة, يتحدثون عن السفر وكأنه الحل الوحيد وطوق النجاة, وربما قطار السعادة السريع الذي سيحملهم للوصول لتحقيق الأحلام والحياة الكريمة, من يفكر في الهجرة والاستقرار ومن يفكر بالزواج من الفاتنة الشقراء والحصول على الجنسية, ومن يتكلم عن النظافة والنظام والاحترام, ويكاد يجمع الجميع على أنهم سيغادرون وبلا عودة, تتردد الكلمات في عقلها, سافر بلا عودة, فقد كان يعانى الوحدة والغربة ووجد ضالته في انجلترا, شقراء جميلة, جذبه رقتها وجمالها وتزوج واستقر بعد أن أنسته ذكرياته واحتلت قلبه, لم يخطئ فهو لم يعد لينقض العهد,عرفته شهم وملخص, إذن لماذا لم يرد على الخطابات, هل هو مخلص لزوجته وأولاده لهذا الحد, بعكس إخلاصه لمشاعره في الماضي,تبدو أمام نفسها كمتطفلة على حياه الخاصة, فتقوم بإرسال تلك الرسائل وتتسبب بنشوب المشاكل بينه وبين زوجته, تكاد تجن من الافكار أوشك رأسها على الإنفجار, ولكن أفاقت على جرس التليفون لتسمع صوت والدتها المضطرب تخبرها بوصول والدها من السفر وإصابته بأزمة قلبية من الإجهاد, وتطلب منها سرعة الحضور للمستشفى, تقود سيارتها باتجاه أكبر مستشفى متخصص في القلب, وتركض لتصل لغرفة العناية المركزة لتجد والدتها خارج الغرفة تنتظرها

هدى : إيه اللي حصل ؟ وقبل أن تجيب يخرج الدكتور إيهاب والدكتور رياض

هند : حالته إيه يا دكتور ؟

إيهاب: الحمد لله وصل في الوقت المناسب ولحقنا ندوب الجلطة, بس طبعا الزيارة ممنوعة 24 ساعة ولما الحالة تستقر ممكن تدخلوا بس مش أكتر من خمس دقايق, لحد ما ننقله لأوضة عادية

هند" برجاء": ممكن أشوفه ولو دقيقة؟

إيهاب : دكتورة الزيارة ممنوعة علشان مصلحته ادعي له ربنا يتم شفاه على خير

هند : ونعم بالله, تجلس هند وهدى تبكيان خوفاً على الوالد والزوج والمجهول من الأيام القادمة

رياض : دكتورة مش معقول كده, وجودك في المستشفى ملهوش لازمة, روحوا أحسن دلوقت ترتاحوا وتهدوا أعصابكم

هدى : لأ مقدرش أمشى من غير بابا

رياض "بهدوء ونظرة حانية" : أنا مقدر مشاعرك أوى بس وجودك هنا مش هيفيده بحاجة, هو نايم والزيارة ممنوعة . اتفضلوا أوصلكم ومن الفجر هعدى عليكم ونيجي المستشفى

نظرت هند لهدى : كلام الدكتور رياض مظبوط يلا حبيبتي ونرجع بكرة إن شاء الله.

أسبوع كامل والدكتور رياض يلازمهم ويقدم خدماته ويتعامل بمنتهى الرقة والذوق مع هدى ووالدتها

هدى : حمد لله على السلامة يا أجمل بابا .كده يا بابا تخضنا عليك

شاكر "مداعبا ": بشوف غلوتي عندكم قد إيه؟

هند : وعرفت, إحنا من غيرك ولا حاجة, ربنا يبارك في عمرك ولا يحرمنا منك

شاكر : هو ده الكلام اللي بيزعلني وبحس إني خايف عليكم ولو سبتكم هتتبهدلوا من بعدى

هدى : ربنا يخليك يا بابا بلاش الكلام ده أرجوك

شاكر : أعمل إيه أنت مش راضية تريحيني وتتجوزي علشان أرتاح ويهدى بالي إن فيه راجل يحميكي ويصونك ويشوف مصالحك, وتفرحي قلبى بنونو صغير يقولي يا جدو

هند "بنبرة تحوى الكثير من المعاني": بصراحة دكتور رياض مسبناش على طول كان جنبنا بيسأل علينا ويشوف طلبتنا, إنسان محترم جداً

شاكر : مع إنه دكتور صغير بس عنده كفاءة في الإدارة واثبت نفسه بسرعة في المستشفى, وهى أخبار المستشفى إيه ؟

هدى : الحمد لله الشغل ماشى كويس

رياض "يدخل من الباب": بسم الله ما شاء الله النهاردة أحسن بكتير

شاكر "بابتسامه": ابن حلال كنا لسه في سيرتك, ويقضى بعض الوقت يتحدث عن المستشفى وأحوال العمل.

رياض طبيب التاسعة والعشرون متوسط الطول قمحي اللون شعره قصير نحيف بعض الشىء له عيون عسيلية تلمع فيها نظرة الذكاء وبعض الدهاء, عنده كاريزما القائد فهو إدارى أفضل منه طبيب, ينهى الخلافات ويحل المشاكل يعرف كيف يتعامل مع الإداريات والنواحي المادية, تم تعينه كطبيب في الاستقبال ولكن في وقت قصير أثبت كفاءة في الإدارة وأصبح قريب من الدكتور شاكر, فهو حلال المشاكل في المستشفى

وفى مكتب هدى فى المستشفى

"رياض": أنت فاضية؟ ممكن أتكلم معاكي ؟

هدى : اتفضل يا دكتور في حاجة؟ خير

رياض : أنت مش راضية تديني فرصة ليه؟

هدى "بارتباك" : فرصة إيه؟

رياض : مش معقول كل ما أجي أقرب منك تهربي وتصديني وتقفلي الباب

هدى : لو سمحت يا دكتور إحنا هنا في مكان شغل, ومافيش مجال لمناقشة المواضيع الشخصية

رياض : طيب أتكلم معاكي فين؟

هدى : تصمت فليس هناك مكان يمكن أن تقابل فيه رياض أو أى شخص آخر

رياض : يعنى سكتي, حتى طلبي الرسمي للدكتور شاكر مردتيش عليه, ممكن تقولي لي أعمل إيه علشان أتكلم معاكي

هدى : أرجوك الوضع ما يسمحش بالكلام, ولا حالة بابا, وأنا كل تفكيري حالياً فى صحة بابا

رياض "تغيرت نبرات صوته للحزن" : يعنى هو ده ردك, رفضك ليا

هدى : تصمت وهى تراقب وجه الحزين وتأثره الشديد ولا ترد

رياض : طب ممكن أسألك سؤال واحد قبل ما أمشى ؟

هدى (بحرج ) : إتفضل

رياض : ممكن أعرف أنت رفضتيني ليه؟

هدى "لا تدري بماذا تجيب وقد أثرت فيها مشاعره الحزينة"

رياض : علشان أنا من أسرة متوسطة وأنتوا علية القوم مش كده, يعنى مش قد المقام

هدى : دكتور رياض أنا مقلتش كده وأنا أصلاً ما رفضتكش "تعنى أنها لم تفكر فيه أصلاً"

رياض "تهلل وجه وقاطعها " : يعنى في أمل إنك تحسي بيا وبمشاعري ناحيتك, يعنى هتسمحي لى أقولك بحبك قد إيه

هدى : دكتور ثواني هقولك

رياض "لا يعطيها فرصة للكلام " : أنا مستعد أنتظر للوقت اللي تحدديه, عايز أقولك حاجات كتير جوايا بس إدينى فرصة,

ولم يذهب إلا بعد أن أهداها نظرة تحمل الحب والهيام

هل أسكتتها كلمة "بحبك" كم حلمت وتمنت أن تسمعها من يوسف, تفكر في نفسها "أين يوسف من ألمى وحزنى, سافر وتزوج, نسينى أم لم أكن في قلبه يوما, رأسى يكاد نفجر" تسحب حقيبتها وتسرع لتعود للمنزل في صالة الانتظار للمستشفى جذبها مشهد أم تحتضن طفل صغير وكأنه ملاك نائم تنظر إليه بحب وحنان تمسك بيده الصغيرة الناعمة تضمه إلى صدرها تعطيه الدفء والحنان وتستمد منه أجمل مشاعر الحب, الأمومة, تلك الغريزة التي تسكن نفوس وقلوب النساء, صرخ عقلها "بداخلها دفنت نفسى في كتبى وعملى, نسيت أحلامى وطموحاتى توقفت أيامى عند لحظة الفراق, إن كان يوسف لا يحبنى ولا أعنى له شىء ولا أستحق منه كلمة يشفى بها جراحى وتعطينى أمل لأنتظر فلقد كرهت الألم والانتظار, ولن أنتظر بعد الآن ولكن يوسف, وكأن قلبها نادى باسمه, سأرسل له آخر خطاب, وآخر فرصة وآخر أمل, فستسمر الحياة, لن أقف كشجرة ذابلة تتقاذفها الرياح



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس