عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-16, 09:46 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثامنة والعشرون

التدقيق الأملائى واللغوى الكاتبة والأديبة فاير فلاى


بسمة : حبيبة قلبى وحشانى, من بعد ما اتجوزتي وأنت ما حدش بيشوفك ولا بيسمع صوتك

هدى : أنت اللى وحشانى أوى, أمال فين الولاد

بسمة : راحوا النادى مع نادر وقلت أجى أشوفك وأقعد معاك شوية

هدى : معلش أنا عارفة إنى مقصرة معاكى, بس أنت حبيبتى وهتعذرينى

بسمة : مالك يا هدى شكلك مش عاجبنى, لونك مخطوف وخاسة وعيونك مورمة, أنت كنتى بتبكى ولا إيه؟

هدى : لا يا حبيبتى مفيش حاجة, شوية تعب من الحمل

بسمة : بس كده غلط جداً على البيبى لازم تاكلى كويس وحالتك النفسية تكون مرتفعة وإلا هيأثر على البيبى

هدى : مش عارفة أقولك إيه ؟ وبدأت في البكاء

بسمة : إهدى يا حبيبتى حصل إيه لكل ده؟ دا أنت لسة عروسة ما كملتيش ست شهور جواز

هدى : عروسة, أنا حاسة إنى متجوزة من قرن كامل. انا أفشل زوجة في العالم

بسمة : حبيبتى هدى نفسك شوية, كل البيوت فيها مشاكل وخلافات وأول سنة جواز هى أصعب سنة

هدى : مش عارفة أعمل إيه مع رياض علشان نعيش في هدوء, كل حاجة بحبها بيكرها وكل حاجة بكرها بيحبها ويفرضها عليا غصب عنى

بسمة : يا بنتى عادى, ده اختلاف طبيعى وبكرة تاخدوا على بعض

هدى : بحاول أعمل كل حاجة بيحبها وأتجنب المشاكل ومع ذلك مفيش يوم يعدى بهدوء لازم الصوت العالى والخناق والتريقة ويطلعنى غلطانة وخلاص, بيقول أنى مش بقدر تعبه وانشغاله والمجهود اللى بيبذله في المستشفى

بسمة : يمكن علشان أنت فاضية طول النهار وهو بيشتغل طول النهار, طب ما ترجعى شغلك

هدى (بأسى ) : شغلى, المشكلة أصلاً من شغلى . الأول فضل يتلكك على المستشفى ويعمل أى مشكلة في المستشفى وطبعاً لازم تكمل في البيت, لحد لما كرهت نفسى من كتر الخناق وفى الآخر خيرنى بينه وبين إنى أشتغل في المستشفى, وقال لى: لو بتحبينى لازم تسيبى المستشفى وإلا تكونى بتخوننينى ومش بتحبينى وبينى وبينك كنت تعبانة البيت والجامعة والمستشفى والحمل واضطريت إنى أسيب المستشفى

بسمة : نفس اللى حصل معايا أنا ونادر لما كنا بنشتغل في نفس الشركة كان فيه خلافات كتير لحد ما سبت الشركة و اشتغلت في المدرسة وهى كانت أحسن لى مواعيدها أفضل ودلوقت الولاد معايا في المدرسة . طب دى المستشفى أخدتى أجازة من الجامعة ليه؟

هدى : بعد لما سبت المستشفى كان كويس جداً ويا دوب كام يوم وبدأ يجى بدرى وعايز نخرج نتفسح وبيعتذر عن النكد اللى كان عاملة ونبتدى شهر عسل جديد وأنا فرحت جداً, وفضل يقولى خدى أجازة من الكلية سنة واتفرغلى وأنه خايف البيبى ياخدنى منه وكلام كتير لحد لما أخدت الأجازة وبعد كده بقيت في البيت لوحدى بيخرج الصبح ويرجع متأخر يتعشى ويتفرج على المصارعة الحرة أو كورة أو فيلم رعب وضرب وبس ومش عايز لا يتكلم ولا يناقش في أى حاجة .

بسمة : ممكن تكونى بتكلميه في مواضيع بتضايقه أو بتعملى حاجة تغيظه مثلا

هدى : أبداً بجهز له كل حاجة, البيت مترتب وزى الفل و الأكل اللى بيحبه طول النهار أشغل نفسي بتجهيزه له وبجهز نفسى وأفضل أستنى طول اليوم لحد ما يجى يقابلنى بمنتهى البرود اللى في الدنيا ويقعد ياكل وهو بيتفرج على التليفزيون ولا حتى يقولى تسلم إيديكى ولا أنت فين ؟

بسمة : جربى تغيروا جو البيت واخرجوا

هدى : مش بيحب الخروج ويوم الأجازة بينام لحد الضهر وبعد كده ننزل نقعد مع اخواته وحماتى

بسمة : أقولك إيه, روحى النادى واتمشى شوية وغيرى جو

هدى : للاسف مش بيرضى أروح لوحدى وغير كده وأخد عربيتى على طول, لحد من شهرين بابا اشترى له عربية هدية علشان يسيب لى العربية

بسمة : والله عمى شاكر طيب جدا وحل المشكلة بمنتهى الذوق

هدى : للأسف مفيش حاجة اتغيرت لأنه كل يوم والتانى يعمل حادثة بالعربية وتروح الصيانة بيبدل على العربيتين يخبط واحدة ويركب التانية, بيسوق بطريقة رهيبة, العربية الجديدة لو شوفتيها تقولى دى عمرها عشر سنين من كتر الخبطات

بسمة : معلش لازم تصبرى وتحاولى معاه رياض جوزك وأبو ابنك والحاجات دى بسيطة العصبية والغيرة مقدور عليهم في حاجات تانية بتكون أصعب .

هدى : فيه إيه قلقتينى هو نادر عمل حاجة ؟

بسمة : لااااااا هو يقدر, دا مراد جوز شاهى

هدى : ماله مراد ؟

بسمة : أنت عارفة, رجل أعمال وغنى وشايف نفسه كل يوم مع واحدة شكل وشاهى قربت تتجنن من عمايله بس صابره عليه

هدى : يا خبر, ازاى مستحمله كده ؟ إلا الخيانة

بسمة : حاجات كتير تخليها تستحمل منها المصالح والشغل مع باباها والولاد وبعدين بتخاف من كلام الناس لا يشمتوا فيها لو اتطلقت

هدى : ربنا يعينها, زعلتينى أوى يا بسمة الله يكون في عونها, لأ يا ستى رياض أرحم

بسمة : شوفتى أديكى اعترفتى إنه أحسن, اتفهمى معاه وكلمتين حلوين يمشوا الزعل والدنيا ترجع بمبى, يلا أسيبك علشان ألحق نادر والولاد وأنت تلحقى تظبطى نفسك قبل رياض ما يجى.

تعد هدى المنزل لعشاء رومانسى الورد والشموع والطعام الذى يفضله رياض وترتدى أجمل ما عندها وتتزين فهى تريد أن تحقق حلمها في حياة هادئة سعيدة.

يركب رياض سيارته ويقودها بسرعة كالمعتاد ولكن قبل أن يصل المنزل أوقف المحرك ونزل ليتمشى قليلاً فقد تذكر شكل هدى في الصباح تبدو كوردة زابلة فقد سلبها حريتها وشخصيتها وضغط عليها كثيراً ويمكن أن تثور وتضرب بكلامه عرض الحائط وتتركه وتعود الى المستشفى, المستشفى تترد الكلمة فى أذنه بعد أن اصبح المدير المسئول والآمر الناهى ولا يوجد من يعارضه فهدى حبيسة المنزل ودكتور شاكر كثير السفر وصحته لا تتحمل متابعة المستشفى, ومن بعد تعيينه لأخوه مجدى المدير المالى أصبحت المستشفى لهم, فإذا عادت هدى ستهدم كل أماله فعليه تغير أسلوبه وإيجاد ما يشغلها غير المستشفى والجامعة فهو يشعر بالغيرة من تفوقها ووجد الحل, لبس ثوب الحمل الوديع ورسم نظرة الاسى والأسف .

هدى "بلهفة": خير مالك يا رياض فيه إيه ؟

رياض : ينظر بحزن ولا يرد

هدى : في إيه؟ حرام عليك أعصابى ما تتحمل كده ؟

رياض : النهاردة رحت عند الدكتور المشرف على رسالة الماجستير بتاعتى ....وقالى إنه هسيب الرسالة ومش هيشرف عليها علشان أنا مش بقدم له أى جديد من فترة طويلة

هدى : طب وبعدين ؟

رياض : أنت عارفة إنه لازم آخد الماجستير شكلى هيكون وحش أوى بين الدكاترة في المستشفى وعايزك ....

هدى : عايز إيه؟ ممكن أعمل إيه وأنا أعمله على طول

رياض : لو بتحبينى ساعدينى’ يعنى

هدى : يعنى إيه ؟ أساعدك إزاى؟

رياض : تجمعى المادة وتكتبيها على الكمبيوتر وتلخصي لى الكتب وتشرحيها لى لأنى معنديش وقت أذاكر

بدأت هدى تكرس وقتها لزوجها وكأنها هى من تريد الحصول على الماجستير وقتها مقسم بين الكتب والمراجع والتلخيص وشرح الملخص لرياض والكتابة والمراجعة ودراسة الحالات ووضع الصور التوضيحية ومراجعة الكتابة واستمرت حتى بعد وضعها لكريم ابنها كانت تعتنى بكريم ولم تتوقف عن الدراسة والمذاكرة لرياض والاهتمام بمنزلها حتى قطع رياض شوط كبير في الرسالة وتخطى الامتحانات الشفوية والتحريرية ولم يبقى غير مناقشة الرسالة فقد مر عام ونصف في هدوء توقف عن الشجار وتفرغ لإدارة المستشفى وتحقيق أحلامه وأهدافه من الزواج بهدى حصل على المركز والمال والسلطة وأكثر تحقيق طموحه العلمى وساعدته هدى في ذلك فلقد أصبحت الزوجة المثالية من وجهة نظرة لا تقوم إلا بما يريد ولا تفكر إلا في راحته وتنفذ رغباته قبل أن يطلبها تكرس وقتها وجهدها ليكون سعيد وهادىء تعتنى بالمنزل تجعله مرتب ونظيف وجميل وتعتبر أم نموذجية فكريم هادىء ونظيف ونادر ما يعانى من المرض, بالإضافةلزوجة قليلة الطلبات جميلة ومطيعة لم تعد تتدخل في سير العمل بالمستشفى أو حتى تطلب قطع الاجازة والعودة إلى العمل نجح رياض في خطته أنساها نفسها لتذوب في متطلباته وحياته

هدى : الرسالة جاهزة وكل دكتور أخد نسخته, واشتريت لك البدلة اللى هتلبسها يوم المناقشة

رياض : ربنا يخيلكى ليا يا حبيبتى, وراء كل رجل عظيم امرأه

هدى : حبيبى ممكن أطلب منك طلب ؟

رياض : أنت تأمرى

هدى : ممكن أقطع الأجازة وأرجع الجامعة ؟

رياض "وقد تغيرت لهجته وملامحه الهادئة الى الغضب" : إيه بتقولى إيه ؟ ترجعى الجامعة ؟ ومين يهتم بكريم والبيت يتلخبط؟ لأ طبعاً مش موافق

هدى : مفيش لخبطة ولا حاجة, كل حاجة في البيت زى ما هي, وهما يومين اللى هنزل فيهم وكريم هوديه عند ماما يعنى اطمن

رياض : يعنى أنت مرتبة كل حاجة وجاية تفرضي علي أوامرك, يعنى أنا ماليش لازمة,طيب مش موافق شوفى هتعملى إيه؟

هدى : استهدى بالله, إحنا بنتكلم أنت بتزعق ليه؟ وبعدين رسالة الماجستير وخلصت وكريم كبر وأنا زهقت وعايزة أرجع شغلى ورسالة الدكتوراة اللى ما كتبتش فيها كلمة من يوم ما اتجوزنا, يعنى مفيش حاجة تخليك ترفض

رياض : مفيش دكتوراة قبل ما آخد أنا الدكتوراه الأول . انا الراجل يا هانم, وكريم لو كبر يبقى نجيب أخ أو أخت وكلام في الموضوع ده مش عايز أسمع .فهمتى, وتركها وذهب لينام

تبكى وتنظر للعصفور الحبيس في القفص,كانت تظن أن تفانيها في إسعاده سيغير من طباعه, وكانت تعتقد أن تحقيق آماله سيحقق لها السعادة, كانت تنتظر أن يروى حياتها بالحب والحنان ويعطيها السعادة, ولكنها تعطى ليأخذ بلا مقابل وتبذل جهدها ليرضى ولكن توحشت أحلامه فأصبحت لا تشعر بوجودها ولا تجد سعادتها بل تشعر بالوحدة والوحشة والاختناق, تريد تكسير القفص والخروج أخذت قرارها سيكون هناك وقفة مع رياض, بعد مناقشته الرسالة وحصوله على الماجستير إما أن يعطيها حريتها وهى بجانبه وليس وراءه أو تكون حرة بعيد عنه

انتهى الاحتفال الذى أقامه رياض في أحد الفنادق بمناسبة حصوله على الماجستير بامتياز وبعد أن ذهب الجميع وركب رياض وهدى وكريم السيارة, وضعت هدى كريم على الكرسى الخلفى وربطته بالحزام بإحكام وجلست بجوار رياض تتذكر العامين الماضيين تفانيها في خدمته ومدى جحوده وقسوته معها حتى فى الحفل أثنى وشكر الجميع إلا هى لم يشر اليها بكلمة ولا اهتمام تحترق من الغيظ والالم , ولكن ستواجهه اليوم ترتب في رأسها الكلام وردود الافعال ستحاول أن تكون هادئة مقنعة وستعطيه فرصة ومهلة ليحقق طلبها ولكن فاجئها قطع أفكارها صوت فرملة واصطدام هائل ثم ألم رهيب من الارتطام;



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس