عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-16, 08:53 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






-١-

دخلت غرفة طفلتها المراهقة لتجدها نائمة في سبات عميق ابتسمت تلقائيا..
و نظرت لوالدها العجوز :
- شايف يا بابا زي الملاك و هي نايمة..
اماء والدها رأسه بأعتراض :
- بس دة ميمنعش انك لازم تخليها تروح لدكتور .
تحولت ملامحها لضيق :
- بابا لو سمحت شروق مش مجنونة .
- و تصرفتها دية تثبت ايه .
- انا رايحة انام يا بابا عن اذنك .
تركته وحيداً ليحرك رأسه معترضاً..ثم اغلق باب غرفتها ليتجهة لفراشه..
ما لبث حتي اغلق الباب لتفتح عيناها فجأة و تنظر اليه لا شئ بعمق..سرحت بنظرها لتكمل نومها في سلام..
في اليوم التالي..
حاولت ربط حذائها و لكن نتيجتها الفشل..
نظرت اليها والدتها بحنان :
- شروق حبيبتي معاكي فلوس .
اماءت رأسها بالايجاب..
نادي الجد بصوت ضعيف بسبب كبر السن :
- نرمين هاتي الدوا من علي المكتب .
- حاضر يا بابا .
و اللتفتت ل"شروق" مبتسمة :
- يلا يا بقي يا شوشو عشان المدرسة .
تفوهت اخيرا شروق لتقول ببرود :
- حاضر عن اذنك .
تركتها و ذهبت لتقف امام خلف باب المنزل منتظرة قدوم الباص..اقتربت "نرمين" من والدها حاملة الدواء بيدها..
- بالشفا يا بابا .
تحولت ملامح الجد لملامح حادة جدية :
- انتِ ازاي تخرجي منك بالشكل دة و لة سرحتي شعرها و حتي رباط الجذمة قعدت في ساعة و معرفتش بردو و القميص خارج من الجيبة حاجة تقرف دية منظر بنت عندها 15 سنة .
- يا بابا مانت قولت 15 سنة يعني كبيرة التفاصيل دية مليش دعوة بيها .
- لا حول لله نرمين انا راجع لشقتي تاني عشان الضغط و المرارة .
ثم قام و هو يتسند علي عصاه حديدة متكئ الظهر..
تأففت نرمين بتزمر و شوحت بيدها بضيق..
كانت تنتظر وصول سيارة المدرسة "الباص" التي تحمل اكثر من 30 طفل و طفلة لم تتأخر كثيرا..
صعدت علي سلالام الباص لتسمع همهمات البنات و ضحكات بعضهم علي منظرها و نظرتها الطبية التي تسمي كعب كوباية و تقويم اسنانها الفضي..
جلست علي مقعدها و اسندت رأسها علي نافذة العربة..
لترتسم علي وجهها ابتسامة واسعة عندما وجدته يقف علي اعتاب منزلها يلوح لها..
لوحت له بسرعة ليبتسم لها و يختفي جسده مع الرياح..
نظرت لمكانه بهيام و قالت بشفتاه سعيدة :
- نجم .
لتأتي فتاة تقف بجانبها ترتدي قميصًا مفتوح اول ثلاث زرائر و تنورة قصيرة تصل لفوق ركبتها بقليل..
رفعت حاجبها بتكبر لتقول :
- انتِ يا زفتة قومي دة مكاني .
عقدت حاجبيها بضيق و قالت بعبوس طفولي :
- لا دة مكاني .
- قومي بالزوق يا شروق .
شعرت بالخوف و لم تقم من علي مقعدها المخصص فجذبتها الفتاة من يدها بقوة ليقوم جسدها النحيل بعنف و تجلس هي..
ضحك عليها المتواجدين من الطلاب..لترجع خصلاتها الذهبية خلف اذنها برقة و كسرة نفس..
سحبت جسدها لتجلس في اخر العربة و تبعد نظرتها من علي عينيها الخضراء و ظلت تمسح دموعها..
ضمت نفسها بقوة ليجلس بعض الطلاب بجانبها يضياقونها بأقبح الكلام..
وصلت اخيراً لفصلها..جلست في اخر الصف كان تركيزها كله نحو "نجم"..
انتشالها صوت المرتفع لمعلمة تناديها بعصبية..قامت بسرعة مع ركبتين مرتعشة و قالت بتربك و تهته لتضحك الطلاب اكثر :
- ا.ا.انا .
- هو في حد غيرك انتِ يا بت طرشة قولي اخر حاجة كنت بقولها ايه .
ابتلعت لعابها لتقول بقلق و آسف :
- مكنتش مركزة .
اقتربت منها المعلمة لتجذبها بعنف من اذنها..
- بقي انا بنبح في صوتي و في الاخر مش مركزة يا حيوانة امشي اطلعب برة و اعرفي انك صفر في اعمال السنة..
كانت تصرخ بين يدها بضعف و صوت منبوح حتي رق قلب بعض الفتايات..
خرجت من الفصل لتضع كفيها الصغيرين علي وجهها و بكت بحرقة..
ظهر "نجم" امامها و ضمها بحنان لتشبت به ببكاء..
- متسبنيش يا نجم متسبنيش انا ضعيفة من غيرك..
قبل رأسها و هو يربت علي ظهرها :
- مش هسيبك يا شروق مش هسيبك و انا كمان ضعيف من غيرك .
لتمر معلمة من جانبها و تسمعها تتحدث مع نفسها لوحدها..



يتبع....




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-07-16 الساعة 02:23 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس