عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-16, 09:02 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-٥-


هبت "نرمين" واقفة لتصيح بعصبية :
- بنتي مش مجنونة قولت .
اسرعت "دينا" مقاطعتها :
- طب وضحيلي الي فيها انا بقولك اخويا دكتور نفساني و هو يقول فيها ايه دية بنوتة صغيرة لازم نعالجها قبل ما يكبر المرض فيها .
- مرض ايه انتي مجنونة دية واحدة قلة التربية متربتش و بتكلم واحد والله لقطم رقبتها .
- لا حضرتك الي محتاجة دكتور بقي البنت في المدرسة بتخاف تكلم بنت زيها عشان تكلم واحد..حضرتك مش واثقة في بنتك .
لتجيب بنفاذ صبر :
- المطلوب .
ابتسمت لـنجاح مطلبها و قالت بهدوء :
- انا هاخد شروق بكرة الساعة 9 نروح لاخويا .
- ماشي .
وافقت علي مضض و لكن و هي تشتعل من داخلها..
***
في اليوم الثاني الساعة التاسعة و النصف تحديداً في غرفة احدي العيادات..
تستلقي "شروق" علي "شزلونچ" تنظر لطبيب نظرات مريبة خائفة لدرجة التهته في الكلام و تصبب العرق من جبينها..
الطبيب مبتسماً :
- شروق صح..
تمتمت بصوت خافض :
- صح .
- دينا حكتلي عن نجم ينفع تحكيلي عنه بتوضيح .
عبست بوجهها بضيق :
- هي قالتلك انا قولتها متقولش لحد .
صمت محاولاً تفكير في حيلة ذكية ابتسم بممر ثم قال مبتسماً :
- امممم لا هي مقالتليش انا الي كنت بسألها عن شروق حبيبتي .
استطاع جذبها إليه مع كلمات بسيطة رقيقة..
- مش هتقوليلي بقي..طب تحبي اسألك انا .
رمشت برومشها ايجاباً لطلبه..
- شوفتي نجم من امتي ؟!
- امممم من زمان .
- لا حددي .
- من و انا صغيرة كنت بشوفه زمان بس بيبقي بعيد .
وضحت اكثر قائلة :
-واقف بعيد بس بيبتسملي و قبل ما يحصل انفصال بابا و ماما كان بدء يقرب مني و يقعد معايا كنت لما ببقي مضايقة من ضرب بابا ليا او لماما كان بيجي جمبي و يقعد يحضني و يطبطب عليا و يواسيني .
قاطعها و قد عالت علامات الدهشة علي ملامحه :
- هو بابا و ماما انفصلو امتي .
- و انا عندي 4 سنين او 5 سنين مش عارفة .
اندهش اكثر و زاد اشتياقه لمعرفه المزيد و لكن قاطعته قائله بتربك :
- هو حد هيسمع الكلام دة .
- لا متخفيش .
- يعني مفيش كاميرات و لة مسجل صوتي في القلم الي انت مسكه .
ضحك بلطف ثم قال مبتسماً :
- متخفيش قولتلك بس احكيلي مين نجم اكتر بيجيلك امتي .
- اول ما محدش بيكلمني او لما ببقي لوحدي ممكن يبقي حوليا ناس بس بردو وحيدة .
اللتفتت إليه باسمة :
- بيقعد يكلمني و لو بعيط بيهديني بس هو بيختفي لو حد جيه و كلمني او جيه فجأة .
علق علي الكلمة و رددها و كأنه صدي صوتها :
- بيختفي لو حد جيه! !
- نجم دلوقتي هو كل حياتي .
ابتسم ابتسامة صفراء كاذبة..
- طب يا انسه شروق خلاص كدة انهاردة .
- ايه دة هو انا جيالك تاني .
- اة هنحدد ميعاد .
- ماشي .
تقوم و يرتفع "كم" البلوزة..فينظر الطبيب ليدها بأستغراب و ينظر لها متعجباً :
- ايه ده ؟
اجابت بأبتسامة خافتة و الخجل احتلها :
- ماما ضربتني .
- لية ؟!
- نجم!! بتزعقلي عشان بكلم واحد الي هو نجم .
اماء برأسه فقامت "شروق" و خرجت لتتجه ناحيه "دينا" مبتسمة..
- خلاص يلا يا حبيبتي .
خرج "الطبيب" من مكتبه لينادي علي دينا..
- دينا عن اذنك دقيقة .
اقتربت منه بقلق فقال :
- انا عايز بعد بكرة ابوها و امها الساعة 11 .
اجابت بسخريه :
- منفصلين يا حج عادل مينفعش يجو مع بعض .
- عارف بس لازم اشوفهم قولي لكل واحد لوحده .
- طيب ربنا يستر احتمال هيرفضوا .
- طب حولي كدة يا حبيبتي .
- طيب سلام يا دولة .
ثم تركتهُ و اخذت يد شروق ليقف ناظراً لشروق بقلق ثم يدخل لمكتبه ثانياً..
***
امسكت بمعلقتها لتناول الشوربة الساخنة فتسمع صوت والدتها :
- عملتي مع الدكتور ايه .
- عادي يعني .
- اقصد قولتيلي ايه .
اخذت رشفة من الشوربة و تركت المعلقة لتقول بهدوء :
- كل حاجة كان بيسألني عليها كنت برد عليه .
ضربت بيدها علي الطاولة لتفزع جثة "شروق" الصغيرة و تشهق اثر الخوف..
- بت انتي فاهمة قصدي اكيد كنتي بتقوليلي عليا صح .
ارتعشت من الخوف و هزت رأسها بالنفيان لتصرخ "نرمين" بضجر :
- امال هو عايزني ليه يا موكوسة انتي السبب في كل حاجة واقفة في حياتي انتي غلطة عمري عايزة صحابي و تلاميذي يقولوا راحت لدكتور المجانين يا فضحتك يا نرمين لو حد شافك دكتورة جامعة تروح لدكتور المجانين و بسبب مين بنتها .
يخفق قلب شروق بقوة لتدخل غرفتها باكية راجية من الله الوقوف جانبها في محنتها..
وقفت امام النافذة تنظر لـالوان السماء في المساء وجدت نجم يظهر بحانبها فأسندت رأسها علي صدره لتبكي و تمسح دموعها بسرعة..
فيهدئها بمسحة لطيفة علي شعرها..
- انا بكرها يا نجم بكرها..
قبل رأسها بحنان ليضمها اكثر فتسكن من روعها و تبتعد عنه كأنها قد اخذت مسكن للالم القلب..
نظرت لسماء و قالت بسكون مخيف :
- انت ليه مش طبيعي ؟
- مش طبيعي ازاي .
- ازاي بتيجي في الوقت الي بحتاجه .
- حاجة بتناديني .
- انا مش عارفة انت ايه بس المهم انك جمبي و دة الي مطمني .
طوق كلتا ذراعيه حولها..
- هفضل لأخر العمر جنبك .
صمتت بتفكير و قد احتلت السعادة قلبها و لكن مذال السؤال يدور حول عقلها..
***
- ايه يا نرمين ما تروحي تشوفي الدكتور انا من زمان و انا بقولك بنتك فيها حاجة انطوائها مش طبيعي..
- بنتي مش مجنونة يا بابا .
- محدش قال مجنونة بس اكيد فيها حاجة .
- طول عمرها جيبالي العار هارسود لو فيها حاجة مركزي بين الناس..
ليعلق والدها بصدمة :
- مركزك يا نرمين دة الي همك..هي دية بنتك بردو صح .
- انت عارف انا دكتورة في جامعة و قربت اترقي كمان تخيل في الاخر بنتي تبقي مجنونة علفكرة انا عارفة من زمان و هي مش طبيعية بس لازم اقنع نفسي انها مفيهاش حاجة..مفيش حاجة هتوقفني عن تكملة حلمي .
صمت بصدمة من كلام ابنته..
- خلي شروق تقعد معايا الكام يوم دول يا نرمين .
- خدها .
- اشمعني ابوها بترفضي..
- لازم احرقله قلبه هو مش بيطقها اساساً و كمان انا عمري ما هحسسه احساس الانتصار .
فصرخ والدها :
- انتي متأكدة انك ام..شروق هتعيش معايا يا نرمين .
لتجيب ببرود :
- اصلا انا هتجوز و مينفعش تبقي معايا .
اغلق السماعة بقوة و هو يشعر بضيق رهيب..ظل بسبب و يلعن في ابنته نرمين الذي اتخذ منها قلبها و تم تبديله بحجر...
في اليوم التالي
كانت شروق في بيت جدها..
وضع الفطور علي الطاولة و هو يدندن احدي الاغاني "لـعبد الحليم"..
نظرت اليه باسمة :
- صوتك حلو يا جدو .
- انتي احلي يا حبيبة جدو .
جلس بجانبها علي الكرسي :
- انتي بقي عاملة اية .
- الحمدلله...جدو انا شبعت .
- خلصي طبقك يا شروق .
جلست علي مضض لتكمل طعامها..فتح الجد التلفاز ليشرد في السمع الي الاخبار..
فيهظر نجم امامها يجلس علي الكرسي المقابلها..فتبتسم قائلة:
- وحشتني اوي .
يلتفت اليه الجد فجأة برعب..
فيجيب "نجم" باسماً :
- و انتي اكتر يا حبيبتي .
ثم اخذ يدها و قبلها..
- صحيح مش انا احتمال اعيش مع جدو .
اصطنع الجد الاندماج في التلفاز..
ظلت تتحدث شروق مع نجم و تضحك..كان ينظر اليها الجد متخوفاً..
ابتسمت بلطف و قالت ببراءه :
- هتقعد معايا هنا كمان صح .
حتي صرخ الجد برعب :
- شروق .
نظرت اليه "شروق" ليختفي نجم..
- ايه يا جدو .
فيقول بلهفة و خوف محاول اخفاءه :
- تصدقي انتي بنت حلال امك مضايقة انك مشيتي من البيت دية عيزاكي .
لتبتسم شروق بسعادة :
- بجد طب انا هرجع ليها بقي هي اصلاً وحشاني .
اماء الجد لها بالايجاب و هو يشعر بشعور مختلف مخيف من ناحية شروق..
***
كان يجلس الطبيب الخاص بحاله شروق..اخذ يسترجع الكلام و يأخذ بعض الكتب و يتصفح في صفحتها القديمة..
لم تتواجد حالتها فأي من تلك الكتب..
وصل لاخر كتاب و ظل يقلب حتي توقف في صفحة معينة كانت تلك اقرب حاله..
ابتلع الطبيب لعابه بقلق و اخذ يكتب بعض الملحظات..استعداداً ليوم غد..
في اليوم التالي
- انا ليا ميعاد مع دكتور ايمن انا ابقي والده شروق .
- اة اة اتفضلي دة مستنيكي .
فتحت لها باب المكتب لتجد زوجها "سيد" اتسعت عيناها بغضب :
- ايه دة ايه الي جابوه هنا .
حاول ايمن تخفيف حدتها :
- مش وقته مشاكل و زعيق عن اذنك اتفضلي اقعدي .
ذهبت و جلست علي المرسي المقابل لـسيد..
تنهد ايمن و تلامس اطراف اصابعه اليمني بأطراف اصابعه اليسري علي شكل دائرة غير مكتملة :
- انا لازم اعرف سبب طلاقكو و كل تفاصيل حياتكو من ساعة ما جبته شروق..
اجابت نيرمين مسرعة :
- متفقناش .
- قولت بالتفاصيل .
قالها الطبيب بحدة خفيفة..
فينظر اليه سيد ببرود :
- بص يا اخينا انا مليش اي دعوة بـشروق انا ابوها في البطاقة بس..انا مبحبش الخلفة البنات انا اتجوزت نيرمين و هي لسة في ثانوي .
فتكمل نرمين بضيق :
- و انا مكنتش بحبه و كنت مجبرة علي جوازه و خلفت شروق و كان سيد الكلب..
ليقاطعها سيد بضجر :
- ما تلمي نفسك .
تجاهلت كلامه و اكملت :
- كان بيضربني كل يوم علي علقة و كان ساعات بيضرب شروق لو عيطت و هي لسة في اللفة انا اتخنقت..
قاطعها سيد :
- راحت الهانم طنشت البيت و قعدت تشوف شكلها و دراسة و قرف..
لتقول نيرمين بضيق :
- لاقيت نفسي في الدراسة و اجتهدت حقي .
ثم تقول بثقه و هي تعود بالخلف في ظهرها و تضع رجل علي اختها :
- و رفعت قضية خلع..و فعلاً انفصالنا بعديها لاقيت بردو الي معاوقني في حياتي غلطة عمري..
ثم تتنهد بضيق :
- شروق .
كان ينصت اليهم الطبيب و مع كل جملة و كلمة و حرف يتأكد بما في عقله..
زفر الطبيب و اعاد بظره لخلف و هو ينظر اليهما ثم وجهه كلامه لـسيد :
- يعني انت زعلان عشان الي ربطك في حياتك و شايل اسمك بنت الي هي شروق .
اماء سيد برأسه ايجاباً..
فيلتفت لنرمين :
- و انتي زعلانة ان عندك بنت من طليقك السابق و حاسة انها موقفة حياتك و انها ذكري نكد .
- اة .
فيتماسك ايمن بأعصابه و يقول بهدوء :
- كل واحد فكر في نفسه و في مصلحته و سيبته البنت لوحدها لدرجة ان..
ظهر القلق علي "نرمين" :
- مالها شروق .
اخذ نفس عميق و قال :-
- شروق الي حصلها.....


يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس