عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-16, 02:44 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقه الثانيه

المهندس فارس عز الدين

(2)

فارس مهندس شاب فى 27 من عمره قمحى اللون من تاثير الشمس – له عيون سوداء و شعر اسود له كسرة و لكن ليس مجعدا عريض و مفتول العضلات ليس طويلا جدا و لكن فى الرجال يعتبر طويل يحمل خفة الدم التى يتميز بها المصريين و يتميز بالجدية ما دام يقف داخل موقعه
انه يشغل وظيفة مهندس موقع فى احدى الشركات الكبرى بالاسكندرية يقف فارس كقائد رغم حداثة سنة و لكن يحمل مجموعة من الصفات الى
جعله مميزا فى مهنتة اولها انه دخل كلية الهندسة برغبته فطول عمرة لم يحلم باى شئ غير انه يكون مهندس و بدا حياته العملية بشكل صحيح يعنى بدا حياته مهندس صغير فى موقع كبير جدا حتى يمكن ان يكون ملما بامور كثير فى ادارة المشاريع و كذلك يستقى معلومات فى التنفيذ من
جميع التخصصات ( الميكانيكية – الكهربائية و غيرها من فروع الهندسة المختلفة ) يقف امام مدير المشروع يستمع بهدوء و تركيز للتعليمات الجديدة و يبدو مهتما جدا حتى لو كانت التعليمات تصدر لمهندس اخر مسؤول عن قطاع اخر غير قطاعه ...........
و بعد انتهاء هذا الاجتماع المصغر يسمح مدير المشروع للمهندسين بالانصراف لمتابعة اعمالهم

فارس و هو يسير بجوار زميلة زياد ( ها يا زياد ايه الاخبار انا مش فاهم احنا ممكن ننهى موضوع الصب دا بشكل اسرع من كدة بس مش عارف الباشمهندس على مصمم ليه على استلام كل مرحلة من مراحل الحديد /بشكل تفصيلى )
زياد : يا سيدى كبر ما النهاردة حنصب بعد شهر حنصب المهم نلاقى المرتب بتاعنا اخر الشهر كامل بدون نقصان
فارس و قد ابتسم ابتسامة صغيرة : و الله ما انت نافع امشى امشى احسن النجارين مستنينى عشان استلم الشده .
منزل فارس فى احدى احياء الاسكندرية الهادئة و تحديدا حى كفر عبدو العريق دخل فارس الى المنزل كعادته فى موعدة المحدد و باسلوبة المعتاد فى مشاغبة من فى البيت وجد امه السيدة (نهى ايضا مهندسة معمارية و عملت مدة طويلة فى مجال المقاولات الى ان ملت هذا العمل بكل
مشاكله و توتراته و فضلت الارتياح بالبيت و الاكتفاء بادارة منزلها الجميل .

فارس : ( ايه يا نونا انتى قاعدة النهاردة فى البيت ......... يا بختك يا عم سيبت القرف ووجع الدماغ ) و يطبع قبلته على خدها
فقامت بضربه ضربه خفيفة على كتفة مجيبة ( هم !!!!هم ايه ؟؟؟ .. هو انت لسة شفت حاجة دا انت لسة بتقول بسم الله .......... و بعدين ايه نونا دى متحترم نفسك )

فارس و هو يجلس امامها على الفوتية باسترخاء : طيب يا ست ماما الاكل جاهز احسن انا ميت من الجوع و كل اللى دخل بطنى من صباحية ربنا هو القهوة و بس .............
الام و قد همت بالقيام لتجهيز الاكل : ( يا ابنى ارحمنى من قصة القهوة دى انت ناوى على قرحة و لا ايه و الله لو شفتك بتشرب فنجان تانى
حوريك حعمل فيك ايه .................. قوم يلا اغسل ايدك ووشك و تعالى خد منى الاكل ) .

فارس و هو يساعد امه فى تجهيز السفرة و هى تحدثة كانها تذكرت شئ لتوها ارادت ان تحدث فارس فيه ( اه فارس حبيبى انت النهاردة عندك حاجة بالليل ؟؟؟ )
فارس : ( لا يا ماما مفيش حاجة مهمة ممكن انزل مع اصحابى ... بس مفيش حاجة مهمة ) ...... ( ايه فيه حاجة ؟؟؟ )
الام : ( اه يا حبيبى اصل النهاردة بفكر اروح النادى بالليل ........ بصراحة زهقانة )
فارس و هو ينظر لامه نظرة عميقة لاكتشاف ما يدور فى ذهنها فليس من عادتها ان تطلب منه اصطحابها للذهاب للنادى لانها تملك اسطول من الصديقات التى من نفس عمرها و التى تجد متعة شديدة فى الجلوس معهم للتحدث بالساعات فى كل شئ فلماذا هو اليوم ( ماما هو فيه ايه ) و قد ضيق عينيه .
الام : ( حيكون فيه ايه يعنى .......... عايزة اخرج مع ابنى حبيبى .......... بقالى كتير من بعد ابوك الله يرحمة مخرجتش مع راجل و انت راجلى يا حبيبى ) و عادت و نظرت الى طبقها و استمرت بالاكل فى هدوء
فارس : ( و هو النزول للنادى محتاج راجل يا ماما ............. متقولى بسرعة يا ماما ايه اللى انتى عايزاه من غير لف و لا دوران )
الام و هى تحاول ان تكون حازمة حتى تستطيع ان تكسب الجولة الحوارية بينه و بين ابنها الوحيد لانها تعلم انها لا تبرع فى التحايل عليه و ايضا غير بارعة فى اقناعة بشئ غير مقتنع بيه ( بص انا عارفة انك حتزهقنى معاك ... ...... حنقابل طنط ليلى )

فارس و قد فهم ما تلمح له امه ( و طنط ليلى انا وحشها للدراجة دى و لا عايزة راى فى حاجة مهمة ........ تكنش حتبنى عمارة و عايزانى تاخد راى فى الرسومات بتاعتها )
مدام نهى و قد فهمت ان المعلومة قد وصلت لفارس و ان كلامة لاستفزازها ليس الا ( اه هى فعلا عايزة تاخد رايك فى الرسومات .......... المهم تكون نازل معايا على الساعة 8 عشان منتاخرش ............ ) و قد عقدت بين حاجبيها لاصطناع الصيغة الامرة ( فاهم )
فارس و هو يكتم ضحكة على منظر امه و محاولاتها لاقناعه ( فاهم يا نون بس يا ريت تعجبنى و متبقاش زى كل مرة .... ) ثم اطلق ضحكة التى لم يستطع كتمانها
مدام نهى و هى ايضا لم تستطع الاستمرار فى كتمان ضحكتها ( على الله التساهيل ) .

مساء فى نادى سبورتنج العريق بالاسكندرية جلست مدام نهى و فارس فى صالون مبنى الكروكيه فى انتظار مدام ليلى
و قد ظهرت مدام ليلى من بعيد و تقترب على مدام نهى و فارس حتى وصلت اليهم فتحدثت اليهم بلغتها الفرنسية و التى تفضل التحدث بها ربما لانها خريجة مدارس الميردى ديه او ربما بسبب بعض سنوات قضتها مع زوجها بفرنسا ( نهى حبيبتى انا اسفة اتاخرت عليكم)
نهى و قد رسمت ابتسامة عريضة و ترد عليها بنفس اللغة الفرنسية فنهى و ليلى من خريجات مدارس المير دى ديه ( لا يا حبيبتى احنا لسه جايين حالا ) .... ( تعالى اقعدى جنبى )

ليلى و قد جلست بين نهى و فارس ( ازيك يا فارس يا حبيبى عامل ايه )
نهى و قد مالت براسها على ليلى و بصوت منخفض ايه يا ليلى انتى جاية لوحدك و لا ايه .... ؟؟؟
ليلى و بنفس الصوت : ( اه انا جاية لوحدى و البنت حتحصلنى عشان البنت متكونش محرجة و هى جاية معايا !!!!!!!!!
نهى : ( طيب هى فين ....... ؟؟ )
ليلى ( حاضر حتصل بيها دلوقت اقولها احنا قاعدين فين ......... ) ليلى و قد تذكرت شئ ( اه نهى البنت متعرفش انك تعرفى حاجة انا مفهماها انى انا جايبالها عريس و حنخلى المقابلة كدة كانها جايه صدفة ........... نهى اوعى تحريجيها ...... اوعى )

نهى و قد شعرت فعلا بعدم ارتياح للتمثيليات دى ( ليلى خلاص فى ايه اتصلى بقا )
فارس و قد شعر بالحرج ( طنط تحبى تشربى ايه ......... )
ليلى و هى تلعب بازرار الموبيل لتصل الى الرقم ( كابوتشينو يا حبيبى )
قام فارس متحدثا لامه ( انا حروح اعمل الاوردر على الكاشير احسن عشان الحاجة تيجى بسرعة )
مدام نهى مبتسمة ( طيب يا حبيبى )

فارس و هو يسير ناظرا الى الارض و يشوط ورقة صغيرة لانه يشعر بضجر رهيب لانة فى موقف لا يحسد عليه امة و هى تعاملة كفتاه يخاف عليها من تاخر الزواج و هو لا يستطيع ان يغضبها فهو يحبها حب فاق اى علاقة ابن بامة فهى منذ ان ترملت و هى تبذل قصارى جهدها لاسعادة و رفضت كل عروض الزواج رغم انها كانت صغيرة ............. و لكن الى متى يظل صامت لهذه التصرفات فانا لست فتاه و لست صغيرا حتى تجند امه صديقتها ليلى لتجلب له عروس فهو يريد ان يختارها بنفسة و ليس زواج صالونات و لكن لا يريد ان يغضب امة فهو احينا يشعر انها ابنته المدللة و ليست امه ............... تغضب بسرعة و تثور بسرعة ......... ثم تهدا فى لحظة بكلمة واحدة او حركة بسيطة منه او ربما بقبلة على جبينها فهى صديقته و حبيبتة و ابنته ........ انها امه .....!!
فارس و قد اقترب من بار الطلبات و اذا به يصطدم صدمة خفيفة بكتف جاكيت ابيض ميز انه له فرو فى الاسفل اذن انه لفتاه فرفع نظره سريعا ليعتذر فهو لم يرها و لا يعلم من اين اتت ( اوه انا اسف يا مودمازيل مشفتكيش ) فوجد امامة فتاه جميلة كل ما فيها جميل صغيرة الحجم و ملامحها رقيقة شعرها حريرى و قد انزلت منه عدة خصلات على وجهها و تضع ماكياج كانها ولدت به فهو طبيعى الى ابعد الحدود و يصبغ لمحة ملائكية على وجهها انها فعلا جميلة و رقيقة ............ انها فعلا انثى .
واذا هى تندفع بغضب غير مبرر ( حتشوفنى ازاى و انت باصصلى فى الارض زى اللى بيدور على جنيه واقع منه متبص ادامك يا كابتن و لا انت اعمى مبتشفش و لا هو قرف و السلام ) رمت هذه القنبلة و اكملت طريقها دون انتظار لاى رد

فارس و قد خبط راسة ( يا ريتك يا شيخة مكنتى اتكلمتى و لا فتحتى بقك دا انا لسة كنت بقول عليكى انثى .............. اتارى ) يقولها و هو يضرب كف بكف و يردد ( لا حول و لا قوة اللا بالله )
ينظر الى الكاشير و قد كان يراقب الموقف من مكانه ( ادينى تلاتة كابوتشينوا يا ابنى) يضحك له الكاشير و يقول امرك يا فندم ( متزعلش نفسك اغلب البنات كدة اليومين دول يا ريت ميفتحوش بقهم احسن ) .
فارس و قد احضر كؤوس الكابتشينوا و متجه الى طاولة امه و طنط ليلى و يقول فى ذهنه ( طيب لو رحت لقيت العروسة جت ؟؟؟ تتفرج علينا و احنا عمالين نشرب ........ خلاص حبقى اطلبلها من هناك مش حعرف ارجع تانى )
قطع حوار فارس مع نفسة منظر غير متوقع وجد الملاك المزيف يجلس مع امه و طنط ليلى ( اخ ....!!! هو انتى ........... يا شيخة حرام عليكى تذكر ما قالته له منذ دقيقة ليس الا ......... و كلمة كابتن بترن فى ودانه يا رتنى مكنت شوفتك) فكر هل يعود و يقوم بالاتصال بامه ......... لا لا لا هذه فكرة سخيفة و تجرح رجولته ....... هل يذهب و يجلس و كانه لا يعرفها ............ لا يستطيع ففارس لا يترك ثأرا له سينتهز الفرصة ليرد لها ما قالته له ............. هل يذهب و يرد عليها و ياخذ امه و يذهب .......... لا لا هذا اسخف شئ دار فى ذهنى
لا لا سنتفق انا ساذهب و اجلس كانى لا اعرفها فهى اكيد ستعرفنى من اول نظرة لا اعتقد ان ذاكرتها ضعيفة و ساترك الامور تسير بشكل سلس فاى رد فعل غير لائق سيحرج امه و يغضب صديقتها و كل هذا سينقلب على فارس فامه ستغضب و ربما تمتنع عن التحدث معه و هو لا يريد اغضابها او اثارة اعصابها ....... فارس و قد اسرع من خطواته ( كله منك يا ماما ) .

فارس و قد وصل الى طاوله امه فوضع امامها كاس الكابتشينوا و هو واقف ورائها و انحنى يقبلها من خدها لم يفعل هذا الا لان الملاك المزيف تجلس امامها و انحناء فارس بهذا الشكل سيجعله يوجه لها نظرة مباشرة فارسية لها وحدها دون ان يلاحظة احد فها قد بدا فارس فى رد ما قامت به الملاك المزيف



&&&&



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس