عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-16, 02:51 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(4)



خطوبة لمياء


وصلت ليالى الى منزلها الساعة التاسعة مساء لا تقوى حتى على الكلام من ارهاق اليوم كله .
و ما ان دخلت حتى وجدت امها تجلس فى انتظارها و قد ارتسمت على وجهها نظرة غضب ( ليالى هو انتى كل يوم على المنوال دا ...." منوال ايه يا ماما " ......... " كل يوم تنزلى من صباحية ربنا و ترجعى بعد العشا " ....... " شغل يا ماما هو انا كنت بلعب يعنى " ... " طيب و نهاية الشغل دا حيكون يه " )
ليالى و قد بدات فى التحرك الى غرفتها ( " الشغل ملهوش نهاية يا ماما " .......... " لا بس العمر هو اللى له نهاية يا حبيبتى " )
الام قالت هذه العبارة و ادركت انها اثقلت على ليالى فحاولت تغير مسار الحديث ( طيب هو دا اللى انتى فالحة فيه ..... غيرى و انا حغرفلك .... بس يا ريت متنميش بهدومك )

ليالى و اما ان دخلت الى غرفتها حتى استرجعت كلمة امها ان العمر هو اللى حينتهى فردت بداخلها ( ما ينتهى اعمل ايه يعنى .......... كل دا عشان انا لوحدى ... و الله يا ماما ما انا عارفة مين اللى صح فينا) ليالى و قد تذكرت انها كانت المفروض تقول لامها ان خطوبة لمياء بعد ثلاث ايام ( لا لا انا اقولها خطوبة لمياء بعد الدش اللى ادتهولى دا .......)
صباحا و قد بدات ليالى يومها كالعادة و لكن اليوم قد بدت ليالى منشغلة البال انها تفكر فى المناسبة بعد يومين و تذكرت انها لا تمتلك اى فستان سواريه لهذه المناسبة و انها اخر مرة ذهب للكوافير كان منذ مدة
تسائلت هل فقدت حسى الانثوى هل اكتفى فقط بان ارتدى بدلة كلاسيك و اضع بعض المساحيق التى اشك ان صلاحيتها انتهت
و فى هذه اللحظة قررت ليالى و اعطت امرها للسائق ( احمد اطلع على البنك ......) و فى لحظتها كانت تتصل بالموبيل بكل مهندسى المواقع التى من المفترض ان تمر عليهم كاجراء روتينى و تقول لهم ( خليكو معايا على الموبيل لو فى مشاكل ....... لو مفيش حاجة مش عايزة ازعاج )
لقد قررت ليالى ان تثبت لنفسها و ربما لصديقاتها انها ماذالت ليالى الجميلة التى تخطف الانظار فى كل مكان

يوم الثلاثاء الساعة التاسعة مساء
دخلت ليالى الى القاعة .... دخلت منفردة دون اصدقاء و قد ارتدت فستان قمة فى الرقة و الشياكة على الطراز الاسبانى ذو الوان جميلة و متداخلة يكشف قليلا عن كتفيها و قد سرحت شعرها على نفس الطراز فهى ماهرة فى انتقاء كل شئ فكل شئ محسوب و كل شئ متوافق انها كلوحة لفنان ......... انها ليالى

و ما ان دخلت الى القاعة حتى انتبه اليها بعض الحاضرين و كان من ضمنهم بعض الصديقات و لكن غير المقربات لليالى فاكتفت بالاشارة بيدها مع ابتسامة رقيقة حتى وصلت الى لمياء و عريسها استمتعت ليالى بنظرة لمياء المتعجبه لها ...و ما ان وصلت اليها حتى قامت لمياء لتحتضنها و تهمس لها
( ايه الحلاوة دى يا بت ....... ما انتى مزة اهو ..... دا احنا كنا نسينا المناظر دى " .... " اه ايه رايك انفع ....." ........ " طبعا يا سلام ..... شوفى عندك دفعة هندسة كلها فى القاعة حتتجنن عليكى و رينا باه المواهب ....) فتضحك ليالى ضحكة رقيقة ثم تسلم على العريس ( مبروك يا عمرو ..........." ... " الله يبارك فيكى عقبالك " ..... " ميرسى "
ما ان استقرت ليالى على طاولة تجمع بين صديقاتها المقربات حتى زاد الهمس حول من هذه الجميلة و بعض الهمس قد وصل الى محمد احد زملاء ليلى فى الكلية و ايضا خطيب ايناس صديقتها ..........
محمد و قد جلس بجوار ليالى .... ( ايوة يا عم ... الشباب دلوقت عمالين يقولوا مين القمر اللى دخلت دى ....... غطيتى على البنات فى الفرح )
ليالى و هى تحاول رسم ملامح الجدية و لكن هذا غير حقيقى فمن من بنات حواء لا تستمتع بالغزل ( بس يا محمد اتلم ..... ايه اللى انت بتقوله دا ........ و بعدين ها ايناس موجودة اخليها تشدك و الله ....... " " تشد مين احنا رجالة قوى .......... " " طيب اسكت يا عم الراجل و لا تحب انفذ تهديدى " .... )


فى الجهة المقابلة فى القاعة كان يجلس فارس مع اصدقاء له فهو يقرب للعريس و لكنه ايضا صديقة المقرب يدور الحديث على الطاولة ( فارس شايف المزة اللى هناك دى ....... " مين " ......... مين ايه يا فارس هو انا بقولك شايف بنت خالتك ... انا بقولك شوف المزة تبقى اكيد احلى واحدة فى اللى قاعدين .......... " يا ابنى الجمال دا حاجة نسبي " ......... " طيب يا عم النسبى خلاص انا اسف عارف انك حتتفلسف عليا " .......... ) .

يقف علاء بعد حديثة مع فارس و قد بدا يدور حول طاولة ليالى لعل و عسى يستطيع ان يكون هناك فرصة للتعرف او حتى ليعلم اى شئ عنها كاسمها مثلا ......... ( اهلا محمد ازيك ) محمد و قد بدا مرتبكا و يحاول التذكر ( اهلا و سهلا ......... " ايه يا ابنى انت مش فاكرنى و لا ايه " ... " لا لا ازاى بس انت عارف الزهايمر باه " ....... " لا لا مش معقول انت نسيت ايام حفلة الجامعة بتاعة السنة اللى فاتت ؟؟؟ " .......... " اااااه طبعا فاكرها " ....... " لا و الله شكلك مش فاكر حاجة !!!!)
ما يعلمة الجميع ان حفلة كلية الهندسة جامعة الاسكندرية هى حدث مهم فى تاريخ الجامعة بحيث يحضر جميع خريجى الكلية من سنوات ماضية اما للتكريم او للالتقاء بالاصدقاء لذا فيجب ايضا ان يكون علاء و محمد قد التقوا ............ و من السهل معرفة اسم الشخص الذى امامك ................. اذا فهى حيلة ليس اكثر و لا اقل
علاء و قد بدا يدخل فى الموضوع الذى اتى من اجله و الف من اجله الرواية ( ايه يا ابنى ........ مش حتعرفنا و لا ايه ......" " اه اكيد " .... " ايناس خطيبتى ... ليالى صحبتنا " ..... " اهلا وسهلا " ....) ليالى و قد بدات تفهم من سياق الحديث انها المستهدفة بهذا التعارف " ايه يا محمد مش تعرفنا و لا المعرفة تبقى من طرف واحد " ..... " اه معلش ... مهندس ........." علاء " اه اهلا وسهلا .....) .

جلس علاء على الطاولة بدون دعوة و بدا حديثة مع ليالى ( و انتى يا ليالى بقا بتشتغلى و لا قاعدة فى البيت " .... " شكلك كدة مش بتشتغلى ....... بصراحة مينفعش تكونى بتشتغلى ..... انتى عارفة انا مرة وحيدة بس كانت معايا مهندسة موقع بس مقلكيش شبة الغفير اللى كان بيحرس الموقع ......... اصل الشغلانة بتاعتنا دى مينفعش فيها بنات خالص .......... ) و يضحك علاء ضحكة عالية كانه قال نكتة هو الوحيد اللى بيضحك عليها و ليالى تنظر اليه و تنبتسم ابتسامة رقيقة و لكن بداخلها بركان من الغضب
لعلها تفكر ان تقوم و تفرج علية الفرح كلة ...... ربما ترغب فى ضربه قلم حتى يعلم مع من يتحدث ......... بداخلها اشياء كثيرة ترغب فيها و لكن الفرح سيخرب .....
استمرت ليالى برسم الابتسامة الرقيقة على وجهها ثم اصطنعت انها تحوال ان تصل الى زجاجة المياه التى على الطاولة فبسرعة قام علاء ليقوم بهذه المهمة و ما ان احضر زجاجة المياه حتى ازاحت ليالى كاس الشربات الموجود بالقرب منها الى جوار علاء و ما هى الا ثانية و كان هذا الكاس مستقر على بنطلون علاء ....... و بنفس الابتسامة الرقيقة قالت ليالى ( قوم غير البنطلون يا باشمهندس و اياك شوف اياك ترجع هنا تانى ............ )
انتهت ليالى من علاء و بعد ما انتبهت الى الموسيقى حتى ادركت انها الموسيقى التى تعشقها انها اغنية " هيرو " فذابت فى معانى كلماتها و تخيلت نفسها ترقص عليها و لكم مع من مع رجل ......... لا لا لا هكذا كانت تحدث نفسها ( امال حترقصيها مع نفسك .... و يقولو عليكى اتجننتى ... ما دا فعلا اللى نقصك ) فتنهدت ليالى قليلا ثم عادت اللى مراقبة الفرح
دون ان تتحدث و دون ابتسامتها ايضا .......



&&&&






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس