[لامارا]

الحلقه 19

لـــــــــــــــــــــيال ى


صباحا قامت ليالى من النوم و قد اخرجت كل مشاعرها السلبية فى البكاء و ارادت انهاء هذه المهذلة فهى ما زالت قوية و تسير بمبدا ( الضربة اللى متموتنيش تقوينى ) هكذا قامت ليالى و خرجت الى الحياه كان ليالى القديمة اختفت و اصبحت ليالى الجديد التى لا يهزمها شئ خرجت فوجدت والدها ووالدتها يجلسان و لا يشئ يشغل بالهم غير ان يخففا على ابنتهما و لكن الاب كان لدية اليقين ان ابنته ستتجاوز المشكلة بقوة كما هى عادتها دائما
ليالى ( صباح اخير يا بابا .......... صباح الخير يا ماما )
الاب ( صباح النور و السرور يا حبيبتى .......... عاملة ايه النهاردة
ليالى ( الحمد لله يا بابا اتطنت عليا ......... انا شديدة و شديدة قوى كمان ........ بابا انا عايزة اقولك حاجة
بابا ( خير يا حبيبتى ؟؟؟؟
ليالى ( عايزة اسافر لمازن امريكا
ماما : ( ليه يا بنتى حرام عليكى حتسبينا انتى و اخوكى
ليالى ( متخفيش يا ماما ......... حرجع تانى
ماما ( ما اخوكى قال دة اول ما سافر و بعد كدة سنة تجر سنه و احنا حنعيش لوحدينا خلاص
ليالى ( انا محتاجة ابعد يا ماما مش اكتر من كدة
ليالى و هى توجه حديثها لوالدها ( يا ريت يا بابا توافق ........... و انا حبدا فى اجراءات التاشيرة
بابا ( لو شايفة انك حترتاحى خلاص انا معنديش مانع .......... بس ترجعى على طول بعد تاشيرتك ما تنتهى مش تشبكيلى فى دراسة و لا شغل يقعدوكى العمر كلة
ليالى و هى تقبل راس والدها ( متخفش يا بابا انا بس عاوزة ارتب افكارى مش اكتر
ليالى و هى تتجه الى الباب يسالها والدها ( طيب انتى رايحة فين دلوقت ......... ؟؟؟
ليالى ( رايحة اشوف حعمل ايه فى الشغل مش لازم اسيبهم لا يصين كدة ......... مش هيا دى الاصول اللى ربتنى عليها
ليالى فعلا تريد الذهاب للموقع لان ليالى دائما تفهم فى الاصول و ترى ان من الاصول مساواه العمل و ليس تركة بدون انذار حتى و لو كان هناك خلاف حاد مع احد فترك العمل له اصول لا بد من التقيد بها
تدخل ليالى الى الموقع لتجد ريس العمال متجها اليها يحيها و يرحب بها و يقول ( حمد الله على السلامة يا هندسة ......... دا انتى نورتى الدنيا )
ليالى ( شكرا يا حميدو ........ و النبى تطلبلى القهوة بتاعتى
تدخل ليالى الى مكتبها فتجد علاء الذى هب واقفا عندما راها تدخل فقد خشى ان تنهره لمجرد جلوسة على مكتبها و قام اليها مرحبا و قال ( اهلا يا ليالى نورتى ......
ليالى ( شكرا يا علاء ... كويس انك كنت بدالى فى الموقع
علاء ( لا شكر على واجب يا هندسة احنا اخوات
ليالى ( ها و ايه اخبار الشغل
علاء ( كويس الحمد لله .......... المهم طمنينى انتى ايه اخبارك انتى
ليالى ( الحمد لله احسن من الاول
علاء ( ايه مش عايزة تعرفى اخبار حد تانى
ليالى ( لا ........... ميهمنيش حد تانى يا علاء ...... و كويس انك هنا لانى كنت عايزاك
علاء ( خير يا ليالى ....... اامرى
ليالى ( انا ادامى بالكتير اسبوعين و مسافرة ... يا ريت تبلغ فى المكتب يكون فيه حد بدالى فى خلال المدة دى
علاء و هو مندهش ( ايه اللى انتى بتقوليه دا اسبوعين ايه ......... و مسافرة فين
ليالى ( علاء انا بلغتك باللى انا عاوزاه و بلاش اساله مش حتفيدك لما تعرفها ؟؟؟
علاء و قد بدا يستوضح ان ليالى اخذت القرار و ان المناقشة معاها لا تجدى نفعلا حاول يراوغها ( طيب متبلغى انتى بنفسك انا مش مديرك
ليالى ( انا عارفة ان دا مش اختصاصك ........... بس انا مش عايزة اشوف .............
سكتت ليالى لانها لا تريد ان تذكر اسم فارس فانها تخشى ان تضعف لمجرد ذكر اسمه فتقول ( علاء انت زى اخويا ............ و انا عارفة انك مش حترضالى انى اتعب تانى
علاء ( بس يا ليالى انتى مش فاهمة ...............
ليالى ( مش فاهمة ايه ؟؟؟ .......... مش فاهمة ان صحبك كان بيخدعنى و بيضحك عليا ......... لما عرف ظروفى قال صيدة سهلة العب بيها
علاء باستغراب ( باه دى اخلاق فارس اللى انتى تعرفيه
ليالى ( واضح انى انا معرفتهوش ......... و بصراحة اكبر مش عايزة اعرفه .........
فارس يدخل مكتبه صباحا فيجد سالى تقف لتحييه بابتسامة رهيبة و تقول ( صباح الخير يا باشمهندس ........
فارس يقف امامها لحظة ليحيها فقد كان من كثر ما يشعر به من فرحة يريد ان يحتضنها و لكن لو فعل هذا يمكن ان تموت هيا من الصدمة
يدخل فارس الى مكتبه فى سعادة غامرة فلقد حل مشكلته مع امه و لكن هو لا يعلم ان ليالى غضبانه من شئ اخر فيرفع الهاتف ليحدث علاء فيقول ( علاء ......... اقولك على حاجة تحفة .......... ماما وافقت و اقتنعت خلاص و مبقاش عندى مشكلة تانى ............. اه بالحق انت فين .............. فى الموقع تمام ليالى عندك .......... ممتاز انا خمس دقايق و جاى ........ سلام
علاء يغلق الخط و هو غير متفائل وقوف ليالى امامه جعله لا يستطيع ان يخبر فارس ان ليالى قد اتخذت قرار بالرحيل و انها غاضبة منه فمشكلته ليست امه و لكن المشكلة الاكبر هى هذا النمرة التى تقف امامة مستعدة للانقضاض
يحوال علاء تلطيف الجو قبل مجئ فارس فيقول لليالى التى فى قمة غضبها ( ليالى فارس كان بيحبك ...............
ليالى و تنظر اله بغضب ( علاء و النبى بلاش الاسم دا و بعدين انت نفسك بتقول كااااااان ............
علاء ( يا بنتى بلاش تقفشى فى الكلام كدة زى القراضة .......... اقصد بيحبك
ليالى ( انا بقا اللى بكره ............ بكرهه عمة كمان ............. انا اتجرحت قبل كدة و هو وعدنى انى متجرحش تانى .......... و معرفش يحافظ على كلمته ..... صح و لا لا ....
علاء ( لا مش صح هو حاول يبعدك عن التوتر اللى عندة
ليالى ( توتر ايه .................
هنا يدخل فارس فيراه علاء اما ليالى فهى تعطيه ظهرها فيقف علاء مبتسما و يقول لليالى ( اهو جالك يا ستى اللى حيفهمك اللى انتى مش عايزة تفهمية
تستدير ليالى لترى فارس و هو يبتسم لها فتقول بقمة العصبية ( ابه عايز منى ايه تانى ؟؟؟؟؟ .......... لعبتك اتكشفت خلاص و فهمتك على حقيقتك ..........
فارس و قد ذهبت ابتسامته ( لعبة ايه مش فاهم .............
ليالى ( اه استعبط بقا و قول انك البرئ اللى مش فاهم حاجة يا عينى ؟؟؟
فارس و هو يعقد حاجبيه ( استعبط ........... خدى بالك من الفاظك يا ليالى
ليالى ( و الله .......... تعبتك قوى كلمة تستعبط ........... امال انت اللى بتعملوا دا اسمه ايه يا باشمهندس
فارس ( بعمل ايه يا بنتى ما تهدى كدة و تفهمينى
ليالى ( ما هو صاحبك اهو خليه يفهمك ان انا خلاص مبقتش ليالى الهبلة اللى ممكن تضحك عليها بكلمتين و تنيمها و تمثل عليها الحب .......... انا كل اللى عاوزة افهمه انت استفدت ايه انك تبقى عرف و تخبى عليا ........... ايه كنت بتلعب
ليالى و هى تسيرخارجة من المكتب و لكن بعصبية شديدة ( عموما انا جاية النهاردة عشان اقولك سيبهالك مخضرة ............... تشبع بيها
فارس يقف مسبهل فعو لا يعرف شئ و لكن ليالى لها الحق فكلمة خالد انهم جميعا يعلمون انها مطلقة و لكن لزيادة الالم نعتها بخرج بيوت و ان فارس لم يعلمها انه يعرف الامر مما جعلها تعتقد انها وقعت بين الاصدقاء يتقاذفوها بل ذهب تفكيرها لابعد من هذا انها كانت رهان بينهم او ما شابه ذلك
تتجه ليالى الى الباب فيقول لها فارس ( انتى رايحة فين انا مش بكلمك .................
تتجاهل ليالى نداء فارس و تحاول فتح الباب
يتحرك فارس الى الباب ليمنعها من الخروج فهو يريد ان يفهم فيمسكها من يدها ليجذبها لتدخل
فترتفع يد ليالى الى اعلى فيمسكها فارس و ينظر اليها نظرة حيرة و الم و عتاب و يقول ( مينفعش يا ليالى .......... متنفعش ابقى رجلك و ايدك معلمة على وشه .......... متنفعش


&&&&&