[لامارا]

الحلقه 21


يدخل والد ليالى ليجدها على الارض تبكى و امها بجوارها فيفزع من المنظر و يسال ( ايه حصل ايه . ؟؟؟
الام ( شوفت الهمجى عمل فيها ايه ............... ضرب البنت بالام و لا همه حد ................ لا لا الواد دا مينفعناش
و قبل ماتتهورو و تحكموا على ام ليالى انها مقويا البنت اقولكم ( فاكرين انها دخلت فارس و مشيت يعنى معرفتش اللى ليالى قالته ) اعتقد كدة طلعت برائه الست
الاب يقف مسبهل ( طيب ليه دا الواد جاى عشان يصلح الموضوع ؟؟؟ ............ ايه حصل ايه لكل دا ؟؟
الام ( يصلح ايه و ينيل ايه ........ اهى اخرتها ضرب البت بالقلم و مشى
الاب ( قومى يا ليالى و قوليلى ايه اللى حصل ؟؟؟
فتقف ليالى و هى لا تقدر على الحركة لصدمتها او ربما لانها غير مصدقة ما حدث فتجلس بجوار والدها الذى يضع يده على ظهرها ليطمئنها و يربت عليه و يقول ( ها يا بنتى ايه اللى حصل ؟؟؟
تروى ليالى ما حدث و ما قاله فارس لها من ما تسمية فيلم عربى ثم تقول ( ها بذمتك يا بابا الكلام دا يتصدق ؟؟؟؟ ........ دا فيلم و لا مش فيلم
الاب ( لا مش فيلم يا ليالى لانه ببساطة اعرفة من ساعة ما فارس كان لسة محبوس فى موضوع خالد دا ........... و بعدين قوليلى لما هو فيلم ........ و اتمثل عليكى فارس يجى يبرر موقفه ادامك ليه ........ ما هو خلاص فيلم و خلص ................
ليالى قد بدات تهدئ و تفكر بشكل موضوعى
يكمل الاب ( و بعدين تعالى هنا ......... يعنى فارس عشان قولتيلوا دا فيلم يقوم ضربك بالقلم ليه يعنى ؟؟؟؟
فالاب لا يصدق ان ليالى لم تستفز فارس بشكل كبير فهو يعلم ابنته عندما تغضب و يعرف فارس الى حد كبير فهو هادئ فى معالجة مشاكله و لكن يكره الاهانة و ربما تكون ليالى اهانته .
ليالى ( بابا اصل انا اتنرفزت و ...............
الاب (و ........... ايه ؟؟؟؟ انا قولت الواد العاقل دا مستحيل يعمل كدة من غير استفزاز ............ عملتى ايه انطقى
تنظر ليالى الى اسفل قليلا و تقول ( قولتله يا حيوان ..............
الاب ( ايه قولتيلوا ايه ................ دا انتى متستهليش قلم واحد دا انتى عاوزة مليون قلم
ليالى ( بس و الله يا بابا محستش و انا بقوله كدة
الاب ( انتى عارفة ............ انتى خسارة فيه ........... يعنى هو يلم و انتى تطفشى ............ ابشرك ان فارس عمرو ما حيكون ليكى فى يوم من الايام ........... و امشى باه من وشى دلوقت يا ليالى بدل معمل زى فارس والله )
فتقوم ليالى الى غرفتها بعد ان ادركت ان خطئها هذه المرة لا يمكن ان يغتفر
يدخل الاب الى غرفتها و يخرج هاتفة ليحدث فارس و ما ان رد عليه حتى قال ( اخس عليك يا فارس ............. انت مش متخيل صغرت ازاى فى نظرى ............. باه بنت عيله زى دى تطلعك عن شعورك كدة و تخليك تقع فى الغلط ............ لا لا لا مش حجيلك مكتبك و لا حدخله ابدا ........... انا بنتى متضربش يا فارس و انا على وش الدنيا .............. لا مقلتليش ازاى ............ لا لا ميصحش اللى هيا قالتوا دا .......... دى قلة رباية ........... لا حقك عليا انا .......... بس كنت على الاقل استنتنى و اشتكيت و شوفت انا كنت حعملك فيها ايه ............. طيب يا فارس عدى عليا انا حستناك تحت بعد ربع ساعة .........................
بحيلة صغيرة الاب فتح قناه للحديث مرة اخرى فعاتب فارس و لكن لم يذكر له ان ليالى اعترفت انها شتمت فارس و بهذا جعل الكلام ياتى من فارس حتى يفتح معه حديث اخر لعل و عسى يمكن ان يتدارك الموضوع
فارس بعد ربع ساعة يقف امام عمارة ليالى و يجد والدها امام العمارة كما تم الاتفاق فيفتح الباب و يجلس و على وجهه علامات الغضب فيبادرة فارس بالحديث ( اولا انا اسف على اللى حصل ......... و كلامك ميه فى الميه صح ......... كان المفروض اكلمك و اقولك على اللى حصل و انت تجيب حقى .......... بس تقدر تقول انى كنت فى عدم وعى ..........
الاب ( اطلع دلوقت يا فارس و حنتكلم بعدين
فارس ( حاضر ..............
و عند جلوس فارس و الاب داخل احد الكافيهات فيقول الاب ( فارس انت بتحب ليالى و لسة عايزها .......... انا عارف ان الكلام دا كبير قوى على الاب يقولوا بس انت الوحيد اللى عرفت تطوع ليالى ......... و بصراحة خايف اسيبها فى الدنيا دى من غير حد يعرف يحميها من نفسها
فارس ( بعد الشر عليكى يا اونكل ......... و بعدين طبعا انا بحب ليالى و لسة عايزها بس بعد اللى حصل دا مش عارف ممكن الموضوع يمشى بينا ازاى .؟؟؟
الاب ( يمشى بالصح و الاصول ......... يعنى اللى غلط يعتذر و يتعاقب كمان على اللى عمله لغاية ما يندم اشد الندم على فعلته
فارس ( و انا معاك قولى اعمل ايه مع بنتك اللى عايزة تتروض دى ...............
يضحك فارس بعد كلمته ثم يسكت فجاه و يقول ( اسف يا اونكل بس البنت دى فعلا عايزة مروض نمور يتعامل معاها
الاب ( صح انت جبت التعبير الصح مروض نمور ........... و ترويض النمور بيتم ازاى باه ..؟؟؟؟؟ اقولك ازاى ........ بالترغيب و الترهيب ......... يعنى خليها تخاف منك و تحبك ......... تخاف عليك و تخاف على زعلك بايد يكون فيها الاكل و الحاجة الجميلة و الايد التانية يكون فيها الكرباج ............. طبعا مع فارق التشبيه انا معتمد انك ذكى
فيضحك فارس و يمرر يده داخل شعرة و يقول ( ايوة فاهمك يا اونكل بس الحاجات دى كلها مينفعش اعملها من غير متكون ليالى مراتى ......... على الاقل اكتب الكتاب
الاب ( اه طبعا ...........
فارس ( و هو انا حكتب الكتاب من وراها ؟؟؟؟
الاب ( لا طبعا ... بس لا بد من خطة .......

يدخل والد ليالى الى البيت ليجد ام ليالى فى المطبخ كعادتها اما ليالى فهى بغرفتها فى غير عادتها و ما ان تراه الام حتى تقول ( ها عملت ايه مع فارس ؟؟؟
يشير الاب الى الام لتسكت ثم ياخذها امامه الى الغرفة و يفهما ما يريد ان يفعله مع ليالى فتقول الام ( انت عايز تديلوا البنت بعد اللى نيله دا ؟؟؟
الاب ( نيل ايه رزعها بالقلم دا اقل واجب .......... انتى عرفنى بنتك نيلت ايه و قالتلوا ايه ؟؟
لام ( لا ..........
الاب ( طيب اسمعى بنتك باه قالت ايه عشان تفرحى بخلفتك
الام بعد ان سمعت ما حدث ( حيوان ........... يا نهار اسود ليا كدة يا ليالى .......... لا و الله بس ملهوش حق يضربها اما لو اتجوزها كان عمل ايه قتلها
الاب ( اسمعى انتى باه عشان نعرف نجوزها حقولك نعمل ايه ................
يقول الاب خطته للام و بعد ذلك يخرج الى الصالة ليجد ليالى خرجت من غرفتها فيقول لها ( ها يا ليالى كلمتى فارس تعتذريله ...............
ليالى ( ايه ............ لا طبعا لا يمكن ؟؟؟ بعد اللى حصل اكلمه ؟؟
الاب ( عموما متتعبيش نفسك ..... هو كلمنى
ليالى بفضول ( و كان عايز ايه ان شاء الله ؟؟؟
الاب ( بيقولى ان الفتحة اللى بينا مفسوخة خلاص ...............
ليالى و هى مصدومة ( ايه .......... الفتحة اتفسخت
الاب ( امال .انتى عايزة يرجع يبوس ايدك بعد ما هزئتية ............ دا مفيش راجل يقبل كدة ........... و بيقولى كمان انه مستحقات الشغل بتاعك ختوصلك مع ريس العمال بتاعك عشان حيجيب مهندس بفريق عمله يمسك الموقع .................
ليالى ( مستحقاتى ................ مش عاوزة منه حاجة
تسير ليالى الى غرفتها لتحدث السفارة لان فارس انهى اتصالها دون ان يكتمل و فعلا تتم العملية و تحدد موعد بعد 10 ايام لتدخل لتاخذ التاشيرة
.................................................. .......................
بعد مرور 3 ايام تتصل لمياء على هاتف ليالى فتقول لها ( ليالى حبيبتى ازيك ........... ايه اللى حصل و ايه اللاى انا سمعته دا .............. فارس خطب ....... مش عارفة بس لقيت عمرو جاى و جايبلى بطاقة دعوة لخطوبة فارس فقعدت اقول اخس عليكى يا ليالى اعرف من برة ......... و بعدين اتصدمت انك مش العروسة ......... قولت اعرف ايه اللى حصل ووصلكوا لكدة .................. مش عارفة يا ليالى استنى اجيب الدعوة ............ اه اسمها سالى .......... مش عارفة باه السكرتيرة و لا مين ........ دا اللى مكتوب .... طيب ايه اللى حصل دا انتو كنتوا زى السمنه على العسل ..........بعد يومين يا حبيبتى ...................... طيب يا ليالى اسيبك دلوقت شكلك مش عاوزة تتكلمى
تغلق ليالى الهاتف و هى لا تصدق ما حصل هل فارس فعلا يريط الارتباط بسالى ام اخذ سالى لينسى ليالى ............ اعجبتها هذه الفكرة انه يريد سالى لينسى ليالى ربما ايضا وزن الاسمين يزيد من صحيه هذه الفكرة فتقول ليالى ( احسن خليه يشبع بالهبلة دى .............. هيا دى اللى تستهلوا
بعد لحظات ترتدى ليالى ثيابها و تخرج الى الصالة لتجد والدها فتقول ( بابا انا نازلة دلوقت و مش حتاخر
الاب ( رايحة فين ؟؟؟؟
ليالى ( رايحة لمى.......
الاب ( طيب متخليها تجيلك احسن
ليالى و قد تعجبت من رد فعل ابوها فهى طول عمرها تخرج و قتما تشاء دون اعتراض من احد فتقول ( طيب و ايه المشكلة انى اروح انا ...........
الاب ( انتى بنت و لا ناسية ......... و مفيش مبرر لخروجك انتى لا بتشتغلى و لا حاجة ............... و مش عايز كلام الناس يكتر على خروجل العمال على بطال كدة ...... كلمى مى تجيبلك اقعدى معاها زى ما تحبى ان شاء الله تبات ........
ليالى و قد زادت من نظرة التعجب ( انا مش فاهمة ايه الاسلوب دا
الاب ( اسلوب ايه يا بنت ............ انتى ايه طايحة فى اللى ادامك على طول كدة و ملكيش ظابط و لا رابط ................. ادخلى اضتك بلاش تنرفزينى اكتر من كدة
ليالى تدخل غرفتها و هى غاضبة و لا تعلم ماذا يحدث لها و لاول مرة تشعر انها محبوسة فتخرج الى التراس لتستنشق الهواء و لكن تجد نفسها مخنوقة ايضا و لا تستطيع التنفس
تسير هذه الايام بليالى و لا تخرج من غرفتها و لا تحدث احد و قد جاء اليوم الموعود اليوم الذى قالته لمياء لليالى انه يوم خطوبة فارس و سالى
تجلس ليالى فى غرفتها و لا تكلم احد و ايضا لا تاكل نهائيا و تعلق نظرها على الساعة و كان كل ثانية تقرب موعد الزفاف هى تنقص من عمر ليالى
تعمد الاب ان يخرج هو و الام من اول اليوم و يتركو ليالى فى البيت بمفردها و عند الساعة السابعة مساءا انتهت قدرة ليالى على التحمل فارتدت ثيابها و لم تهتم ان تتصل بابوها لتخبره على نزولها و لكن خرجت دون علم الجميع و اخذت سيارتها و تسير بدون هدف فى الشوارع ثم بعد مدة نزلت دموع ليالى و اصبحت تضرب عجله القيادة بقبضه يدها ضربات متتاليه و لا تشعر بالالم نهائيا اخذا تبكى بهستريه لعلها تطفئ النار التى بقلبها و تصرخ لعلها تخرج الالم الذى بداخلها كل هذا تفعله ليالى دون وعى و لا ترى امامها جيدا ربما من الدموع لا ..... انها ايضا تمطر بالخارج فتنتبه ليالى ان استمرارها بالقيادة سوف يوصلها اكيد الى حادث لا يحمد عقباه فتقف ليالى على جانب الطريق و عندما تنتبه ليالى الى المكان التى وقفت فيه تجد انها بجوار بير مسعود ..................... هذا البير .......... ياااااااااااااااااااااااا اااااااه ...........
تخرج ليالى الى الشاطئ و السماء تمطر بغزارة و لكن ليالى تشعر بحرارة قلبها فلا تشعر بالبرد
تجلس ليالى بجوار البير و تصرخ ناظرة الى اعلى و ترفع يدها و قد اختلطت دموعها بحبات المطر التى تنساب عليها و تقول ( يا رب ......... شيل حبه من قلبى ............ يا رب قوينى انساه ....... يا رب )
تكرر ليالى هذه العبارة عدة مرات و كل مرة اقوى من المرة التى تسبقها و بعد لحظات تجد من يمسكها من كتفها فتستدير له و قد ارتعبت فينظر اليها بحنية و رفق و يخلع الجاكيت و يضعه على كتفها و يضمها اليه و يهمس لها فى اذنها ( يعنى بتحبينى و متقدريش تعيشى من غيرى و حتموتى عليا ..........
فتبعد ليالى نظرها عنه فيعاود ما قالة فلا تجيب عليه فيحملها فارس بين يدية و يقترب من حافة البير و يقول ( و دينى لو منطقتيش لكون حدفك و رايح لعروستى حبيبتى سلسولة عمرى و حياتى )
فتصمت ليالى فيقترب فارس من البير و يقول ( ححدف .................
فتتشبث فيه ليالى و تقول ( ايوة خلاص حقول
فارس ( طيب متقولى ......
ليالى ( بحبك و بموت فيك ........ و مقدرش اعيش من غيرك
فارس ( بصوت اعلى و لا فالحة بس تقولي يا رب شيل حبه من قلبى و لمتى علينا المحافظات كلها ............. انطقى و سمعينى و لا ها
ليالى بصوت عالى ( بحبك .......... و الله العظيم بحبك
فارس ( ايوة كدة .............. اجرى ادامى على العربية لحسن تموتى هنا
يتجه ليالى و فارس الى سيارة ليالى ليجد ابوها و امها يجلسون فى سيارتهم يراقبون الوضع
فلقد كان فارس و ابو ليالى و انها يراقبونها منذ خروجها من المنزل حتى وصلت الى بير مسعود
يقترب فارس الى ابو ليالى و يقول له ( اونكل لو مسترتش على بنتك اللى قالت للعالم كله انها بتحبنى و بتموت فيا ......... انا مش مسؤول
يضحك الاب و يحتضن فارس و ليالى و يقول لفارس ( تمام كدة حجوزهالك وورينا حتروضها ازاى ؟؟؟؟؟


&&&&