[لامارا]

الحلقه 25


الكوافير

صباحا تدخل ليالى على فارس المكتب و هو منهمك كاعادة فى العمل و تقول ( صباح الفل يا حبيبتى
فارس ( ايوة ........ خير
ليالى ( ايه المعاملة دى ........ دا بدل ما تقولى يا دى النور و السعادة
فارس ( ليالى انجزى عندى شغل و حياه ابوكى
ليالى ( احنا النهاردة رايحين حفلة خطوبة ابن خالك حسام ...............
فارس و هو ينظر من اسفل نظارته ( اه ماما فكرتنى الصبح ..........
ليالى ( طيب ايه حتمشى امتى عشان تجهز
فارس بنفس النظرة و لكن بدات يمتزج معها نبرة غضب ( تحبى نروح من دلوقت نقعد ادام القاعة يا ليالى ......... بالليل يا امى
ليالى ( اكيد مش بقول كدة ............ انت مش وراك حاجة لكن انا ورايا
و هنا تدخل ام فارس الى المكتب و تقول ( يا هلا يا هلا انتم كلكم متجمعين هنا
ليالى و فارس يقفوا ليحيوا نهى فتحتضنها ليالى و تقول ( ازيك يا حبيبتى اهو انتى جتيلى فى الوقت المناسب ........ محدش فاهمنى
فارس و هو يسلم على نهى و يقول ( محدش فاهمك ايه يا بنتى هو انتى قولتى حاجة عشان تتفهم او لا ...................
ليالى ( فارس بقوله انا ورايا حاجات النهاردة كتيرة جدا مش مصدقنى
فارس ( لا و الله مصدق بس احب اعرف ايه هيا ............ و اللى احب اعرفه اكتر مصير الموقع النهاردة
ليالى ( لا متقلقش على الموقع انا مظبطة كل حاجة و بعدين انا مش حسيبهم طول اليوم انا حروح اكتر من مرة فى اليوم
فارس (يا سلام سلم مراتى حتطلع مليون مرة النهاردة من شغلها عشان تعمل ايه باه يا هانم ؟؟؟؟
ليالى ( شوف انا حروح بعد شوية الكوافير ........ اظبط شوية حاجات و بعد كدة اروح اغير هدومى و بعدها اروح الكوافير تانى و انت تبقى تجيلى هناك
فارس و هو يحاول ظبط اعصابة ( الكوافير ......... اه انا عارفة طبعا بس ممكن اعرف الحاجات اللى حتحصل ؟؟؟؟؟؟
ليالى ( الاول حعمل شعرى .... و باديكير و مانيكير و تنظيف للبشرة و بس و بعدين اروح البس و بعدين ارجعلوا تانى
فارس و هى يتكلم فعلا بعصبية ( يعنى ترجعيلوا تانى يا ليالى ليه تسلمى علية و لا تاخدى معاه القهوة
نهى محاولى التدخل لتلطيف الجو ( لا يا حبيبى اول مرة بتعمل شعرها و بعد اللبس بيكون الماكياج و تسريحة الشعر
فارس ( اهى دى فايدت وجود عنصر انثوى ثالث فى النص ............
فارس و هو يوجه كلامه الى ليالى ( طيب ايه فايدة الماكياج و التسريح اللى سيادتك حتعمليه هو انتى العروسة ؟؟؟؟
ليالى ( امال اعمل ايه ........... دا المفروض اللى بيحصل يا فارس
فارس و قد قام من مكتبة ( لا مش دا المفروض....... انتى مش العروسة و لا لمفروض تكونى تحت ايد راجل غريب يلمش وشك و شعرك ....... عارف ان دا حصل فى الزفت الخطوبة و عارف انه حيتكرر فى الجواز بس مش حستحمل باه يحصل كل ما حد يكون عندنا مناسبة
ليالى و قد وقفت من مكانها ( يعنى ايه يا فارس ؟؟؟؟
فارس و هو ينظر اليها مباشرة بتحدى ( يعنى انا اللى قولته يتنفذ يا ليالى و مفيش كوافير و انا مش عاوزك ملفته خالص يا ليالى .......... مش كل مكان تروحيه تخلى الرجالة تتلوح لما تشوفك ..........
ليالى ( دى اهانه انا مش قبلاها
فارس ( اشربى من البحر يا حبيبتى ............ حتسمعى الكلام يا اما مش حتروحى الفرح اصلا يا ليالى
ليالى و قد اخذت الامر على كرامتها بشكل كبير فهو يتهمها الان بانها تريد ان تجذب انتباه الرجال اليها و هى تهمة لا تقبلها ابدا فتقول ( فارس خد بالك من كلامك ............. انا مسمحلكش و بعدين مدام انت شايف انى بحب الوح الرجالة لما يشوفونى يبقى اتجوزتنى ليه ؟؟؟؟؟
احتد فارس فى النقاش على ليالى لاسباب هى تجهلها اولهم انها ستترك موقعها و هذا جرم بالنسبة لفارس الذى يقدس عمله و ثانيا تتحدث و تجادل فى وقت هو مشغول جدا و لا يريد ان يخرج من مود العمل و ثالثا المبدا اساسا مرفوض و هو ان يتحمل ان تكون ليالى ملفتة كل هذه الامور تجمعت حتى تصل بفارس الى قول ( ليالى انهى الكلام احسن متدخلى فى دايرة الغلط يا ليالى ...........
ليالى ( لا و الله انت اللى تفتح الكلام و انتى اللى تقفلة ............ انت كل حاجة ............. انتى اللى تقرر و انت اللى تنفذ ......... و انا حولتنى لشنطة ساحبها معاك و تعبى فيها اللى انت عاوزة و تشيل منها اللى انت عاوزه
فارس ( اه .. هو انا كدة ............و اذا كان عاجبك يا هانم
ليالى ( لا ميعجبنيش و ميعجبش حد
فارس ( مفيش مرواح للفرح و لا اى زفت ...... اتفضلى على البيت و لما افضى حبقا اكلمك و اعدى عليكى
ليالى ( لا يا حبيبى و لا تتعب نفسك و لا تعكنن على روحك روح اتبسط و فرفش و هيص .......و انا اتفلق
فارس ( ليالى انت عاوزة ايه دلوقت ؟؟؟
ليالى ( عاوزة اتطلق ...............................
شهقت نهى و تضع يدها على فمها غير مصدقة الكلمة التى سمعتها لتوها و قالت ( ايه يا ليالى اللى انتى بتقوليه دا ....... انتى واعيه انتى بتقولى ايه ؟؟؟؟
يشير فارس الى امه لتصمت فهو لا يريد اى كلمة حتى يستوعب ما قالته ليالى ثم يقول باشارة نه لم يسمع ما قالته ليالى فيقول ( بتقولى ايه ؟؟؟
ليالى بكل ثبات و بنظرة تحدى ( فارس انا عاوزة اتطلق ......... انا غلطت لما توقعت انك ممكن تكون مختلف .......... و غلطت لما سلمتلك زمام امرى ............ انا غلطت و لازم اصلح الغلط دا عشان ميبقاش كارثة ..............
فارس و هو يحاول السيطرة على ليالى ( انتى فاهمة ابعاد اللى انتى بتقوليه دا ........... فاهمة
ليالى ( اه فاهمة و مستوعبة و مصممة كمان ............ و عاوزاها دلوقت
فارس ( و انا يا ليالى مقدرش اخلى واحدة بتتعامل بالتحدى دا على ذمتى .......... بس انا اتجوزتك ادام ابوكى و كلامى كان معاه يبقى الطلاق برضو يبقى مع ابوكى مش معاكى انتى .......... اتفضلى روحى و انا حعدى عليكو بكرة بالليل
تنسحب ليالى من امام فارس ترسم الثبات على خطواتها و لكن هذا منافىتماما للحقيقة حيث ان ليالى عند خروجها من مكتب فارس كانت لا ترى امامها و لا تشعر بالارض تحت اقدامها هذه هى حقيقة مشاعر ليالى لحظة خروجها من مكتب فارس حتى انها لم تستطهع ان تركب سيارتها بل اوقفت تاكى لتذهب به الى البيت و كل ما يدور فى ذهنها ان نفس الماساه ستتكرر مرة اخرى و لكن اين الخطا ......... هل الخطا دائما من الاشخاص الذين ترتبط بهم ........ هلى دائا الاخطاء منهم هم ........ ربما تحدث مرة و لكن من المستحيل ان تتكرر تسرح ليالى حتى تصل الى بيتها
بعد خروج ليالى من المكتب يجلس فارس على مكتبه واضع راسة بين يدية و امه تجلس امامة على المكتب لا تستطيع ان تتكلم فما حدث امامها كان غير متوقع و بعد فترة دخلت سالى الى المكتب لتقول ( باشمهندس فارس المهندس علاء برة عاوز يقابلك ........
فتشير لها نهى ان تخرج الان و تخرج نهى الى علاء و تقول ( اهلا يا علاء معلش فارس تعبان شوية مش حيقدر يقابلك
و ما ان تنهى نهى كلامها حتى ينفتح باب مكتب فارس و يقول ( اهلا علاء اتفضل .......
علاء ( ايه يا ابنى طنط بتقولى انك تعبان خير ..........
فارس ( لا ابدا مرهق حبتين ..........
علاء ( يا سلا م و هو الارهاق يخليك كدة ......... امال حتعمل ايه النهاردة فى الفرح
فارس ( مش رايح يا علاء بقولك مرهق
علاء ( مش معقول دا حسام قايلى انك حتزفه فى عربيتك و انا جاى دلوقت اخدها عشان اوديها عند الراجل بتاع الورد يزوقها
فارس ( خد العربيه انت و زوقها و زفه انا مش قادر اروح يا علاء
علاء ( هو ابن خالى انا و لا انت ؟؟؟؟؟؟
فارس بعلو صوت ( انت ايه مش بتفهم ......... بقولك تعبان يا اخى تعبان .......... هو ايه مفيش حد عنده رحمة كله بيضرب فوق دماغى و يدايق لما اقول اى ............ دا ايه القرف دا ؟؟؟
ينظر علاء الى فارس باندهاش فلا يوجد ما يستدعى هذا الصراخ و يقول ( اهدى يا فارس اهدى .......... انت عصبى جدا الايام دى ........ فيه ايه يا ابنى .............
فارس و هى يضع يده على وجهه ( انا اسف يا علاء فعلا انا متدايق جدا النهاردة ........ معلش حتقل عليك خد العربية و خد ماما و احضرو الفرح
نهى ( لا مش حسيبك و انت فى الحالة دى
فارس ( ماما انتى عمة العريس و مينفعش متكونيش موجودة ......... احضرى الفرح و انا كويس متقلقيش عليا .....
علاء ( خلاص يا طنط سيبيه دلوقت و هو بيروق لوحدة تعالى معايا انتى
يخرج علاء و معه نهى التى تخرج بالحاح شديد فهى قلقة على ابنها و كذلك ترى انه لن يهدئ الا عندما يجلس بمفرده
................................
تدخل ليالى الى البيت فلا تجد احدا به فتتحسس طريقها الى غرفتها حتى اغلقت لباب عليها و دخلت فى نوبة من البكاء فهى لا تصدق ما حدث و ما سيحدث فكل شئ سيتكرر الالم سيتكرر و الاحساس بالانهيار سيتكرر مرة اخرى يا الله ........
و ما هى الا لحظات حتى سمعت جرس الباب فهل ابوها او امها ........... كلا فكل واحد منهم يحمل مفتاح و ايضا لا احد يعلم انها فى الشقة حتى سيارتها غير موجودة امام العمارة فذهبت ليالى تستطلع الامر لتجد ان من على الباب هى نهى
فتحت ليالى الباب لتجد نهى و هى تقول ( ممكن ادخل يا ليالى
ليالى ( اه طبعا يا طنط ممكن اتفضلى
نهى ( هو ماما و بابا مش هنا
ليالى ( اه يا طنط محدش موجود
نهى ( عال .......عاوزة اتكلم معاكى براحتنا
ليالى ( اتفضلى يا طنط تحت امرك
نهى ( بلاش هنا يا ليالى عشان بابا و ماما لما يجوا ميلحظوش حاجة .......... تعالى نخرج من البيت
ليالى ( زى ما تحبى يا طنط
نهى و ليالى خرجوا و جلسوا معا فى كافيه على البحر فبدات نهى الحديث و قالت ( عاجبك اللى حصل النهاردة يا ليالى
ليالى ( عاجبك انتى يا طنط تصرف فارس معايا
نهى ( انتو الاتنين غلطتوا و انتى اللى نهيتى الغلط .............
ليالى ( بس انتى شايفة تحكماته يا طنط فى كل حاجة
نهى ( و انا مبقلش انه مغلطش و انا شايفة تحكماته جامدة بس برضو انا شايفة انك ساكته قولت يبقى انتى اللى قابلة بكدة
ليالى ( لا محصلش بس مش بحب ادخل حد معايا فى حياتى و مشاكلى مع فارس
نهى ( يبقى انتى قادرة على حل كل المشاكل مادام مش عاوزة حد معاكى فى المشاكل دى
ليالى ( كنت متخيلة كدة يا طنط
نهى ( طيب خلينا فى اللى حصل النهاردة .......... و اللى ختم بطلبك الغريب دا ...... هو دا اللى انتى عاوزاه يا ليالى
ليالى ( دا اللى وصلنا ليه فارس باشا
نهى ( انا بسالك عن نفسك انتى دلوقت ............. عاوزة تطلقى تانى يا ليالى ؟؟؟؟........... انتى مش ملاحظة ان دى التانية و بنفس الظروف
ليالى ( طنط ....... بلاش السيرة دى
نهى ( دا هو دا وقتها .......... انتى تتوقعى ان فى حد حيقول انك انتى مجنى عليكى ....... تتوقعى ان حد حيقول يا عينى بختها دايما بيجى فى رجالة مش فهمنها ......... تتوقعى كدة من المجتمع اللى احنا عايشينه
ليالى ( امال افضل يا طنط تحت رحمة فارس لغاية ميحولنى لمسخ
نهى ( عمر الست لما تكون تحت طوع جوزها تبقى مسخ .......... لكن الست اللى دايما بتحاول تناطح الراجل و تستولى على مكانه تبقى هى اللى مسخ ......... ليالى عندك شك انى بحبك و بحب ابنى و عازاكوا تعيشو مع بعض كويس
ليالى ( لا ابدا يا طنط
نهى ( يبقى اسمعى الكلام اللى ممكن يدايقك بس هو الخلاصة يا حبيبتى ......... فارس عاوز الانثى ....قوية اه بيحب الست القوية . قويه على كل حاجة بس مش عليه ....... قوية فى تحملها معاه للشدائد و الصعاب .....قوية تسندة وقت ما يكون تعب و لا عازيمته قلت .. قوية معاه تسندة مش قوية عليه تكسرة انتى فهمتى القوة غلط يا ليالى
ينزل فارس من المكتب ليجد سيارة ليالى امام المكتب فيتعجل اين هى و كيف تذهب بدون سيارتها هل تركتها لتنهى شيئا مهما و تعود اليها مرة اخرى ما هذا الشئ تسائل كثيرا و هو يدور حول سيارة ليالى ثم بعد ذلك اخرج المفتاح الخاص بسيارة ليالى و الذى يحتفظ به فى سلسلة مفاتيحه و فتح السيارة و جلس بداخلها و ما هى لحظات حتى بدا فارس يفتش فى سيارة ليالى على شئ لا يعلم ما هو و لكن كان يفتش فيفتح درج السيارة و يقرا جميع الاوراق الذى بداخلها و التى تحتوى اغلبها على اوراق تخص الموقع و العمل و لكن يلفت نظرة تلك الاجندة الصفراء اللون فيفتحها فارس بحذر و يقرا اول ورقة ثم الثانية و الثالثة حتى قرئها كلها انها مذكرات ليالى مذكرات تخصة و تخص حياه ليالى قبله وجد ان ليالى دائما متخوفة من شئ واحد و هو التحكم و ان من يدخل فى حياتها ان يتحكم فيها قرا اشياء كثيرة تبين خوف ليالى خوف يصل الى مرحلة الهلع ................
يسرح قليلا و يقول ( ياااااااااااااااة كل دا انتى حطاه جواكى ايه يا بنتى تحليل المواقف الغريبة اللى انتى بتحليليها دى كلها بتلف حوالين نقطة واحدة بس مش عارف يا ليالى اخرتها ايه معاكى و اللى زاد و غطى اللى انتى قولتهولى النهاردة
يخرج فارس هاتفه و يتصل بابو ليالى فهو يمثل لفارس طوق النجاه ( الو ........ ايوة يا اونكل .......... حضرتك في البيت ............ اه طيب ممكن اشوفك ......... يا ريت دلوقت يا اونكل ............. خلاص بعد نص ساعة حتلاقينى ادامك ........... سلام
يرجع فارس كل شئ ثم يته الى سيارته و يقودها للذهاب الى ابو ليالى الذى سوف يقابله فى النادى
فارس ( ازيك يا اونكل عامل ايه
ابو ليالى ( فيه يا فارس شكلك عامل مصيبة و جايلى الحقك
فارس ( انت قابلت ليالى
يضحك ابو ليالى لانه اوقع بفارس و يقول ( و لا اعرف عنها حاجة انا مكلمتهاش النهاردة و من الصبح و انا برة ................. قولى باه نيلت ايه ؟؟؟؟
يحكى فارس ما حدث بينه و بين ليالى لوالدها و يستمع الاب بكل هدوء و على وجهه ابتسامة حنونه و ما ان انهى فارس كلامه حتى بادره الاب بقوله ( ها دا كل اللى حصل و لا فيه حاجة انت مقلتهاش ............ نسيتها او يمكن مش عاوز تقولهالى لزعل ..........
فارس ( لا يا اونكل و الله دا كل اللى حصل
الاب ( شوف يا فارس انت غلطت و غلطة جامدة كمان انا قولتلك روضها مش اكسرها ........ الترويض يختلف يا فارس قولتلك حببها فيك و خوفها منك و مش دايما بعد الخوف يبقى حب و مش العكس برضو
فارس ( مش فاهم ؟؟؟
الاب ( يعنى مش يوم ما تاخدها و تفسحها و تعاملها كملكة ........... تيجى اخر الليل و تزعئلها و تقولها كلام جارح ......... حبيبى ساعات النظرة بتخوف و الكلمة الطيبة تكسف .......... و برضو الهدوء من صفة الراجل الحكيم .......... انت مكنتش هادى يا فارس و استعملت العنف اللى يخلى اى ست تزهق و تتخنق و تتمرد ما بالك ليالى باه ........... ام التمرد كله ........... احب ابشرك يا ابو الفوارس انك خسرت جولتك ادام ليالى ......... و انك خسرت اكبر جزء
مهم و هى حبها ليك و انها حطت ثقتها فيك ................ شفت باه اللى انت عملتوا يا باشا
ينظر فارس امامة فى اسى و يوقول ( طيب اعمل ايه دلوقت يا اونكل ........... ليالى ناوية تقلب الترابيزة و انا مش عارف اسيطر عليها
الاب ( بالحب يا فارس ممكن تسيطر و بالحب بس تقدر تداوى الجرح
فارس ( طيب يا اونكل اعمل ايه ؟؟؟؟؟
الاب ( فكر و انا حستناك بكرة بالليل فى البيت
فى المساء يتوجه فارس الى بيت ليالى كما قال والد ليالى و ما ان يضرب الجرس حتى تفتح له ليالى دون ان تعلم انه هو فترتسم على وجهها علامات الاندهاش و تقول ( يااااااااااه مستعجل قوى كدة ........ عموما اتفضل و انا حندهلك بابا )
يدخل فارس على الصالون و يقول بصوت منخفض ( مستعجل على ايه ..... مش ابوها هو اللى قالى انا مستنيك النهاردة بالليل ....... و الله شكلك ناوية على جنانى يا ليالى و انا مش ناقص
يدخل الاب و هو غير مرحب كعادته على فارس و قال ( اهلا يا استاذ اتفضل اقعد ......
فارس ( فيه ايه يا اونكل .. انت بتكلمنى كدة ليه .؟؟؟؟
يشير الاب لفارس بان يصمت لانه يرى ليالى بجوار الباب تستمع الى الكلام ثم يقول ( امال عاوزنى اقولك ايه بعد اللى ليالى قالتهولى ......... انت فاهم ان بنات الناس لعبة يا فارس
ليالى بعد ان استمعت لهذا الجزء من الحديث علمت ان والدها ينوى ان يحتد فى الكلام على فارس بعد ان حكت ليالى لوالدها ما حدث بالتفصيل فانسحبت سريعا لتصل الى الهاتف و تحدث نهى و تقول ( الو ........... ايوة يا طنط فارس عندنا ........ اه و بابا قاعد معاه دلوقت و شكل بابا شادد و فارس مش عارفة هو جاى النهاردة عشان ايه بالظبط ............ انتى كلمتيه فى حاجة .......... طيب ليه يا طنط مفتحتيش معاه انتى الموضوع ........ يووووووووه مش دا اللى احنا اتفقنا عليه يا طنط .......... طيب بعدين انا مش حعرف اتصرف كدة انا المفروض اكمل بعديكى .............. طنط تعاليلى حالا انا مش حعرف اتصرف و شكل الموضوع عالى جدا عليا ........ لا شوفيلك حل انتى ............ طيب مستنية تليفونك ........ سلام
تغلق ليالى الهاتف مع نهى و تجلس فى غرفتها و هى مرتبكة جدا فكلام نهى غير اسلوبها فى التفكير و اعطاها افق اوسع لتفكر فى اسلوبها مع فارس و الخطا التى وقعت فيه معه و كنت النيه هى اصلاح لموقف و لكن بحضور فارس اليوم اى نعم بناء على رغبتها ان ياتى مساء لانهاء الارتباط بينهم و لكن الان هى لا تريد ذلك و لكن تخشى الاعتراف فكيف ستتصرف ليالى ...........................



&&&&