عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-16, 11:17 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع عشر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــ

ذهبت الى مكتبها صباحا لا تبالي بما سيحدث لها من مديرها في البنك لطالما عاشت حياتها لا تأبه لأحد سوى
جدها بعد ربها .
دخلت مكتبها دون ان تعير أحد من زملائها الاهتمام سوى رد السلام ، بعد فترة طلبها مديرها
- قالت بتهجم : ايوة يا فندم
وقف بتململ ناظرا اليها بشئ من السخرية الممزوجة بالحدة : بقى انا استاذ ضمير ؟
- نظرت اليه دون أن ترد عليه ، فتابع بنفس النبرة : اتفضلى خدى الملفات دى وراجعيهم كويس يا انسة
- نظرت الى كم الملفات الموجودة على المكتبت فردت بتذمر : دا فوق طاقتى يا استاذ محمد
- قال بسخرية : دا لسه فى كمان ملفات لسه هتتراجع خلصى دول عشان تاخدى الباقى
- نجوى : بس...
- قاطعها بلا مبالاه : انا هعلمك الضمير على اصوله لو لقيت فيهم غلطة هيخصم من مرتبك يا انسة ،
اتفضلى يالا على مكتبك
- حملت الملفات الثقيل وسارت الى مكتبها غاضبة من مديرها تحدث نفسها " طيب مابقاش انا نجوى لو ..."
وقف مستندا على باب مكتبها عاقدا ذراعيه امام صدره " بتقولى حاجة يا انسة نجوى "
رفعت بصرها قائلة بغضب : مفيش حاجة يا استاذ محمد
نظر اليها بسخريه وذهب الى مكتبه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
"تقف امام والدتها الجالسة على المقعد فى غرفتها "
فدوى بصوت عالى : يا ماما انا مش عايزة ال اسمه حسام دا مش بينزلى من زور
ردت والدتها بصوت بشوبة الالم : انا علمتك كدا يا فدوى دى اخرة تربيتى ليكى ترفعى صوتك عليا
ركعت على ركبتيها امام والدتها فتمسك يد والدتها لتطبع عليها قبلات ممزوجة بالاسف والاعتذار : اسفة يا
ماما سامحينى وربى ما هعملها تانى ، فتابعت فى هدوء ممزوج بالبكاء " ماما ارجوكى افهمينى حسام
مختلف عنى تمام دا غير انا مش عايزة راجل فى حياتى
أمسكت امها يدها بحنان : تعالى يا فدوى اقعدى جمبى : اسمعينى الاول وبعدين احكمى " تنصت اليها ابنتها
باهتمام شديد " فقالت والدتها : انا امك واكتر واحده عارفاكى وحفظاكى وعارفة انك متعقدة من يوم ما
والدك سافر ومحدش يعرف فين اراضيه غير انه بيبعت كل شهر المصاريف ال احنا محتاجنها ، و اوعى
تفتكرى انى مش واخده بالى من النضارة كعب الكوبياية ال انتى لابساها ولا اللبس المهرول عليكى تقدرى
تبعدى عيون الناس عنك ، وانا أمك يا بنتى اذا كنت هعيشلك النهاردة او بكرة مش هعيشلك بعده .
- فدوى ببكاء : ربنا يديكى الصحة يا ماما متقوليش على نفسك كدا
- يا بنتى انا لما اتكلمت مع حسام حسيته راجل وشاريكى ووعدنى انه عمره ما هيزعلك ، قولتى ايه ؟
- الى تشوفيه ال فى مصلحتى اعمليه وانا واثقه فيكى يا أمى بعد ربنا سبحانه وتعالى
- اطمئن قلبها : ربنا يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى
ذهبت الى غرفتها تسترجع ذكرياتها المؤلمة " بماذا أخبركى يا امى ؟ أأخبركى عن والدى الذى سافر منذ
عشر سنوات ولا يأتى لزيارتنا الا مرة والحدة فى السنة ، خبرينى يا أمى بماذا أفعل مع ذلك السر الثقيل الذى
أخفيه عنكى وأؤثره فى نفسى حتى لا تتألمى اذا اكُتشف ذك السر الذى باعد أبى عنا ، سافعل كل شئ
ليرضيكى حتى لو على حساب نفسى ، سأصنع الفرح والبهجه من اجلك انتى فقط يا امى "
*******************
بعد محاولات الاقناع الشديدة مع والدته ، تفاجات والدة حسام بمنظر العروس التى اختارها ،لقى
اعتراضات شديدة على اختياره ، عندا ذهبت والدته الى منزلها للتعارف.
توحة بحدة :دى منظر واحدة تخطبها يا حسام لو مش عارف تختار تعالى قولى وانا اخطبلك ست ستها
*************************
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ما بين الألم والحب تلك المشاعر التى تكتمها فى نفسها ، بكت بحرقة حبها الضائع والمجهول مصيره
تجلس على المقعد فى الشرفة التى تطل على الطريق تتضع يدهها المتكومة فوق بعدها على الحاجز وتضع
ذقنها فوق يدها تتأمل القمر النص مكتمل " اين نصفك الأخر ايها القمر ، فكم أشتاق لرؤيته مكتملا .
دخلت نجوى حاملة كوبين من الشاى الساخن " اتفضلى احلى كوباية شاى من ايدى "
- اخذنها منها ، تسلمى يا نجوى
- مالك بقى كدا سرحانة ومسهمة على طول
- مفيش شوية ارهاق فى الشغل
- غمزت نجوى بعينيها : أكيد الدكتور الحبيب
- تنهدت بالم : انا سيبت الشغل
فرغت نجوى فاها : ها
- نظرت اليها سمران : مالك تنحتى كدا ليه ؟
- بس .. بس أنتى بتحبى الدكتور أمجد مش كدا
- تحدثت والعبرة تخنقها : عشان كدا سيبت الشغل
اتجهت الى داخل الشرفة ووضعت كوب الشاى على الطاولة : عايزنى اعمل ايه اروح اقوله والله انا بحبك
تعالى اتجوزنى وانت اصلا مش بتثق فيا
نجوى بحزن : مقصدش بس كل ال اقصده انك تحاولى تفهميه الحقيقة
الدموع تسيل على خديها : حاولت مرضاش يسمعنى عشان ادافع عن نفسى ، خلاص انا هسافر مش هقدر
اقعد فى المكان و هو موجود فيه
- نجوى بصدمة و حزن :هتروحى فين بس وهيهون عليكى تسبينى لوحدى ؟
- اقتربت من من نجوى بابتسامة بين دموعها : هفضل لزقه فيكى بس دى رحلة لدار الايتام عملاها لمدة
اسبوع للبحر الاحمر هغير جو وهرجعلك تانى
- عشاان خاطرى حاولى معاه مش .. سمران قاطعتها :مش هينفع ايه ها قوليلى ،
حب فاشل مكنش ينفع احبه كان غلط بس مكنش بيأيدى تابعت بحرقه : طول ما انا معاه عمرى ما
خفت من الناس بحس معاه بالامان ، حب محكوم عليه بالاعدام ، تابعت بسخريه : واحدة مشوهة بتحب
الدكتور بتاعها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس