عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-16, 11:27 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن عشر
__________________________________


تحمل الملفات كعادتها اليومية الروتينية التى لا تتغير ، اما اليوم فهو لي بيوم عادى لم تردتدى النظارة الكبيرة
التى تخفى معظم ملامحها كما انها اختارت ملابسها بعناية فائقة مع تناسق الالوان ذات الطابع الهادى ،
بدت كالنسمة الرقيقة التى تحلق فى الهواء بعينيها السوداء الواسعه المحاطة بالرموش الثقيلة فجعلت
عينيها مُكحلة .
تضع احدى الملفات على مكتب زميلها مصطفى ( ذلك الذى صُدمت به من قبل عن طريق الخطأ) فرفع بصرة
ترآت له كأنها حورية ، تحدث باعجاب واضح : الأنسة لسه جديدة هنا ؟ ، فلم ترد عليه عليه ، فتابع بدوره :
على الاقل القمر يفتح النفس على الصبح بدل ابلة نظيرة ال كل يوم فى وشى ، ردت عليه بسخرية : ايه يا
استاذ مصطفى هو حضرتك مش عارفنى ولا ايه
- مصطفى ناظرا اليها بنفس نظرة الاعجاب : متعرفاش يا قمر
- انا فدوى يا استاذ مصطفى سلامة عينك ... فتابعت بنفس سخريتها : اقصد ابلة نظرية
فتركته فى زهول فلم يستطيع السيطرة على حاله من قوة المفاجئة " امعقول انها هى تلك التى لم تكن تهتم
بهيئتها ، فعض على شفتيه من احراجه معها .
__________________________________________________ ____________________________
أعمال فملفات فمقابلات مع العملاء حتى كادت تنفجر ، تبدو كالحمل الوديع لم تفتعل أى مشكله مع رئيسها
علامات الحزن على وجهها ، سفر صديقتها المفاجئ التى لم تتخيل انها ستبعد عنها ، أعمالها الكثيرة
الملقاه على كاهلها بسبب ذله لسان .
تجلس معه على نفس المكتب للانتهاء من بعض الاعمال المتعلقة لاحظ مديرها تغيرها لم يعهد منها ذلك
الهدوء والرزانة ، " اين روحها المرحة ،الغضب عندما ازعجها بالاعمال المكتبية التى لم تحبها ، أين اختفى
فضولها ، ازعجه هدوئها "
- ارد أن يعكر صفو هدوئها : انسة نجوى ممكن تطلبى من كوبياة قهوة ؟
-نظرت ليه فقامت من مقعدها متجه نحو الباب لتلبى طلبه دون رفض منها ، تحت نظرات التساؤل منه
- عادت لتكمل عملها فى هدوء مطلق ، قطع مديرها الطمت : لو تعبانة يا انسة تقدرى تروحى
- نظرت اليه فى دهشة : بس انا لسه مخلصتش شغلى
- اتفضلى لو تعبانة وتقدرى تخلصيهم فى اى وقت
- حضرتك متاكد ، - هى الحجات دى فيها هزار ، اتفضلى قبل ما اغير رأيى واخليكى تباتى فى المكتب لتانى
يوم
- نظرت اليه فى صدمة ، نهضت بحركة سريعة قبل أن يغير رأيه .
- شكرا يا استاذ محمد بعد اذن حضرتك
- اتفضلى
__________________________________________________ ________________
" ستنتقم لكرامتها ، للاهانة التى تعرضت لها على يد زملائها المتعجرفين الذين لا يهتمون سوى بالمظاهر
والقيل والقال ، سأرى نظره الاعتذار فى عينيكم التى طالما ناظرتنى بالسخرية ، سأكون أنا على طبيعتى لا
غيرها ، لن اتصنع طيبتى كما تتصنعوها انتم "
حسام ذلك الذى تعلق بحب طفولته و مراهقته فأدى الى هلاكه لم ينقذه سوى التقرب من الله عز وجل ، وها هو
الأن يجلس مع خطيبته المستقبليه ، تتدافع نبضات قلبه لا يعلم مصدرها عندما راها أول مرة فى موقف محرج
مع احدى زميلاتها بالعمل فانقذها بدافع الشهامة والرجولة المصرية ، وازداد تمسكه بها على الرغم من
معارضه اهله وخصوصا والدته لا يعلم لم تمسك بها عندما كانت الخيارات مفتوحة أمامه ، أنها أخلاقها طيبتها
حسن تعامله مع من حوله ترد الاساء فقط إما بالنصح أو الابتسام فى وجه من يسخر منها فيشعر ببلاهته أمام
طيبتها وها هو الان يجلس امام فتاة اخرى غير فدوى التى عرفها ، إذا كانت هى شغلت تفكيره وهى جالسة
بجواره فماذا ستفعل به عندما تذهب بعيده عنه . كل منهم سارح فى أفكاره دون كلام ، فدوى تمسك ملعقة
الشاى مستمرة فى التقليب حتى برد الشاى دون ادنى اهتمام اما حسام يقلب نظره فى الاوراق التى امامه
دون تركيز فتركيزه ذهب مع الفتاة القابعة أمامه دون أن ينظر اليه (فالعين تزنى وزنها النظر )
سأجعل نفسى عفيفة من أجلها حتى يجمعنا الله على حلاله ، لطالما كففت عن النظراليها و إلى غيرها حتى
يبعد اللهنظرات الرجال عنها .
- تنحنح مصطفى فانزح من حسام الذى يجلسجوارها دون غيره : انسة فدوى ممكن لحظة
- رفعت فدوى وحسام نظرهما فى ان واحد فتحدثت : ايوة يا استاذ مصطفى عايز حاجة ؟
- نظر مصطفى إال حسام نظره معناه " اتركنا بفردنا حتى لا تقطع حديثنا حتى اعترف لها بما يجول فى خاطرى "
فهم حسام ما يفكر به فنظرة رجل غال رجل مفهومة عندما تتعلق بالانثى ، فردت : اتفضل مفيش حد غريب
- سره ردها ، فنظر اليه حسام بنظرة تعنى انى لن اتحرك من مكانى و قل لها ما تشاء أمامى "
اضطر مصطفى ان يتحدث مُكرها خصمه العنيد : انا بعتذر على ال حصل منى الصبح يا انسة فدوى
فتابع بابتسامة مرحبة : ما هو بصراحة ال يشوفك ميقولش انك فدوى خالص.
- هذا ما ارادته فهى الان ردت كرامتها عندها فقط أردات ان تنهى حديثه الغير مُجدى : محصلش حاجة يا
استاذ مصطفى ، افحمه ردها وهم أن يغادر فأستوقفه حسام : انا عازمك يا مصطفى على قراية فتحتى أنا و
فدوى حلت عليه الصدمة فقد نسى أمر خطوبتها فرد بتهكم : الف مبروك يا حسام مبروك يا انسة نجوى
فتابع حسام : هتبقى قراية فاتحة وكتب كتاب مع بعض
ازداد توتره فغادر المكتب حتى لا يرى أحد منهما علامات الضيق على وجهه .
- ابتسم بسخريه فقد شعر الان بالراحة لها فقد رُدت اليها كرامتها مرتين .
__________________________________________________ __________________
مرت عليه اربعه ايام من التعب والارهاق ، يجلس فى غرفته فى بيت والدته يمسك دفتر فى يده يقلبه بين
اصابعه .
- الممرضه : اتفضل يا دكتور أمجد
- رد باستغراب : ايه دا ؟
- واضح ان الانسة سمران نسيت تاخد الدفتر دا معاها قبل ما تسيب الشغل ،أخده منها ولم يفتحه فوضعه على
المكتب.فتح اول صفحة منه ليقرأ بأمعان كلماتها التى تزيد من نبضات قلبه "يا غريبى تسللت إلى حياتى أولها
مشاجرة وأوسطها حب وأخرها ألم "
لم يقوى على الصبر ليقرأ الدفتر كله ففتح أخر صفحة منه " ليتك تعلم أين أوصلتك ظنونك السئية بى
أدت إلى هلاكى ، سأنسحب من حياتك بهدوء لتنعم بالسلام من بعدى ، ليتك تعلم لكم سأشتاق إلى معذبى "
صُدم من كل كلمه كتبتها يا لك من أعمى البصيرة كيف طاوعك قلبك أن تؤلمها أن تجعلها تبكى فى أشد وقت
تحتاجك فيه فيالك من قاسِ فسامحينى يا سارقة قلبى "
************************************************** *
تجلس فى وسط مجموعة من الأطفال الصغار التى لم تتجاوز مراحلم العمرية أحد عشر سنة ، ترسم معهم
وتلون . يجلس على احدى ساقيها طفل صغير تساعده على التلوين يناديها بكلمة ماما عندما ينتهى من تلوين
جزء من رسمته فتشجه بالكلمات الطيبة فغالبا هم ينادون كل أمرأة وا فتاة بكلمة ماما، عندما تجلس معهم
تتذكر يتمها .. وحدتها بعدما غادرها أقرب الناس اليها فكان عزاءها أن سيد البشر كان يتيما فأصبح أشرف
الخلق ، كانت دوما مطمئنة لان عندها حسن ظن ويقين بالله عز وجل فلم تيأس أبدا
" وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "
صدق الله العظيم .
__________________________________________________ __________
تجلس على شاطئ البحر الأحمر بمياهه العذبه والهواء يداعب حجابها الذى ترتديه ، يداعب انفها رائحة البحر
ممزوجة برائحة تحفظها جيدا " حتى رائحته لم تتركنى أيعذبنى بوجوده وغيابه ايضا " تنهدت بالم فمدت يدها
لتبحث عن دفترها الذى يحوى أسرارها فلم تجده تحدثت بصوت مسموع : اكيد نسيته فى البيت
أتى صوت من خلفها : مش دا اللى بدورى عليه
تجمدت فى مكانها لم تقوى على الحراك صدرها يعلوا ويهبط كأنها تصارع من اجل النجاة ، قلبها تسمع
نبضاته ، يبدو إنى أتخيل صوته قامت بصعوبه فلم تكن تقوى على الحراك ، واخيرا ادرارت وجهها له مرت
الثوانى كأنها دهر كامل ، نظرت اليه نعم انه هو بكامل هيئته .
- هو ايضا متوتر لا يعرف ماذا يقول ، نظر اليها فى تمعن لم تكن هى ابدا ، وجهها الذى شحب لونه جسدها
الى اصبح هزيلها تلك الهالات السوداء التى كست اسفل عينيها .
تحدث بتوتر استطاع ان يخفيه : اذيك يا سمران ؟
لم تستطيع ان ترد عليه اخفضت رأسها من فرط توترها فتشجعت : الحمد لله
نظرا الى بعضمهما طويلا الى حد الشوق ، يتحدثان ببصرهما لا بلسانها
- تحدثت اليه بنظرات عينيها : "كن قريبا منى ، وابعد الحزن عنى واجعل الدنيا أحلى فى عينى يا مصدر
ألمى وبهجتى"
تحدث امجد اليها بنفس لغتها : "دعينى أقترب منك ِ حد الانتماء لأعيش بداخلك ِ فقط كى أُسمعكِ ضجيج نبضى
بإسمك ولأريكِ مدى ضياعى بكِ"
- ترد عليه : "أحتاجك كأنثى أتعبها الهم تلجأ اليك كرجل تعرف حد اليقين أنه سيحملها على أجنحه الترف
لتعرج الى سمائه كلما أضناها التعب"
-ردت بلسانها متعلثمة بعد فترة من الصمت : انت .. انت عرفت مكانى منين ؟
- رد بابتسامة : لو رحتى اخر الدنيا هاجى وراكى برضه ومتنسيش ان عنوان بيتك كان عندى من الاول
- ردت بصوت يشبة الهمس بعد تفكير : هى نجوى قالتلك على مكانى ؟
- لوى فمه بسخريه : نجوى ! هو انا عرفت اخد منها عُقاد نافع ، كل ال خدته منها هو عنوان عمك وعنوان
دار الايتام
لم تنطق بكلمه بواحده فتابع كلامه : تعبتينى وجيت وراكى لأخر الدنيا عشان اقول ال فى قلبى
- خجلت من صراحته فاخفضت بصرها : بعد اذنك يا دكتور امجد همت بالذهاب فقال الكلمة التى تتمناها :
انا طلبتك من عمك ووافق ، بصوت نخفض يكاد يكون مسموع : عمى !
فهم حركة شفتيها : ايوة عمك مش بقولك تعبتينى وانا بلف من مكان لمكان عشان اوصلك، فتابع :
أنا عرفت كل حاجة


**********************************


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس