\\
البـــــــــــــــــــ(30) ــــــــــارت
عتمه يا امي تضيئ طريقي الميت...
مر اسبوع ولا فيه شيء يذكر
عذاري حاولت تقوي نفسها ولا تتعب
نايف وصل لامريكا بس مابلغ احد
ساره تقررت ملكتها والكل مشغول بهالشيء
عبير مهمومه بسبب الورقه اللي قرتها
حياة خلال هالاسبوع مقفله على نفسها ونفسيتها دمار
تقريباً هذا كل شيء ...
يوم خطبة ساره
جلست على الصوفا الورديه الموجوده بغرفتها ودنقت تلبس كعبها اللي اسر عليها حسام انها تلبسه رفعت شعرها اللي طال بكثير عن اول خلف اذنها بضجر : اوووف
دفت الباب برجلها وهي محمله بصحن فيه باستا : عويذ الله وش فيك تتأفأفين
نزلت عذاري الفستان ووقفت بهدوء: من شعري قسم بالله مزهقني شكلي بعد الخطوبه باقصه
هديل: خخخ عشان امي تقص راسك
تقربت من هديل وهي تشم ريحت الباستا: يمي من وين لك هالباستا
ضحكت هديل بشر: سارقتها هههههههه
عذاري: هههههه حسبي على بليسك هذي للمعازيم
نزل الصحن اللي بيدها على الطاوله الزجاج : والله جوووعانه وماقدرت انتظر بتأكلين اهلا وسهلا ماتبين يلا براااا
نطت عذاري: لا لا بأكل بس انتي لا تعدمين روجك ادري فيك مشفوحه هههههه
ناظرت لها هديل بحده وكملت اكلها
:عاااادل
التفت بعد ماصف سيارته : نعم
سعد: الله ينعم بحالك بغيت اسألك عبير اختك موجوده
عقد جبينه : ايه وش تبي فيها
سعد بتلعثم: ابيها شوي
عادل: ليه وين خالد
سعد: خالد في بيته
صغر عيونه فيه: خالد وعبير بينهم شيء
سعد: لا الله لايجيب المشاكل بس انا بغيت اتكلم معاها بخصوص موضوع ثاني بعيد عن خالد
حرك المفتاح وهو مستغرب : اوك حياك ادخل مجلس الرجاجيل لين اناديها
مشى سعد وهو كله امل ان عبير تساعده بلي يبيه
امريكا.....
يوسف: باقي مُصر ماتعلم احد بجيتك
نايف وهو يحك جبينه: بكره بادق على سامر او جمال
يوسف:تحس بشيء
نايف: صداع بسيط
مشى يوسف من عنده وتوتر نايف موع اجبه
ارخى راسه على الكنبه وتفكيره كله بأهله مع دخول بسيط لصورة عذاري اللي يحاول يطردها
رن جواله عقد جبينه ماحد يعرف رقمه الامريكي غير يوسف : الو
ابتسم من نبرة الفرح اللي بصوتها : وييينك يالقاطع يلي لك اسبوع لا دقيت ولا هم يحزنون
نايف: افا انا قاطع
ندى: وستين قاطع
ابتسم على كلمة جاسم:وش يفكك منها وصراخ ندى عليه
نايف: اخباركم واخبار جدتي وابوي
ندى: كللللهم يسلمون عليك
نايف: الحمدلله الا تعالي من وين لك رقمي
ندى: هب عليك ماتيني اعرف رقمك اخذته ياسيدي من مصادري الخاصه
نايف: الله والدنيا وهالمصادر الخاصه اللي عندك
خفتت صوتها: خلنا من ذا انا اليوم باشوف الحب تبعك
غمض عيونه بقوه من سيرتها اللي انفتحت
ندى: الووو
نايف : معك
ندى وهي بتجس النبض : ياقلبي عليها والله رحت عندهم قبل اسبوع كانت تعباانه
نايف ووضح الخوف بصوته : تعبــانه وش فيها
ندى بابتسامه: زكام عادي
ارخى نفسه ونفث براحه
داااام الصمت بينهم لثانيه وبعدها استأذن
مشى بترنح من الصداع اللي يضغط على راسه رمى نفسه على السرير وغط بسابع نومه
ولاول مره تفكيره يكون محصور عند شخص واحد ...عذاري...
فتح الباب بسرعه وهو ينادي : ياولد
صوت امه من بعيد: ادخل مابه حد قدامك
حط الكرتون الثقيل عند الباب: ميييري
جت ميري تركض
راكان: شيلي هذا وديه المطبخ
ناظر لنفسه بقرف ..رفع عينه لامه اللي تسمي عليه
ابتسم لا ارادي من كشخة امه
: ياهووو وش هالدلع وش هالكشخه
ام سطام: هههههههه غربل الله ابليسك
راكان يمسك يدها ويلفها : لا لا انا ما اقدر على كذا
ام سطام: ههههههه اص لا يسمعك ابوك ثم يقبرك
راكان وهو يغمز بعينه : تخافين على زعله
ضربته بكتفه بخفه: روح تحمم ثم انزل ووجب المعازيم مابقى الا شوي ويوصلون
عبس بوجهه: اهئ وانا اوجب فيهم بحضورهم وبغيابهم
ام سطام: هههههههه اصبر بكره هي توجب لك بزواجك
مايدري ليه جت شهد بباله: امين يالغاليه باس راسها ومشى لدرج لكن استوقفه صوت ضحكات عذاري وهديل ابتسم من ضحكهم فتح باب غرفة عذاري ولمى وشاف الثنتين متناوبين على الباستا اللي تنرحم: مسكتكم وش قاااااعدين تسووون
فتحت هديل عيونها على وسعها من الخرعه: كح كح كححح كحححححححح كحححح حسبي الله عليك كحححح
راكان وعذاري اللي انخرعت شوي: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه هذا جزات السارق يا سارقة الاكل
حسام وهو كاشخ من خلف راكان : وش فيه ضحكوني معاكم
لف راكان عليه: كأني اعرف هالعطررر
حسام بنظره هاديه: عطرك
راكان: وتقولها ببرود
حسام بنفس الهدوء : ايه
سحبه راكان من غترته اللي كاشخ فيها وحسام يصرخ عليه ركضت عذاري وراهم بعد ماعطت هديل المويا: اتررررك اخوووي ياركوون
منخشه تحت البطانيه وصوت شهقاتها مالي الغرفه تحاول تتذكر اللي صار بس ماقدرت
بصوت مبحوح: ياربي ساعدني والله انا تعبت
الدق اهلها على الباب يزيد من جرحها
لكن هالمره طال الدق وهالدقه كانت غيرر عن اللي قبلها
انبها ضميرها : اكيد هذي امي
قامت من سريرها مسحت وجهها بالمنديل لمت شعرها المبعثر وفتحت الباب وعينها بالارض مسحت بالمنديل على خشمها الاحمر ولما ماشافت أي رد رفعت عينها وانصدمت من اللي واقف قدامها : يـ يـ يبه
ابو خالد بنظره ماينعرف وش اللي داخلها : ممكن ادخل
ابتعدت حياة عن الباب وهي مصدومه ابوها لاول مره يجي غرفتها
مشى لسرير ناظر لاثار دموعها جلس عليه ورفع عينه لها هز قلبه منظرها مهما كان شديد يظل قلبه قلب اب
كانت متمسكه بالباب ووجها احمر من البكي وملامح الخوف المرتسمه بعيونها زادت من عذابه
لكن كبت مشاعره والشيطان شاطر
هد نفسك ياكريم هذي عار عليك اخذ نفس وقال: فيه واحد تقدم لك
فتحت عيونها على وسعها وقبل ماتتكلم قال: ماحد يدري حتى امك ماعلمتها هو الان كلمني وانا جيتك على طول
قام وقف: لك يومين وتردين خبر ومن الاحسن لك انك ماترفضين
مر من عندها بيطلع لكن استوقفه صوتها الضعيف: يبه
لف عليها: ردك ابيه بعد يومين
حياة ودموعها تنزل من المنظر اللي يمر قدامها: يبه انا مالي ذنب كنت صغيره ما اعرف شيء هو اللي جى يهدد ..رفعت يدها لعنقها.. مسكني كذا ورماني من فوق الجدار
سحبني من شعري وقال باقتلك
يبه راج والله راج اهو دايم يجي يمسح على شعري يبه حتى قلت لك بس انت قلت انا مثل بنته يعني انا مثل بنته
يبه انا صغيره رفعت يدها لاذنها وصرخت : بسسسسسسسسسسسسسس لاااااااااااااااااااااااا ااا
لبست عبايتها ودخلت للمجلس: سعد وش فيك خالد فيه شيء
وقف سعد : مافيه شيء يابنت الحلال وخالد مابه الا العافيه استريحي انا جايك بموضوع يخصني
تنفست براحه وجلست على طول من يوم قال لها عادل سعد يبيك وهي تفكيرها عند خالد : سم ياسعد
سعد وهو شابك اصابعه مع بعض : عبير انتي تعرفين اللي في حياة
ناظرت له عبير وسكتت
سعد: يا ام مهند ريحيني وتكلمي اختي تتعذب قبال عيني وانا ساكت وش فيها قولي ترا والله ساعات يجي الشيطان ويوسوس لي بامور ماهيب زينه
عبير: وش هالكلام ياسعد .. وقفت بسرعه .. هذي اختك استح على وجهك
دنق سعد بحرج .. كملت كلاكها.. حياه اشرف من الشريف صارت لها قصه بصغرها وانتهت
سعد: وشلون انتهت وهي تحصد اللي صار لها اللحين كذبتوا علينا وقلتوا صار لها حادث وفقدت الذاكره بس اللحين ماراح اسكت حتى اعرف اللي صار
قطع عليه رنة جواله رفعه شاف رقم ابوه : هلا يبه
وقف: وشووووو وش اللي جاها طيب طيب لا لا انا قريب خلاص جايك
عبير: وش فيه
سعد: حياة طاحت عليهم
عبير: انا جايه معك
طلع من غير مايقول شيء وهي ركضت وراه
وصلوا المعازيم والفرحه ماليه عليهم البيت
رحبوا وسهلوا فيهم
نادى سطام من عند الباب: ياولد
ركضت لمى واخذت منه الدفتر والقلم ركضت فيه لفوق والبنات وراها
فتحت الباب: جالك الموت ياتارك الصلاه
ساره بخوف وتوتر: لمى اطلعي
لمى: ههههههههههههه الدفتر معي أي كلمه منك الغي ابو الزواج
البنات: هههههههههههههههه
خذت ساره القلم بيدين راجفه ووقعت بسرعه وامتلت الزغاريد من حولها ابتسمت بحيا ودموعها تجمعت لما شافت امها داخله عليهم
هديل وسهاد: الف الصلاه والسلام عليك ياحبيب الله محمد كلللللووووووووووووووش
هدى: اص اص لا بركتن فيكم
سهاد: هدى ادق على طلالو
هدى بنظره قهر: انقلعي
سهاد وهديل: ابووووووم انفجرت
البنات: ههههههههههههههههههههههههه
حضنتها امها وباركت لها : تجهزوا بعد مايتعشوا المعازيم نزفها
اخذت الدفتر وقفلته لمى اعطي اخوك له ساعه واقف برا
لمى: وهي متكيه على سرير ساره : يمه رجولي متورمه
سهاد: ولما جيتي بدفتر ماكانت متورمه
لمى: ههههههه كان حماس اللحين انطفى حماسي خلاص روعت العروس
ام سطام: حسبي الله على عدوك عذاري يمه وديه لاخوك
اخذت الدفتر: من عيوني
سهاد: وربي ياختي اموت على رقتك هذا وانا بنت اجل رجلتس وش بيسوي معدين
هديل: هيه هيه بيذوب عند صباع رجلها الصغيره
كشتهم عذاري: مالت بس اسأل الله ان يجيكم سعيد ومسعود ويعيشوكم في البراري القاحطه
ساره وهدى انفجروا ضحك على ملامح سهاد وهديل المفجوعه من الدعوه
ضحكت عذاري وطلعت
ناظرت سهاد لهديل: انا كم مره قلت لك لا تعاشرين عذاري خربتي البنت يخرب بيتك
هديل: لا والله انا واللي انتي يا ام خماس
ودخلوا في نقاش حاد ماله نهايه عند هالمهبل
طلت براسها من خلف الباب كان منزل عيونه على الجوال ولا هو حولها : سطااام
رفع راسه بسرعه ودخل الجوال بجيبه: اخيراً خلصتوا
عذاري: هههههههه اخيراً
رفع عينه لوجهها: الله الله وش هالحلا يالعذر ارحمينا
عذاري وهي تحرك عيونها : يحق لي
سطام : وانا اشهد
يلا انا باروح قبل لايشرد معرسنا
عذاري: ههههههههههههه الله معاك
مشى من عندها وهو مبتسم يحس هالفتره نفسية عذاري تحسنت : ياخوفي بعد كم هالشهر اللي بالتمر بتتغير نفسيتك ياعذاري من اللي تبين تسمعينه
وهي داخله لمحت خالها يحيى بيده باقة ورد كبيره ركضت لعنده بتسلم عليه لكن طلع وخلها على المدخل وراح تقربت منها وشمت ريحتها: يوووه تخرفن والله
سهاد من خلفها: يامال العافيه وينك كبيتي كبريتك علي وعلى هديل وانحشتي
عذاري: ههههههههه حشى كنت راجعه بس جذبتني هالباقه
سهاد: يا الله من وين لك
عذاري: مو لي شفت خالو حطها هنا وراح
سهاد: اكيد لساره اخذتها وطلعوا
سهاد: عذاري وش رايك نتقاسمها
عذاري: هبلا انتي هذي هديه من ابوك لساره
سهاد: ماحد راح يدري
زانت الفكره لهم وتقاسموا الوردات
مادروا انها لحنان اللي بتقتلهم ههههههههههههه
امـــــــــــــريكا...
فتح عيونه الصداع مو راضي يفارقه
مشى للمطبخ اللي بالجناح يبي حبة تسكن له هالالم نادى على يوسف بس مارد
غسل وجهه وقرر ينزل لصيدليا اللي تحت العمار فتح باب الشقه مشى بالممر ضغط الاصنصير نزل راسه للارض ويده على راسه انفتح الاصنصير رفع راسه غشاوه بيضاء على عينه غمضها لكن دارت الدنيا فيه وطاح حاول يميز الصوت الانثوي اللي نادى باسمه لكن سرعان ماغاب عن الوعي
انتهى