[لامارا]

البارت الرابع
\
وفجاه احس بدوار شديد وفقد الوعى
(انا مش عايزه اشوف حد فيكم ) ........جملة ايقظت محمود من اغماءته وجد نفسه على السرير بين ذراعى ذكريا
وذكريا مستلقى ذاهبا فى ثبات عميق
بدا ينفض راسه لينسى الالام الجسدية والنفسية ...
احس ذكريا بحركته ففتح عينيه ليجده مستيقظ وينظر اليه
ذكريا : حوده انت حاسس بحاجة ؟
محمود : الحمد لله كويس متقلقش
ذكريا : الحمد لله كده يا حوده توجع قلبى عليك ؟ مش قلت لك شوف حياتك زى ما هما شافوا حياتهم ؟
انت لسه صغير على اللى فيك ده
محمود : غصب عنى يا ذكريا بجد ...انا كل حاجة ضاعت من ايدى فجاة ..بقيت لوحدى ...حتى .........
توقف عن الكلام وفجاة بكى بكاءا شديدا كانه طفل تاه من والديه
تركه زكريا ليخرج ما بداخله حتى هدا تماما
ثم قال : حوده يا حبيبى انت لوحدك ؟ بقى كده ؟ وانا شفاف ولا ايه ؟
وانا اللى قلت اجى اقعد معاك فى الشقة واهرب من اهلى
محمود باتسامه بعد عناء : انت الحاجة الحلوة اللى باقية فى حياتى يا صاحبى ...ايه ؟ بجد ؟ هتقد معايا ؟
واهلك ؟
ذكريا : لا قلت لهم وهما ما صدقوا يخلصوا منى هههههههه...انت عارف امى بتحبك قد ايه
الا قولى يا ولا انت مرتبط بامى من ورايا وانا مش واخد بالى ؟؟؟
محمود بضحك : بصراحة جدا ومكنتش عايز اقولك عشان مشاعيرك وكدهون دى حبيبتى يا ابنى
ذكريا : قلبى ؟ يعنى انا ابن مين ؟ فهمنى ؟ انت ابويا وانا معرفش ؟ لاااااااااااااا
ثم اكمل بلهجة تمثيلية :ليه تعملوا فيا كده ليه ؟ انت اللى ازيك مش لازم يعيش ليوم التلات ولا الاربع ثم امسك رقبته
ومحمود تظاهر انه مات
ذكريا : محموووووووووود لا يا ابى متموتش انا محتاجك مين هيجوزنى بعد ما عرفت الحقيقة انا اللى قتلت ابويا لااااااااا
كانت تتشل ايدى ونظر الى ده لا مش دى التانية دى
فجاة فتح الاثنان فى نوبه ضحك هستيرى كان محمود لم يضحك من قبل جعله يتناسى قليلا ما به
اعطاه ذكريا الدواء الذى كتبه الدكتور ثم قاما صليا ثم عادا ليخلدا للنوم
............ ونعود الى حنين
فى البيت وهى تذاكر دخلت عليها امها
الام : عاملة ايه
حنين : الحمد لله يا حبيبتى ادعى لى
الام : بدعى يا حبيبتى ربنا يوفقك ويبعد عنك ولاد الحرام
حنين : يارب يا ماما .....هو انا ممكن اروح بيتنا القديم شويه ؟
الام : ليه ؟ انتى مش فاضية يا حبيبتى فى اجازه نص السنه هنروح ان شاء الله
حنين بفرحة : بجد ؟؟؟ هييييييييييييييييييييييه
الام : اه بجد ....خالتك هتيجى فى الاجازه ان شاء الله تقضيها معانا فانا قلت البيت هناك واسع احسن
حنين وقد احست انها تطير فى السما : ربنا يخليكى لينا ياماما ......انتى عارفه انا مش برتاح الا هناك
الام : عارفة يا حبيبتى يلا بقى كملى
وخرجت الام وسرحت حنين بخيالها ليوم سعيد جدا
- حنين انا بحب البيت اوعى يا حنونه بجد بتربطنى بيه ذكريات جميلة ...
اوعى حتى لو انا مش موجود فى الدنيا تسيبيه او تعيطى فيه
انا بقول لك اهوه
عادت حنين من بحر الذكريات كالغريق يبحث عن القشة لتنجده
وفى اليوم التالى
ذهب محمود لجامعته مع ذكريا ...
هنا رن هاتف محمود .........