[salima89]

مساء الخير

وسام لا ادري من أيّ ناحية ينظر لما يقوم به حتى يصرّ عليه لهذه الدرجة..برغم ان ما يقوم به أمر نبيل للغاية ويستحق العناء لكن خطير جدا..خاصة ان الطرف الآخر لا ينوي تغيير وجهته..ولا اظنه يحتاج لمساعدة من احد
عكس وسام الذي يتعامل معه كأنه هدفه في الحياة..يحتاج لان يغامر في سبيله ولا يستسلم..هناك كثير من الغموض يلفّ هذه الجزئية..لذا الحكم النهائي ورؤيتنا الكاملة ستكون ناقصة حتى تكتمل الصورة..لكن الاهم أن التشويق في قمّته..أجدت أسوم في تغيير السرد من البطيء الى المتسارع في هذا الجزء بشكل مبهر..
مشهد يزن ووسام..كم كان راقيا ومشعا بالاخوة والحنان والاحساس بالمسؤولية من يزن خاصة..ربّما وسام كان باردا لكن له عذره في ذلك..ما عايشه وما يخوض غماره يشتت نظره كثيرا عن الوجهة الصحيحة ربما..

أما مشهد يزن وفنار..فيا أسوم رفقا بقلبي..الوصف كان خرافي واخذني لعالم ثانٍ مليء بالحب وينبض احساسا..وآخر ما قيل بينهما أوقفني لدقائق تأمّل طويلة

كم غريب وكبير ومذهل هو ما يمنحك اياه الحب في لحظة الرضا والانتماء والشعور بالتجلي

نزار وحواره مع سمر كان رائعا..تساءلت لما لم يحدث هذا الحوار سابقا ولما لم يكن بهذه السلاسة..ربّما لتغيرت الامور..وربّما على الاقل لتغيرت نظرة سمر لنزار قليلا او كان في الابسط الاحوال ترك أثرا طيبا خلفه..
انكساره في الحب وكبرياؤه واصراره على افعاله واقتناعه بها كلها كانت مزيجا غريبا يجعلك حائرة في تفسير هذا الشخص..وكلّما ظننت أنك على مقربة من ذلك..يفاجئك بفعل لا تتوقعينه..
الظرف الذي حمله..ربما يخفي خلفه انتقاما..وربما هو آخر اوراقه ولم يبقى هناك داع لاخفائها اكثر..وعليه كشفها مهما كانت نتائجها..
لبضع ثوان فقط تعاطفت معه..وتمنيت ان يجد من يساعده ليستفيق من الغيبوبة التي رمى نفسه بها طواعية..الغريب في نزار انه كان يدرك انه انجرف ويعرف انه لا عودة في انجارفه..لكنّه استمر..حتى هلك وأهلك غيره..

ورد التائهة قلبا وعقلا..هي تحبّ وتريد ديار..وفي نفس الوقت..تقوم بكلّ ما من شأنه ان يبعده..لا ادري اي سياسة هذه التي تتبعها..أهو بعد بغاية تمسّك أم هو مجرد جهل وسوء تصرف في هكذا لحظات ومواقف خاصة مع ديار المندفع أبدا..وواضح ان ورد شدّت الحبل كثيرا هذه المرّة لذا هي بكلّ هذا التوتر..عموما كلّي ثقة بديار ورجاحة عقله

فصلين رائعين وعذبين..متعة ما بعدها متعة
أبدعت أسومي..الله يعطيك عافية وبانتظارك دوما بلهفة