عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-16, 05:33 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
استمرت كاترين في إعداد الحمام ووجبات منتظمة لزاشارى ولم يكن يرفض
ذلك لكنه كان يحاول أن يبتعد عنها قدر الإمكان وكان يسجل في الشريط وكان
يتوقف كثيرًا .
وكان يصطحبها كل يومين لإجراء كشف دوري عليه .
وذات مرة دق جرس التلفون ، كانت هاتي تعرض عليها السفر لاستراليا
من أجل العمل للشركة الكبيرة صاحبة إعلان ( سنوفير ) فرفضت كاترين
بإصرار في هذا الوقت بالذات .
- ماذا حدث لك يا كاترين ، إنه عرض لا يعوض ، ألا يستطيع هذا الرجل
أن يتدبر أمره ليوم واحد .
كان زاشارى بالغرفة أثناء المحادثة واستمع لصوت السيدة الذي كان عاليًا
ردت كاترين عليها " يوم واحد ؟ "
- نعم فالرحلة تستغرق ثلاث ساعات ونصف بفروق التوقيت يمكنك
العمل ليوم كامل والعودة مساءً.
" سأفكر في المر " وضعت السماعة فوجدت زاشارى .
- لا أريدك أن تضيفي ما تخسرينه على حسابي .
- إنه عمل لا أريده .
- لو علمت إنك ترفضين العمل من أجلي فسأرحل الآن سمعت أن هناك
عمل لك في استراليا .
- نعم في سيدني ، سيستغرق يومًا واحدًا ، سأعد لك عدة وجبات ، وأنت
تعرف كيفية تشغيل الميكروويف . أليس كذلك ؟
- نعم .
- أقرأت كل هذه المجلات ؟
- نعم ، أردت أن أعرف كيف تكتب المقالات .
لاحظت أن المجلة مفتوحة على مقالة باسمها عنوانها " هذه المرأة مثلا
عظيمة "
- أنت كات وبنستون ، أليس كذلك اسمك موجود في هذه المجلات ،
لا زلت ألتقي المفاجآت منك ، ومنذ متى وأنت تكتبين .
- كنت أكتب في المدرسة لصحف الحائط وبدأت كتابة هذه المقالات منذ
ثلاث سنوات ، لم أعتقد أنك تقرا عن الرحلات .
- كما قلت من قبل من لا يستطيعها يقرأ عنها وهذه هي حالتي الآن .
- عندي بعض الكتب عن فنيات الكتابة ، سأعيرها لك .
- شكرًا لكني لا أرى آلة كاتبة هنا .
- اكتب مقالتي على الكمبيوتر وأطبعها على الطابعة .
قضى زاشارى يقرأ الكتب التي أعطتها له وجلست هي تستمع لي ذي
تفضله ، كان جالسًا في ركن الأريكة انتابتها رغبة دفينة أن تجلس بجواره لكنها لم
تجرؤ أما هو فلم بالشوق لها جسديًا .
تفكيرها في الذهاب معه لسريره جعلها تشعر بالدفء في جسدها نظر إليها
زاشارى فجأة فوجدها تحملق فيه فأغلق الكتاب ونهقى متجهًا إلى غرفته
بخطوات متثاقلة توقف أمامها لحظة ، كانت تنظر غليه بلهفة ولم تعبأ بأن يدرك
ذلك لكنه خيب ظنها وقال لها " تصبحين على خير كاترين " في اليوم التالي
اتصل به شخص ما وبعد أن وضع السماعة أعلمها أن المتحدث كان مجلة المدينة
يريد إجراء مقابله معها فرد عليه بقوله " لا ، اللعبة انتهت " فردت بإخلاص " لم
تكون هناك لعبة "
- غنها لفضيحة في هذه الأيام أن يبقى رجل وامرأة لوحدها في شقة .
في هذا الأسبوع تصدرت غلاف مجلة كلمات ساخنة " عارضة الإعلانات
وبطل الهملايا مختبئان في عش الحب " وكانت صورة كاترين على الغلاف .
ذهبت كاترين لهاتي التي نصحتها بان الشكوى من المجلة التي نشرت
قصتها لن تفيد وإنكارها لن يفيد أيضًا وسيجعل القصة أكثر سخونة سألتها "
الم تعطيهم القصة ؟ "
- لا ، لكنها لن تؤذيك .
عادت كاترين للمنزل لتجد أختها جالسة مع زاشارى تتحدث معه
وتضحك وتسكب له القهوة فقالت " ماذا فعلت بأطفالك ؟ "
- " أغرقتهم " وأخذت تضحك " لا أبقيتهم مع صديق لنا أسبوعيًا لمدة يوم
لأذهب لأداء امتحاني وعلى الآن لأن لأذهب لأخذهم "
نظرت كاترين للمنضدة التي كان عليها أكواب القهوة وبينهما مجلة قالت
ميراندا إنها اشتريتها .
بعد أن رحلت ميراندا قالت كاترين " لم أستطع فعل شئ بشأن القصة
وصورتي كانت صورة قديمة . "
فأومأ زاشارى " هل تسبب ذلك في أذى لعملك ؟ "
ضحكت كاترين " صاحبة الوكالة تعتقد أنها ستفيدني وتريدني أن أجرى
مقابلات عن ... عن علاقتنا المزعومة "
- قرأت المقال ، لا شئ فيه فقط عن رفضنا الكلام عن علاقتنا .
- أعلم ، لا أستطيع إلا أن أعتذر .
- لا حاجة لذلك فكلانا لم يؤكد ولم ينف ولو كان ذلك سيفيدك في عملك
فلن أتضايق ، أنا معجب بأختك .
- " تعيش حياة زوجية سعيدة وزوجها رجل لطيف "
تحدثت وكأنها تحذره .
قامت لتجمع أكواب القهوة وكاد احدهم أن يسقط محاولا التقاطه لكنه
سقط فصاح " اللعنة "
- لا تهتم ، لن يصعب عليه تنظيف السجادة .
- ليس هذا ما يضايقني .
" أعلم " ولم يقاوم رغبتها في أن تضع يدها عليه أغلق عينيه وقال "
أخبرتك ، ألا تلمسيني يا كاترين . "
ابتعدت عنه وقالت " آسفة " .
" لا " فتح عينيه " أنا آسف ، لقد كنت صبورة جدًا معي رغم أني كنت فظًا
معك " .
أصبح زاشارى الآن يتكئ على عكاز واحد وشفيت يداه تقريبًا ، لكن في
اليوم السابق لسفر كاترين لسيدني خرج زاشارى من الحمام وتعثر ووقع على
الأرض وسمعت كاترين صوت ارتطامه بالأرض فأسرعت نحوه وركعت "
زاشارى ماذا فعلت ؟ "
- أنا بخير ، ناوليني العكاز اللعين ، لكنه لم يستطع الارتكاز على كعبيه
فساعدته على الذهاب إلى سريره وبمجرد وصوله هوى عليه وكانت إحدى يدي
كاترين تحت جسمه فوضعت يدها الأخرى على جبينه لترجع شعره للوراء .
بدا وجهه شاحبًا وفتح عينيه " يا ألهي ، كاترين ، هل أنت مضطرة
ل ... ؟ "
بدت الحمرة في خديه عندما رآها بقميص النوم واختلطت أنفاسهما فقال
" اتركيني الآن " وأغلق عينيه ثانية .
- أنت ترقد على ذراعي
- م م ؟ رفع جفينه بتثاقل وحملق فيها .
- " لا أستطيع تحريكها " ودت لو تطبق على شفتيه بشفتيها لكنها لم تجرؤ ،
أحست بجسده يرغبها لكنه قاوم ذلك تحرك حتى ترفع يدها فاقترابا من بعضهما
أكثر وصدر يده ليمنعها من السقوط فوقه ، حبست أنفاسها لثوان ثم تنفست
بعمق فاشتمت رائحته . فشعرت بنشوة .
- دعني أرى كعبك .
- فقط ابتعدي عني يا كاترين .
- لا أستطيع ، أنت متألم ، وأستطيع مساعدتك " يا للجحيم " رفع يده
ووضعها على عينيه " إذن اصنعي لي معروفًا وضعي الملابس في الدولاب .
فعلت ما طلبه وعادت لتفحص كعبه فسمح لها فوجدت حالتها سيئة .
فقالت " لا أستطيع الذهاب لسيدني . "
- ستذهبين ، سأكون بخير .
- لا أستطيع .
صاح فيها " لقد استطعت تحريك كعبي ولا يوجد سبب يجعلك تهدمين
مهنتك ، فلا تكوني حمقاء .
صاحت هي الأخرى ، لكنه كان على حق ، سأطلب من ميراندا أن تأتي
للاطمئنان عليك ، وإلا سأظل قلقة طوال اليوم .
- فوافق إذا كان ذلك يريحك .
رحلت قبل السادسة وعندما عادت من الرحلة وجدته جالسًا على الأريكة
وأمامه خمسة شرائط ، رفع رأسه إليها وسألها " كيف كانت البروفة "
- جيدة على ما أعتقد ، كيف أمضيت يومك ؟
" كنت أضحك على نفسي " كان يعني الشرائط " اعتقدت إنني أستطيع ،
افراعها في كتاب " .
- أنت لم تطبعهم بعد ، هل يمكن أن أستمع لهم ؟
- لابد أنك متعبة .
- ليس لهذه الدرجة .
بدا الشريط الأول بتحضيره لرحلة الهمالايا أغلبها فتى ثم تكلم بالتفصيل
عن رحلته لينبال وذكرياته عن رحلات التسلق ووصفه لشعوب البلاد التي
زارها وزملائه المتسلقين . نهض " زاشارى واتجه للشباك وقال " لن يرضى ناشر
عاقل بنشر هذه المذكرات .
- تحتاج لكاتب من العالم الآخر .
نظر لها بحنق فعرفت غنه استاء من المزحة فأردفت أقصد .
" أنه يمكن نشر الكتاب إذا كان اسم المؤلف معروفًا .
- ألا يعد هذا غش ؟
- لا ، إذا ذكر اسم كمؤلف مساعد ، ويمكنني أن أكون أنا هذا المؤلف .
- لن أتلقى منك مزيد من المساعدات .
- هذا سيفيدني فالعمل كعارضة مهنة قصيرة الأجل فأمامي خمس سنوات
فيها أو على الأكثر عشر وأريد أن أقوي من مركزي ككاتبة .
- لكني سأدفع لك مقابل ذلك .
أدركت إنه يريد نشر الكتاب من أجل ويندى ، لكن لا فائدة من المعارضة
الآن فوافقت وقالت " دعنا فقط نكتب أول ثلاث فصول ثم نتحدث عن
النشر . "
بدأت في الجلوس أمام الكمبيوتر تكتب وتطبع وشغلها ذلك إلى جانب
انشغالها بزاشارى أما هو فأخذ يقرأ ويستمع للموسيقى أو يشاهد التليفزيون ،
وحرص على ألا يقترب منها لكي لا يمسها أخيرًا سلمته قائمة بأرقام الفصول
مع ملاحظات أسفل كل فصل " وهذه مسودة للصفحات الأولى " .
بينما يقرا أعدت وجبة من شرائح الدجاج والسلطة والخبز جلسا يأكلان
فقالت " هناك بعض الأشياء أريد أسألك عنها "
- مثل ماذا ؟
- لم تذكر شيئا في الشرائط عن بن ستورى وقصة موته امتقع وجهه " هذا
ليس للنشر " فقالت " أدرك مشاعرك ، لكن الناشر ... "
- أنت لا تفهمين شيئًا ، لا أريد إيذاء مشاعر ويندى بنشر اللحظات
الأخيرة في حياة زوجها ليقرأها كل مشتر للكتاب .
- لم لا تسألها عن شعورها حيال ذلك .
- بم تشعرين أنت ؟
- الأمر لم يحدث لي .
- ولن يحدث .
- لكن ألا يجب أن تقرر هي ؟
- لا أريد أن أزيد أعباءها وجعلها تشعر بأن من الواجب عليها أن توافق .
- كنت أظن أنكما تعرفان بعضكما أكثر من ذلك .
- سأفكر في الأمر .
بدأت في الفصل الثاني وأعد لها فنجان قهوة شكرته . سعدت بعودته
لطبيعته على الرغم من جفائه معها ، لكنه كان أفضل حالاً مما كان قبل تجدد
إصابة كعبه فقد بني حائطًا وهميًا بينهما وأبقاها في الجانب الآخر منه .
اتصلت ويندى ثانية فرد زاشارى " نعم ، كاترين تعتني بي جيدًا لكني لا
أنوي البقاء معها أكثر من ذلك "
فقاطعته كاترين " لا ، ستبقى "
أكمل زاشارى " نعم ، أود الكلام مع الأولاد ، نعم حبيبتي أنا عمك
زاش ، طبعًا سأحضر بمجرد ما أستطيع ، نعم هذا وعد ، أهلاً حبيبتي الصغيرة
آسفة لا شك أنك كبيرة "
ابتسم ، وردت كاترين لو ابتسم لا بمثل هذه الابتسامة " عيد ميلادك ، ربما
أحضر ، سأحاول ، لا ، والدك لن يكون معي يا حبيبتي ليس هذه المرة " خبت
ابتسامته وأحست كاترين أن دموعها على وشك أن تتساقط ، فيصعب على طفلة
عمرها ثلاث سنوات أن تستوعب صوت والدها خاصة بعد غيابه لأسابيع أو
شهور ، تحدث زاشارى مع ويندى ثانية ثم وضع السماعة " البنتان تفتقدان
والدهما "
- وويندى وأنت أيضًا .
- نعم فبن ويندى كان لديهما شيئا خاصًا بينهما .
- إذا لماذا فعل ما ... ؟ تداركت نفسها ولم تكمل فلن يرضى زاشارى أن
تنتقد صديقه الميت .
- ويندى كانت تتفهم .
- لكن أطفاله لا يتفهمون .
- لا ، أنت محقه ، باسمين تريدني أن أحضر عيد ميلادها .
- متى ؟
- السبت القادم ، يجب أن أذهب لجل خاطر بن فمنذ رحيله اعتقد أنني
أفضل شخص لديهم بعده .
بعد تردد " طبعًا ، يجب أن تكون معهم ، لكن هل ستعود ؟ "
" هنا ؟ " نظر للحجرة حوله " لا اعتقد أنها فكرة جيدة "
بالطبع لا فقد حاول مرارًا أن يرحل ولم يستطع وها قد خان .
الوقت المناسب لرحيله .
- لكن ماذا عن الكتاب ؟
- معك الشرائط ، ولست بحاجة لي بعد ذلك ؟
" الناشر في أوكلاند ، ربما يجب عليك أن تتصل به قبل أن تذهب "
اعتقدت ذلك لان حالة زاشارى حالة خاصة بالنسبة للناشرين قبل أن
يرحل بيوم واحد قال " أود أن أشكرك ، أعرف أني لم أشكرك الشكر الكافي "
- لم أفعل ما لا أريده .
- حتى بعد ردك لكالوم خاتمه ؟
- خطوبتنا كانت خطأ . وأنا حزينة لأني آلمته ، لكني لست آسفة لأني
أدركت ذلك مبكرًا .
نظر لها في صمت للحظة ثم قال " هل تسمحين لي بدعوتك على العشاء
الليلة ؟ فقط لكي أشكرك ؟
فكرت في نفسها ( لكي يشكرها ويودعها ) فردت قائلة " سأسعد بذلك "
حجز زاشارى منضدة في أكبر مطاعم أوكلاند ظهرًا وعاد بحقيبة كبيرة ليضع
فيها متعلقاته وعندما أتي المساء ارتدت كاترين فستانًا جميلاً مفتوح الصدر
مغطى الكتفين مرسوم على جسمها يبرز مفاتنها .
وربطت شعرها للوراء بوردة بيضاء ووضعت على وجهها مسحوق تجميل
خفيف لكن جذاب ولونت شفتيها باللون الأحمر الغامق ، فقدر حرصت على أن
تكون في أجمل صورة فقد أرادت أن يصعب فراقها على زاشارى التقطت حقيبة
الهرة وخرجت له وابتسمت ، أكيد سيكون صعبًا عليه أن ينساها ، قال
بصوت منخفض " تبدين ... "
ثم تنحنح حتى يكمل جملته " رائعة "
- أشكرك .
بدا هو أيضا رائعًا في جاكت السهرة وشعره الحليق " وأنت أيضًا " ابتسم
ابتسامة باردة فما زال حريصًًا على الحائط البارد بينهما ، ربما يكون معجبًا بها ،، أو
حتى يرغبها ولكن على الرغم من انه قال أنه تفهم لماذا خدعنه بشأن خطوبتهما
المزعومة إلا أنه لم يسامحها .
جاء التاكسي فتح لها الباب هذه المرة وفي المطعم أمر بإحضار خمر وقال
" نحن نحتفل ، أليس كذلك ؟ "
ابتسمت " نعم " ربما تحتفل أنت ، لكني داخليًا أموت .
سكب الشاقي " الويتر " الخمر بينما تبادلا النظرات .
قالت وهي ترفع الكأس " نحب شفائك " ابتسم وقال "
- شكرًا ، نخب قلبك الطيب .
هزت كاترين رأسها " لا فائدة ، هل تعتقد حقًا أنني كنت فقط مشفقة
عليك ، هل هذا ما جعلك غاضبًا جدًا ؟
- غاضبًا ؟
- فلنقل ، حانقًا.
- غاضبًا ، بالفعل كنت غاضبًا عندما اكتشفت أنك كذبت بشأن
خطوبتنا .
- لقد تصرفت بصورة سيئة ، أعترف بذلك ، لكني أردت أن أتحدث مع
كالوم لخبره أنك كنت ترافقني ثم ... لكن الوضع معك ... كان خطأ "
- هل ؟ هل تعنين أنك فسخت خطوبتك له من اجلي ؟ اخذ ينظر لكاس
الشامبانيا الذي في يده ينتظر ردها .
اتسعت عيناها " بالطبع فعلت ذلك من أجلك ، لم أرد أن أتركك تظن أن
... نظر لعينيها ثم قال " أنا أتعجب "
أحضر الويتر الشوربة فالتقط زاشارى ملعقته .
قالت كاترين " قد تكون مفأجاة لك ، لكني لم أكن ابحث عن زوج فقد كان
لدى كالوم ، وحقيقة تلقيت عروض زواج كثيرة "
ضحك زاشارى فأكملت ولم تضحك وعلاوة على ذلك عندما سألتني وطلبت
مني الحضور معك لكوخ صديقك رفضك ، ألا تتذكر ذلك ؟
- أتذكر جدًا وأتذكر أيضًا قبلتيني بحرارة قبل أن اذهب تلك الليلة .
نظرت كاترين لطبقها " كانت مجرد قبلة "
- لكنها بدت أكثر من مجرد قبلة سلام .
نظرت إليه " أنت تعرف آني كنت منجذبة لك لكني كنت لا أزال مخطوبة
لكالوم . "
جاء الويتر مرة أخرى " هل شوربتك جيدة يا سيدتي ؟ "
- " نعم ، شكرًا " فلم تكن قد تذوقتها .
بردت الشوربة ، لم يبادر زاشارى بالحديث ثم قال " لم ينبغي أن أحضر لمنزلك ،
لقد أفسدت حياتك ، ألم أفعل ذلك ؟ "
- لا ، أنا أردتك في بيتي ، أردت أن ... أعتني بك ، لم يجبرني أحد على
ذلك .
- جعلت الأمر صعبًًا عليك ألا تعرضيه ، كان يجب علي أن أذهب لويندى
أو أي شخص آخر .
ابتسمت " هل ما حدث كان سيئًًا لهذه الدرجة ؟ "
كانت تعلم أنه يكره الاعتماد على شخص آخر خاصة هي ثم أدركت أنه
يكره ذلك عمومًًا مع أي شخص ثم قال " كان عذابًا بطيئًًا "
" يا للجحيم ، كاترين – لم أقصد عدم تقديري لما فعلته لي "
- " إذن ماذا تعني ؟ " فقد كانت تعلم بانجذابه له . وكان يعلم في ( ريبهو )
إنها منجذبة له أيضًا رغم ارتباطها بكالوم .
- اقصد أن بقائي معك بمنزلك والنظر إليك وأنت تفعلين لي كل شئ
بسيط لعين جعلني أكاد أجن .
همست " لماذا ؟ " فقد كانت تريد أن تستنطقه مشاعره سواء أراد ذلك
أم لا .
- لا تتظاهري بأنك لا تعلمين ، ذلك لأني كنت أريدك وكان الأمر بالطبع
صعبًا !
حاولت كاترين الابتسام ثم قالت " كان يمكنك استغفالي ، أحيانًا كنت
أظن أنك تكرهني "
- " " أكرهك ، أنا ... " ثم نظر بعيدًا :
خاب أملها ، كان على وشك أن يقول انه يحبها .
وضعت يدها على يده " الآن لا شئ في يديك " تنهد زاشارى ثم قال "
كاترين ... ماذا تقولين ؟ "
ابتسمت له " أقول أنه لا شئ يمنعك الآن من أن تلمسني ، كل ما تريده "
لم تستطع أن تقول أكثر من ذلك .
- اللعنة ، كاترين ، لا !
خبت ابتسامتها ، هل تغابت " مم تخاف ؟ "
لأنه أعترف أنه يرغبها فلم تتحفظ في كلامها .
ترك يدها " خائف ؟ "
- هذا ليس فخًا ؟ فقط أردت ...
- قضاء ليلة معًا ؟ أهذا يرضيك يا كاترين ؟
أحست بالألم يعتصر وجهها لقدر خصت نفسها بلا مقابل وأهدته نفسها
على طبق من فضة ، لم تستطع أن تواصل له مشاعرها الحقيقية بالطبع لا ترضى
بما فهمه ، الجنس الحر ضد مبادئها ، أرادت مشاركته في حياة راقية بين رجل
وامرأة بالغين بحيث لا يستطيع فراقها .
" كان يجب أن تبقى مع كالوم ، فيستطيع منحك ما لا أستطيعه أنا "
الزواج ، حياة مستقرة آمنة .
- لم أسألك أو أطلب منك شيئًًا محددًا ، أم فعلت ذلك ؟ ماذا تحاول أن
تفعل زاشارى ، أن تنقذني من نفس ، كأنني طفلة تحاول إبعادها عن النار كي
لا تؤذي نفسها ، أنا امرأة راشدة واعرف مع أريده وقادرة على تحمل أي نتائج
لاختباري ، لذلك لا تقرر بالنيابة عني ، موافق ؟ بالطبع هذا ما تريده ... الأمر لك
الآن . رأت في ملامح وجهه صراعه مع نفسه .
أخيرًًا تكلم بصوت منخفض " تعرفين ما أريد فعله ، رغبت فيك منذ أن
رأيتك في حفلة العشاء لأول مرة ، أتذكر بصعوبة ما قلته في الخطبة التي ألقيتها
وأنا أنظر إليك وبمجرد ما أدركت أنك اختفيت دون أن تكلميني بحثت عنك ،
حتى قدمتني أخيرًا لخطيبك "
حملقت كاترين فيه وهو يتكلم بتأثر .
- وفي اليوم إياه في ( ديبهو ) ظننت أنه قدر أو أنك بطريقة ما تتبعتيني ،
تمنيت ذلك ،ن لكني رأيت أنك لا زلت ترتدين خاتم خطوبتك .
- لم أعد أرتديه .
أمسك بأصابعها مرة أخرى " لا ، أتمنى ألا تندمي على ذلك "
وضعت الوجبة أمامها واستطاعت أن تأكل وجبتها بالكاد طلب زاشارى
زجاجة خمر أخرى ، وقبل أن يغادر المطعم دخلت الحمام ودخل أيضًا ولاحظت
في المرآة تورد وجنتاها ثم أسرعت لزاشارى الذي وجدته ينتظر بساحة الفندق ،
أوقفا تاكس وبمجرد أن وصلا ودخلا الشقة حتى أسقط عكازه وجذبها وقبلها
فوضعت يديها على رقبته وبادلته التقبيل وقادته إلى غرفة نومها المظلمة وناما
الليلة على سرير واحد .
عندما استيقظا قال " لقد حلمت بما حدث الليلة الماضية بالضبط كل
الأحلام التي رأيتها بالخارج بين الجليد وفيما بعد في المستشفى .
- حلمت بي وأنت في الغيبوبة ؟
- نعم ، كل ليلة ، بنفس التفاصيل التي حدثت الليلة الماضية .
- المسني كما تشاء ، كما رأيت في أحلامك وقتما نشاء فأنا أريد يدك على
جسمي دائمًا .
- دائمًا ؟
- " نعم ، مثلما تفعل دائمًًا ، من فضلك لقد افتقدتك بشدة ، تلك المرة ... "
- اللعنة ، كاترين أرجوك .
فجأة أدار جسمه وأضاء الأباجوره المجاورة للسرير ، ثم فجأة استدار
ناحيتها بغضب وأمسك بكتفيها وهزها " أنا لست كالوم "
دهشت " أعلم إنك لست هو "
قطب جبينه وقال " إذن من هو المحب الولهان الذي لمسك وتفتقدينه
بشدة ؟ "
تذكرت ما قالته وهما في نشوة العاطفة " أنت " .
- لمن نمارس الحب أبدًًا من قبل ، وأنت تعلمين ذلك .
جلست على ركبتيها ووضعت يدها على كتفه " لا ، ما رسناه عادة ، في
أحلام ، منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري "
- ماذا ؟
- قد لا يكون الأمر هاما بالنسبة لك لكني لم أنساك أبدًا ، لم أستطع كنت
دائمًا في أحلامي ، أحيانا كانت مرعبة ، مثلما فعلت عندما أخذتني على القارب
ولم أكن أدرك ما يحدث ، كنت في الماء ثم وجدت شخصا يضع فمه على فمي ولم
أدرك ما كان يفعله وعندما بدأت أتنفس بدأت صراعي مع الموت ، ولم استطع
تمييز شئ غلا نبرة صوت تقول لي ألا الموت ، وبالفعل لم أمت .
ابتسمت ثم أردفت " كنت تشجعني وتقول أنني سأكون بخير وتعدني بأن
تعيدني للشاطئ ، كنت اهتز وأتوسل لك ألا تتركني "
- كنت خائفة .
- بصورة هيستيرية ، كدت اجن من الخوف .
- ثم .
- ثم قبلتني ، لم يقبلني احد مثل هذه القبلة .
- مثل ماذا ؟ لم تكن قبلة جنسية ، كانت فقط كذلك لأتأكد أنك بخير .
- أعلم ، كان عليك تهداني ، كدت اعرض نفسي للخطر فقد كدت
السباحة والمناورة بالقارب . وكان يمكن أن نغرق سويًا لو لم نفعل
ذلك .
- فعلاًً ، فلا تركتك تتحركين كما تشائين لما تمكنت من إنقاذك . وبالفعل
نجحت القبلة في تهدئتك .
- قلت لي ثقتي بي ، وبالفعل وثقت بك .
- أحذرتك أمك من الوثوق بالرجال .
ضحكت " لو لم أثق فيك لكنت مت في ذلك اليوم ؟
- كاترين ...
- لهذا كنت أنت فارس أحلامي لعدة سنوات ، كنت تأتي لي في أحلامي
وتمارس معي الحب لكن ... لكن ليس للنهاية كنت دائمًا أفيق بخيبة أمل .
( وبمرور الوقت قابلت كالوم ولم أجد فيه شيئا يجعلني ارفضه كرجل لكن
الليلة تحققت أحلامي بالفعل أخيرًا )
ثم وضعت يدها على خده " فارس أحلامي الآن له وجه حقيقي "
- ماذا تعنين ؟
- لم أستطع تصور شكله إلا عندما قابلتك – قابلتك ثانية في ليلة العشاء
الخيري ، لأول مرة أرى وجهه – وجهك أعرف الآن من أنت " ضحكت على
توتره " أعرف كرهك لتصوير احد لك بالبطل ، لكنك كذلك ، فارس أحلامي
الشجاع القوي الرائع "
انحنت لتقبله لكنه سحب نفسه ونهض من السرير ثم قال " لا يا ،
كاترين ، لماذا تعقدين الأمور ؟ لست بطلك ولا أي بطل " أخذ يرتدي ملابسه
بارتباك .
- ماذا تفعل يا زاشارى ؟ أرجع .
هز رأسه " أنت لا تريدين رجلا حقيقيًا ، أنت تريدين حلمًا فارس ابيض
خيالي " ونظر لها نظرة اتهام .
رفعت غطاء السرير من على جسدها وقالت " أنا أريدك أعرف أنك
حقيقي ... "
- لا ، لا تعرفين ، لقد عشت في حلم صنعتيه بنفسك وجعلتني بطله ،
لكني لست الرجل الذي تحلمين به ، لم أكن أبدًا . تركها ودخل حجرته وأغلق
بابها فأسقطت نفسها على السرير .
ظلت مستيقظة وقتًا طويلاً ثم نامت و استيقظت لتجد زاشارى على وشك
الرحيل فدفنت رأسها في الوسادة ندمت على المواجهة التي حدثت .
ثم وجدته خارجًًا ، نظر إليها وهي واقفة بالقرب من الباب " شكرًا لك على
كل ما فعلته لي ، ولن أخبر احد إلا ويندى أننا لم نكن مخطوبان " .
- " شكرًا " اتجهت نحوه ، فربما تكون هذه آخر مرة ووضعت يدها على
رقبته وقبلته ، لكنه كان باردًا ، أطالت حتى استجاب وتدفق الدم في رأسها .
أخيرًا تركها وجاء سائق التاكسي ليساعده في حمل الحقيبة أدار رأسه عنها
بصعوبة ، قالت له " يجب أن أرافقك حتى تركب التاكسي " فرد " لا " أمسك
بالعكازه وفتح الباب وخرج ، تابعته حتى ركب التاكسي ، لم يلتفت لها .
ذهبت للوكالة التي تعمل بها ، قالت لها المديرة " لقد وقعت واقفة " لم تشعر
بأنها محظوظة ، شعرت بأنها تحترق داخليًا حتى الموت حتى جاء خطاب لزاشارى من
الناشر اتصلت بويندى فردت .
- أهلاً بك يا كاترين ، كيف حالك ؟
- بخير ، كيف حال زاشارى ؟ .
- بخير ، يمشي كثيرًا ، ويمرن كعبه ويذهب للجمباز يوم بانتظام ، يفعل ما
بوسعه لإرهاق نفسه .
بدت ويندى قلقة " يبدو أنه يريد التسلق ثانية "
" هل أعرف ، هل يمكن أن تحديثه في ذلك ؟ "
- كيف يسمع لي إذا لم يستمع لك ؟
- ماذا حدث بينكما قال زاشارى أن الموضوع كله خطا صنعته وسائل
الإعلام .
- نعم ، وآسفة لأنك أخذت انطباعًا خطا ، لكننا لم نكن أكثر من أصدقاء .
- أوه ؟ على كل ، لقد جعلته يمر بتجربة لطيفة وأنا سعيدة بذلك .
سمعت صوت طفل ، فقالت " كاترين زاشارى حضر ، مع السلامة ،
اعتني بنفسك "
- كاترين ؟
- زاشارى ، جاء خطاب لك من الناشر ، هل أرسله لك ؟
- افتحيه .
- قرأته له ، الناشر شغوف بالقصة ، وافق زاشارى على مناقشته في بعض
الأمر ومنها العقد .
- سأتصل به ، ويمكنك أن تحدثيه فأنت الكاتبة إذا ما رغبت في
الاستمرار .
خافت أن يخرجها من المشروع " طبعًا أريد الاستمرار ، وقد اتصل بك
لأستشيرك في بعض الأمور .
حدثت نفسها ، إذن زاشارى يستعد حياته الطبيعية وحبه الأول ، الجبال ،
كان يجب أن تفرح لكنها شعرت بالغضب .
انشغلت لفترة بعملها في الحملة الإعلانية المعنوية ب " سنوفير " وحرصت
على أن تطيع المخرج والمصور وتبعث أمام الكاميرا النظرات التي يطلبانها ، وكان
تعمل في الكتاب ويزداد كل يوم معرفتها بزاشارى من خلال الكتاب .
كانت تنام جيدًا أحيانًا بدون أحلام ، لكن أحيانًا أخرى كانت تستيقظ على
ذكرياتها مع الرجل ذو العيون الخضراء انتهى العمل مع الشركة الكبرى صاحبة
الحملة الإعلامية ، استخدمت الشركة قصتها في ( ريبهو ) سافرت لأستراليا
ونيوزيلاند انتشرت الإعلانات الخاصة بها في المجلات والتليفزيون . كانت دائمًا
تظهر مرتدية قميص النوم والخلفية الجليد الذي لم تكن أبدًا بالقرب منه أثناء
التصوير . فقد تم تصويرها في الاستديو . وتم عمل الخلفيات بالكمبيوتر
حققت الحملة نجاحًًا وكانت المبيعات مشجعة .
كان الناس ينظرون لها في الشارع ، وبعث لها كالوم ببطاقة تهنئة مصحوبة
لزهور ، ثم اتصل بها تلفونيًا ، وشكرته على الزهور ، وكان شئ في قلبها
يتعاطف معه فقد شاركته لفترة أحلامًًا مشتركه لكنه خسرها وخسرته هي
أيضًا .
كان من القسوة أن تعطيه أملاًً زائفًا ، رفضت برقة أن تقابله فقد كانت
حريصة على أن ينساها ويبحث عن حب جديد أما هي فإذا لم تحظ بزاشارى فهي
لا تريد رجلاً آخر .
حرصت ألا تبدو متأثرة وهي تحادث كالوم رغم أنها تأسف له لأنها لم تعطيه
ما يحتاجه ويستحقه لكنها أحبت أن تتأكد أنه لن يحاول معها مرة أخرى .
بعثت للناشر بمادة أخرى ثم اتصلت بزاشارى " إنه يقول إن القصة
مشجعة ، إنه معجب بها "
- عال .
- لكنه لا يريد الحديث طويلاًً عن المأساة التي حدثت فقلت له أن الأمر
أكثر من ذلك ، أنه عن صداقة تحطمت على الجبال وانتهت هناك .
- اعرف ما تريدين .
- إذا لم تكن تشعر بأن ذلك صواب فسأكمل الكتاب كما تريد .
- سأتحدث على ويندى عن ذلك إذا استجد شئ ما .
- طلب منها فيما بعد أن يظهر في التليفزيون في حملة إعلانية من أجل جمع
تبرعات لبناء جناح لعلاج الأطفال في مستشفى بنيبال شجعت مديرة وكالتها
العرض وقالت إن العرض سيخدم الشركة الكبرى صاحبة إعلان قميص النوم
" سنوفير " وبالفعل ذهبت للاستديو وكان هناك المدويين الذين شاهدوها وهي
تصور الإعلان بقميص النوم " سنوفير " وفي نهايته أخذت يجمع التبرعات ثم
خرجت لتبدل ملابسها وعادت للاستديو لتجلس بجانب ضيف البرنامج ،
وكان من المنطقي أن يتصل المنظمون بالأشخاص الذين لهم علاقة بنيبال
والهمالايا أشخاص مثل زاشارى بالانتين .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس