الطباعة بالقصة خطأ فلا يوجد فصل تاسع بها
حيا مقدم البرنامج كاترين وزاشارى وقال بالطبع تعرفان بعضكما ابتسم
زاشارى وانحنى وقبل كاترين شعرت بحرارة تسرى في جسدها عندما رأته ،
لكن عندما قبلها أحست بجلدها يحترق نظرت ليديه فوجدتهما طبيعيتين ، قال
مقدم البرنامج الإعلاني " معنا قناة ( سنوفير ) مع متسلق الجبال الشهير
زاشارى بالانتين الذي قهر الهمالايا منذ عام ، كاترين كانت معنا من البداية " ثم
نظر لزاشارى بالانتين وابتسم " بالطبع يا زاش ، كيف يمكن لشخص أن يترك فتاة
بهذه الروعة " نظرت لعينيه وابتسمت ساخرة هو يستطيع وبالفعل فعل ذلك
لكنها لم تستطيع أن تقول ذلك ولا هو . لاحظ زاشارى نظرتها وقال " كاترين
- حقيقة ؟ إذن فهي تؤدي بالتأكيد هنا عملاً عظيمًا فكم من الأطفال
النياليين سيستفيدون من ما تتبرعون به اليوم زاشارى ، أمامك كومة من الوعود
، هل يمكن أن تقرأها لنا ؟ أرادت أن تغمض عينيها لتسمع صوت حبيبها
ولكنها حملقت فيه ووجدت الكاميرا تركز على ابتسامتها ثم تلا ذلك صعود
مجموعة من الأطفال لأرضية الأستوديو ليؤدوا رقصة هندية وتبعهم شخص
يحمل ببغاء متكلم ، حاولت أن تتجاهل الرجل المجاور لها لكنها كانت مدركة
تلقى المقدم تبرع بخمسين دولار من أحد الموجودين ووعد شخص بمائة
دولار لو قبلته كاترين أما الكاميرا فعلت ، تبرعت أخريات بثلاثمائة دولار إذا
قبلت كاترين زاشارى قبلة كبيرة أملم الكاميرا فقال مقدم البرنامج " ما رأيك يا
كاترين ، لا شك في موافقة زاشارى " .
تجمدت ابتسامة كاترين ، صفق الجمهور بسعادة فاستدار لها زاشارى وقال
قالت قي نفسها " أتمنى ذلك "
رفعت رأسها وقبلته وأحست بدفء وصلابة شفتيه أطالت القبلة أكثر مما
ينبغي وفجأة وجدت يديه على شعره وسمعت الصفافير والصيحات من
الجمهور فوضعت يديها على كتفي زاشارى تذكره بأنهما أمام الكاميرا .
لكنها بدلا ً أن تدفعه أمسكت به ، وأطالت القبلة لكنه أخيرًا ابتعد قال
مقدم البرنامج " وهكذا هذه القبلة لفتيات " سواتش " أتمنى أن تكن قد
استمتعن بها مثلما استمتع بها زاش وكاترين على ما يبدو ، ثم خرج زاشارى
وأتى لاعب رجيى شهير ومضت عدة ساعات بعد ذلك وكاترين تشارك في جمع
التبرعات ثم اختتم البرنامج برقصة ختامية وأثناء لاحظت أن زاشارى على
وشك الذهاب ثم اختفى أسرعت لتلحق به والتقطت حقيبتها في الطريق ، كان
الجو باردًا وجدها زاشارى بجانبه فقال " أستذهبين للمنزل بهذا الفستان العاري
- كنت أتمنى أن أجد تاكس بسرعة ثم لا اعتقد أن الجو سيكون باردًا .
" نعم بالحقيبة " أخرجته فساعدها على ارتدائه . حمل لها الحقيبة فقالت " لا
داعي " فأمسك يدها وقال " هيا سأوصلك " وأدخلها السيارة وجلس بجانبها
- لا تخرفي أنت تعلمين أنني لم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن أريد رؤيتك .
لم يبدو سعيدًًا وأحست بدقات قلبها تتلاحق قال " كنت سأتصل بك على
كان المطر يهطل وهو يقود هنأته على استطاعته القيادة فقال " قال لي الأطباء
أنني يمكنني التسلق ثانية "
صدمت لكنها قالت " أنا ... أنا سعيدة من أجلك "
- " ماذا يمكن أن يكون ؟ أعيش الحياة التي أرغبها " قالها وكأنه يريد أن يقنع
نفسه " وأنت ؟ " " اعتقد أن إعلان " سنوفير " خطوة كبيرة في عملك فأنا أرى
- نعم عمل كبير وأجره عال .
- لا اعتقد إنه وجد امرأة أخرى .
هزت رأسها وأخيرًا وصلا فقالت " الوقت متأخر شكرًا لتوصيلك لي "
أوصلها لباب الشقة كانت تبحث عن المفتاح بينما يضع حقيبتها على
الأرض ثم استدارت لتمسك الحقيبة فامسك بذراعها فتوقفت أنفاسها فهمس "
كاترين " لم تستطع الرد فأمسك بذراعها الآخر فأسقطت رأسها على كتفه
أرادت أن تلتصق به " كاترين " كان صوته هامسًا حالمًا ؛ أراد أن يبعدها عنه ؛ لم
يستطع فقبلها ثم قال : " كاترين ، اطلبي مني الدخول "
أغلقت عينيها خافت أن تدخله ثم رفعت جفنيها بصعوبة تحاول أن ترى
وجهه وأخيرًا قالت " نعم ، أدخل "
دخلا سويا ويداهما متشابكتان قبلها ثم قال " ليس من المفترض أن يحدث
هذا ؛ لكن ماذا أفعل ؛ أنت تطارديني في كل مكان ، لا أستطيع الهروب منك
صورتك حولي في كل مكان في المجلات والصحف والتلفيزيون حملت بك في
هذا الفستان " ثم ضحك هل يمكن أن يحلم بك كل رجال البل\ . ثم امسك
بذراعيها ثانية الآن أنت لي يا فتاة " سنوفير " دخلا حجرة نومها وناما معًا على
استيقظت فوجدت الملاءة منكمشة ولم تجد زاشارى .
خرجت من غرفة النوم فوجدت زاشارى يعد القهوة لهما قال لها " كنت
سأحضرها لك في حجرة النوم " فقالت " سأستحم أولا " ثم خرجت من الحمام
بعد قليل وضعت الشريط أمامها فقال " شغليه بعد أن أذهب "
- نعم على الذهاب إلى " كاتموندو " سأطير إليها غدًا سيسافر خارج
- لم تقل ذلك بالأمس لقد تحدثت عن مستشفى نيبال . لا
- لقد خرجت وتركت الأستوديو لمدة ربع ساعة فقط .
سيعود للهمالايا وقد يلقي حتفه هناك كبن " أنا أحبه " قالت ذلك في أعماقها
" كنت دائمًا أحبه وسأظل كذلك دائمًا " كيف تتحمل موته كبن .
لكن زاشارى لا يريد حبها ولا حب أي امرأة وآخر كلمات يريد سماعها
قال " أنها وصية بن قبل موته كان يعلم أنه لن يفعل ذلك فأرادني أن افعله
أن أتسلق هذا الجبل اللعين أن اعتلي قمته "
سقطت كلماته على أذنها كالصواعق قالت " وأنت ستفعل ذلك "
فقالت كاترين لنفسها ؛ لا ؛ بل لمحاولة الموت ؛ جلست والبقع الحمراء
تتراقص أمام عينها ولم تستطع الكلام من فرط غضبها .
- لو أصبت بعضة الجليد مرة أخرى ؛ سيكون الأمر اسوأ .
- نعم ؛ لكن هذه المرة ليست مختلفة عن رحلات التسلق التي فعلتها من
- لا ؛ إنها مختلفة ألا تعرف قيمة أن تعيش من أجل غيرك .
- يجب أن أفعل ذلك يا كاترين .
- لمن ؛ لبن ؛ ماذا عن ويندى ؛ ألم تقل أنها لا تتحمل فقدك كما فقدت
زوجها ماذا عن بناتها الصغار ؛ ألن تحاول أن تكون أبًا بديلاً لهما .
- لا تقل لي أنها ستتفهم .
وويندى يصلحان أن يكونا زوجين فلديهما أشياء كثيرة مشتركة ، وقد رحل
بن ؛ ولا تعلم أكان سيرضى لو كان يعلم بالوضع الحالي .
دفعت يديه بعيدًا عنها " لا ، أنا لا أفهم أن يلقي إنسان بحياته للتهلكة
توقفت الكلمات في حلقها فهو لم يعدها بشئ ولم يشعرها بأنها أكثر من
ممرضه عندما كان في حاجة لذلك ولا أكثر من امرأة جذابة عندما كان يريدها
على السرير لكنه خطأها الغبي أحبت أنسانًا ومنحته جسدها دون أن يعطيها في
المقابل أي شئ سوى جسد جميل قوي ذكرى أما عقله وقلبه فينتميان للجبال .
جلسا صامتين لعدة لحظات ثم نهض وقال " آسف لم يكن يجب أن أحضر
هنا ليلة أمس كان خطأ كبير خطأ أناني مني "
لأنه لم يحبها ، وعلم أنها تحبه وأرادته أن يعترف بذلك أردت أن تتوسل إليه
ليبقى ليتركها تحبه باقي حياتها آخر ما كان يود سماعه أنها تحبه فلم يطلب حبها
قط نعم أرادها لكن لم يرغب حبها ولم يكن من حقها أن تحمله عبء هذا الحب .
- استمعي للشريط لن تحتاجي لي بعد ذلك .
جلست كقطعة خشب وسط ثلج وتركته يذهب تهشم قلبها وجف فمها
واحتقن حلقها ؛ ماذا يفيد أن تذهب وراءه وتمسك بأكمامه وتصرخ ؟ لن يغير
موقفه لأي سبب ، وبالتأكيد لن يغيره لأجلها .
مرت أيام قبل أن تشغل الشريط ، رأت أخيرًا عن رحلته للتسلق في الهمالايا
في الجريدة مع إشارة لموت صديقة منذ عام أثناء محاولته تلقيه وأغلقت الجريدة
وشغلت لشريط " طلب منها الناشر إنجاز الباقي من الكتاب وسمعت في هذا
الشريط صوت زاشارى وويندى يتحاوران حول الساعات الأخيرة قبل رحيل
بن يقول زاشارى " حاولت إنقاذه من السقوط وبالفعل أمسكته لكن ساقاه
كسرا حملته وبنيت كهفًا في الجليد كنا قد ابتعدنا عن باقي المجموعة طلبت منى
أن أرحل وأعود لباقي المجموعة فلا فائدة لكني رفضت بالطبع بمرور الوقت
أخذت الحمى تزداد عليه فيزداد ضعفًا كان آخر كلمات ، أبلغ ويندى شكري
وامتناني وحبي لها . لم يندم بن على شئ في حياته سوى أنه لم يستطيع بعد ذلك
أن يرى زوجته ولا أطفاله وهم يكبرون كنت أنا وهو في قمة السعادة عندما
نصل لأي قمة جبل ونلمس يد الله ونرى العالم تحت أقدامنا والسحب تحيطنا ؛
أوصاني بن قبل رحيله أن أعود وأتسلق هذا الجبل لأصل لقمته من أجله ثم
أمسك بيدي وانتهى الأمر ولم تسمع كلام آخر في الشريط فقد انتهى كلامه .