مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام ? العضوٌ???
» 216 | ? التسِجيلٌ
» Dec 2007 | ? مشَارَ?اتْي » 87,659 | ?
نُقآطِيْ
» | | لفصل العاشر دلف سيف ليجد طارق جالساً على الآريكه بِجانبهُ أيه , نهضت أيه مُسرعه بادت هيئتِها مُتوترة وهى تُداعب فى أنامِلها , وضع سيف مفاتيحهُ على المنضده ثُم تقدم بنظره غير مُتفهمه قائِلاً :
- طارق !!
- قولت مبتسألش أسأل أنا
- متصلتش بيا ليه نتقابل بره
- وهو بيتى وبيتك إيه واحد
نظر إلى أيه ثُم قال ثائراً :
- فين زياد
- عند الجيران بيلعب
- أدخلى جوه
ثُم نظر إلى طارق وإستطرد :
- تعالى معايا نقعد على قهوة
• * * *
إستقل براء على الرمال مُمدداً قدماه ويداه مُحركاً إياهم صانعاً رجُل الثلج . إلتفت برأسهِ إلى مجموعة أوراق قد وضعت على المِقعد , نهض مُتجهاً إليها , تفحص الأوراق لتتسع حدقة عيناه قائِلاً بصدمه :
- هل أخذت دفتر الرسم خاصتى !!! , ما هذا الهُراء
ركض للداخِل بعدما وضع الأوراق ببنطاله مِن الخلف مُعتقد إن بتِلك الحيلة لن يراه أحد , نهضت " هاميس " مُتسللة خلفهُ بخطوات ثقيله حتى إلتقتط الأوراق قائِلة :
- ما تِلك الأوراق
هلل براء :
- لا ترى ما بِها ستغضب فيروز
- لِما , ماذا يوجد بِها
- لا يوجد
فتحت هاميس الأوراق , حملقت وهى تقرأ ما تدون على الوريقات ثُم إنحنت بشغف لتصل إلى مقام براء :
- مِن إين حصلت على الوريقات
- أحدهم طلب مِنا أن نبحث برِمال المنزل على تِلك الأوراق , و فيروز أخذت دفتر رسمى بالخطأ وذهبت
قالت بصوتٍ عال :
- إلى إين
- قصر الملك
تركته " هاميس " وركضت بشغف خارج المنزِل , لم تضع حتى على رأسِها وشاحاً , هرولت بالشوارع وهى تبكى تعلم جيداً ما سيحل بفيروز , تابعت ركضِها وهى تهتف " فيروز ... إين أنتى "
وقفت فيروز أمام قصر الملِك تنظر إلى كُبر القصر بذهول , فتحت فمِها وهتفت :
- ما هذا
" فيرووووووز "
قالتها هاميس وهى تنظر إلى فيروز التى كانت تقف أمام القصر , إلتفتت فيروز بشغف وركضت نحو هاميس قائِلة بِرُعب :
- ه ه هاميس
ضربتها فى ذراعِبها :
- لماذا جأتى إلى هُنا
- لم أأتى
- كيف لم تأتى , إين أنتى الآن
قالت وهى تبتعد :
- أنا معكى أليس كذَلِك
- هل هذا دفتر براء
- كلا ليس هو
- إذاً ما هو
- لا أعلم طلبهُ مِنى إحدى رِجال الملِك
- هل تحدثتى أو رأكى أحدهم
- كلا
تنهدت بإرتياح , ثُم أمسكت كفِها الصغير وحملتها قائِلة :
- هل تعلمين إنى كدت أن أموت
- لِما
- خوفاً عليكى
• * * *
فى صباح اليوم التالى , نهضت هاميس إرتد فُستاناً تقليدياً باللون البُنى , نظرت إلى قُصر شعرِها بقِلة حيلة , ثُم مشطته , وضعت عليهِ تاجاً مِن الورد .
جلست على المِقعد المُخصص لها , الجميع ينتظر مجئ بيلسان ليبدأ بتنال الطعام فليس مِن الأدب بكواندو أن يأكل الأقل سِناً قبل الأكبر سِناً , فيُصنف أسفل خانة قليلون التربية وجالبون لعائِلتهُم العار .
تقدمت بيلسان وهى تحمل طبقاً كبيراً مِن الدجاج المطهو جيداً , ركضت بلقيس نحوِها ثُم مدت يديها لتحمل الطبق بدلاً مِن بيلسان .
أزاحت بيلسان يديها وهى تهتف بغضب :
- هل تعتقدين إننى لا أستطيع حملُه
- كلا جدتى , لكِن أخشى أن يؤذيكى
- لم أكبر بعد يا بلقيس أنا بكامِل صحتى , أستطيع حمل هذا المنزل على ذراعى
- أسفة جدتى
وضعت بيلسان الطبق ثُم مدت يديها لتناول الطعام , تناول الجميع الطعام خلفِها , وضعت الملعقه على المائِدة ثُم تنهدت وهى تهتف بشرود :
- أتعلمون , إشتقت لِجدكُم كثيراً
قالت هاميس بفضول :
- جِدتى لم تُحدثينا عنهُ قط
- جِدكُم إستطاع الهروب مِن ظُلم كواندو
إعتدلت هاميس فى جلستها بتردد :
- أتقصدين إنى أُشبه جدى
- أجل , جِدكُم قد حُكم عليهِ بالإعدام لإنهُ أفشى عن سر الجزيرة الملِك لإحدى السائِحون , فى فترة سِجنهُ حاول قتل الملِك لكنهُ فشل , لا أعلم كيف إستطاع الهروب لكِنهُ فعل , كان يُريدنى أذهب معه أنا وأبائكُم لكِننى رفضت رفضت أن أترك جزيرتى
- لم يأتى ؟
- لا أعلم عنهُ شيئاً هل هو حيُاً أم ميتٌ لا أعلم حتى إين ذهب
قالت بلقيس وهى تلوك قِطعة اللحم بفمِها :
- جدتى , هل تملكين صورة لهُ
- أجل , صورتهُ مازالت بقلبى وعقلى , كواندو ذلِكَ الحين لم يكُن بِها وسائِل للتصوير
صمتت هاميس قليلاً ثُم قالت بتردد خاطِف :
- جِدتى هل ذهب لإحدى الجُزر المُجاورة
- لا أعلم
- رأينا رجُلاً مُسناً أثناء رحلتُنا , ظل يهتف ها هُم رِجالك يا كواندو بادت هيئتهُ مُتسخه و مُنحنى الظهر
قالت بلقيس وهى تنظر إلى هاميس :
- جدتى أيعقل أن يكون هو
أمسكت " بيلسان " عصاها وإتجهت نحو إحدى الشُرفات وهى تهتف :
- لا أعلم , إشتقتُ لهُ كثيراً
كادت هاميس أن تنهض هى الأُخرى خلف بيلسان كما فعلت بلقيس , لكِنها لمحت ريحانة جالِسة جسداً فقط , روحِها ليست بِها , لم تكُن تِلك عادة ريحانه أن تجلس ولا تتدخل فى الحديث , جلست بالمِقعد المُجاور لها ثُم أردفت :
- ريحانة ماذا بكي
- لا يوجد
- كلا , يوجد , هل تُخبأين عليَ
- كلا , سأموت إن أخبرتك
إلتفتت هاميس بنظرِها ثُم قالت :
- هل يُهددكى أحدهُم
- أجل
- من
نظرت ريحانة إلى بلقيس بشغف لتُتابع هاميس :
- بلقيس
أومأت رأسِها ثُم هتفت :
- سأأتى إلى غُرفتكِ ليلاً وأقل لكِ
• * * *
" يعنى إيه تدخليه البيت وأنا مش موجود "
قالها سيف بغضب عارم روع " زياد " موجهاً حديثهُ إلى أيه , عضت على شفتيها العُلية بتوتر :
- يا سيف مش هو صاحبك
- صاحبى إيه وزفت إيه , رُدى على سؤالى إزاى تدخليه لا وقاعده معاه وزياد كمان مش موجود , إنتى حتى متصلتيش بيا تقوليلى
قالت باكيه :
- كُنت هقولك , صدقنى كُنت هقولك
إبتعد زياد عنهُم وهو يبكى , قلبهُ مازال صغيراً , لا يحمِل تِلك المصاعِب لايعلم سوى القهقهَ و اللِعب فقط .
جلس على الأرض واضعاً يداه على أُذنيهِ يهتف بنبرة مُرتفعه :
- أنا أسف مش هنزل تانى , بابا خلاص متتخانقوش
إلتفت سيف ناظراً لهُ بغضب :
- إسكت إنت متدخلش فى كلام الكُبار
جلست " أيه " على الآيكه , تهز بقدميها , تتكئ برأسِها على يديها .
إقترب سيف مِنها قائِلاً بنفس نبرتهِ :
- ردى عليا دخلتيه ليه , فيه إيه بينكوا
نهضت " أيه " فاقِدة لأعصابِها :
- لاااااا بقا إنت إتجننت يا سيف , طلقنى يا سيف
قال وهو يضغط على كلماتهِ بعصبيه :
- أه أطلقك وتاخدى مِنى زياد
صمت قليلاً ثُم هتف ببرود :
- معنديش مانع يا أية , بس زياد هاخده وأنتى هتتنازلى عن كُل حقوقك
- يعنى إيه انا أمه
- وانا حبايبى كتير , يقدروا يضموا زياد لحضانتى أنا
قالت بصدمه :
- سيف فين زياد
• * * *
جلست بيلسان على المِقعد , ثُم جلس الجميع أسفل قدميها على الأرض عاقدين قدميهُما , مُتحمسون لسماع ما ستقولة بيلسان :
- سأسرد لكُم ما حدث بِكواندو مُنذ البدايه , هذا ما قالتهُ لى أُمى
قال براء بطفوليه :
- جدتى أُريد أن اعلم كُل شئ عن كواندو , من أنشأها كيف نُشأت , متى نُشأت , كيف تبدو هيأتنا هكذا
صمتت بيلسان لعدة ثوانٍ ثُم هتفت :
- بالبداية يا براء نحنُ لسنا صينيون , بل عرب , أجناسُنا مُختلِطة , بين الجِنس القوقازى و المغولى
- كيف يا جدتى , من هُم العرب ؟
- العرب يقعون بين قارة أفريقيا و قارة أسيا , وهُم يتحدثون اللُغه العربية لكِن ليس مِثلُنا , يمتلكون أعين واسِعة وبشره خمرية إلى بيضاء
- لماذا إذاً تبدو عيناى صغيرة هكذا
- ألم أقل لكَ إن أجناسُنا مُختلِطه يا براء
قالت فيروز بتساؤل :
- جدتى , هل يملكون ملِكاً مِثل ملكِنا
- لا أعلم فيروز , لا أعلم عن العرب شيئاً سِوى أنهُم يقعون بقارة أفريقيا و أسيا فقط
- إذاً لِما نحنُ هنا , أعنى لِما نمكُث معهُم
- ......... * يُتبع * تقريباً فى ناس مُمكن تعرف شوية مِن الى قالته بيلسان
وأنا هكمل كتابه فى الفصل التانى
لما ده يوصل لـ 120 لايك و 60 كومنت
ده التفاعل الطبيعى بتاعه بتاع الفصول الى كانت مُتفاعله يعنى مش من عندى هنزل التانى على طول
بس بلاش تكرير كومنت
فبلاش المره ديه قراءة صامته |