عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-16, 07:53 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


✾الفصل العاشر✾



لفت يدها حول جسدها كأنما تداريه و تخفيه و اغلقت عينيها و مئات الأفكارالسيئة تجول بخاطرها ثم فتحت عينيها و قالت بصراخ : ادهــــــــــــــــــــــ ــــــــــم
دلفت إلى الحجرة سيدة يبدو عليها انها فى العقد الرابع .. قسمات وجهها تنبئ بالخير .. فيبدو من ابتسامتها الصافية انها بشوشة و طيبة .. كانت ترتدى زياً ابيضاً كزي الممرضات .. اقتربت من تالا و مدت يدها لها بطرحة و قالت بابتسامة : البسى الطرحة عشان استاذ ادهم يقدر يدخلك
ظلت تالا تنظر ليد الممرضة الممدوة لها و قالت باستغراب : انتِ مين ؟
ابتسمت الممرضة و قالت بابتسامة : ممكن تنادينى زينب
نظرت لها بحواجب مقتضبة و قالت بتساؤل : انتِ اللى غيرتيلى هدومى صح ؟
ابتسمت زينب ابتسامة بشوشة و قالت : صح
تنفست تالا الصعداء و حمدت ربها و ابعدت يدها محكمة الغلق عن جسدها و استغفرت ربها و هى تقول " ان بعض الظن اثم .. انا قلبى كان هيقف "
نظرت لها زينب بعدم فهم و قالت باستغراب : افندم !
اخذت تالا طرحتها من يد زينب الممتدة و ارتدها لتغطى بها شعرها القصير الممتد إلى رقبتها تقريباً و هى تقول : ممكن تساعدينى عشان اغير هدومى .. عشان اخرج لأستاذ ادهم
ابتسمت زينب بترحاب و قالت : اكيد طبعاً .. ثم ساعدتها فى تغيير ثيابها وجعلتها تجلس برفق على كرسيها .. حركت تالا عجلات كرسيها و خرجت من الغرفة .. لتجد ضوء الشمس يغمر جميع ارجاء الفيلا و الستائر مفتوحة على مصراعيها .. نظرت إلى ارضيات الرخام اسفلها لتجدها تبرق من فرط نظافتها .. منذ مدة طويلة و هى لم تشاهد الفيلا بهذه الحياة .. لفت نظرها تلك الفتاة التى تبدو انها فى عقدها الثانى تلمع احدى البراويز المعلقة .. دققت فى ملامحها لتجدها تشبة الفلبينيين .. ارشدتها زينب حيث يجلس ادهم .. دلفت مع زينب إلى تلك الغرفة التى تضم صالون راقى للغاية و بها ايضا شباك كبير مفتوحة ستائره يطل على مدخل الفيلا .. نظرت لأدهم الجالس على احد كراسي الصالون و يمسك بيده ألبوم صور ميزته فى لحظاتها .. مد يده التى تزينها تلك الساعة الروليكس الأنيقة لأخذ فنجان القهوة الموجود امامه على المنضدة بجانب بعض الألبومات الأخرى .. ارتشف منه بعض القطرات ثم اكمل تصفحه للألبوم و الإبتسامة على شفتيه حتى انه لم يلاحظ وجودها .. ضغطت على اسنانها بغضب و عينها تطلق شراراً باتجاهه و همت بالإقتراب منه !

لا يعلم لماذا رفع عينه باتجاه الباب فى تلك اللحظة .. هل لأنه شعر بحرارة غضبها فى ارجاء الغرفة .. ام لأنه اشتم عبيرها الذى ملأ المكان فجاءه .. قابل نظراتها الغاضبة بابتسامة باردة جذابة .. اقتربت منه بمسافة مناسبة و عينها مازلت تحترق من الغضب .. نظر لزينب و قال بجدية : ممكن تقولى لمارى تحضر الفطار عشان انسة تالا تفطر

ابتسمت زينب و قالت : اكيد يا استاذ ادهم .. و كادت ان تغادر الغرفة و لكنها سمعت صوت تالا و هى تقول بصرامة و عيونها ترسل نظرات تحدى لأدهم : مش هفطر

ارتشف ادهم رشفة من قهواه ببرود و قال بجدية : ياريت يا زينب يبقى جمب الفطار عصير ليمون .. بس وصيها على برميل ليمون عشان انسة تالا عايزة حاجة تهدى اعصابها علطول

اماءت زينب برأسها ثم خرجت من الغرفة .. نظر ادهم لتالا التى تخترقه بنظراتها الملتهبة ببرود و اكمل تصفح الألبوم الذى يضم لها صور و هى صغيرة و هو يقول بجرأة دون ان ينظر لها : بس على فكرة شعرك الطويل احلى عليكِ

ضغطت على اسنانها بغضب شديد ثم شدت الألبوم من يده بغضب و قالت بغيظ : هو انت اشتريت الفيلا بمقتنياتها و انا معرفش

ضحك ادهم ضحكة جذابة و قال : تصدقى عجبتنى فكرتك .. بس انتى كدة هتبقى مشردة من غير بيت .. و انا مرضاش ان صديقتى تتشرد

ارتسمت ابتسامة سخرية جانبية على وجه تالا و قالت باستنكار : صديقتك !! مين اللى قالك انى صديقتك ؟

ابتسم ادهم ابتسامة ثقة و قال بجدية : اعتبرينى عينت نفسى عندك صديق

ضغطت على اسنانها ناصعة البياض بغيظ و كادت تبكى .. ليس منه .. بل للذكرة التى اقتحمت عقلها و قالت بشرود : أنا مش مؤمنة بالصداقة بين ولد و بنت

نظر لها باستغراب و قال بتساؤل : و السبب !

نظرت فى الإتجاه الأخر و قالت بجدية : مش لازم تعرفه

ابتسم ادهم و قال بتحدى : بتؤمنى بحاجة من غير سبب

نظرت له بغيظ و قالت بشرود : اولاً انا فى مجتمع بيرفض الصداقة دى و بيعتبرها جريمة ..
ثانياً عشان الصداقة دى دايماً بتتقلب حب .. يا أما حب من طرف واحد .. من ناحيتها او من ناحيته .. او حب من طرفين .. و فى النهاية بيتفرقوا .. و ساعتها مش هيقدروا يرجعوا اصدقاء تانى .. حتى لو مثلوا ده


اعتدل ادهم فى جلسته و قال بجدية : اولاً الصداقة بين ولد و بنت مش جريمة .. مش معنى ان البنت بتكلم ولد انهم كده بيعملوا حاجة غلط.. ممكن تبقى صداقة بريئة .. مدام فى حدود بتحطها البنت الأول ترغم الولد اللى ادامها انه يحترمها .. ممكن الولد ده يقف معاها اكتر من ابوها و اخوها .. و ممكن هى تبقى بالنسبة له صديقة مخلصة اكتر من اى ولد تانى هو يعرفه .. بس فى حاجتين عشان تبقى الصداقة ناجحة و كويسة .. اول حاجة الحدود .. حدود الأدب و الإحترام .. مدام فى حدود يبقى الصداقة مش جريمة .. تانى حاجة الإختيار .. فن اختيار الأصدقاء ده مهم جداً .. متديش صداقتك لحد ميستحقهاش .. لازم تتأكدى انه يستحق صداقتك دى الأول ثم اردف بابتسامة مرح و هو يعدل من هندامه : اتفق معاكِ ان الصداقة ممكن تتحول لحب لو الولد قمر زي كده

نظرت له بحنق و قالت بسخرية : انا اكتشفت جانب جديد فى شخصيتك .. غير انك
غريب و بتتدخل فى حياة الناس بطريقة غريبة .. انت كمان شايف نفسك اوى و مغرور


ادهم بابتسامة باردة : مدام انتِ شايفة كده ماشى ثم فتح هاتفه و ظل يعبث به

نظرت له بضيق لأنه صمت و تجاهلها فقالت بضيق : انت بتخدنى على اد عقلى يعنى .. بتسكتنى

نظر لها و قال بجدية : انتِ اللى بتكلمينى اهو و بتجرى شكلى .. ثم اردف بنصف عين :
عارفة ده معناه ايه ؟


تالا بغيظ : معناه ايه ان شاء الله يا استاذ ادهم ؟

ادهم بابتسامة جذابة : معناه انك عايزانا نبقى صحاب

ارتسمت ابتسامة جانبية على ثغر تالا و قالت بتساؤل : ليه ؟؟

ادهم باستغراب : ليه ايه ؟

تالا بجدية : ليه نبقى صحاب ؟ اشمعنى انا ؟

ادهم بابتسامة : انا صحابى مميزين

تالا بسخرية : و انا مميزة فى ايه بقى ؟

نظر لها ادهم بعينها مباشرة مما اربكها و قال بجدية : الحزن اللى فى عنيكى مميز .. عمرى ما
شوفت حزن كده .. حزن نارى


ضحكت بسخرية و قالت بجدية : قول انك عايزنا نبقى صحاب عشان تشبع الفضول اللى جواك عشان تعرف سبب الحزن ده و بعد كده هتبيع الصداقة دى

ادهم بجدية : انا مببعش صحابى

نظرت له لبعض الوقت و قالت بجدية : تعرف انى من ساعة ما قعدت نفسى اقولك شكراً على اللى عملته .. بس مش راضية تطلع

ادهم بجدية : اعتبريها وصلتنى بس مش هقبلها غير لما تقبلى صداقتنا

كادت ان ترد و لكن اتت مارى و قالت بابتسامة : الفطار جاهز يا تالا هانم

قام ادهم و قال بجدية : قومى يلا افطرى و انا همشى .. ثم اردف بابتسامة : و انسى عرض الصداقة لو مش عجبك .. انا عمرى ما هفرض نفسى عليكى .. بس عايزك تعرفى انى مستعد اساعدك فى اى وقت حتى و احنا مش اصدقاء .. و هم بالذهاب و لكن اوقفه صوتها و هى تقول بابتسامة صغيرة يملؤها التردد : ادهــــــم متنساش ميعاد الكورس يوم التلات

نظر لها ادهم باستغراب و قال بابتسامة دهشة : اعتبر ده قبول لعرض الصداقة يا انسة تالا ؟

نظرت له بابتسامة صغيرة : مفيش القاب بين الصحاب .. تالا بس

ابتسم ادهم و قال : يلا لا إله الإ الله .. افطرى كويس

ابتسمت تالا و قالت بجدية : محمد رسول الله .. ثم قالت كأنما تذكرت شيئاً : انت صح دخلت هنا ازاى ؟

حك ادهم يده بشعره ثم قال بجدية : الصراحة انا امبارح لما خرجت عشان ادفن دادة عائشة
.. خدت مفاتيح لقتها على تسريحتك عشان اعرف ادخل تانى .. و نسيت ارجعها فلما جيت الصبح انا و الممرضة و الخدامة .. و خبطنا الباب على امل انك تفتحلنا ..مفتحتيش .. دخلنا لأنك مغمى عليكى .. بس هو ده اللى حصل


تالا بجدية : طب هات المفاتيح

ادهم بابتسامة : هتلقيها على التسريحة

ودعها ادهم بعد ذلك و غادر .. ليشغل تفكيرها ذلك الغريب الذى دخل عقلها قبل بيتها بوقت قصير للغاية

بوم .. بوم .. بوم .. كان ذلك صوت دقات قلبها العالية و قلبها يكاد ينخلع من قفصها الصدرى و يهرب بعيداً .. عندما اقترب منها مروان ليقبلها من جبينها بحب ثم ضمها إليه و قال بابتسامة : مبروك يا حبيبتى

ابتسمت ابتسامة فرحة .. لكنها لم تكن مكتملة .. انها مازالت ترهبه و قد زاد رهبتها
اكتر عندما اصبحت زوجته !

اقتربت منها زوجة عمها و ضمتها لها و قالت بابتسامة : ايه يا واد .. انت مصدقت .. احضان و بوس كده علطول .. ده انت لسة كاتب الكتاب حالاً

شد مروان لميس من معصمها إليه و هو يقول بابتسامة : ممنوع .. الأحضان و البوس ليا انا بس .. اى حد تانى لا .. حتى انتم

امسكتها امه من معصمها الأخر و جذبت لميس التى صبغت وجنتاها باللون الأحمر و قالت
بتوعد : طب يا مروان يا ابن بطنى .. مفيش لميس بقى ثم نحت لميس جانباً و اقتربت من
مروان و دفعته من كتفه و هى تقول بابتسامة : يلا .. يلا .. يلا اطلع بره

نظر لأمه بنصف عين و قال بابتسامة تحذير : يا هالة .. صدقينى هتخسرينى يا هالة

دفعته هالة بيدها و هى تقول بجدية : يلا يا واد اطلع بره .. اما اقعد مع مرات ابنى شوية لوحدنا

دار مروان من حول امه و اقترب من لميس و احاط كتفها بذراعه و هو يقول : لا انتى بتقويها على ابنك الغلبااااااان .. مقدرش اسيبها معاكى لوحدها

اقتربت منه هالة و امسكته من اذنه بشدة و قالت بسخرية : دا انا هوصيها عليك .. انت مش واثق فيا و لا ايه ؟

ابعد مروان يد والدته بحنق و قال بضيق : ماما انا مش عيل صغير عشان تعملى معايا الحركات دى

هالة بنافذ صبر : سبحان مغير الأحوال.. انا قولت اوديك لشيخ يخرج الجن اللى عليك ده
اللى بيخليك تتحول فى ثانية .. بس انت مش راضى .. ثم اردفت برجاء : على الأقل انهارده بس يا مروان بلاش تتحول ثم امسكته من اذنه مجدداً و هى تقول : و بعدين هتفضل طول عمرك ابنى الصغير مهما كبرت و اتجوزت و خلفت و شبت

ابعد مروان يدها مجدداً و قال بجدية : انا خارج بره عشان انا تعبت منك يا ماما

خرج مروان من الغرفة .. لتقترب هالة من لميس و تضمها بحنان و هى تقول : انا مش عارفة اقولك مبروك ولا اقول ايه ؟ الله يكون فى عونك الصراحة ابنى و انا عارفاه مقرف .. ثم قالت بمرح : بس اعملى حسابك البضاعة المباعة لا ترد و لا تستبدل .. يعنى انتى خلاص ادبستى فيه يا قلبى .. مش عايزة اشوف وشه تانى عندنا فى البيت

نظرت لها لميس بعتاب و قالت بجدية : متقوليش عليه كده يا طنط

هالة بسخرية : حاضر يا حنينة حاضر .. اشبعى بيه

دخلت تلك الغرفة بصعوبة شديدة فرائحة عائشة مازالت بها .. نادت على زينب لتحضر زينب مسرعة .. نظرت لها تالا و قالت بجدية : ممكن تشوفيلى فى الدولاب ده ورق او دفتر ؟

ابتسمت لها زينب بترحاب و بدأت بالبحث إلى ان وجدت دفتر صغير .. فأعطته لتالا .. امسكت تالا الدفتر و بدأت بتصفحه لتجد به بعد الكتابات و الأرقام لكنها كانت تريد خبير خطوط ليفك هذا الخط الردئ .. مدت تالا يدها بالدفتر لزينب و قالت بجدية : زينب تعرفى تقرى ده

نظرت زينب للخط بتمعن ثم قالت بأسف : لا

اخذت تالا الدفتر بيأس و قررت ان تريه لأدهم يوم الثلاثاء عندما تراه فى الكورس لعه يستطيع مساعدتها
كان يغمس نفسه بالمياه الدافئة من اخمص قدمه حتى رأسه فى ذلك البانيو المريح .. شعر ان الاكسجين نفذ و بدأ يختنق فأنتفض من الماء و اخرج رأسه ليستنشق بعض الأكسجين .. بدأ الأكسجين يتسرب إلى رئتيه رويداً رويداً إلى ان عاد تنفسه طبيعياً .. مسح وجهه بيده من الماء و اسند رأسه على حافة البانيو ثم مد يده إلى الحوض بجانبه و اخذ علبة السجائر الموضوعه عليه و اخرج واحدة و اشعلها .. بدأ بالتدخين بشراهه ليختلط دخان السجائر مع دخان المياه الدافئة ليعطى جواً مشحوناً بالبخار .. كانت كل خلية بجسده تشعر بالذنب .. انه لم يكذب فى حياته مطلقاً .. لم يتخيل ان يخدع احد بتلك الطريقة من قبل .. لم يتخيل انه سيستطيع ان يتحمل فتاة نارية مثلها بعجرفتها و غضبها .. يشعر بالذنب الشديد تجاهها .. ماذا سيحدث اذا علمت بحقيقته .. بالتأكيد سيزيد الطين بلة .. و بدلاً ان يخرجها من حزنها سيدخلها فى حزن جديد .. انه يعلم كل شئ عنها .. ليس بحاجة لها لتخبره بأى شئ .. فهو يعلم تفاصيل حياتها منذ ان كانت طفلة صغيرة .. لا يعلم هل هو حقير لأنه يخدعها ام هو نبيل لأنه يحاول ان ينتشلها من حزنها و يساعدها .. حقاً لا يعلم .. و لكن كل ما يعلمه انه يقوم بمهمة لرجل عزيز على قلبه .. رجل اصبح بمثابة والده منذ ان عمل عنده و ترقى إلى ان اصبح نائبه و يده اليمنى .. تذكر ذلك اليوم الذى غير مسار حياته و جعله يسافر من ألمانيا و يترك عمله و يعود إلى مصر ليقوم بمسرحية هزلية كتلك ..
انه لا ينكر انه كان يريد العودة إلى مصر لأنه اشتاق لأهله .. و لكن ليس بتلك الطريقة !


Flash Back

تقدم بخطوات واثقة للغاية فى ذلك الممر الذى يوصله مباشرة إلى مكتب رئيس مجلس إلادارة .. وصل إلى هناك و هم بفتح الباب لكن استوقفته السكرتيرة قائلة بدلال : ادهم انت فاضى انهاردة

نظر لها بضيق و قال بجدية : لا .. و ياريت تخليكِ فى شغلك و تركزى فيه ثم فتح باب المكتب و دخل

لتسند السكرتيرة يدها على المكتب و هى تقول بهيام : مش مهم انهارده .. بكرة يبقى فاضى

اما هو فدخل إلى المكتب ليجد رئيسه شارد الذهن فى الصورة التى امامه و دموعه منسابه على خده .. نظر له ادهم بقلق و قال بتساؤل : هو حضرتك كويس ؟

مسح احمد دموعه و وضع الصورة التى امامه على المكتب و قال بجدية : لا يا ادهم .. بس هبقى كويس لو نفذت طلبى

نظر له ادهم بعدم فهم و قال بجدية : انا عينى لحضرتك

احمد بجدية : تسلم عينك يا ابنى .. ثم قال بجدية : انا عودت نفسى مثقش فى حد .. بس بعد اللى انا شوفته منك .. اقدر اثق فيك و اديك اغلى حاجة عندى

نظر له ادهم بعدم فهم فأكمل احمد بحرج و قال : ادهم تتجوز بنتى ؟

نظر له ادهم بصدمة و لم يستطع الرد

احمد بجدية : انا عارف انه طلب صعب و غريب بس انت الوحيد اللى ممكن أئتمنه عليها

نظر له ادهم و الدهشة مازالت مسيطرة عليه و قال بجدية : انا مقدرش ارفض لحضرتك طلب طبعاً بس ده جواز و انا مبفكرش فى الجواز دلوقتى .. و معتقدش ان فى واحدة ممكن تستحملنى و خصوصاً لو كانت زي بنت حضرتك باللى حكتهولى عنها

احمد برجاء : ادهم انت الوحيد اللى ممكن اثق فيه و اديله بنتى .. انت الوحيد اللى ممكن تقنعها انها تعمل العملية عشان ترجع تمشى تانى .. انت الوحيد اللى ممكن تخرجها من الحزن
اللى هى دفنة نفسها فيه .. ادهم بنتى عنيدة اوى و انا مش قادر عليها .. انا اخر مرة شوفتها فيها اتخانقت معها خناقة كبيرة اوى عشان العملية و انها تيجى تقعد معايا .. ثم
قال بألم : اعتبرها حالة انسانية يا ادهم و اى حاجة عايزها فى المقابل انا مستعد اديهالك


نظر له ادهم لبعض الوقت و هو يفكر ثم قال بجدية : ماشى موافق بس مش عشان مستنى مقابل من حضرتك لكن عشان حضرتك غالى عندى اوى .. ثم اردف قائلاً : حضرتك كلمها و حدد معاد كتب الكتاب و الفرح و بلغنى

نظر له احمد و قال بجدية : ادهم تالا رافضة الجواز بعد ماجد .. مش هترضى تتجوز و خصوصاً لو واحد متعرفهوش

ادهم بجدية : طب و الحل ؟

احمد بتفكير : لازم تقتحم حياتها بطريقة غريبة عشان تلفت نظرها على الأقل

Back

ضرب ادهم المياه بيده بغضب ثم قام و ارتدى منشفته و خرج و جلس على السرير لتدخل له امه و تقول بابتسامة : اخيراً خرجت يا حبيبى .. قوم يلا البس هدومك عشان متبردش
قام ادهم و اقترب منها و قبلها من جبينها ثم انحنى ليقبل يدها لتربت امه على شعره المبتل و هى تقول : ربنا يخليك ليا يا ابنى و يرزقك ببنت الحلال

ابتعد ادهم عنها بصمت و اتجهه إلى دولابه و اخرج بعض الثياب و هو يفكر بتالا ثم تذكر انه لم يتصل بأحمد ليخبره بما حدث جديد .. فنظر لأمه بابتسامة بمعنى ان تخرج ليرتدى ثيابه .. لتبادله امه الإبتسامة و تخرج .. ليذهب هو و يغلق الباب خلفها و يخرج هاتفه و يتصل بأحمد


يتبع ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس