عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-16, 08:57 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


✾الفصل السابع عشر✾


صمت أدهم لوقت ليس بقصير و بدأ يقول و يشرح لها كل ما قالته و شرحته .. حتى أنه اندمج و قال أشياء و قواعد أكثر بكثير من التى قالتها

بعد أن انتهى قال لها بجدية : لسة شايفاه إنه مشروع فاشل

ألجمت الصدمة لسانها .. لم تكن تعلم أنه بهذا الذكاء و بهذه المهارة .. و لكن مهلاً لقد قال أشياء لم تقلها أو تشرحها له من قبل !

خرج صوتها بعد مدة و هو يقول بتساؤل ممزوج بالدهشة : أنا فى حاجات كتير ماشرحتهاش .. عرفتها ازاى يا أدهم !
يا له من غبى .. كيف لم يلاحظ أنه تعمق بشدة و قال أشياء أكثر بكثير من التى قالتها له .. لماذا اندمج بهذا الشكل الذى سيوقعه بمشاكل و يرغمه على الكذب .. و ربما تصدقه .. أم ربما ينكشف أمره أمامها .. لم يكن يعلم أن علمه الغزير و ثقافته العالية سيخربان فى يوم من الأيام خطته .. كان يدرس و يدرس و يدرس و يهتم بدراسته فقط حتى لا يقف أمامه شئ و يعرقل طريقه .. لم يكن يعلم أن علمه الزائد سيوقعه فى مشاكل .. تنهد بضيق ثم قال بجدية : مش أنتِ قولتيلى ذاكر و اجتهد و أننا لازم نتعاون عشان أحنا الأتنين ننجح .. أنا فعلاً ذاكرت اللى أنتِ قولتيه و لقيت نفسى فاضى فدرست شوية من على الإنترنت ثم أردف قائلاً : أنتِ لازم تيجى الكورس أنا مش هينفع أكمل لوحدى .. لازم احنا الأتنين نتعاون عشان ننجح .. و مش أى نجاح .. نجاح بتفوق .. مش أنتِ اللى قولتى كده أول ما شوفتك .. هتستسلمى بالسهولة ديه ! .. صمت لثوانى ليست بكثيرة ليأخذ نفسه و أكمل بجدية قائلاً : سمعتى مقولة " أسرع طريقة للنجاح أن تساعد غيرك لينجح " احنا لازم نساعد بعض عشان أنا أتعلم و أنتِ تستمرى فى تفوقك .. ماكنتش فاكر أنك هتستسلمى كده .. أنا عارف إنى ضايقتك و عصبتك و أنك فقدتى الأمل فيا .. بس أنا انهاردة كنت ناوى أعوضك و أفاجئك ثم أردف بضيق : و أنتِ تقررى أنك مش هتيجى كده بكل سهولة ! .. تالا أنا ماقدرش أكمل الكورس لوحدى .. زى ما أنتِ مش هينفع تكمليه لوحدك .. أنا و أنتِ زى قطع الــ Puzzle لو قطعة واحدة ضاعت أو مابقتش موجودة الشكل مش هيكمل .. فهمانى !
ظلت تالا تستمع لكلامه بتركيز شديد و هى تفكر فى كل كلمة قالها بتمعن .. تنهدت بحيرة لا تجد أى حجة نافعة لتهرب منه إلى أن قالت بجدية : أنا أسفة بس ورايا حاجات كتير لازم أعملها و الدراسة فاضل عليها شهر و لازم استعدلها كويس عشان دى أخر سنة ليا فى الجامعة
تنهد أدهم بغضب و قرر أن يتركها على راحتها فهو لا يريد أن يضغط عليها أكثر من هذا و يرغمها على شئ لا تريده .. كما أنه لو تكلم معها أكثر و ترجاها ستشك به .. ظل صامتاً لبعض الوقت ليسمع صوتها يقول بجدية : أنا لازم أقفل دلوقتى ثم ودعته و أغلقت الخط .. شعرت بارتياح تخلل جميع خلايا جسدها عندما أخبرته أنها لن تذهب إلى الكورس مجدداً .. هذا أفضل لها و له !

كانت جالسة فى أحد البارات معتادة التردد عليه و أمامها مشروبها المفضل " النبيذ الأحمر " .. إنها تعشق لونه الأحمر .. بل تعشق أى شئ يتخلله الأحمر .. هذا اللون يجعلها تبدو مثيرة و ملفتة للنظر و مرغوبة من الجميع .. رغم رغبتها الشديدة لأن تكون مرغوبة من الجميع إلا أنها تسمح لبعض الأشخاص فقط من الإقتراب منها .. تفضل دائماً أن تصبح الأجمل و الأحسن و الأفضل .. تعشق ضوء النجومية الذى يسلط عليها .. أحست بتلك اليد التى حاوطت خصرها من الخلف و من ثم تلك الشفايف التى طبعت قبلة مشتاقة على رقبتها بشغف ثم همست فى أذنها قائلة : حبيبتى عاملة أيه ؟

نظرت له بملل و نزعت يده التى تحاوط خصرها و قالت بضيق : اتأخرت ليه ؟
جلس أمامها و قال بجدية : أنا متأخرتش .. أنتِ اللى جيتى بدرى
نظرت أسيل بهاتفها بملل لتجد أنه محق .. و لكنها قالت بتبرم : أنت المفروض تيجى بدرى عشان تستنانى
حاتم بضيق : أسيل أنتِ بتتلككى عشان تتخانقى !
نظرت له بعدم إهتمام و تصفحت هاتفها و الحيرة واضحة على وجهها .. نظر لها باستغراب و قال بتساؤل : انت بتعملى ايه ؟ فى ايه فى الموبيل شاغلك عنى ؟
وضعت الهاتف بحيث يكون أمامه و أمامها و ظلت تقلب فى الصور و هى تقول بحيرة : ايه رأيك أنهى خلخال أحلى ؟
نظر للخلخال الرقيق الذى يزين و يحتضن قدمها و قال بجدية : أى حاجة تتحط على رجل حبيبتى هاتبقى حلوة .. حتى لو خيط رفيع
تنهدت بملل و قالت بضيق : أنا مبحبش البكش ده .. أنا بسألك سؤال تجاوب عليه
تنهد حاتم بضيق و قال بجدية : ورينى كده ثم أخذ منها الهاتف و اختار لها خلخالا ً رقيقا ًو أردف بجدية : ده هايبقى حلو أوى عليكى .. ايه رأيك ؟
نظرت له بملل و أخذت الهاتف منه و قامت و هى تقول بضيق : حاتم أنا هامشى عشان زهقت و عايزة أستريح
حاتم بضيق : هاتمشى ؟ .. احنا مالحقناش نقعد مع بعض
أسيل ببرود : معلش .. عايزة أروح
حاتم بضيق : ماشى تعالى أروحك
أسيل بجدية : لا ماتتعبش نفسك معايا عربيتى ثم أخذت حقيبتها و غادرت قبل أن يتكلم .. ليظل هو جالس فى مكانه يشعر بالغضب الشديد منها .. أخرج هاتفه و طلب بعض الأرقام لترد عليه صديقتها المقربة ليخبرها هو أنه يريد أن يقابلها لأمر ضرورى و يخبرها بمكانه .. لتخبره هى أنها ستأتى إليه .. ظل جالسا ًفى مكانه ينظر لهذا الكأس الموجود أمامه الذى كانت تشرب منه أسيل .. أمسكه ليجد أحمر شفايفها مطبوعا ًعليه حيث كانت تشرب .. مرر يده بطريقة دائرية على الكأس و هو يفكر لماذا تغيرت معاملتها معه هكذا منذ عيد ميلادها .. لماذا أصبحت تعامله بهذا الجفاء .. لماذا تتجاهل مكالماته و رسائله كما أنها أصبحت تتجاهله هو شخصياً .. هل ملت منه و وجدت بديلا ًعنه لتتصرف معه هكذا .. فاق من شروده على صوت صافى التى جلست أمامه و قالت بجدية : أنا جيت أهو .. كنت عايزنى فى ايه بقى ؟
حاتم بجدية : أسيل مالها يا صافى ؟ ليه متغيرة معايا
ضحكت صافى و قالت بسخرية : أنت جايبنى هنا عشان كده ثم أردفت بجدية : تعال نتكلم فى حتة تانية أحسن من الدوشة دى
قام حاتم معها و جلسا فى سيارة حاتم .. نظر لها و قال بجدية : ها قولى أسيل مالها ؟
تنهدت صافى و قالت بجدية : من الأخر يا حاتم أنت بقيت على الرف .. مكانك بقى على الرف
ضرب حاتم على مقود السيارة بغضب و قال بحدة : يعنى ايه الكلام ده؟ أسيل مابقتش تحبنى ؟
صافى بسخرية : و من أمتى أسيل بتحبك يا حاتم ؟ .. أسيل مابتحبش غير نفسها و أنا و أنت عارفين كده
حاتم بحدة : أنزلى
صافى بدهشة : ايه ؟
حاتم بحدة : بقولك أنزلى يا صافى .. أنزلى
فتحت صافى باب السيارة و نزلت منه و أغلقت الباب بعنف ثم نظرت لحاتم من شباك السيارة قائلة بابتسامة خبث : أشوفك يوم الأربع فى عيد ميلاد أسيل .. ثم أردفت بتساؤل يملؤه السخرية : و لا هى ماعزمتكش !
شغل حاتم سيارته بغضب و أنطلق بها و الشرر يتطاير من عيونه بعد أن أكدت صافى شكوكه التى كانت تراوده منذ أيام !

كانت جالسة أمام التلفاز تشاهد احدى المسرحيات المضحكة لترفه عن نفسها قليلاً و لكن اخترق مسماعها دون قصد منها صوت زينب و هى تقول بحدة : قولتلك لا .. أنا مش موافقة تتجوز البنت دى .. مش بحبها و لا بستريحلها .. يا ابنى اسمع الكلام بقى .. مش عارفة عاجبك فيها ايه ؟ دى كلها عيرة مفيهاش حاجة طبيعية .. و لبسها زفت .. حتى الطرحة اللى لابساها مش محترماها و نص شعرها بره .. أنهت زينب مكالمتها و ذهبت لتجلس بجانب تالا .. احتلت قسمات زينب الطيبة و البشوشة علامات الغضب و الضيق .. نظرت لها تالا بقلق و قالت بتساؤل : فى حاجة ؟
تنهدت زينب بضيق و قالت بجدية : ابن اختى الله يرحمها .. بعد ما ربيته و كبرته كبر عليا و مصمم يتجوز صاحبته فى الجامعة .. بت كدة ملزقة و مفيهاش أى حاجة طبيعية .. مش عارفة بيفكر ازاى ؟ .. ازاى يقبل يتجوز واحدة زى ديه كانت ماشية معاه سنتين من ورا أهلها و غير ده كله ازاى يبقل ان واحدة زى ديه تبقى أم لعياله و تشيل أسمه ثم أردفت بجدية : كبرى دماغك يا تالا يا بنتى .. أنا هابقى أشوف صرفه فى الموضوع ده و أسفة جداً إنى وجعت دماغك
نشط كلامها ذكرى عاشتها تالا من قبل لم تكن بحذافيرها و لكنها متشابهة.. غرقت بدوامة أفكارها لتعود إلى تلك الذكرى التى اقتحمت عقلها !
Flash Back
دقت الساعة الثانية عشر ليلاً .. لتصلها رسالة من ماجد مضمونها
" توتة قلبى هاعدى عليكى بكرة الصبح عشان ماما عايزة تقابلك و عزماكى على الغداء .. بحبك يا توتة قلب ماجد ♥ يخليكى ليا "

ابتسمت تالا ابتسامة واسعة و لكن كان يتخلل هذه الإبتسامة بعض الخوف و القلق من أمه .. فقد سمعت الكثير عنها .. كانت تخشى أن لا تتقبلها أمه خصوصاً أنها علمت من ماجد أنها تريد أن تزوجه من ابنة خالته ..قامت و قلبت دولابها رأساً على عقب لتختار شيئا ًلترتديه .. لا تعلم ماذا ترتدى فى خروجة كتلك .. لكنها بعد تفكير قررت أن ترتدى ثياباً عادية و تكون على طبيعتها و لا تتصنع !
أمسكت هاتفها و بعثت لماجد برسالة محتواها " توتة قلب ماجد بتقول لماجد أنها بتحبه أوى و نفسها إن مامته تقبلها فرد جديد فى العيلة .. تصبح على خير ♥ يخليك ليا " ثم ذهبت فى نوم عميق سابحة فى أحلامها الوردية التى يتخللها فارسها المغوار ماجد !
استيقظت فى الصباح على رنة هاتفها التى خصصتها خصيصاً له .. ابتسمت بسعادة ثم قامت و ارتدت ثيابها و انطلقت بخطوات رشيقة إلى حيث يركن ماجد سيارته .. اقتربت منه لتجده يتكأ على سيارته و ابتسامة عاشقة على وجهه و لكن ابتسامته تغيرت لعبوس عندما رأى ما ترتديه .. فقد كانت ترتدى بنطلون أبيض قصير يصل إلى ما بعد الركبة بقليل و كوتش رياضى أبيض و تشيرت أبيض يتخلله بعض الورود الوردية ..اقترب منها و نظر لملابسها بضيق و قال بتساؤل : أنتِ رايحة تقابلى ماما و لا رايحة النادى ثم أردف بعدم اهتمام : خلاص مش مشكلة أنا كدة كدة عامل حسابى .. نظرت له باستغراب و لم تفهم ما يقصده بــ " عامل حسابى " .. فهمت مقصده بعد ثوانى عندما مد يده لها بحقيبة و قال بابتسامة : هاستناكى لحد ما تغيرى هدومك
أخذت منه الحقيبة و فتحتها لتجد فستاناً رقيقاً و طرحة رغم أنها غير محجبة !

وضعتهم بالحقيبة مرة أخرى و قالت بدهشة : ايه ده ؟
ماجد برجاء : تالا ممكن تتحجبى انهاردة بس .. أو على الأقل قدام ماما و اخواتى !
نظرت له تالا بضيق و قالت بجدية : لا مش ممكن .. مش ممكن يا ماجد .. أنا كده و ده لبسى .. أنا مش هاخدع حد
أمسكها ماجد من كتفها بكلتا يديه و قال بجدية : تالا أنا بحبك و أنتِ بتحبينى و ماما أصلاً بتتلكك زى ما أنتِ عارفة عشان تجوزنى بنت أختها يبقى ليه بقى نخليها تلاقى حاجة تعترض عليها .. ثم أردف بجدية قائلا ً : يلا روحى غيرى و أنا هستناكى
تالا باصرار : لا يا ماجد أنا هاروح كده .. يا اما مش هاروح خالص
ماجد برجاء : و عشان ماجد حبيبك
تنهدت تالا بتفكير و قالت بجدية : هالبس الفستان بس من غير الطرحة
تنهد ماجد بضيق و قال برضا : ماشى يا تالا .. ماشى
ذهبت تالا و بدلت ثيابها و خرجت له قبل أن تراها أمها .. اقترب منها و ابتسامة على شفتيه و قال برضا : كده أنتِ توتة ماجد الجميلة اللى بتسمع الكلام ثم أظهر بوكيه الورد الذى كان يخفيه وراء ظهره و قال بابتسامة : أحلى بوكيه ورد لأحلى توتة فى الدنيا
ابتسمت تالا و مدت يدها و أخذت بوكيه الورد منه و قالت بابتسامة : مش يلا بقى .. هنتأخر على طنط كده

أخذ ماجد وردة من بوكيه الورد الذى أعطاها اياه و وضعها بين خصلات شعرها و قال بحب : أركبى يلا
أخذها ماجد و وصلوا إلى منزله .. كان يقطن فى شقة فخمة فى إحدى العمارات الشاهقة .. نزلوا من السيارة لتقول تالا بخوف : ماجد أنا خايفة أوى .. حاسة إنى داخلة على إمتحان من إمتحانات الثانوية العامة
أمسك ماجد يدها و ضغط عليها برفق ليطمئنها و قال بجدية : ماتقلقيش يا حبيبتى أنا معاكى .. أوعى تخافى و ماجد معاكى
ابتسمت تالا بقلق و قالت بجدية : أوعى تسيبنى لوحدى فوق .. خليك دايماً جمبى و معايا
ماجد بجدية : أنا عمرى ما هسيبك لوحدك .. أوعدك
استقلا المصعد ليصعدا و يده مازلت تحضن يدها لتطمئنها .. رن جرس الباب لتفتح له فتاة تصغر تالا ببضع سنوات .. نظرت له بابتسامة و قالت بجدية : اتفضل يا أبيه ثم نظرت لتالا بضيق و قالت بتساؤل : أنتِ بقى تالا !
نظر لها ماجد و قال بجدية : مروة نادى ماما من جوة يلا
نظرت مروة لتالا بنظرات متفحصة و قالت بضيق : حاضر يا أبيه ثم دخلت
نظرت تالا لماجد و قالت بقلق : ماجد أنا قلقانة أوى .. خايفة
شد ماجد على يدها و قال بجدية : و الله يا حبيبتى مش بيعوضوا .. ماتخفيش أنا معاكى ثم أردف بجدية قائلاً : خليكى قاعدة هنا .. شوية و هاجيلك
تمكست بيده و هى تقول برجاء : لا يا ماجد ماتسبنيش لوحدى .. أنت وعدتنى أنك مش هاتسبنى
ربت ماجد على كتفها بحنان و قال بجدية : ماتخفيش يا حبيبتى .. 5 دقائق بالظبط و هاكون عندك .. اقعدى انتِ هنا بس
جلست تالا و الإرتباك و القلق يسيطر عليها .. سمعت صوت أمه العالى من الداخل و هى تقول بحدة : مش هاخرج أشوفها .. أنت جبتها ليه ؟ قولتلك أنا مش موافقة على الجوازة دى .. مش موافقة .. أنت هاتتجوز بنت خالتك غير كده لا
ماجد بحدة : مش بحبها يا ماما مش بحبها .. هتجوزينى واحدة مش بحبها
امه بحدة : أنا مش عارفة أنت بتحب أيه فى البتاع اللى أسمها تالا دى .. بجد مش عارفة .. مالها بنت خالتك ؟؟ قولى مالها ؟؟ البتاع اللى أنت ماشى معاها دى فيها أيه زيادة عنها .. أنا كنت فاكرة أنك هاتتسلى شوية و ترجع لعقلك تانى .. لكن توصل أنك تدخلها بيتى و عايزنى أتعامل معاها أنها مرات ابنى المستقبلية تبقى غلطان يا ماجد .. أنت هاتتجوز بنت خالتك يعنى هاتتجوزها
لم تتحمل تالا أن تسمع أكثر من هذا .. قامت و فتحت الباب و خرجت .. لتقف مروة على الباب و هى تقول بضيق : نورتينا يا تالا و أعتقد إن مرة واحدة كفاية .. ياريت تسيبى أبيه فى حاله و ماتجيش عندنا تانى .. مكانك مش وسطنا .. أبيه هيتجوز بنت خالتى و ده الواقع اللى المفروض أنتِ و أبيه تقبلوا بيه .. سيبيه قبل ما يسيبك
نظرت لها تالا و دموعها تنزل بغزارة ثم استقلت المصعد و نزلت !
عندما خرج من الغرفة لم يجدها .. نظر لمروة و قال بتساؤل : فين تالا ؟
مروة بجدية : مشيت يا ابيه
أبعد ماجد مروة من أمامه و ركض للخارج .. أراد أن يستقل المصعد لكنه وجده فى الطابق الرابع .. فقرر أن يركض على السلم ليلحقها .. ركض و ركض إلى أن وصل لأسفل .. وجدها تخرج من باب العمارة و دموعها تسبقها .. ركض بتجاهها و أمسكها من كتفها ليوقفها .. وقفت تالا و نظرت له بعتاب شديد و بكت .. بكت بشدة .. بكت على كرامتها التى أنتهكت .. بكت على حبيبها الذى ستفقده .. لم يتحمل ماجد بكاءها فضمها إلى صدره .. لو استطاع أن يدخلها بين ضلوعه ليحميها لأدخلها .. ضمها بشدة حتى كاد أن يحطم ضلوعها و قال بأسف : أنا أسف يا حبيبتى .. أسف جداً .. كنت فاكر أنى هاقدر أحطها قدام الأمر الواقع .. ثم ابتعد عنها و ضم وجهها بيده و قال بجدية : أنا مش هاسيبك أبداً .. و لو هاتجوز هاتبقى أنتِ العروسة .. أنا معنديش غير توتة ماجد واحدة بس
نظرت له تالا بدموع و قالت بتساؤل : و مامتك ؟
ماجد بجدية : أنا هاتصرف معاها و هاتوافق

Back
فاقت تالا على صوت زينب و هى تناديها باسمها .. نظرت لها تالا بشرود و قالت بتساؤل : فى حاجة ؟
زينب بجدية : أقول لمارى تحضر الغداء ؟؟
تالا بجدية : لا ربنا يخليكى ماليش نفس
زينب بابتسامة : عشان خاطرى كلى عشان ماتتعبيش
نظرت لها تالا بابتسامة و قالت : ماشى عشان خاطرك أنتِ بس .. إن زينب تذكرها بعائشة بشدة .. بابتسامتها التى تعطيها أملا ًجديدا ًفى الحياة .. باهتمامها .. بوجهها البشوش .. حتى طريقتها فى الحديث .. ابتسمت بحزن و قرأت الفاتحة على روح عائشة و ظلت تستغفر ربها على كل ما فعلته فى حياتها السابقة !




مر يومان على أخر مرة سمع صوتها فيها .. كان يجول الغرفة ذهاباً و إياباً و هو يشعر بالضيق و يفكر فى حجة ليذهب إليها ليراها و يطمئن عليها .. لقد قطعت كل الخيوط التى توصله بها .. ماذا يفعل ؟ .. توقف فجأة فى وسط الغرفة و هو يشعر بالدهشة من ضيقه و رغبته برؤيتها .. فسر هذا كله بأنه يريد أن يراها فقط و يطمئن عليها ليطمئن أحمد .. دخل إلى الحمام و غسل وجهه ليشعر بالنشاط و يفكر بتمعن .. أتت فكرة برأسه ستجعله يراها بكل تأكيد .. خرج من الحمام دون أن ينشف وجهه و ذهب لغرفة أمه و قال بتساؤل : ماما هى سارة مش جاية انهاردة ؟
أمه بجدية : لا يا حبيبى عندها غسيل و طبخ .. و بعدين بقالها كتير بره بيتها و لازم تقعد مع جوزها
ابتسم أدهم و قال بجدية : طب أنا هاروحلها .. عايزة تبعتلها حاجة معايا ؟
أمه باستغراب : هاتروحلها ليه ؟
أدهم بابتسامة : توتة وحشتنى يا ماما و كنت مواعدها أنى أخرجها و أوديها الملاهى و وعد الحر دين عليه يا منال و لا ايه ؟
نظرت له منال و قالت باستغراب : من أمتى و أنت بتحب تخرج و تروح الملاهى ؟
أدهم بجدية : مش عشانى عشان توتة و أنا مواعدها
منال بابتسامة : ماشى يا حبيبى ثم أردفت بجدية : طب ماتخليها فى وقت تانى مش لازم انهاردة
أدهم بجدية : انهاردة أنا فاضى و بعدين عشان سارة تعرف تروق و تغسل براحتها
منال بابتسامة : ماشى يا حبيبى .. أنا هاكلم أختك و أقولها أنك هاتخرج توتة و مراد للملاهى
أدهم بضيق فقد كان يريد توتة فقط : ماشى يا ماما .. كلميها عقبال ما ألبس
ذهب أدهم و ارتدى ثيابه على أكمل وجه و ودع أمه و غادر إلى حيث تقطن أخته .. اتصل بها و أخبرها أنه لن يستطيع الصعود إليها و أن تبعث له مراد و توتة .. ظل جالسا ًبعض الوقت بسيارته إلى أن جاءت توتة راكضة و خلفها مراد الذى يعبث بهاتفه .. نظر أدهم لمراد و قال بجدية : انت ماشى فى الشارع بتلعب فى الموبيل مش قادر تستحمل خلاص .. هاتموت لو سيبت الموبايل شوية
نظر له مراد بضيق و قال بجدية : خالو متبقاش خنيق زى ماما و بتقول كلام الأمهات ده .. أنا دايماً بقول انك أنت اللى فيهم
نظر له أدهم بغيظ و قال بنافذ صبر : عيال أخر زمن .. بقى أنا هتجوز عشان أجيب عيال زيكوا كدة يطلعوا عينى .. ثم أردف قائلاً : يلا اركبوا
فتحت توتة الباب الأمامى و ركبت بجانب أدهم .. أما مراد فظل واقفاً فى مكانه يعبث فى هاتفه .. نظر له أدهم بضيق و قال بنافذ صبر : هتحايل على حضرتك عشان تركب
وضع مراد هاتفه بجيبه و قال لأدهم برجاء : أنا مش عايز أروح الملاهى ده لعب عيال
ربعت توتة يدها أمامها بضيق و قالت بتذمر : لا هانروح الملاهى
نظر مراد لأدهم برجاء و قال بجدية : روحوا انتو الملاهى و أنا هاروح أخرج مع صحابى
أدهم بتفكير : و سارة اللى قايلها إنك معايا
مراد بجدية : هاتفضل فاكرة إنى معاك .. ثم قال برجاء : معلش يا خالو بس أنا هاموت و أخرج مع صحابى و ماما مش بترضى
نظر له أدهم بتفكير و قد رأها فكرة جيدة .. فهو يحتاج لتوتة فقط ليرى تالا .. تنهد تنهيدة عميقة و قال بجدية : ماشى بس أركب و أوديك لصحابك و أخذ أنا توتة أخرجها
مراد بفرحة : ربنا يخليك يا خالو
ركب مراد السيارة لينظر له أدهم و يقول بجدية : هتقابل صحابك فين ؟
أخبره مراد بمكان الكافية الذى سيتقابل فيه هو و أصدقائه ليوصله أدهم إلى هناك .. أراد مراد أن ينزل و لكن أوقفه أدهم و هو يقول بجدية : خالى بالك من نفسك و أنا لما أخلص مشوارنا أنا و توتة هاعدى عليك ثم أخرج محفظته و مد يده له ببعض المال و هو يقول : خلى دول معاك عشان لو احتجت حاجة
نظر مراد للمال الذى بيد أدهم بتردد فقال أدهم بجدية : أمسك يلا عشان أمشى
أخذ مراد المال من يده و قال بامتنان : شكراً يا خالو ثم نزل من السيارة .. لينطلق أدهم بها .. نظرت توتة لأدهم و قالت بفرحة : هيــــــــــــــة هنروح الملاهى
أدهم بجدية و هو ينظر للطريق : هانروح مشوار الأول و بعدين نبقى نروح الملاهى .. ماشى
توتة بفضول : هنروح فين ؟
أدهم بجدية : فاكرة البنت اللى كلمتك عليها قبل كده و قلتلك انها شبهك ؟
ابتسمت توتة و قالت بتساؤل : الواحدة البنت اللى انت بتكلمها
أدهم بابتسامة : أيوه هى .. أنا هاوديكى ليها تقعدى معاها شوية .. لو سمعتى الكلام اللى هاقلهولك ده بالحرف هاوديكى الملاهى .. غير كدة مافيش ملاهى
توتة بتفكير : ماشى .. قول الكلام عشان أسمعه و بعدين نروح الملاهى
نظر لها أدهم بغيظ و قال بجدية : أنتِ هاتسمعى و هاتنفذى مش هاتسمعى بس
توتة بملل : حاضر بس هاتودينى الملاهى
أدهم بجدية : هاوديكى الملاهى و اجبلك اللى أنتِ عايزاه كمان
ابتسمت توتة و قالت بفرحة : بحبك يا خالو أوى
ابتسم أدهم و قال بجدية : و أنا كمان بس هاحبك أكتر لو سمعتى الكلام اللى هاقولك عليه ده و نفذتيه
توتة بجدية : حاضر
ابتسم أدهم و قال بجدية : هانروح أنا و توتة حبيبة أدهم لأنطى تالا

توتة باستغراب : أسمها أيه ؟

أدهم بابتسامة : تالا

توتة باهتمام : أوك و بعدين ؟
أدهم بجدية : أنا هاقولها انك تقعدى معاها شوية عشان أنا عندى شغل هاعمله و سارة مسافرة و سيباكى معايا
توتة بدهشة : هى مامى سافرت ؟
تنهد أدهم بنافذ صبر و قال بجدية : توتة فتحيلى دماغك كده .. مامى فى البيت بس احنا هانقولها كده عشان تقعدى معاها شوية
وضعت توتة يدها على فمها بخضة و قالت بدهشة : هانكدب
تنهد أدهم بنافذ صبر و قال بجدية : توتة أبوس ايدك أنا مش ناقصك .. أنا مابحبش أكدب بس مضطر
نزلت دموع توتة .. فنظر لها أدهم باستغراب و قال بخضة : بتعيطى ليه ؟
توتة بدموع : عشان أنت هتكدب على أنطى تالا و مامى قالت أن اللى بيكدب بيروح النار .. ثم بكت أكتر و قالت : و أنا بحبك و مش عايزاك تروح النار
أوقف السيارة و ضمها إليه و قال بجدية : خلاص يا حبيبتى ماتعيطيش .. أنا مش هاكدب على أنطى تالا .. مش هانروحلها خالص
توتة بجدية : أحنا نروحلها و نقولها أننا عايزين نقعد معاها و أنى عايزة أتعرف عليها عشان أنت قولتلى انها شبهى .. نقول الحقيقة
تنهد أدهم بحيرة و قال بجدية : ماينفعش .. ماينفعش يا توتة .. الموضوع مش بالسهولة ديه
توتة بتفكير : طب هانعمل ايه ؟
أدهم بضيق : هاوديكى الملاهى و بعد كدة هانروح ناخد مراد و نروح
توتة بتساؤل : مش هانروح عند أنطى تالا
نظر لها أدهم و قال بشرود : هى وحشانى أه لكن مش عارف لما نروحلها هانقولها أيه ؟
توتة برجاء : تعال نروح .. أنا عايزة أشوفها
أدهم بتفكير : طب بصى أحنا هانروحلها و أنا هاقولها خلى توتة عندك عقبال ما أعمل مشوار و أجى تمام
توتة بتفكير : يعنى لما تقول كده .. مش هاتكدب ؟
أدهم بجدية : لا مش هاكدب .. عشان أنا فعلاً هاروح مشوار
توتة بابتسامة : أوك يلا نروح بقى
أنطلق أدهم بالسيارة و قال دون أن ينظر لتوتة : توتة لو روحنا عند أنطى تالا .. ماينفعش مامى أو نينة أو أى حد يعرف .. دة سر
توتة بجدية : أوك خلاص دة سر .. توتة مش هاتقول لحد
أدهم بجدية : شاطرة يا توتة .. ثم أردف قائلاً : عايزك بقى لما تقعدى مع أنطى تالا تعرفى هى بتحب أيه و بتكره ايه .. ظل يتحدث مع توتة و يعطيها إرشادات كثيرة إلى أن وصل إلى منزل تالا
تنهد تنهيدة عميقة و قال لتوتة بجدية : أوعى تنسى كلمة من اللى قولتها ثم أردف بجدية : يلا
توتة بابتسامة : يلا
أغلق أدهم السيارة جيداً و أمسك توتة بيده و اتجه بتجاه الفيلا .. رن جرس الباب لتفتح له مارى و على وجهها ابتسامة عذبة .. كاد أن يتكلم و لكنه سمع صوتها من الداخل و هى تقول بتساؤل : مين يا مارى ؟
أحس أن الحياة عادت له من جديد عندما سمع صوتها فماذا سيحدث له عندما يراها .. رأها تتقدم و هى تعدل طرحتها على رأسها .. نظر لها باشتياق .. لم يكن يعلم أن عيونه مشتاقة لها هكذا .. شدته توتة من قميصه و لكنه لم يكن يشعر بها فقد كان فى عالم أخر .. عالم ملكته تالا فقط و لا أحد أخر .. كم تمنى أن توافق تالا على أن تشاركه عالمها و تجعله ملك هذا العالم ..لم يستطع أن يبعد عيونه عنها .. حاول مراراً و تكراراً أن يبعد عيونه و يغض بصره عنها و لكنه لم يستطع .. أما هى فكانت تشعر بالإستغراب الشديد بسبب وجوده .. لماذا هو هنا .. ماذا يفعل هنا ؟ .. لماذا ينظر لها هكذا ؟ .. لفت انتباهها تلك الصغيرة التى تشده من قميصه فى محاولة فاشلة لينتبه لها .. كانت تلك الصغيرة تنقل عيونها بينه و بين تالا .. يبدو أنها ابنته المسماه بتوتة .. لماذا جلبها معه !
أستطاع أدهم أخيراً أن يبعد عينها عنها و ينتبه لتوتة التى تشده من قميصه .. أغلق عينه التى كانت فى أقصى حالات فرحها لأنها رأتها و لكن رغم ذلك كانت تشعر بالذنب لأنها تمعنت النظر و هى ليست حلاله .. ظل يستغفر ربه لبعض الوقت ثم نظرت له توتة و قال بتساؤل : فى أيه ؟
أشارت توتة إلى تالا و قالت بتساؤل : هى ليه بتمشى و هى قاعدة على الكرسي.. ليه مش بتقف و تمشى زينا ؟

نظر لها أدهم بعتاب و قال بصرامة ليجعلها تصمت : توتة
شعرت توتة أنها أخطأت عندما سألت هذا السؤال .. فنظرت للأرض و صمتت
نظر لها أدهم و قال بصرامة : توتة قولى لأنطى سورى
توتة بأسف : سورى
نظرت له تالا بعتاب ممزوج بالضيق لأنه أخاف تلك الفتاة الجميلة بنبرته الصارمة .. حتى أنه أخافها هى شخصياً .. اقتربت من توتة و نظرت لها بابتسامة و رفعت وجهها بيدها و قالت بابتسامة : و لا يهمك يا حبيبتى أنا مازعلتش ثم حولت نظرها لأدهم و عيونها تتساءل لماذا هو هنا هو و ابنته !
فهم أدهم نظرتها المتسائلة فقال بجدية : تالا ممكن تساعدينى ؟ ممكن تخلى توتة عندك شوية هاروح مشوار و هارجع أخدها ؟
نظرت له تالا بتردد و هى لا تعلم بماذا ترد .. لماذا هو مصمم أن يخترق حياتها بالرغم من أنها تحاول بشتى الطرق أن تقطع كل الخيوط التى توصله لها .. تذكرت أنه ساعدها من قبل .. لا يمكنها أن ترفض مساعدته .. تنهدت بحيرة ثم قالت بتردد : ماشى
ابتسم أدهم و قال بجدية : شكراً يا تالا .. عموماً أنا مش هتأخر ثم نزل فى مستوى توتة و قال بجدية : خلى بالك على نفسك و أسمعى كلام أنطى و متزعلهاش
تمسكت توتة بملابسه و قالت بجدية : أنا عايزة أمشى معاك .. مش عايزة أقعد معاها
أدهم بجدية : توتة أحنا قلنا أيه ؟ ثم أردف بصوت منخفض : زى ما اتفقنا
توتة بضيق : حاضر بس متتأخرش
ربت أدهم على شعرها بحنان و قال بابتسامة : حاضر يا حبيبتى ثم حول نظره لتالا و قال بجدية : شكراً .. و ودعهما و غادر
نظرت تالا إلى توتة بابتسامة و قالت بجدية : تحبى تعملى ايه عقبال ما بابى ييجى ؟
نظرت لها توتة باستغراب و قالت بدهشة : بابى مين ؟
تالا بجدية : أدهم .. ثم أردفت بتساؤل : هو مش أدهم يبقى بابى
توتة بجدية : لا أنا بابى أسمه محمد .. أدهم يبقى خالو
تالا بتساؤل : و سارة تبقى مين ؟
توتة بجدية : سارة تبقى مامى
شعرت بالسعادة تدغدغ كيانها عندما علمت أنها ليست ابنته و سارة ليست زوجته و لكن مهلاً لماذا شعرت بالسعادة .. لن تترك نفسها لتحب من جديد .. ستظل معلقة بذكرى ماجد السيئة لتذكرها جيداً أنه لا وجود للحب .. و ما هو إلا حرفين غبيين يخربان حياة الناس .. لن تدع نفسها تحت رحمة أى رجل !
نظرت لتوتة و قالت بابتسامة مصطنعة : طب هانعمل ايه بقى دلوقتى ؟
توتة بتساؤل : بتعرفى تحكى حكايات ؟
تالا بتفكير : نجرب و أنتِ قوليلى إذا كنت باعرف ولا لا .. ماشى
توتة بابتسامة : ماشى


ذهب لكافيه قريب من بيتها .. طلب فنجان قهوة و جلس يفكر فيها .. يشعر بالراحة الشديدة عندما رأها .. يكفى صداقة مزيفة عند هذا الحد .. يجب أن يطلب الزواج منها و يتزوجها .. لينفذ أمنية أحمد أو ربما أمنية أحمد التى أصبحت أمنيته فى الوقت الراهن !
أحس بهاتفه يهتز بجيبه فأخرجه ليجده مراد .. رد عليه ليسمع صوت مراد المرتجف يقول : إلحقنى يا خالو




يتبع ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس