عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-16, 09:04 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



✾الفصل الثامن عشر✾


ذهب لكافيه قريب من بيتها .. طلب فنجان قهوة و جلس يفكر فيها .. شعر بالراحة الشديدة عندما رأها .. يكفى صداقة مزيفة عند هذا الحد .. يجب أن يطلب الزواج منها و يتزوجها .. لينفذ أمنية أحمد أو ربما أمنية أحمد التى أصبحت أمنيته فى الوقت الراهن !
أحس بهاتفه يهتز بجيبه فأخرجه ليجده مراد .. رد عليه ليسمع صوت مراد المرتجف يقول : إلحقنى يا خالو
أدهم بتساؤل : مالك فى ايه ؟
صمت مراد لبعض الوقت و قال بصوت مرتجف : أنا فى القسم
انتفض أدهم و أخرج بعض النقود من محفظته و وضعها على المنضدة ثم خرج من الكافيه و هو يقول بحدة : و حضرتك بتهبب ايه هناك أنا مش سايبك فى الكافيه مع صحابك
مراد بصوت مرتجف : أتخانقت أنا و صحابى مع واحد فى الكافيـ..
قاطعه أدهم قائلاً بحدة : أنت فى قسم ايه ؟
أخبره مراد بمكانه ليغلق أدهم الخط و على وجهه علامات الغضب و الضيق .. استقل سيارته و قادها بسرعة و اتجه إلى القسم حيث يوجد مراد .. كان طوال الطريق يؤنب نفسه أنه وثق بمراد و تركه وحيداً و هو أمانة معه .. أمانة أمنته سارة عليها و هو لم يحسن الحفاظ عليها .. كان كل ما يهمه و يشغل باله أن يرى تالا فترك مراد وحيداً و أستغل توتة !
وصل أدهم أخيراً إلى القسم .. ركض إلى الداخل ليصطدم بشخص فقال دون أن ينظر له : أسف و أكمل طريقه و لكنه توقف عندما سمع اسمه
نظر وراءه للشخص الذى اصطدم به و ظل يشبه عليه لبعض الوقت .. فاقترب منه الشخص و قال بعتاب : و كمان مش عارفنى .. دى جريمة فى حقوق الصداقة تكفى أنى أحطك فى الحبس دلوقتى يا أدهم يا يوسف
تمعن أدهم بملامحه أكثر ثم قال بدهشة : أسر
أبتسم أسر و اقبل عليه و احتضنه و هو يقول بجدية : كنت هازعل أوى لو ماكنتش عرفتنى
احتضنه ادهم هو الأخر ثم ابتعد عنه و قال بسخرية : أنت تحمد ربنا أصلاً انى عرفتك بشنبك ده .. ايه يا أبنى الشنب ده ؟
ابتسم اسر بغيظ و وضع يده على شاربه و قال بجدية : يا ابنى ديه هيبة عشان المساجين يخافوا منى ثم أردف قائلاً بدهشة : أنت بتعمل ايه هنا ؟
نظر له أدهم و قال بضيق : مراد ابن اختى اتخانق هو و صحابه و كلمنى و قالى انه هنا
اسر بدهشة : قصدك الخناقة بتاعت الكافيه
أدهم بجدية : أيوه أنت تعرف عنها حاجة
اسر بجدية : تعال معايا
ذهب اسر إلى مكتبه و وراءه أدهم .. جلس على مكتبه و امر احد العساكر بإحضار مراد من الحجز
بعدما ذهب العسكرى نظر ادهم لأسر و قال بتساؤل : هو ايه اللى حصل بالظبط ؟
كاد اسر أن يتحدث و لكن قطع كلامه دق الباب و دخول العسكرى و معه مراد .. وجه أدهم نظره لمراد ليجد ثيابه و شعره مبعثر و هناك بعض الخدوش بوجهه ناتجه عن شجار
قام ادهم و اتجه إليه و رفع وجهه بيده ليتألم مراد .. نظر له أدهم و قال بتساؤل : ايه اللى حصل ؟
نظر مراد له و بدأ يقص عليه ما حدث بالتفصيل منذ أن تركه إلى أن جاء إلى هنا
Flash Back
كان جالساً مع اصدقائه فى الكافيه فقال أحدهم : شايفين البت اللى قاعدة لوحدها ديه .. اراهنكوا انى هجيب رقمها فى اقل من عشر دقايق
نظر له مراد و قال بسخرية : اقعد يا ابنى اقعد .. دة انت قد ابنها و لو رحتلها مش بعيد هى اللى تعاكسك و تقولك يوغتى عليك قمر يا ناس
ليرد اخر و هو يقول بسخرية : ايوه مراد عنده حق
صديقه بغيظ : بقى كده .. مابقاش مهاب لو مجبتش رقمها
تنهد مراد بسخرية و أكمل تصفح هاتفه غير معير صديقه انتباه
قام مهاب و قال بغرور : اتفرجوا و اتعلموا
قام مهاب و اتجه بتجاه الفتاة التى يبدو أنها فى العشرين من عمرها و جلس امامها و قال بابتسامة تساؤل : هو القمر بيطلع الصبح ؟
نظرت له الفتاة بدهشة لأنه صغير جداً ليغازلها و قالت باستغراب : افندم
مهاب بابتسامة : أصلك من ساعة ما جيتى و أنا ملاحظ أنك قاعدة لوحدك فحبيت أونسك ثم أردف و هو يغمز لها : لو الــ Boyfriend بتاعك نفضلك أنا موجود يا قمر و طلباتك كلها مجابة
ارادت الفتاة أن تقوم و لكنه أمسك بيدها كما يشاهد فى الأفلام ثم قال بصوت منخفض : ماينفعش تقومى غير لما تدينى رقمك عشان هايبقى شكلى وحش قدام صحابى
وجد أحدهم يمسكه من التيشرت الذى يرتديه و بدأ بضربه و سبه .. حاولت الفتاة كثيراً أن تجعله يتوقف عن ضرب و سب الفتى و لكنه لم يستمع لها و كان يقول بغضب : مدام اهله مربهوش يبقى أربيه أنا .. عيل فى سنه كده و بيعمل اللى بيعمله ده يبقى لازم يتربى عشان لما يكبر يحرم يقل أدبه على بنات الناس و يعرف أن بنات الناس مش لعبة .. لم يستطع مراد أن يشاهد صديقه يضرب هكذا رغم أنه مخطئ فذهب و حاول أن يخلصه من يد الرجل و لكن قام الرجل بضربه هو ايضاً و هو يقول : مدام أهلكم ماربكمش يبقى أنا هاربيكم
أتصل صاحب الكافيه بالشرطة فجاءوا و أخذوا الرجل و الفتاة و مهاب و مراد .. فقد فر بقيه اصدقاء مراد عندما رأوا الرجل يضرب مهاب و مراد
Back
اردف مراد قائلاً ببكاء : و الله يا خالو أنا ماعملتش حاجة
نظر أسر لأدهم و قال بجدية : أنت ممكن تضمنه ببطاقتك يا أدهم و تاخده و تروح
مراد بتساؤل : طب و مهاب ؟
نظر له أدهم و قال بحدة : هاتقطع علاقتك بيه
مراد بدموع : حاضر
نظر أدهم لأسر و قال بجدية : كنت اتمنى اقابلك فى ظروف احسن من كدة يا أسر
ابتسم أسر و قال بجدية : احنا لازم نتقابل تانى يا أدهم .. وحشتنى أوى أيام زمان .. أيام المدرسة و ثانوى
أدهم بجدية : أكيد هانتقابل و نرجع الأيام دى
تبادلوا الأرقام و هم على وعد أن يتقابلوا ثانية ليرجعوا ذكريات الماضى التى نسوها بمشاغل الحياة !


انتهت تالا من قص الحكاية على توتة و قالت بتساؤل : ايه رأيك بقى .. حلوة و لا ملتوتة ؟
نظرت لها توتة باعجاب و قالت بانبهار : حلوة اوى .. أنتِ بتعرفى تحكى حكايات جميلة مش زى خالو أدهم كل الحكايات بتعته وحشة
ابتسمت تالا و قالت بتساؤل : هو أدهم بيحكليك حكايات ؟
توتة بجدية : أيوة بيحكلى حكايات بس وحشة أوى ثم أردفت قائلة : أنتِ ممكن تحكيله حكايات يحكيهالى
ابتسمت تالا و قالت بجدية : ان شاء الله ثم أردفت قائلة : تحبى نعمل ايه تانى ؟
توتة بتفكير : احكيلى حدوتة تانى
تالا بجدية : لا كفاية حواديت نعمل حاجة تانية ثم أردفت بتساؤل : ايه رأيك تيجى تختارى معايا لبس من الدولاب
توتة بابتسامة : أوك موافقة ثم أردفت بتساؤل : بس أنتِ عايزة تختارى لبس ليه ؟
تالا بابتسامة : عشان عندى عيد ميلاد و مش عارفة هالبس ايه ؟
توتة بتساؤل : عيد ميلادك ؟
تالا بجدية : لا عيد ميلاد واحدة صاحبتى و لازم اروحه
توتة بابتسامة : ماشى .. تعالى يلا نختار
أخذتها تالا لغرفتها و فتحت دولابها و نظرت لملابسها المعلقة بحيرة و قالت لتوتة بتساؤل : ايه رأيك البس ايه ؟
نظرت توتة لملابس تالا المعلقة لتجد معظمها ألوان غامقة للغاية كالأسود و الكحلى و البنى و معظمها جيب .. حولت نظرها لتالا و قالت بضيق : كلهم وحشين
تالا بضيق : مفيش ولا واحد عاجبك ؟
توتة بضيق : لا كلهم وحشين
تالا بتفكير : طب بصى أنا عندى فكرة
توتة بتساؤل : فكرة ايه ؟
حركت تالا عجلات كرسيها و اتجهت إلى الكمودينو و فتحت أحد ادراجه و أخرجت منه لاب توب
نظرت لها توتة باستغراب و قالت بتساؤل : هتعملى ايه ؟
تالا بابتسامة : هنشوف فستان حلو و نشتريه Online ايه رأيك ؟
توتة باستغراب : يعنى ايه ؟
فتحت تالا أحد المواقع المشهورة المتخصصة فى شراء الأغراض عن طريق الانترنت و ايصالها إلى المنزل بدون اى مجهود أو تعب و اختارت قسم الفساتين ثم نظرت لتوتة و قالت بجدية : تعالى بقى نختار فستان من هنا و نشتريه
توتة بابتسامة : أوك
نظرت تالا لأحد الفساتين و قالت : ايه رأيك فى ده ؟
توتة بضيق : لا وحش
ظلوا بعض الوقت يتناقشوا فى اختيار الفساتين إلى أن قالت توتة بانبهار : ده حلو اوى
نظرت تالا للفستان بتمعن لتجده أنيقاً و يليق بحجابها أيضاً فقد كان فستاناً مصنوعاً من الشيفون ضيق قليلاً من الصدر إلى الخصر و واسع من الأسفل و أكمامه واسعة ايضاً كما أن لونه النبيتى أعجبها بشدة
ابتسمت تالا و قالت بجدية : خلاص هاشتريه .. شكراً يا توتة ثم أردفت بجدية : و عشان أنتِ اخترتى معايا الفستان الجميل ده .. أنا هاعملك كيكة جميلة أوى شوفتها فى التليفزيون
توتة بفرحة : عايزة أساعدك

تالا بابتسامة : و أنا موافقة يلا بينا
اصطحبت تالا توتة إلى المطبخ لتجد مارى تحضر الغداء .. نظرت لها مارى و قالت بتساؤل : تأمرى بحاجة يا تالا هانم
ابتسمت لها تالا و أخبرتها بالأشياء التى تريدها لتصنع الكعك و امرتها بالخروج من المطبخ ..
خرجت مارى من المطبخ لتبدأ تالا بصناعة الكعك بمساعدة توتة !

كان يقود سيارته و هو صامت و مراد يترجاه أن ينظر له و يحدثه لكنه اصر على الصمت فقد كان يشغل تفكيره ما ستقوله اخته و امه عندما يروا مراد بهذا الشكل .. توقف امام أحد محلات الملابس و فتح باب السيارة و نزل منها دون أن ينطق ببنت شفة !
اراد مراد أن ينزل وراءه و لكنه قال بجدية : خليك عندك أنا شوية و هاجى
خضع مراد لكلامه و ظل جالسا ًفى مكانه منتظرا ًأدهم .. جاء ادهم بعد قليل من الوقت و هو يحمل حقيبة من هذا المحل فتح الباب و جلس امام المقود ثم مد يده بالحقيبة لمراد و قال بجدية : البس دول يلا
أخذ مراد منه الحقيبة و قال بضيق : هاغير هنا
زفر ادهم بغضب و قال بنافذ صبر : انجز عشان مش هاينفع تروح كده
بدل مراد ثيابه و عدل من هندامه ثم نظر لأدهم و قال بجدية : احنا هنروح فين دلوقتى ؟ ثم أردف بتساؤل : فين توتة ؟
لا يعرف أدهم بماذا يرد فقال بصرامة دون أن ينظر له : ينفع تسمعنى سكاتك
أماء مراد برأسه ايماءة صغيرة و قال بخفوت : حاضر
ظل صامتا ًلبعض الوقت ثم قال بتساؤل : أنت مش هاتقول لماما , صح ؟ ثم أردف برجاء : متقولهاش يا خالو ربنا يخليك عشان لو عرفت أنى دخلت القسم مش بعيد تقتلنى
نظر له أدهم بضيق و قال بجدية : مش قولتلك اسكت
مراد باستسلام : حاضر
وقف أدهم أمام فيلة تالا و قال بجدية : خليك هنا و أنا هجيب توتة و اجى
مراد بتساؤل : هى توتة هنا بتعمل ايه ؟
نزل أدهم من السيارة دون أن يرد عليه و ذهب بتجاه منزل تالا .. رن جرس الباب لتفتح له مارى
نظر لها أدهم و قال بجدية : مارى ممكن تجبيلى توتة من جوه
مارى بابتسامة : اتفضل يا أستاذ ادهم .. هاروح أندها لحضرتك حالاً
ذهبت مارى ليدخل أدهم و يجلس على أقرب كرسى قابله .. بعد مرور بعض الوقت وجد توتة تجرى بتجاهه و هى تقول بفرحة : خالو عملنا أنا و أنطى تالا كيكة
نظر لملابس توتة المنساب عليها الدقيق بكثرة و قال بغيظ : ما هو واضح يا حبيبتى من غير ما تقولى
لاحظ تالا التى تقدمت بتجاههم و ملابسها و أجزاء من وجهها عليه اثار الدقيق .. نظرت له و قالت برجاء : أدهم استنى شوية عقبال ما الكيكة تستوى عشان توتة تاكل منها
نظر لها أدهم بدهشة و قال بتساؤل : أنتو متأكدين أنكوا كنتو بتعملوا كيكة مش بتلعبوا بالدقيق ثم أردف قائلاً و هو يشير إلى جانب أنفه : امسحى الدقيق من هنا
نظرت له بحرج و وضعت يدها حيث يشير و لكن على وجهها هى و قالت بتساؤل : هنا
أدهم بجدية : لا فوق شوية
رفعت أناملها قليلاً و قالت بتساؤل : هنا
أدهم بجدية : لا على الجنب شوية
أزاحت أناملها قليلاً و قالت بتساؤل : هنا
نظر لها بنافذ صبر و قام و أمسك يد توتة و أقترب منها و أشار على وجهها بيد توتة و هو يقول : هنا و هنا و هنا
رغم أن يد توتة هى التى كانت تلمس وجهها و يده بعيدة عنها و لكنها كانت تشعر أن يده هى من تلامس وجهها فعادت بوجهها إلى الوراء و قالت بارتباك : خلاص أنا هابقى أغسل وشى
ترك يد توتة و جلس مجدداً حيث كان يجلس .. نظرت له تالا بحرج ممزوج بالإرتباك اما توتة فقالت بابتسامة : اصل علبة الدقيق وقعت من أنطى تالا و هى بترجعها مكانها فبهدلت المطبخ فأنا خدت حبة من اللى وقعين على الأرض و رميت عليها و قعدنا نلعب بقى بالدقيق
نظر لهم بنافذ صبر و نزل لمستوى توتة و بدأ بتنفيض ملابسها من الدقيق .. بعد مدة ليست بطويلة انتهى أخيراً من تنظيف ملابسها فقام و قال بجدية : يلا نمشى بقى
تالا بجدية : استنى يا أدهم توتة لازم تاكل من الكيكة اللى ساعدتنى فيها
تنهد أدهم و قال بتساؤل : هى فاضل عليها كتير ؟
تالا بحيرة : مش عارفة
نظر لها أدهم بغيظ و قال : مادم أنتِ مش عارفة مين اللى يعرف
نظرت له تالا بضيق و قالت بجدية : ما أنا مش فاكرة الشيف قال بتقعد قد ايه فى الفرن
أدهم بغيظ : مدام مش فاكرة بتعمليها ليه ؟
نظرت له تالا بغيظ و قالت بضيق : و انت مالك هو أنا عملاها على حسابك أو عملاها
فى مطبخك .. ايه اللى مضايقك يا أخى أنا حرة ؟
نظر لها بحدة و قال بجدية : لا مش حرة
تالا بعند : لا حرة بقى
كاد أدهم أن يرد عليها و لكن أتت مارى و هى تقول بابتسامة : الكيكة استوت يا تالا هانم
تالا بجدية : طب يلا حطلنا بقى
ذهبت مارى اما تالا فنظرت لأدهم و قالت بجدية : أدهم عايزة أتكلم معاك شوية ثم نظرت لتوتة و قالت بجدية : توتة روحى لمارى تغسلك ايديكى عشان تعرفى تكلى
توتة بجدية : طب تعالى معايا عشان تغسلى ايدك انتِ كمان
تالا بجدية : روحى أنتِ و أنا شوية و هاجى وراكى
فهم أدهم أن تالا تريد أن تتحدث معه على انفراد و ليس امام توتة فقال بجدية : توتة اسمعى الكلام يلا
توتة بخضوع : حاضر
ذهبت توتة لتقول تالا بجدية : أدهم أنا وافقت أن توتة تقعد معايا انهاردة بس عشان أردلك الجميل و المساعدة اللى أنت ساعدتهالى ثم أردفت بجدية قائلة : لو توتة عايزة تجى تقعد معايا أنا معنديش اى مانع بس قولى و أنا هابعت السواق يجيبها ماتجبهاش أنت عشان مش هاينفع اللى أنت بتعمله ده .. مش عايزاك تنسى أنى قاعدة لوحدى و أنا مش هاسمح لأى حد من الجيران اللى جمبنا أنه يتكلم علـ..
بتر أدهم كلامها قائلاً بتساؤل مصطنع : أنتِ لحد دلوقتى مقولتليش أنتِ ليه قاعدة لوحدك .. فين أهلك ؟
تنهدت تالا بضيق و قالت بجدية : بابا مسافر عشان شغله
أدهم بتساؤل : و مامتك ؟
قطع كلام تالا مجئ مارى و هى تحمل الصنية الموضوع عليها اطباق من الكعك و توتة تسير بجانبها .. اقتربت توتة من تالا و قالت بابتسامة : غسلت ايدى أهو
ابتسمت تالا و قالت بابتسامة : شطورة يا حبيبتى .. هاروح أنا أغسل ايدى و وشى و
أجى
ذهبت تالا من أمامهم و دخلت الحمام لتغسل وجهها .. نظرت فى مرآة الحمام الموضوعة بمستواها و مصنوعة خصيصاً لها .. نظرت لوجهها حيث كان يشير أدهم ثم أغمضت عينيها تتذكر الموقف و لكنها فتحتهما سريعاً و غسلت وجهها أسرع و خرجت من الحمام و اتجهت لهم لتجد أدهم جالس مع توتة يتسامرون .. نظرت لهم و قالت بجدية : مش بتكلوا من الكيك ليه ؟
توتة بابتسامة : خالو أدهم قالى أستنى أنطى تالا عشان ناكل مع بعض
عبست تالا و أخذت طبق من على الصنية و أعطته لتوتة ثم أخذت الطبق الأخر و أعطته لأدهم .. أخذ أدهم قطعة من الكعك و أكلها فشعر أن عضلات وجهه توقفت عن العمل و كاد أن يبكى من طعمها السئ .. بلع القطعة غصباً و حاول رسم ابتسامة على وجهه مجاملة لها لكنه لم يستطع فقد كانت عضلات وجهه مشلولة فهى لم تتحمل مذاق كعك تالا السئ !
نظرت له تالا و قالت بتساؤل : حلوة ؟
أستطاع بعد عناء أن يعيد عضلات وجهه التى قررت أن تتقاعد إلى العمل من جديد و رسم ابتسامة و قال و هو يكاد أن يبكى : أوى لدرجة أنى بفكر أخذ الصنية معايا و أنا ماشى
أخذت توتة قطعة صغيرة من الكعكة و أكلتها و قالت بقرف : يع دى وحشة أوى طعمها وحش أوى
قررت تالا أن تختبر كعكتها بنفسها و ترى من هو أصدق فى رأيه .. توتة أم أدهم ..
تذوقت قطعة فدمعت عينها على الفور و قالت بصوت عالى : مارى هاتى صنية الكيك عشان أدهم هيخدها معاه ثم أردفت قائلة بجدية : أنا مليش خلق على الكيك و الحلويات و الحاجات دى أنت ممكن تاخد الكيك بتاعتى أنا كمان و مدت يدها له بطبقها
نظر أدهم للطبق و فمه فاغراً من الدهشة و قال بجدية : بصى أنا هاقولك نصيحة هى الكيكة حلوة بس أوعى الشيطان يوزك و تعمليها تانى ثم قام و وضع الطبق على الصنية و قال بجدية : أنا لازم أخد توتة و أمشى حالاً ثم أمسك توتة من يدها و قال بصوت منخفض :يلا عشان أنطى تالا شكلها عايزة تموتنى
توتة بابتسامة : أوك يلا
نظر أدهم لتالا و قال بابتسامة : يلا سلام بقى .. لا إله الإ الله
ابتسمت تالا و قالت : محمد رسول الله ثم أردفت قائلة بتساؤل : أدهم استنى خد الصنية معاك
نظرلها أدهم و قال بجدية : صنية ايه أنتِ صدقتى .. صلى على النبى و ارميها عشان ماتتعبيش
نظرت تالا فى الأرض بضيق و قالت بحزن : عليه أفضل الصلاة و السلام .. أنا مش عارفة هى طلعت وحشة أوى كدة ليه ؟ أنا عملت زى ما شوفت فى التلفزيون بالظبط
ابتسم أدهم و قال بجدية : الفشل هو أول خطوة للنجاح .. جربى تانى و إن شاء الله هاتطلع حلوة
ابتسمت تالا و لم تعلق لكنها قالت لتوتة : تعالى هاتى Kiss لأنطى تالا
اقتربت منها توتة و قبلتها على وجنتها و قالت بابتسامة : هاجيلك تانى عشان تحكلى
حدوتة بس المرة الجاية مش هانعمل كيك .. ضمتها تالا و قالت بابتسامة : إن شاء الله يا حبيبتى
أخذ أدهم توتة و غادر لتشعر تالا بالوحدة مجدداً !

وصل إلى المنزل بعد أن شدد على توتة و مراد أن لا يذكروا اى شئ من احداث اليوم أمام سارة و أمه .. أتصل بسارة و أخبرها أنه سيأخذ توتة و مراد مع إلى المنزل .. دخل إلى الفيلا ليجد أمه جالسة فى حديقة المنزل .. نظرت لهم بابتسامة و قالت : اتبسطوا ثم لفت انتباها وجه مراد الملئ بالخدوش و قالت بخضة : ايه اللى فى وشك ده ؟

ارتبك مراد و قال بتوتر : وقعت .. عادى يا نينة يعنى ثم أردف بسرعة قائلاً : أنا هادخل جوه عشان تعبان أوى من الخروجة ثم دخل دون أن يسمع ردها
نظرت منال لتوتة و قالت بتساؤل : أتبسطى يا حبيبتى ؟
توتة بابتسامة : أيوة يا نينة
ابتسمت منال و قالت بجدية : طب يلا روحى اغسلوا اديكوا عقبال ما احضر الغداء
أدهم بجدية : أنا مش جعان هابقى أكل لما اصحى ثم دخل دون أن يسمع ردها لتذهب توتة وراءه .. دخل غرفته و جلس على السرير لتأتى توتة و تجلس بجانبه .. نظرت له توتة و قالت بابتسامة : شوفت أنا مش قولت لنينة اننا كنا عند أنطى تالا و سمعت كلامك أهو
أدهم بابتسامة : شاطرة بس ياريت تفضلى شاطرة و متقوللهاش ثم أردف بتساؤل : سألتى تالا الحاجات اللى قولتلك عليها و عرفتى هى بتحب ايه و بتكره ايه ؟
نظرت له بأسف و هزت رأسها بلا و هى تقول : نسيت
نظر لها بغيظ و قال بتساؤل : طب قوليلى ايه رأيك فيها ؟
توتة بضيق : بتعمل كيكة وحشة أوى
أدهم بغيظ : أنا مش بسألك عن الكيكة اللى هى بتعملها أنا بسألك عليها هى
توتة بتفكير: هى طيبة أوى و قمورة
أدهم بتساؤل : طب أيه رأيك لو أتجوزتها ؟
نظرت له توتة بتفكير و قالت بحيرة : مش عارفة بس لو أنت عايز تتجوزها أتجوزها ثم أردفت بتساؤل : أنت عايز تتجوزها ؟
أدهم بحيرة : أنا زيك بالظبط مش عارف
توتة بتساؤل : طب نسألها هى يمكن تعرف
ابتسم أدهم و قال بتساؤل : نسألها نقولها ايه طيب ؟
توتة بحيرة : مش عارفة أنت الكبير فأنت أكيد عارف هاتقولها ايه ؟
أدهم بتساؤل : طب لو أنا أتجوزتها أنتِ هتبقى فرحانة ولا زعلانة
نظرت له بتفكير وقالت بجدية : أتجوزها عشان هى بتحكى حكايات حلوة أوى
أدهم بغيظ : يعنى أنتِ هتبقى مبسوطة
توتة بابتسامة : أيوة هبقى مبسوطة ثم أردفت بتساؤل : بس أنت مش قولتلى هى ليه مش بتمشى زينا ؟
ربت أدهم على رأسها و قال بجدية : هى إن شاء الله هاتعمل العملية و هاترجع تمشى تانى ثم أردف بتحذير : توتة متتكلميش فى الموضوع ده قدامها تانى يا حبيبتى عشان ماتتضايقش
توتة بخضوع : حاضر ثم أردفت بتساؤل : بس هى ممكن تمشى زينا
تنهد أدهم و قال بجدية : قولى يا رب
توتة بابتسامة : يا رب
اقترب أدهم و قبلها من جبينها و قال بجدية : تعرفى يا توتة رغم انك صغيرة بس بحب أتكلم معاكى و بحس أن دماغك كبيرة أوى على سنك
ابتسمت توتة و لكن تحولت ابتسامتها إلى عبوس عندما تذكرت أنهم لم يذهبوا إلى الملاهى فقالت بضيق : أنت ضحكت عليا على فكرة و قولتلى أنك هتودينى الملاهى و مش ودتنى
أدهم بجدية : ليكى عندى خروجة من الصبح لبليل نعمل فيها اللى أحنا عايزينوا .. أوك
توتة بابتسامة : أوك

اقتربت من الأنتهاء من تحضيرات عرسها و لكن بقى القليل من الأشياء التى تريد شرائها فقررت أن تنزل و تشتريها و تذهب زيارة لتالا دون علم مروان فقد اشتاقت لها بشدة .. اتصلت بمروان و أخبرته أنها ستنزل لتبتاع بعض المشتروات الناقصة و لكنه رفض و أخبرها أنها يمكنها النزول فقط لو نزلت أمها معاها .. تنهدت بضيق و خرجت لأمها و قالت بتساؤل : ماما تنزلى معايا أجيب شوية حاجات ؟
أمها بجدية : لا مش قادرة أنزل
تنهدت لميس بضيق و ذهبت إلى غرفتها و أرتدت ثيابها و قالت لأمها بجدية : طب أنا هانزل ماشى
صابرين بتساؤل : قولتى لمروان ؟
لميس بارتباك : اه قولتله .. فتحت الباب و خرجت و هى تشعر بالخوف الشديد من أن يعلم مروان بأنها ذهبت لتالا لكن هذه الفرصة الوحيدة التى امامها لترى تالا قبل عرسها .. و ربما تكون هذه أخر مرة تراها فيها !
وصلت إلى منزل تالا و رنت جرس الباب لتفتح لها مارى و على وجهها ابتسامتها المعتادة .. نظرت لها لميس و قالت بتساؤل : تالا موجودة ؟
أبتسمت مارى قائلة : اه أتفضلى جوه عقبال ما اندها لحضرتك
دخلت لميس و جلست تنتظر تالا .. و ما هى الإ دقائق قليلة و كانت تالا أمامها .. قامت لميس واحتضنها باشتياق قائلة : وحشتينى أوى يا تالا .. أنا أسفة جداً إنى مش بشوفك ولا بكلمك بس أنتِ عارفة مروان
ربتت تالا على كتفها و قالت بجدية : ولا يهمك يا حبيبتى الله يكون فى عونك ثم أردفت بتساؤل : أتجوزتى ؟
لميس بجدية : كتبنا الكتاب بس الفرح فاضله ايام
ابتسمت تالا و قالت بجدية : ربنا يهنيكى و يهديلك مروان يا حبيبتى
لميس بابتسامة : أحلى دعوة دعتهالى والله ثم أردفت بتساؤل : أنتِ عاملة ايه ؟
أبتسمت تالا برضا و قالت : الحمد لله عايشة
ارادت لميس أن تتكلم و لكنها سمعت صوت مارى و هى تقول بحدة : يا أستاذ مينفعش كده .. ثوانى يا أستاذ صدقنى مينفعش كده .. حضرتك مين ؟
أبعدها الشخص من أمامه و دخل لتتصلب لميس فى مكانها بعد أن رأته .. نظرت له تالا بغضب و قالت بحدة : فى حد يدخل بيوت الناس كده .. بنى ادم غبى و همجى
نظر لها مروان و قال بحدة : أنا و أنتِ مفيش كلام بينا فياريت تسكتى و ماسمعش حسك أنا مش جى لحضرتك .. أنا جاى أخد مراتى اللى كسرت كلمتى و جتلك ثم أقترب من لميس و شدها من يدها لتقول لميس بخوف : مروان أهدى مينفعش كده
نظر لها مروان و قال بحدة : و كمان ليكى عين تتكلمى .. أنتِ قولتيلى أنك رايحلها .. قولتيلى .. ثم أردف بعصبية : لا طبعاً أنا لازم أعرف بالصدفة و كان عندى حق لما مشيت وراكى عشان أشوفك بتروحى فين من غير إذنى ؟
سحبت لميس يدها منه بعنف و قالت بحدة : لو كنت قلتلك ماكنش هتوافق
صفعها مروان بغضب و قال بحدة : ده أقل حاجة تستاهليها عشان كسرتى كلمتى و عملتى اللى فى دماغك من ورايا .. المرة الجاية هاكسر رقبتك ثم أردف بصرامة : 5 دقائق بالظبط لو مجتيش ورايا هاتبقى طالق
نظرت له تالا بصدمة و قالت بحدة : أنت أكيد مش انسان أنت حيوان .. ازاى تعمل فيها كده .. و كل ده ليه ؟ عشان جت لصاحبتها ؟ أنت بتفكر ازاى ؟ ثم أردفت بحدة أكثر : أنت بنى أدم غير سوى .. أنت عايز دكتور نفسى
ضغط مروان على أسنانه بغضب و قال بحدة : قولتلك خليكى فى حالك و ماسمعش حسك .. أطلعى منها أنتِ و كل حاجة هاتبقى كويسة .. خليكى كويسة و أتمنى للناس الخير و ماتخربيش على صاحبتك .. أردف قائلاً للميس بجدية : يا أنا يا هى يا لميس ثم غادر
قامت لميس و دموعها تنزل على وجهها و أمسكت حقيبتها و أرادت أن تخرج وراء مروان لكنها توقفت عندما سمعت تالا تصيح بها قائلة بغضب : هاتروحى وراءه برده ؟ أنت ماعندكيش كرامة للدرجادى .. للدرجادى أنتِ متاحة مهما يعمل فيكى ؟
نظرت لها لميس و قالت بدموع : مفيش كرامة فى الحب
تالا بحدة : أنتِ ليه غبية و سلبية كده .. ليه ضعيفة .. الحب الصادق اللى بجد بيقوى مش بيضعف ! و أنتِ حبك أنتِ و مروان هايدمرك مش هايضعفك بس .. حبك مبنى على تضحيتك أنتِ بس لكن هو عمره ما ضحى ولا هيضحى عشانك طول ما هو شايفك متاحة قدامه مهما عمل فيكى
نظرت لها لميس بضعف و قال بخفوت : مش عايزة ابقى مطلقة و عايشة على الماضى زيك ثم تركتها و ذهبت وراء مروان
نظرت لها تالا بصدمة لكلامها و تصرفاتها ثم قالت بحدة : تستاهلى كل اللى بيحصلك و هيحصلك يا لميس عشان أنتِ غبية و أنتِ اللى عملتى فى مروان كده .. أنتِ اللى خلتيه سى السيد بضعفك و عدم احترامك لنفسك و كرامتك !


مرت الأيام حتى أتى موعد عيد ميلاد أسيل .. ساعدت زينب و مارى تالا فى ارتداء ملابسها لتذهب لعيد الميلاد .. أصبحت تالا كوردة رائعة الجمال بعد أن ارتدت الفستان .. فكانت هى جذور الوردة و الفستان حولها كالبتلات !
نظرت لها زينب و قالت بابتسامة : الله أكبر عليكى زى القمر
ابتسمت تالا و قالت بجدية : بلاش مبالغة
أبتسمت زينب و قالت بجدية : مش ببالغ يا حبيبتى و الله .. أنتِ طالعة زى القمر بجد .. أخاف تتخطفى لو رحتى لوحدك
ابتسمت تالا لها و كادت أن تتكلم و لكنها سمعت صوت هاتفها يعلن عن مجئ عم محمود السائق .. ودعتهم تالا و ذهبت !
وصلت السيارة لمنزل أسيل لتنزل تالا منها بمساعدة من عم محمود و هى تحمل بيدها هدية لأسيل اشترتها لتوها .. دخلت و هى تشعر بالرهبة و الخوف لأنها لا تعرف أحداً فى هذه الحفلة كما أنهم مختلفون كل الإختلاف عنها .. لا يوجد شئ مشترك بينها و بينهم .. شاهدت أسيل تقترب منها و ابتسامة واسعة على وجهها لكن ابتسامتها اختفت تدريجياً عندما وجدت تالا بمفردها و أدهم ليس معها !



يتبع ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس