[ايسل محمد]

وقلت "تفضل"
نظر لي بضيق شديد وكانت هناك عبره عالقه علي روموشه قاوم بأقصي جهده منعها ولكنه لم يقو علي ذلك فأنطلقت في طريقها حتي وصلت شفتيه الورديتان ولم يقوا علي النطق فقط اكتفي بالنظر

فقلت علي استحياء وشفقه وحيره من امره "تفضل ، يدك تنزف " وعلقت نظري علي يديه الداميه
فقال بنفاذ صبر "وما دخلك انتي "
قلت علي الفور دون ان افكر " يدك تنذف بغزاره " واقتربت منه بدون شعور وضعت المنديل علي يديه بعفويه
نظر لي بغضب شديد وثار غاضبا وقال "قلت لك لا دخل لك ابتعدي ايتها الغبيه "
تراجعت من فوري واحسست بعبره سخيفه تداعب جفوني حاولت اخفائها ولكن دون جدوي واخري واخري وانطلقت باكيه عائده من حيث اتيت يا لسخافتي ولفضولي وما شأني ولكن هل هذا هو جزاء الاحسان فقط حاولت المساعده وعندما اقتربت من الحفل الصاخب جففت دموعي وتصنعت الابتسام كي لا يلحظ احد اثار دموعي واقتربت من صديقاتي
قالت غاده علي الفور "اين كنتي ؟بحثت عنك كثيرا "
لا اظن انها تسأل قلقه بالرغم من نبره القلق في صوتها ولكنني جاوبت بأقتضاب "في الجوار"
وعندما لم اجد ما اقوله اضفت "هل هناك شئ"
حاولت تصنع ابتسامه مفتعله واعتقد انهم لم يلاحظا شئ وحمدت الله انهم لم يلحظا وتاعنا الحفل ولكن هناك ما كان يعكر صفوي هتان العينان الدامعتان وهذا الصوت الصارخ حاولت صرف تلك الافكار السخيفه ولكن دون جدوي الي ان غادرنا الحفل اوصلتنا غاده كل منا لمنزله بسيارتها ، عندما دخلت المنزل ثرثرت بكل ما كان بالحفل وابديت انبهاري بالحفل والقصر لوالدتي وهي كانت تسمع ما احكيه مبتسمه وبعد ان انتهيت قالت امي "هل ستناولين العشاء الان"
قلت علي الفور "لا ... تناولت العشاء بالحفل واكلت اكثر من طاقتي اظن وزني زاد هذا اليوم كثيرا " وقهقت ضاحكه وكذلك امي
وقلت "سأذهب النوم مباشرة فأنا مرهقه للغاية "
فأردفت امي"اذا تصبحين علي خير "
فقلت "تصبحين علي خير ،امي"
وقبلت رأسها وتوجهت لغرفتي وها قد عادت الافكار السخيفه ولكن النوم هذه المره هو من قاومها