عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-16, 09:24 AM   #231

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\





.•◦•✖ || البآرت الثامن والخمسون || ✖•◦•.



إتجه كالعاده بين هالبيتين وتحديداً عند الشُباك ..
تنهد وهمس: هالمره بتكون آخر مره .... المره الجايه بأحاول أجيهم من الباب ..
دخّل الظرف في فُتحة الشُباك فجاه صوت من ورى يقول بدهشه: إنت شتسوي هنا ..؟!
إتسعت عيون فِراس من الصدمه ولف بسرعه ناحية الصوت ..
ظلت عيونه معلقه فيه لفتره بعدها إبتسم يقول بشوية توتر: هلا نادر .. غريبه إنت هنا اللحين ..؟!
طالعه نادر بشيء من الدهشه وعدم الفهم بعدها جاوبه: جيت أوصل الهنوف لأهلها .. فراس ... إنت اللي غريبه تكون هنا ..؟!
أشاح فراس بنظره وعرف إنه ما بيقدر يطلع نفسه من هالموقف إلا لو قال له الصدق ..
إبتسم له يقول: تعال نشرب لنا شيء وراح أجاوب على سؤالك ..
نادر ولسى يتسائل في نفسه عن السبب: طيب .. ماشي .. تعال بسيارتي ..
لف فأخذ فراس نفس عميق بعدها لحق فيه ..

خلال ربع ساعه كانوا بإحدى المقاهي وكُل واحد فيهم طلب الشراب اللي يحبه ..
هدي الجو بينهم بعد ما وصل الطلب فقطع الصمت نادر يقول: إستغربت لما شفت سيارتك واقفه عند المسجد .... فراس يعني ... مو قادر ألاقي لك سبب ..
تردد فراس شوي بعدها قال: أدري ... تصرفي غريب جداً .. يعني مافي أي سبب يخليني أجي الحاره أو حتى أكون عند بيتهم ..
سكت شوي ونادر يطالعه ينتظره يتكلم ويفصح عن اللي عنده ..
بعد فترة صمت قال فراس: هم ... لهم دين عند أُبوي ..... وأنا أحاول أسدده ..
عقد نادر حاجبه يقول: دين ..؟! كم بالضبط ..؟!
طالعه فراس وجاوب: لو فلوس كان إنحلت من زمان .. الدين ماهو بفلوس ..
جذب الموضوع إهتمام نادر أكثر وسأل: أي نوع من الديون هو ..؟! اللي أعرفه إن أُبوك مات من سنين .... يعني ليش توك تفكر ترجع هالدين ..؟!
فراس: لأني مالي فتره من عرفتهم ..
مافهم نادر عليه فرجع يسأله: طيب وش نوع الدين هذا ..؟!
تردد فراس بعدها ما قدر يجاوبه وظل ساكت ..
عرف نادر إن هالدين مو بسيط وما حب يضغط عليه فقال: وكيف ناوي ترجعه لهم ..؟!
هز راسه بالنفي يقول: مو عارف .. كُل اللي أقدر عليه هو إني أساعدهم ..
طالع في نادر وتردد شوي قبل لا يقول: إعذرني نادر ... زواجك من الهنوف كان نوع من أنواع المُساعده اللي فكرت أعطيها لهم ..
عقد نادر حاجبه للحضات بعدها تنهد وقال: ماشي .. الشيء هذا ما ضرني بشيء بس .... على الأقل كان قلت لي .. فراس تعرف إنك صاحبي من زمان .... مُستحيل موضوع زي كِذا مُمكن يتسبب بمُشكله بيننا حتى تخفيه ..
ما قدر يرد عليه فراس فقال نادر: طيب ... هذا نوع من أنواع مساعدتك لهم ... قد ساعدتهم من جهه ثانيه ..؟!
هز راسه يقول: بنتهم الكبيره ساعدتها باللي أقدر عليه ... هي سحبت من شُغلها فحاولت أعطيها فُرص عمل كثيره لكن ما رضت ..
نادر: وكيف ..؟!
تردد فراس شوي بعدها قال: عن طريق الرسايل ..
رفع نادر حاجبه يقول: وتتوقع راح تثق بكلام ورق مُرسل من مجهول ..؟!
فراس: وش تبغى أسوي طيب ..؟! ما أقدر أجيهم بشكل مُباشر لأن وقتها بيسألوني عن السبب وأنا ما أقدر أقولهم عنه ..
نادر: فراس ..... لا تكون بهذا الجُبن ..
طالعه فراس شوي بعدها أبعد نظره وهو يقول: المسأله ماهي مسألة جُبن .... المسأله هي ....
سكت شوي بعدها كمل: لا ... معك حق ... فيه جانب جُبن في الموضوع .... لكن من حقي .... ظليت ساكت لسنوات .... ما عندي وجه أقابلهم فيه ... صعب ....... الإختيار بين الحق وبين وصية أبوي .... والله صعب ..
حط راسه بين إيده وهمس: ظليت في حيره لسنوات ومو قادر أتخلص من الذنب اللي يلاحقني ...... هو قدامي .. لسنوات وهو في وجهي .. شوفته تذكرني بأبوي .... مو عارف كيف أتخلص من كُل هذا .. مو عارف ..
ما قدر يفهم نادر معنى كلماته المُشتته هذه لكنه فهم مقدار الحمل الكبير اللي يحس فيه صاحبه ..
تنهد وهو يقول: فراس .... لكُل شيء حل .... وأفضل الحلول هي الصدق .. أياً كان الشيء اللي تخفيه لازم تخلي الكُل يعرف عنه وتزيل كُل هالحمل عن كاهلك .... خلك صريح مع نفسك .... ومع اللي حولك ومع كُل شخص له علاقه بهذا الموضوع .... ما أعرف المُشكله بالضبط فعشان كِذا ما أعرف أعطيك نصيحه مُناسبه فعشان كِذا فكر إنت كثير ... بكُل الإحتمالات وإختار الإحتمال اللي فيه مصلحه للكُل مو لك بس أو لأبوك فهمتني ..؟!
طالعه فراس شوي بعدها هز راسه يقول: إن شاء الله ..
تنهد نادر وشرب من كوبه ورجع الصمت عليهم من جديد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 12 الظهر ..
وفي داخل ممرات المُستشفى الخصوصي ..

واقف قدام لوحة المُناوبين بعدها تنهد لما شاف إسمه في مُنوابة الليله ..
صحيح سجل نفسه لكنه اليوم جته شغله ومافيه يروح لإدارة المُنوابين يسحب إسمه ..
لف فعقد حاجبه لما شاف أحد الأطباء اللي يشتغلوا في فريقه الطبي وقال: اللحين ليش جالس تتمشى بلبس الجراحه ..
تورط الطبيب وقال: ههههه دكتور ثامر مالي نص ساعه من خلصت فـ...
قاطعه ثامر: أنا كنت معك بنفس الجراحه وشوفني غيرت وإنت لسى ..؟! رئيس القسم بيزعجه الموضوع .. أقول هذا لمصلحتك ..
هز الطبيب راسه وراح يبدل لبس الجراحه فعقد الدكتور ثامر حاجبه لما شاف بِنان تمشي بهدوء في الممر بدون لا تحس باللي حولها ..
ظل واقف بمكانه لحد ما قرّبت من عنده بعدها تفادته فتنهد وقال: طبيبه بِنان ..
لفت عليه فلاحظ الضياع بوجهها فسأل بتعجب: شفيك ..؟!
ظلت تطالعه شوي بعدها هزت راسها تقول: لا .. مافي شيء ..
ولفت تكمل مشيها فلحق فيها ومشي بجنبها يقول: كيف ما فيك شيء وأنا متأكد إنك حتى مو مستوعبه مين الدكتور اللي تكلميه .. وش صاير ..؟!
تنهدت بِنان لما خلاص إستوعبت إنها كانت تكلم الدكتور ثامر فقالت: مشاكل عائليه .. ما أضن الموضوع من إختصاصك ..
وأسرعت شوي بمشيها حتى تتجاوزه ..
وقف وتنهد وهو يطالعها ..
همس بينه وبين نفسه: البنت ذي عنيده ..
إبتسم ورجع يلاحقها ..
مشي بجنبها يسأل: حتتغدي هنا ولا بالبيت ..؟!
سألت بِنان بهدوء: سرطان الكبد .... شيء خطير ..؟!
عقد الدكتور ثامر حاجبه من سؤالها الغير مُتوقع فقال: سرطان الكبد مرض منتشر .. يُعتبر في المركز السادس من بين الأمراض السرطانيه المعروفه ... بما إنه بهذا الإنتشار فهذا يعني إنه فيه ناس كثير أُصيبت فيه وأكيد تعالجوا منه ..
طالعها وقال: عندك مريض مُصاب بهالمرض ..؟!
بِنان: وأسبابه وش مُمكن تكون ..؟!
د.ثامر: أكبر سبب معروف هو الكحول .. المريض بهالمرض يكون من مدمني شرب الكحول .. لكن من ناحيه ثانيه يمكن ينتقل السرطان عن طريق التبرع بالدم ..
سكت شوي يحاول يتذكر الإسم بعدها قال: الأفلاتوكسين يمكن كمان يتسبب بالسرطان .. تعرفين الأفلاتوكسين صحيح ..؟!
هزت راسها بهدوء وهي تقول: ماده ضاره تصنعها بعض أنواع العفن اللي عادةً تتشكل على المُكسرات والفول السوداني والذره ..
د.ثامر: إيه تتشكل حول أنواع الحبوب بشكل عام .. لكن الشايع عندنا إن أسباب هالمرض تكون عن طريق نقل الدم .. فالأفلاتوكسين صحيح منتشر بآسيا وأفريقيا لكنه أكثر شيء متركز بدول أفريقيا .. والكحول الحمد لله قليل في بلادنا .. فالسبب الأول على الأرجح هو نقل الدم أو يمكن يكون الكحول ..
هز كتفه وكمل: ويمكن يكون في النهايه هو الأفلاتوكسين .. بمزيد من الفحوصات تقدري تحددي سبب المرض ..
هزت راسها وهي لا تزال تمشي وتطالع قدامها بهدوء تام ..
فتحت باب القسم ودخلت منه فدخل معها وهو مستغرب من دخولها لمثل هالقسم ..
د.ثامر: وش تبغي ببنك التبرعات ..؟!
بِنان: أسجل طلب كبد للعمليه الجراحيه الجايه ..
عقد حاجبه يقول: حتعالجي مريضك بزراعة كبد جديد ..؟!
هز راسه بلا .. هي ما عندها التصريح إنها تجري عمليه كامله فإذاً هذا يعني ...
سأل: حتكوني طبيبه مُساعده للدكتور وليد ..؟!
دخلت لمكتب التسجيل وهي تقول: وش رايك يعني ..؟!
إبتسمت وألقت السلام على الشخص المسؤول وبدأت تكلم معه وثامر يطالعها بهدوء ..
أخذت الأوراق حتى تعبيها فقال ثامر: فيه طرق علاج كثيره أفضل من زراعة الكبد .. يقدر عن طريق الإجتثاث حتى يدمر الخلايا السرطانيه .. أو يسد الوعاء المُغذي للورم عن طريق الإصمام .. فيه مُعالجات إشعاعيه أو كيميائيه وحتى عن طريق المعالجه المُستهدفه يأخذ فيها المريض الأدويه حتى يُبطل نمو الورم ..
بِنان بهدوء وهي تملي الأوراق: الخلايا السرطانيه زحفت عبر الأوعيه الدمويه والأقنيه اللمفيه وبدأت تنتشر بالجسد ... الكبد أصبح فاشل بالكامل والحل الأسلم هو إستئصاله وزراعة كبد جديد ..
ظل يطالعها لفتره بعدها قال: هذا الكلام منك .... ولا من الدكتور وليد ..؟!
بِنان: هو الدكتور الخاص بالمريض ... معناته هو اللي كشف عن كُل هذا ..
د.ثامر: وصدقتيه ..؟!
وقفت عن الكتابه ولفت تطالع فيه بشيء من التعجب بعدها قالت: وإيش اللي يخليني ما أصدقه ..؟! من أعراض مرضى هالسرطان هو ضعف في الجسد ونقصان بالوزن والحُمى .. هو فعلاً مُصاب بحُمى وغير كِذا للحين ما صحي من إغمائه فأكيد راجع السبب لضعف حالته الجسديه بسبب السرطان ..!!!
رجعت تكتب وهي تقول: أتفهم سبب شكك فيه ... لو كانت شكوكك في محلها والشخص هذا يستغل مهنته لجني المال بطريقه غير شرعيه فهذا ما يعني بإن كُل عملياته وكُل جراحات الإستئصال اللي يجريها هي غير قانونيه وكاذبه .. لي شهر وأنا أشتغل معه ولا شفت شيء ... مليت من محاولة إني أعرف وش وراه أو وش اللي يخليك تشك فيه .... همي بس يصحى من إغمائه ويستعي طاقته ..
طالعها الدكتور ثامر لفتره بعدها طالع في الورقه اللي تعبيها ولما قرأ الإسم قال بهدوء: اللحين فهمت ليه مندفعه بالشكل هذا .. المريض هو أخوك ..
طالعها وكمل: لا تخليه رغبتك في شفاء أخوك تقفل مُخك .. إيه معك حق .... يمكن واحد من ميه من جراحاته تكون لأسباب شخصيه ... بس وش اللي يخليك متأكده إن أخوك ما يكون من هالنسبه ..؟!
وقفت عن الكتابه وهي تضغط على القلم بعدها قالت بهدوء: وإيش اللي يخليك متأكد إنه من هالنوع من الدكاتره ..؟!المُستشفى فيها رقابه .. الموضوع مو بالسهوله هذه ..
د.ثامر: لو الموضوع سهل كان خربت الدنيا .. أكيد مو سهل والمُستشفى فيه رقابه .... بس بالنهايه الموضوع مو مستحيل وهو دكتور له مركزه اللي يسمح له يدرج بيانات مرضاه تحت قائمة المرضى الممنوع الولوج الى ملفاتهم بدون تصريح خاص ..
ضاقت عيونها وكملت: وخلنا نقول إن كلامك صح ... فبالنهايه زراعة كبد جديد له ما بتضره ..
د.ثامر: بس هذا يعني إنك بتحكمي على أخوك يعيش بقية حياته على الأدويه اللي تخلي جسده يتقبل هالكبد ولا يتعفن ..
تركت القلم وهي تقول بحده: بــس خــــــلاص ..!!
طالعها بهدوء فجلست على الكُرسي اللي جنبها وهي حاطه راسها بين إيدها وكان واضح التشويش اللي تمر فيه واللي خلاها ترد عليه بكلمات ما تعنيها حرفياً ..
ظل الوضع هادي لدقايق بعدها وصله صوت بِنان الهامس يقول: مو عارفه .... ما كنت أثق بشكوكك في البدايه لكني بعدين بديت أصدقها عى الرغم من إني ما شفت شيء بعيني .... حاولت أتقرب منه حتى أكشف هالشيء بنفسي لكن أمور كثير صارت بحياتي الشخصيه خلتني متلخبطه بالكامل ... أحس بالمسؤوليه ... أخوي تعرفت عليه من فتره قصيره إتصل عليّ شخصياً حتى أساعد تؤامه .. تؤامه اللي يطلع أخو لي كمان .... أبغى أساعده ... اللي صار معه مو شوي ... أنا متلخبطه بالكامل ... مو عارفه وين الصح ... إنت صادق .. الكشف الكامل عن أخوي تم بواسطة الدكتور وليد وأنا ما تأكدت من صحته حتى ... يمكن لأني من داخلي تمنيت إن المرض اللي فيه يكون عضوي مو نفسي .... مو عارفه مو عارفه ..
طالعها ثامر شوي بعدها لف على الرجال المسؤول الموجود في المكتب وقال: معليه .... إلغي الطلب ..
تنهد الرجال وهز راسه فرفعت بِنان راسها للدكتور ثامر فقال: أدري يمكن يكون فعلاً أخوك مريض بسرطان الكبد ... إرجعي وعيدي ملأ الطلب بعد ما تتأكدي من هالشيء شخصياً يا بِنان ..
بِنان: وإذا كان فعلاً مريض ووصلت حالته لحاله حرجه بسبب التأخير ..؟!!
هز الدكتور ثامر راسه يقول: حالته مو حرجه .... لو حرجه لكانت الأعراض مو مقتصره على الحُمى والضعف الجسدي .. بيكون فيه غثيان ومشاكل بالقلب وورم واضح خارجياً في منطقة المعده .. إرجعي تأكدي ..
ظلت ساكته لفتره بعدها قالت: الدكتور وليد طلع من الساعه تسعه لشغل برى وبيرجع بُكره .. أنا لسى طبيبه مُتدربه وهو مو مريضي .. ما عندي الإذن في الكشف عليه وبما إن الدكتور وليد مو موجود فما أقدر أطلب منه يعيد يكشف عليه .... وطبيعي بيانات المريض الخاصه ما أملك الصلاحيه للولوج لها ..
سكتت شوي بعدها كملت بهمس: وأنا أبغى أخلص كُل شيء بسرعه ... موضوعه مقلقني ومخليني أشيل همه هو ... وجهاد اللي من وقتها وهو نادر يرجع البيت عشان يرتاح ..
ظل يطالعها لفتره بعدها قال: خلاص .... أنا بأجري له الفُحوصات ..
عقدت حاجبها تقول: بس هو مو مريضك ..
إبتسم يقول: ومن متى أهتم أنا بمثل هالأمور ..
وبعدها طلع من الغرفه وبِنان مندهشه من كلامه ..
هالدكتور .... مو طبيعي ..
إنسان يخرق القوانين بشكل واضح ..!!!
ينرفزها .... الأشخاص اللي مثل نوعه يتدخلوا بمرضى الدكاتره الآخرين ينرفزها تصرفهم ..
لكن ... ولسبب خاص ... هالمره ما ينرفزها هالتصرف ..
بالعكس ... تحس حالها موافقه بشكل كامل على هذا العمل ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








على سُفرة الغداء ..
كان ياكل بهدوء وهو كُل شوي يطالع بأخوه اللي يطالع بفلم خيالي على دُبي ون وواضح إنه مُندمج ..
تنهد وقال: باجر راح يرجع راشد للكويت وراح ترجع معه .. سامعني يا مؤيد ..؟!
الكلام هذا ما راق لمؤيد فعشان كِذا عمل حاله ما سمع شيء فكرر ذياب كلامه يقول: مؤيد باجر راح ترجع للكويت مع راشد ولا تتظاهر إنك مو سامع ..
طالعه مؤيد يقول: مابي .... مليت وأبي آخذ إجازه ... ما قد تمشيت بالسعوديه .. خذني ومشني ..
ذياب: أنا مو ياي هنا سياحه عشان تطلب مني أمشيك .. إنت ...
قاطعه مؤيد: عيل خلاص أنا بأمشي نفسي ... تدري بحثت بالنت عن الأماكن الحلوه اللي هني ... قررت أول تمشيه أقضيها بالملاهي .. عندهم ملاهي الشلال وعطا الله و...
قاطعه ذياب بحده: كلامي واضح يا مؤيد ..!!!
ميّل مؤيد شفته ولا قدر يكمل كلام وأخوه معصب كِذا ..
فقرر يسكت يدور له طريقه يقنع فيها أخوه قبل لا يجي بُكره ..
غير الموضوع يسأل: وين عمي عزام ..؟!
عقد حاجبه شوي بعدها قال: لا قصدي خالي .. أو ولد عـ.... ذياب هو وش يقرب لنا ..؟!
تنهد ذياب يقول: إذا إنت متعود تناديه عمي فإستمر .. الموضوع مو بالتعقيد هذا ..
مؤيد: دقيقه دقيقه ... أُمي عمته ... معناته أبوه وأمي إخوان .... ذياب هو ولد خالنا يصير مو عمنا ..
رفع ذياب حاجبه يقول: ولو كان ولد خالك ..؟! بتنادي رجال أكبر منك بثلاثين سنه بإسمه ..؟!
مؤيد: الحق حق يا ذياب .... واااه منو ضاحك علينا ونحن صغار وخلانا نناديه عمي ..؟!
رفع ذياب حاجبه فضحك مؤيد يقول: هههههه أتغشمر وياك .. أكيد بناديه عمي ... هو وينه ..؟! من زمان ما شفته ..
ذياب: مشغول وما بتقدر تشوفه ..
ميل مؤيد شفته يقول: والله من زمان عنه ..
تربع بحماس وقال: ذياب إنت كنت تقول لي إنه هو وأبوي كانوا دووم يتناجروا .... حكني عن وحده من مهاوشاتهم ..
قام ذياب يقول: الحمد لله ..
وراح يغسل فميل مؤيد شفته وهو يهمس: بخيل ..
وكمل ياكل وهو يطالع بالتلفزبون ..
رجع ذياب الصاله وجلس على الكنبه وشرد شوي بتفكيره ..
طالع فيه مؤيد بعد ما جاء فاصل بالتلفزيون وقال: هيه ذياب ..
تنهد ذياب وطالعه يقول: هيه ذياب ..؟!! هذه برايك طريجه عدله تنادي فيها أحد ..؟!
مؤيد: يااااه عالتعقيد اللي إنت عايش فيه ..!!! الله يعين اللي بتتزوجك ..
رفع ذياب حاجبه فرقع مؤيد يقول: الله يعينها لأنها بتتعب من كثر السعاده اللي بتعيشها ..
غير الموضوع يقول: المُهم خلك صريح معي ... أنت شتسوي هني ..؟! عمي بشنو كانت يبيك ..؟!
ذياب: الموضوع أكبر من عُمرك .. طالع طالع ياء فلمك ..
حرك مؤيد يده بلا مُبالاه يقول: شفته وأنا بالإعدادي ... المُهم إنـ...
قاطعه ذياب: وإنت الى متى بتنام على سُفرة الأكل ..؟!
طالعه مؤيد بعدم رضى بعدها قام يقول: خلاص شبعت ..
ذياب: لم السفر وياك ورتب المكان ..
رفع مؤيد حاجبه يقول: إنت ليه مشغلني خدامه عندك ..؟!
ذياب: عندك إعتراض ..؟!
تأفف مؤيد وبدأ يرفع الأكل والسفره ويرتب بالمكان وذياب يطالعه بهدوء تام ..
شوي وإسترخى بالكنبه وغرق بتفكيره ..
* أنت شتسوي هني ..؟! عمي بشنو كانت يبيك ..؟!*
عمه عزام اللي سواه لهم شيء كبيـــــر فطبيعي كرد للدين يساعده في كُل شيء يبغاه على الرغم من أنه ..... فيه عدة أشياء ماهو راضي عنها ..
هذا الشخص أدخل السعاده في حياته هو وأخوه وأخته المقعده ووفر لهم الشيء اللي كانوا محرومين منه في طفولتهم ..
أخذ نفس عميق وهو يهمس: وش أخبارها ..؟!
إشتاق لأخته كثير ... وده يخلص شغلته هنا ويرجع يشوفها ..
بس ... يحس الموضوع راح يطول ..
بحث أول شيء خلف ملك لما تعب ولا لقى عليها دليل أبد ..
بالعكس ... تأكد إنه في يوم مت جواهر كانت هي بزياره لميلاد بنت وحده من صديقاتها ..
وأم حور بحث خلفها بس ما لقى لها أي دليي إدانه ... ولا دليل برائه كمان ..
وأخيراً أم يحيى اللي قريب جداً لقى بيتهم حتى إنه إصطدم وقتها بوحده من بناتها ..
ما كان يضن إنهم نفس الأشخاص اللي قابلهم بإندنوسيا يكونوا يقربوا له كِذا ..
بس ما أمداه يبدأ التحقيق وراها حتى جت سالفة قصاص بنت جواهر ..
ضاق صدره على هذا الخبر ... فجواهر بالنسبه لعمه شيء كبير ... موت بنتها أكيد مو سهل عليه أبد ..
هو بنفسه على الرغم إنه ما قد قابل جواهر أبد إلا إنه حبها من كلام عمه عنها ..
كيف ما يحبها وهي الشخص اللي ...
قاطع أفكاره صوت مؤيد يقول: رتبت كُل شيء ... وين أجرتي ..؟!
طالعه ذياب بعدها تنهد وقال: مؤيد .... لو سمعت إنه في حد أذاني في طفولتي ..... شنو بيكون شعورك تجاهه على الرغم من مرور سنوات وأكيد هالشخص تاب أو يمكن ...
قاطعه مؤيد بدون تفكير: أكرهه .... شيء طبيعي ..
هز راسه وكمل: لا لا ... دام إنه أذاك إنت فبأحبه أكيد هههههه الموضوع بيكون مختلف لو أذى أختي حبيبتي ..
هز ذياب راسه بهدوء بعدها قال: أنا بعد كنت أكرههم ..... بس بعد ما عرفت شلون هم يعيشون أشفقت عليهم وحسيت إن اللي يسويه عمي .... كثير ..
عقد مؤيد حاجبه يقول: ما فهمت ..
بعدها هز راسه وكمل: والله إنت خبيث .. نسيتني موضوع الأُجره .. ياللا إنت شايفني إشتغل عندك كُل شوي تقول رفّع الأكل ونضف المكان ... أقلها عطني أُجره ..
قام ذياب وراح لغرفته يقول: خلك بالشقه ولا تطلع منها حتى أيي ... طالع مشوار ساعتين وراد ..
ميل مؤيد شفته وهو يهمس: طيب وأُجرتي ..؟!
جاه صوت ذياب يقول: أُجرتك هو سكنك عندي ببلاش ..
إندهش من إنه سمعه بس في الوقت ذاته رفع صوته يقول: عيب عليك يا ذياب ... أنا أخوك الصغير فكيف تحاسبني على سكني عندك ..؟!
ما رد عليه ذياب .. مافيه حيل ينزل لمستوى أخوه ويرد عليه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه أربعه ونص العصر ..
جالس بالصاله اللي تفتح عليها غرفة ولده وفارش قدامه مجموعة أوراق ..
نقل بنظره بينها وهو يجبر نفسه يشتغل حتى لا تفوته تطورات القضيه اللي ماسكه ..
لف على جهة الباب لما سمعه فتح فشاف حُسام واقف يطالع فيه ..
إبتسم فهذه المره الأولى اللي يطلع فيها من الغفه بنفسه بدون لا يجرجره كالعاده للصلاة وغيرها ..
طالعه حُسام لفتره بعدها سأل بهدوء: وين .. أنا ..؟!
تنهد مشعل وجاوبه: ببيتي ..
رفع حُسام عيونه ولف بنظره في الصاله بعدها رجع يطالع في مشعل وقال: وين مايا ..؟!
سكت مشعل شوي بعدها قال: رحت سألت عنها بالمُستشفى ولقيتها طلعت ... أخذها أبوها ..
إندهش حُسام وقال بشيء من الإندفاع: ليه هو اللي ياخذها ..؟!!! أنا قلت له لا تظهر بوجه مايا أبد فليه ياخذها ..؟!!! ما يستحقها ... ما يستحق تكون مايا معه ..
مشعل: حُسام الله يهديك إهدأ .... هو أبوها .. هو عيلتها وهو أكثر واحد بيحط باله عليها و ....
قاطعه حُسام وهو يهز راسه يقول: لا ... مافي ... مافي أبو صاحي بالدنيا ....
شد على أسنانه يقول: هو صلح مثل ما صلح أبوي فيني .... تاركها لسنوات بعدها جاء يأدي واجب الأبوه حقه ..!! أنا ما أحتاجه .. وهي بعد ما تحتاجه .... عشت طول حياتي بدون أب وهي بعد .... لازم تجي مايا عندي ..
مشعل: حُسام .. إنت مختلف عن مايا .... مايا طفله .... الطفل بعمرها يحتاج لأهله ..
حُسام بإنفعال: أنا فقدت أمي وأنا بعمرها ..!!! كنت محتاج لها ولأبوي بس محد كان جنبي ..!!! ومع هذا عشت حياتي ..!! إهتم فيني خالي .. أنا بعد بأهتم فيها أحسن من أبوها بألف مره ..!!
طالعه مشعل لفتره بعدها قال بهدوء: إنت مستوعب الكلام اللي تقوله ..؟!
طالعه حُسام بعدم فهم فقال مشعل: لا تكون أناني كِذا ... لا تفرض على مايا إنها تعيش مثل ما إنت كنت عايش .. إنت مريت بمثل هالحياه وإنت أكثر واحد يعرف شلون هو شعور العيش بدون أم وأب والمفروض تكون إنت أول واحد تحاول تبعد مايا عن مثل هالحياه يا حُسام ..
إندهش حُسام من كلامه وهز راسه يقول: أنا ما كنت أقصد إنها .... لا بس ....
شد على أسنانه ولا عرف بإيش يرد ..
هو ما قصده يقول كِذا ... هو يحبها ... يتمنى لها تعيش أفضل عيشه ..
بس ... أبوها ما يستحق ..!!
همس بهدوء: بأكون بمثابة أبوها مثل ما كان جواد بمثابة أُبوي ..
طالع بمشعل وكمل: شالفايده تعيش مع أبوها وهي لما تكبر وتكتشف إنه تخلى عن أمها في الوقت اللي هي كانت تحتاجه فيها راح تعيش بصراع نفسي ..!!! صراع ما بين إنها تكرهه وما بين ذكرياتها الحلوه معه ..!! تكرهه من البدايه أفضل حتى تتجنب مثل هالصراعات اللي راح تتعبها كثير ..
ما رد عليه مشعل وظل يطالعه بهدوء تام ..
أخوه .... الحياه لعبت فيه لدرجة إن تفكيره صار حاقد كِذا ..
يطالع لكُل شيء بسوداويه ويفكر من جهه وحده ولا يدقق بصغائر الأمور ..
ما علق ولا جادله .... بيترك هالموضوع لبعدين أفضل ..
فتح فمه بيكلمه بشيء ثاني بس قاطعه همس حُسام يقول: أبغى مايا ..
مشعل: حُسام بـ...
قاطعه حُسام مره ثانيه يقول بإنفعال: مايا هي جزء كبير من رغد .... أبغى أحس بإن رغد لسى موجوده ..!!!! بأموت لو كملت أعيش كِذا ..!!!
مشعل: طيب طيب راح أجيب لك مايا مثل ما تبغى بس إنت إهدأ شوي ..
طالعه حُسام شوي بعدها جلس وهو يتكي ظهره على عابر الباب وهو يقول: طيب تقدر كمان تجيب لي رغد ..؟!
تنهد مشعل وقال: تتقابلوا بإذن الله في الجنه ..
حُسام بهمس: أبغى أشوفها اللحين طيب ..؟!
ظل مشعل ساكت لفتره بعدها قال: مو كنت تقول لنفسك إن رغد ماتت بسببك ..؟!
هز حُسام راسه بالإيجاب فقال مشعل: إذاً إنت الغلطان وإعتبر إن حرمانك من شوفتها ليوم القيامه هو عقاب على غلطتك ... تقبل عقابه بهدوء ولا تحاول ترفضه ..
ظل حُسام يطالعه لفتره بعدها غطى وجهه على رُكبته وهو يهمس: العقاب قاسي ..
مشعل: وموتتها كمان قاسيه .. كفر عن ذنبك ..
إرتجفت شفة حُسام وبكى بصمت وهو دافن وجهه برجله ..
تقبل هالحقيقه .... صعب ..
هو فعلاً يحتاجها .. يشتاق لها .. يحن لصوتها وكلامها ..
فكرة وجودها بنفس الدنيا بس كانت كافيه لأنها تعطيه طاقه تخليه يستمر بحياته أكثر ..
تنهد مشعل وهو يطالعه بعدها رجع يأخذ له نفس عميق وهو يفكر جدياً يروح يجيب مايا له ... ولو لأسبوع على الأقل فيمكن تتحسن نفسيته أكثر وفي الوقت نفسه يمكن يقتنع لما يسمعها تسولف له عن أبوها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس