عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-16, 09:26 AM   #233

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

يجلس بهدوء تام عند نافذة هذه الغرفة الصغيره يتأمل شُروق الشمس ..
لاحت في ذكراه طيف والداه وهما يوقضانه من أجل المدرسه ..
نومه ... كان ثقيلاً ..
كان يُتعبهما للغايه ..
إرتسمت إبتسامةً صغيره على شفتيه وهو يتذكر طُرقهم الغريبه ..
فتارةً يوقضاه برش العطر عند أنفه وتارةً يُقررا إعلاء صوت التلفاز الى الحد الأخير وتارةً يلاعبانه بدغدغته في شتى أنحاء جسده ..
لقد .... إشتاق لهما كثيراً ..
إختفت إبتسامته والشوق في داخله يزيد يوماً بعد يوم ..
يُريد عودتهما مُجدداً ..
سيقسم على ألا يُتعبهما مُجدداً بل على العكس سيكون هو من يوقضهما لصلاة الفجر وللعمل ولكُل ما يُريدانه ..
سيكون مُطيعاً مؤدباً وولداً يفخران به أمام الجميع ..
أغمض عيناه عندما شعر بحرارة الدموع فيهما ..
يحتاجهما .. يحتاجهما للغايه ..
***

وقفت عن الكتابه وسرحت بخيالها شوي ..
جاها صوت بنت عمتها تقول: طيف .. شفيك ..؟!
طالعتها طيف شوي بعدها همست: أحس وكأني .... أكتب مشاعري .... أنا وربي أحتاجهم ..
حور: قصدك أُمك وأبوك ..؟!
هزت طيف راسها بهدوء بعدها أخذت نفس عميق وقالت: المهم ها راح ثائر عالمدرسه ..؟!
حور: يب .. توه إنقلع ..
طيف: ههههههه وشو إنقلع هذه ..؟!
حور: يا شيخه الإنسان هذا ثرثار .. من يصحى حتى يروح وهو يثرثر .. الصبح وهو يفطر جالس يحكي لي حكاية الأخطبوط اللي جمّع حيوانات الغابه حتى يداهموا البشر وياكلوهم ..
ضحكت طيف غصب عنها فقالت حور: إيه إضحكي .. بلاك ما إبتليتي بسماع القصه مثلي ..
طيف: ههههههه يا حليله .. ما أتخيل البيت بدونه ..
حور: المهم شفيك جالسه ..؟! مو ناويه تروحي الجامعه ..؟!
طيف: اليوم لا ... الدكتوره إعتذرت والثانيه معتذره من أول وما بقي غير مُحاضره مو مهمه فعشان كِذا قلت أغيب أفضل ..
جلست حور قدامها تقول: أصارحك بشيء ..؟!
طيف: وشو ..؟!
حور: إشتقت أرجع أشتغل ..
إبتسمت طيف تقول: وأخيرا رضخ عنادك لقلبك ..
حور: وربي مليت من جلسة البيت .. ودي أشتغل .. عندك أفكار ..؟!
رفعت طيف حاجبها تقول: جتك أفكار بالهبل لكنك رفضتيها ..
عقدت حور حاجبها وهي مو فاهمه بعدها لما فهمت قالت بإنزعاج: طيف ..!!! قلت لك الظرف وصاحب الظرف وكُل شيء متعلق فيه مُريب ومُستحيل أثق فيه ..!!
طيف: لا تثقي فيه .. بس خذي الشغله اللي تعجبك وسجلي لنفسك فيها وبس ... وهو لا بيدري ولا شيء .. وبعدين ترى يمكن يكون فاعل خير نيته حسنه ..
حور: مُستحيل ..
قامت وأشرت عالشُباك تقول: فاعل الخير يجي من الباب مو الشُباك ..
عقدت طيف حاجبها تقول: كأنه فيه ظرف برى ..؟!
حور: ها ها ها سخيفه ..
طيف: لا جد ما أمزح معك ... كأنه فيه ورقه ..
لفت حور على الشُباك وبعدها فتحته وطلّعت إيدها ..
إندهشت لما لمست ظرف فسحبته لداخل ..
طيف: شايفه ..
ترددت حور شوي بعدها فتحته وهالمره كان عباره عن رساله قصيره ..
قرأتها بهدوء فقالت طيف: وشو ..؟! شغل ..؟!
طالعتها حور شوي بعدها قالت بهدوء: لا .... يعتذر ..
عقدت طيف حاجبها فقالت حور: يعني يعترف إن تصرفه غلط ويقول بإن نيته حسنه ويقول لو تسائلتي عن السبب فكُل اللي أقدر أقوله هو إن مُساعدتي هذه واجبه وغصب عني أساعدتكم حتى أكفر عن ذنب أُبوي اللي أجرمه في حقكم .. بعدها قال لما تجيني الشجاعه راح أجيكم من الباب .. حط بالأخير رقم وقال بإنه راح يساعدكم لو كنتم بحاجه للشغل .. طيف هو وش يقصد ..؟!
قامت طيف وأخذت الورقه من حور وقرأتها ..
طالعت بحور شوي بعدها رجعت تطالع بالورقه لفتره ..
رجعتها لها تقول: مدري ... إسألي أُمك .. يمكن تعرف واحد قد سبب لكم الأذى زمان .. بس تقريباً وضح لك هدف المُرسل صح ..؟!
حور: وإذا كان يكذب ..؟!
طيف: ما أضن ..
إبتسمت حور بشيء من السُخريه ولمت الورقه تقول: الرجال متفننين بالكذب حبيبتي ..
دخلتها بالظرف بعدها إتجهت برى الغرفه تقول: بآخذ لي فطور .. أجيب لك معي ..؟!
طالعتها طيف لفتره بعدها إبتسمت تقول: إيه يا ليت ..
خرجت حور فجلست طيف بهدوء بعدها همست: معقوله للحين تفكر بحادثة غازي ..؟! ولا فيه شيء ثاني صار معها ..؟!
ضمت رجلها لصدرها وطالعت بالأرض وهي تهمس: متفننين بالكذب ..؟!
تذكرت أُسامه وكلامه عن أمها ..
رجعت تمس لنفسها: يا ترى ... هو كمان متفنن بالكذب .... ولا يعرف مكانها ..
ضاقت عيونها وكملت: ودي أشوفها .. حرمت نفسي حتى من مثل هالأمنيه حتى ما أثقل على عمتي ... بس من سمعت بهالشيء .... تفجرت مشاعري ... إشتقت لها على الرغم من إنها تخليت عنا بعد ما طلبت الطلاق .. أبغى أشوفها بس ... بالوقت نفسه مابي أتزوج ... لاني مرتاحه لهالزواج ولاني مستعده له ..
أخذت نفس عميق ولا هي عارفه وش الخيار اللي تختاره ..
بيكون لطف منه لو قرر يعلمها عن مكان أمها لو رفضته ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشره الصباح ..
عقد حاجبه ولف عليها يقول: ما مليتي الطلب ..؟! ليه يا طبيبه بِنان ..؟!
سكتت شوي بعدها قالت: أخوي قال لي بإن كِرار قبل شهر تقريباً صلّح تحليلات بسبب مرض سابق والتحليلات هذه ما قالت إن فيه سرطان الكبده ... سرطان معروف مثل كِذا مُستحيل ما يتلاحظ ... يعني مدري .. ما صدقني لما قلت له إنه مريض بالسرطان وطالب إنني أعيد التحليلات لأن فيه إحتماليه نكون لخبطنا وشيء زي كِذا ..
طالعها الدكتور المسؤول عنها واللي هو وليد بعدها قال: خليه يجيب لي أولاً التحاليل اللي سواها المريض سابقاً حتى أتأكد من كلامه ... لأن كلامه فيه تشكيك واضح وإتهام أنا شخصياً ما أقبل فيه ..
بِنان: هههه الله يهديك هو بس أكيد قالها من صدمته بالمرض وطبيعي أي واحد في مكانه راح يشكك بالوضع .. مررها له وخلنا نعيد التحاليل وهذا شيء مو صعب ..
لف يدقدق في الكومبيوتر حقه وهو يقول: لا يا بِنان ... كبريائي كدكتور معروف ما يسمح لي أوافق ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها قالت بهدوء: وإذا كنت أنا بنفسي أبغى أتأكد ..؟!
عقد حواجبه وطالعها يقول: ما فهمت عليك ..! قصدك إنتي بنفسك شاكه بتقريري ..؟!
إبتسمت وهزت راسها بالنفي تقول: كيف أشكك فيك ..؟! يعني إنت تُعتبر مُدرب لي .. كثير نبهتني على أخطائي ويكفي محاولتك لمُساعدتي في موضوعي الشخصي اللي إحتجت فيه مبلغ كبير من المال .. ما رفضت وقررت تساعدني ولو إن الأمور ما إتجهت للأسوء لكان يمكن فعلاً قدرت تساعدني .. أنا ممنونه لك كثير بس .... هذا أخوي ... دكتور وليد أنا مو قادره أتقبل موضوع مرضه .. خلاص أنا بنت وما زلت مُتدربه فخذني على قد عقلي وخلني أتأكد ..
ظل يطالعها لفتره مو قصيره وبِنان في اللحضه هذه حست بضغط رهيب لحد ما تنهد يقول: والله صدمتيني يا بِنان ... ما أضن علاقتنا بتظل كِذا بعد شكك فيّ ..
هز كتفه ورجع يطقطق بالكمبيوتر وهو يقول: تعالي بُكره وصلحي كُل التحاليل اللي تبغيها ..
إبتسمت تقول: دكتور وليد أتمنى ما تزعل مني .... لو مريض ثاني فخلاص بس هذا أخوي ... طبيعي أشك بالشيء اللي فيه أذى لأخوي .. يعني حتى لو شفت بنفسي آثار المرض عليه لكنت راح أشك وأقول مُجرد حساسيه .. أتمنى ما تزعل ..
د.وليد: ما زعلت ولا شيء .. على العموم إذا إنتي فاضيه فأقجر أعطيك شغله ..
بِنان بسرعه: لا لا تكفى ..
إبتسمت وقالت: حاب أجيب لك شيء ..؟!
طالعها بإبتسامه يقول: عصير برتقال ..
بِنان: أوكي ..
لفت وقفلت الباب وراها أول ما خرجت ..
إختفت الإبتسامه من شفته وإرتسمت على وجهه ملامح غريبه مو معروف هدفها ..


أخذت بِنان نفس عميق وهي تمشي بالممر ..
همست لنفسها: وافق ... يووه موافقته خلتني أشكك بكلام الدكتور ثامر .. لو طلعت تحاليل الدكتور وليد صحيحه أكون بكِذ خسرت الثقه المفرطه بين الدكتور ومُتدربه .. خسران مثل هالنوع من العلاقات ما راح يفيدني أبد ويمكن يرجع عليّ بالضرر بعدين ..
دخلت المصعد وهي تكمل: فعشان كِذا أتمنى تطلع شكوك الدكتور ثامر في محلها .. عشان كِرار ... السرطان داء خبيث محد يتمناه لأعدائه ..
تنهدت وهمست: الله يقومك بالسلامه ..
خرجت من المصعد وإتجهت للقسم اللي فيه كِرار ..
لما دخلته إتجهت للغرفه فإبتسمت لما ما شافت جهاد جالس على كُرسيه ذاك ..
شافته اليوم الصباح مع صاحبه اللي يقنعه ياخذه معه البيت يرتاح عشان يوم الأربعاء بُكره عليهم إمتحان مهم ولازم يرجع يرتاح حتى يمديه يذاكر ..
وأخيراً قدر أحد يقنعه .. تعبت وهي تقنعه ولولا موضوع العزاء كان ما رجع للبيت أبد ..
تقدمت شوي ودخلت الجناح بعدها فتحت الباب بهدوء على غرفة كِرار ..
شافته على نفس حالته ..
ظلت تطالعه بهدوء وهي تدعي بداخلها بإنه يصحى قريب وبألف سلامه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 12 الظهر ..
جالس في سريره بهدوء تام وعيونه شارده في الفراغ ..
دموعه جفت خلاص من كثر ما نزلت في الأيام اللي راحت ..
الصداع أفتك براسه من كثر ماهو يبكي عليها ويتمنى رجعتها ..
عقله وقف تماماً من شدة ماهو كُل شوي يحط غلط موتها برقبة أحد ..
مرات يحط اللوم على نفسه ... ومرات على أبوه .... ومرات على مرة أبوه اللي إسمها ملك ..
يشفق عليها .... دخلت للسجن وتحاكمت بالقصاص بسبب أغلاط من حولها ..
واللحين كُلهم يعيشوا بخير وصحه وعافيه ..
غمض عيونه ..
أبوه ... وحتى اللي إسمها ملك ..
المفروض هما كمان يتعاقبوا ..
و .... هو كمان ..
قطع تفكيره -اللي بدأ يتجه لمنحدر معوج- دق باب الغرفه ..
لف على ناحية الباب ففتحه مشعل وطل يسأل: حُسام ... وش ودك تتغدى اليوم ..؟!
طالعه حُسام شوي بعدها لف نظره يقول: ولا شيء ..
إبتسم مشعل يقول: متأكد ..!؟
ما رد عليه حُسام فنّزل مشعل راسه لتحت يقول: حتى لو جت لك ضيفه ..؟!
إندهش حُسام ولف بسرعه على جهته فشاف مايا تدخل من جنب مشعل ..
مايا ..؟! إيه هذه مايا ..!!!
أول ما شافته جته ركض تقول بفرح: خالــــــــو حُســــــام ..!!
نزّل حُسام رجله من فوق السرير وإستقبلها في حضنه وهو مو مصدق إنه شافها ..
كم له ..؟!
من قبل حتى تصلح العمليه ..
من زمان .... من زمان بقوه ..
ضمها لصدره ولا قدر يقول شيء ..
إشتاق لها ... إشتاق لها أكثر من اللي كان يتخيله ..
بكت مايا غصب عنها تقول: خالو ليه تركتني ..؟!! مايا صح صار لها أخوال كثير بس أنا أحب خالو حُسام أكثر من أي واحد في العالم ... إنت رحت وقلت بأرجع قريب بس ما رجعت ... خالو والله أحبك والله العظيم ..
شدها على صدره وهو يهمس: وأنا أكثر ... وأنا أكثر .. مايا حبيبتي سامحي خالك المُهمل ... طيّح نفسه بمُشكله فعشان كِذا ما قدر يجي يشوفك .. آسف حبيبتي آسف ..
ما ردت مايا وظلت تبكي في حضن خالها اللي فارقها من زمان ..
طالع فيه مشعل شوي بعدها قال: قابلت أبوها في العزاء أمس وطلبت منه يجهز مايا عشان أجي أخذها بُكره واللي هو اليوم .. كان متفهم كثير وحتى إنه ما سأل متى بترجعوها ..
ما رد حُسام على كلامه فتنهد مشعل بعدها إلتفت وخرج ..
بعّدت مايا عن حضنه تقول بحماس: خالو حُسام ..!! أنا شفت بابا ..
إختفت إبتسامة حُسام فكملت مايا: كان دايم دايم يزورني في المُستشفى بس ما قال لي مين هوا ... بعدين هوا قال لي مين .... بابا مررررآ طيب ... أحبه كثير ..
لف بنظره عنها يقول: بس بابا شخص مو كويس ..
مايا بدفاع: لا خالو ... بابا مررررآ طيب .. كثير طيب زيك .. أحب بابا كثير ..
صرخ حُسام بوجهها: بس هو ما يحبك ..!!! لو يحبك كان ما تركك من البدايه ..!! إنسانه همه سمعته وبس ..!!
خافت من صراخه المُفاجئ في وجهها وقالت بخوف: خالو ..
إنتبه إنه صرخ عليها وخوفها ..
ما قصد بس .... نرفزه الوضع ..
يكرهه كثير فكيف يتقبل إن مايا تحبه ..
هو ما كرهه إلا لأنه تخلى عن مايا ورغد فكيف تحبه ..؟!
هو تركها .. الطفله ذي ليه ما تفهم مثل هالأمور ..؟!
ليه ما تفهم إن سبب هالمشاكل اللي صارت لها هو بسبب تخلي أبوها عنها خوفاً من كلام الناس ..؟!
ليه ما تفهم هالشيء ..؟!
مايا: خالو ..؟!
طالعها فإبتسمت تقول: خالو فيه حاجات كثيــــــر أبغى أقولها لك ..
إبتسم لها يقول: وانا بأسمع لك للنهايه ..
مايا بحماس: أنا شفت ماما ..
إختفت إبتسامته وعقد حاجبه يقول: وشو ..؟!
مايا: بابا أخذني عند ماما وخلاني أشوفها ... ماما حضنتني بقووووه وبكت لما شافتني ..
ظهر الحزن على وجهها وهي تكمل: حتى أنا بكيت ... ماما كانت كمان طيبه كثير ... بس الشرطه الحراميه أخذوها مني .. بابا قال لي خلاص بعدين أقول لك عن ماما بس إنتي لا تسألين إلا لما أقولك .... خالو ما أقدر أسأل بابا فعشان كِذا علمني إنت ... وين ماما ..؟! أبغى أشوفها كمان ..
ظل حُسام يطالعها وهو مو مصدق إن ماجد فعلاً أخذها تشوف أمها ..!
هالشيء الصغير اللي فكر فيه بالسجن ما توقع إن ماجد صلحه فعلاً ..
ظل يطالع بمايا وبلهفتها في إنتظار إجابته ..
وش يقول لها ..؟!
يقول إنها ماتت ..؟!
إنها مُستحيل ترجع ..؟!
إن الدنيا هذه مُستحيل تكون موجوده فيها ..؟!
مو عارف .. مو عارف أي إجابه يختار ..
مو عارف أبد ..
إختفت لهفة مايا تدريجياً وقالت بدهشه: خالو .... إنت تبكي ..؟!
زم على شفته بعدها حضنها من جديد وكأنه يحضن أخته ..
يحضن رغد اللي كانت له كُل شيء بالدنيا ..
دفن وجهه بكتفها ورجع يبكي بعد ما ضن إن دموعه جفت ..
مو قادر ... مهما حاول يتقبل موتها ما بيقدر ..
هذه رغد مو مجرد أخت ...
هذه عيله بكاملها ..
هذه أمه وأبوه وأخته وأخوه ..
يبغاها .... فعلاً يبغاها ترجع له اللحين ..
تقوست شفة مايا وغصب عنها بدأت تبكي لبكي خالها ..
غمض عيونه وأخذ له نفس يهدي من نفسه وبعد دقايق بعّدها عنه وقال بإبتسامه: وإنتي للحين تبكي مع أي أحد يبكي ..؟!
شهقت مايا تقول بصوت متقطع من البكي: خالو ليه تبكي ..؟! خالو خلاص مايا هنا وبخير فليه تبكي ..؟!
مد يده وبدأ يمسح دموعها يقول: مافي شيء ... بس أنا فرحان لأن مايا حبيبتي صارت بخير .. إنتي بخير صح ..؟!
إبتسمت وهزت راسها بعدها شالت القبعه الصوفيه من شعرها تقول: حتى شعري بدأ يصير كثيــــر مرآ ..
رفع إيده ومسح على شعرها يقول: مايا حلوه بكُل حالتها حتى لو كانت صلعه ..
إختفت إبتسامة مايا تقول بصدمه: لا مايا مو حلوه وهي صلعه ..
ضحك على تعبير وجهها وحس نفسه إشتاق كثير لحكيها وضحكتها وكُل شيء فيها ..
جلّسها جنبه وقال: مايا حكيني عن كُل شيء صار معك لما ما كنت أنا موجود ..
مايا بحماس: صار كثيــــــر ..
إبتسم وقال: طيب تكلمي وأنا أسمع ..
إبتسمت بحماس وبدأت تسرد له قصص وحكايات بكُل حماس وحُسام يستمع لها بكُل جوارحه ..









▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه إثنين الظهر ..
دخلت للقصر بهدوء تام وهي شايله شنطتها الجامعيه على كتفها ..
إتجهت للدرج فشافت أُمها واقفه تتكلم مع وحده من الخدم ..
ظلت تطالعها لفتره بعدها تقدمت منها وظلت واقفه تنتظر تخلص شغلتها مع الخدامه ..
أول ما خلصت الأُم لفت على بنتها وقالت بإبتسامه: هلا حبيبتي يارا ..
ظلت يارا تطالعها بهدوء بعدها قالت: خلينا اليوم نزور عمتي ملك ..
الأم بتفكير: وااه أضن آخر مره شفتهم بميلاد أصيل ... فعلاً ببالي أزورهم بس ما أقدر اللحين ..
تنهدت وكملت: عمتك ما أضن وضعها يسمح تقابل أحد ... كلمتني أمس تسأل عن كِرار .. له فتره ما جاء للبيت .. حتى إن زوجها وولدها جهاد من قبله مختفين ..
بعدت يارا نظرها عن أُمها شوي بعدها لفت وراحت للدرج تصعده بهدوء ..
لفت لناحية غرفتها بس وقفت وإتجهت لغرفة أصيل ..
فتحت عليه باب الغرفه فشافته نايم وبسابع نومه ..
ولعت اللمبات فعقد حاجبه وفتح عيونه تدريجياً ..
تقدمت منه وإنتظرته يصحى ..
فتح عيونه ولما شافها قال وهو يتثاوب: نعم نعم ..
سألته بهدوء: شصار لكِرار ..؟!
تقلب للجهه الثانيه يقول: روحي أركضي دوري عنه ..
يارا: أصيل شصار على كِرار ..؟!
عقد أصيل حاجبه بإنزعاج يهمس: وهذا طاري أحد يطريه لشخص توه صاحي من نومه ..؟! ناويه أتحلم بكوابيس مثلاً ..
لف عليها وقال: مدري .. روحي للبيت وإسألي عنه ..
يارا: أمه تسأل عنه ... من زمان ما شافته ..
إبتسم أصيل وقال: أوووه .. لا يكون للحين مرمي بالشارع ..؟! لا ما أضن .. هم كلموا واحد من أهله ..
يارا: جهاد ..؟!
عقد حاجبه يقول: ومين هذا ..؟!
يارا بهدوء: أصيل ..... كِرار ما يستحق اللي تسويه فيه ..؟!
عقد أصيل حاجبه والكلام هذا ما أعجبه أبد ..
لف راسه وتلبس باللحاف يقول: يارا ما أبغى أغلط عليك فعشان كِذا طفي اللمبه وإطلعي من الغرفه ..
إختفى هدوئها تدريجياً تقول: لو صار شيء لكِرار ..... راح أبلّغ عنك ..
عقد حاجبه ولف عليها بطريقه حاده فلفت بسرعه وإتجهت للباب عشان ما تواجهه ..
رفع صوته يقول: لحضه لحضه يارا ..!
خرجت وقفلت الباب وراها ..
خرجت من الجناح كُله وإتجهت لغرفتها ..
هي تعنيها ... تهديدها اللي قبل شوي تعنيه بالكامل ..
ومع هذا خايفه تتراجع .. خايفه يهددها أخوها أو شيء ..
من طفولتها تخاف منه ..
تكرهها .... شخصيتها السلبيه هذه تكرهها كثير ..!!!
قلفت الباب وراها وشغلت الدي جي وفتحت دولاب ملابسها حتى تغير لبسها وتنام ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








واقفه عند باب المدرسه تنقل نظرها بين السيارات تدور على سيارة أخوها ..
ما كان لها نفس اليوم من الأساس تروح المدرسه لكن أخوها جبرها حتى تعوض اللي فاتها ..
رجعت دخلت المدرسه وجلست بين صاحباتها وغطت وجهها بطرف الطرحه ..
سألت ديمه: ترف شفيك ..؟!
ترف: كملوا سوالفكم ولا تدخلوني فيها .... نعسانه وإحتمال آخذ غفوه قبل لا يجي يحيى ..
أخذوا بكلامها وكملوا سالفتهم ..
سرحت شوي بتفكيرها حتى قطع عليها صوت الحارس ينادي *عزام الواصلي* ..
ميلت شفتها لما نادى بسرعه .. ما أمداها حتى تغوص بأفكارها ..
قامت ولبست عباتها تقول لصاحباتها: بنات إحتمال بُكره ما أجي ..
ديمه: ليه ..؟!
لفت ترف الطرحه على راسها تقول: مزاج .. ياللا أشوفكم يوم الخميس ..
أخذت شنطتها وخرجت ..
راحت لجهة السيارات تدور على يحيى لما ما شافته واقف عند الحارس ..
لفت لما حست بأد ينادي عليها فشافت شاب بسيارته يأشر لها تقرب ..
ميلت شفتها وتجاهلته بس رجع يقول: ترف صحيح ..؟!
لفت عليه مستغربه إنه عارف إسمها ..
أشر لها تقرب فقربت تقول: نعم ..؟!
إبتسم يقول: أنا زميل يحيى بالشغل .... قال لي أوصلك للبيت .. ترف إنتي صحيح ..؟!
طالعته ترف بعدم رضى وهمست: وليه ما يجي حضرته ..؟!
فتحت باب السياره وركبت ورى فحرك السياره وإتجه لجهة بيتها ..
شوي سألها: ترف كم عُمرك إنتي ..؟!
ترف: مالك شغل ..
رفع حاجبه بعدها إبتسم يقول: فعلاً وقحه مثل ما قال عنك يحيى ..
ميلت شفتها وما عجبتها حركة أخوها إنه يعلم أصحابه عن شخصيتها ..
تجاهلته فقال: شصار على زواج يحيى من البنت اللي إسمها ضُحى ..؟!
إستغربت من إنه يعرف هالشيء بس دامه صاحب يحيى فطبيعي يكون يحيى علمه ..
جاوبته: يحيى صاحبك .. إسأله هو .. وخلاص ما أبغى أتناقش معك أكثر ..
سألها بتعجب: طيب ليه تسولفي مع يحيى على راحتك وتتناقشي معه ..؟!
نفذ صبر ترف منها وقالت: وبعدين معك ..؟!!! يحيى أخوي وهذا طبيعي فخلك بحالك ولا تتدخل أكثر ..
إبتسم إبتسامه غريبه يقول: وليه ما أتدخل وأنا بعد أكون أخو لك ..؟!





ولهنا ننهي البارت الثامن والخمسون ..
نلتقي على خير الجمعه الجايه اللي راح تكون موعد بارتاتنا من اللحين ورايح ()

.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس