عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-16, 02:05 AM   #379

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


صباح اليوم الموالي

كانت منال تجلس في حديقة القصر الكبيرة تتناول فطورها فاليوم وعلى غير عادتها طلبت من الخدم أن يجهزوا طاولة الإفطار في الحديقة رغم أنها لاحظت الجو الكئيب الذي خيم على الجميع ليلة أمس إلا أنها كانت تشعر بالسعادة وكيف لا وهي قد بدأت تحقق انتقامها
من كان يتوقع أن تكون والدة ياسين على علاقة بسائقها ؟
إن تلك الصور لهما في وضع خالي من الحياء ستدمر آل كونيناف وهذا بالضبط ما تسعى إليه وياسين أيضا سينال عقابه لأنه تخلى عنها وتزوج بإنسانة معدمة
كانت مستعدة أن تكون معه و أن لا تدخله في انتقامها ولكنه تخلى عنها ...بالطبع كانت متأكدة بأنه منجذب نحوها فقط بقيا معا لمدة عامين سويا صحيح هو لم يعدها بشيء ولكنه فجأة تركها وتخلى عنها
فلم تجد فرصة أخرى لدخول قصر كونيناف غير مراد الساذج ، يهيم بها عشقا و متمسك بها كطفل صغير وهذا أجمل شيء سيكون هو مفتاحها لفتح صناديق أسرار هذه العائلة
ستنتظر حتى يعود ياسين من فرنسا لتنشر هذه الصور تريد أن ترى الغضب والحزن والقهر في وجهه بل ستشهد ذله وخيبته فقد ملت حقا من ملامحه الباردة والساخرة
شعرت بجسد ما يميل عليها ثم يقبل وجنتها بحب ليردد بسعادة بادية في نبرة صوته :
- صباح الخير حبيبتي
رد بالتحية مع ابتسامة سعيدة تفاجأ مراد منها فهذه أول مرة يرى تعبيرا سعيدا بل إن ابتسامة بهذا الاتساع تصدر من زوجته هي مفاجأة كبيرة لم يعهدها منها
سألها بينما يتخذ مكانه على الكرسي المجاور لها :
- أولا تفاجأت أنك طلبت أن يكون الإفطار في الحديقة ولكن أن أرى ابتسامتك بهذا الشكل لهو شيء غريب ...ما الذي يحدث معك منال ؟؟
عادت لتبتسم بانتصار شديد وأجابت :
- عزيزي أنا اليوم سأطير من السعادة ما رأيك أن نخرج مساءا لنحتفل؟
رمقها بدهشة رافعا حاجبيه تعجبا فهذه هي المرة الأولى التي تعرض عليه منال الاحتفال و قد بد يشك بأنها تخطط لشيء ما
- هلا أخبرتني ما الذي تخططين له ؟
اقتربت منه وقبلت وجنته بحب شديد أربكه خاصة عندما لمح نظرات داليا التي اقتربت منهما تحمل صينية ما لم يهمه أن يعرف ما تحتويه ولكنه يتمنى أن يفهم لما هذه الخادمة اللعينة تحتقره بكل ما للكلمة من معنى؟ ما الذي فعله معها ليلقى منها هذا الكره فكل الخادمات هنا يحببنه ؟
همست له منال في أذنه :
- أنا فقط سعيدة هذا الصباح و أريد أن نقضي اليوم سويا
لاحت ابتسامة متألقت بظلالها على شفتي مراد
فسألها بصوت مرتفع سعيد وهو يلاحظ نظرات داليا الواقفة أمامهم كأنها تتعمد الوقوف ، ما الذي تريده بحق الله ؟؟
- حبيبتي هل أتولى أنا اختيار المطعم أم أنتِ؟
قبلته منال أمام مرأى داليا دون خجل أو حياء وهي تردد :
- أثق بذوقك عزيزي
أكملا تناول إفطارهما بينما غادرت داليا مجلسهما تضرب الأرض العشبية بقدميها بغضب شديد ، المعتوه لا يدرك أن زوجته تخدعه وهذا واضح جليا في عينيها

ابتسمت بمكر حينما تذكرت موعدهما الليلة ، ستكون فرصة مناسبة لتسرق الملفات من تلك المرأة ، عجيب أمرها هذه الأيام فقد أصبحت تتسلل كثيرا لأماكن لا تخصها أولا مكتب السيد كمال والآن غرفة منال ...يبدو أن هذا القصر وأسراره يزودانها بمواهب جديدة

***********
خرجت من مكتب دانيل لتدخل غرفة أخرى منعزلة لتجري مكالمتها بارتياح ، انتظرت بضع لحظات لتسمع صوت والدها قائلا :
- ما الجديد سوزان؟
يبدو بأن والدها لن يغير عادته إطلاقا ، كم تتمنى لو تتصل به يوما ويسألها كيف حالها بدل أن يسأل عن الإخبار .. حتى هذه الساعة ليست مقتنعة تماما مما يريده والدها بالضبط إذ أعطاها عنوان منزل ما في بلاده وطلب منها أن تتقصى أثر شقيقتيها وتخبره عن أحوالهما وأن تحضرهما معها إلى ألمانيا ولكنها لا تصدقه لسبب ما لا تفعل ، فلما الآن تحديدا يريدهما ولما لا يفعل ذلك بنفسه ؟
أجابته ببرود شديد :
- لا شيء ، كما تعلم فإن دانيل لا يخبرني أبدا عما يفعله أنا فقط وسيلة تجيب له أوامره ولكنني علمت بأنه زار زوجة ياسين كونيناف والآن نحن في منزله في فرنسا ننتظر لأجل المناقصة
سارع والدها ليسألها وقد تعجبت من ردة فعله :
- أتقصدين بأنه زار قمر ؟
- عن أي قمر تتحدث؟
أخذ يلعن غباءها .. لما لا تعمل عقلها ؟ .. هو لم يضعها لتعمل مع دانيل كي تبقى مكتوفة اليدين هكذا ولا تحرك ساكنا ، لو لم يكن تحت تهديد دانيل الذي اتبع نهج والده لاستطاع الآن إتمام عمله لوحده و أن يصل إلى أمانته ثم يسافر إلى مكان لا يجده فيه أحد ، أجابها بنفاذ صبر:
- قمر شقيقتك يا حمقاء إنها هي زوجة ياسين لقد رأيت صورتها معه في المجلات ، لا تقولي بأنك لا تطالعين الأخبار ؟
ليست مشكلتها أنها لا تهتم بأمور المجلات اللعينة ، بل هل ترك لها وقتا أصلا لتتصرف كأي فتاة حتى طباعها خشنة وتفتقر للأنوثة
- أخبرني أبي هل أخبرت دانيل بأن قمر ليست ابنتك ؟
ارتبك حاتم ولم يعرف بما يجيب ابنته فهي أصلا قد بدأت تشك وإن أجابها الآن سيزداد شكها
اكتسب صوتها حدة لم تعهدها أمام والدها حينما قالت :
- أنت تعرف أي نذل هو ذاك الرجل ....كيف تخبره بذلك ؟ قد يفعل أي شيء ليدمر ياسين كونيناف وبما أنها زوجته فلن يقصر معها لما بحق الله تريد أذيتها بل لما أخبرته أن قمر هي زوجة ياسين
صرخ بها بدوره وقد بدأ يفقد أعصابه :
- لا ترفعي صوتك عليّ وإياك أن تحاسبيني و إلا حسابك سيكون عسيرا سوزان
سألته هذه المرة وقد بدأت بعض الأمور تتوضح لديها :
- هلا أخبرتني الآن لما تريدني أن أتعرف على شقيقتاي ولما تصر على قمر بالذات خاصة وأنها ليست شقيقتي بالفعل ...أصبحت أشك بأنك تسعى لشيء آخر
أصبحت شبه متأكدة بأن والدها يستغل حبها لتتعرف على عائلتها ليصل إلى شيء ما ، و قد بدأت تظن بأن عائلة كونيناف لم تخطئ معه ولم تتسبب بإبعاده عن عائلته بل أصلا لو كان يهتم لعائلته كما يقول لكان لم يتزوج بامرأة أخرى في ألمانيا وينجبها هي
قال منهيا حديثه معها :
- لدي حساب آخر معك سوزان والآن أكملي عملك كما أمرتك
أغلق الخط في وجهها بينما هي يزداد تيقنها بأنه يخفي عنها الكثير من الأسرار ، فجأة خطر في ذهنها ذلك الرجل حارس ياسين كونيناف عليها أن تجده لتحدد موعدا للقاء سيده فإن كانت تريد معرفة مخطط والدها يجب أن تسأل الشخص الوحيد المعني بالأمر حتى وإن كانت تظنه ألد أعدائها فلا بد من سؤاله فإن كان والدها محقا بأن آل كونيناف آذوه و سببوا له ألما كبيرا فلن ترحمهم لكن إن ظهر العكس ستتغير الأحداث كثيرا
فتحت الباب لتغادر ففوجئت بدانيل يقف في الرواق مستندا بكتفه على الحائط ينظر إليها بتفحص أربكها ولكنها نجحت في إخفاءه
سألها : - مع من كنت تتكلمين سوزي؟
أجابته بثقة عالية تخفي خوفها وقلقها من أن يكون قد سمع كلامها مع والدها :
- كنت أحدث أبي
اعتدل دانيل مغادرا ثم ابتسم لها برسمية ليرد :
- في المرة القادمة التي تحادثينه فيها أوصلي له سلامي

*********


دخل ياسين جناحه في الفندق ويشعر بالتعب فقد قضى ليلة كاملة يعمل على حاسوبه الشخصي
خلع سترته وربطة عنقه ورماهم على إحدى الأرائك ثم مشى بخطوات كسولة نحو غرفته يريد أن ينال قسطا من الراحة ، لمح في طريقه قمر الجالسة على الأريكة تضم ركبتيها إلى صدرها وتبدو شاردة الذهن حتى إنها لم تنظر إليه عندما دخل وهذا أمر ليس من عادتها فهو معتاد على ضجيجها وصراخها بوجهه ...
يتبع ....



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 02:05 AM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس