عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-16, 07:54 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


و على عتبات السلم الداخلي..تسائل رامي بغرابه وهو يفكر " ماذا تراه الامر الطارئ.."
اجابته ريم بتعب " ربما سفره المفاجئ..؟!"
"هل تظنين انه سيمنعه..؟!"
لوت شفتيها بسخريه " مجد!! قل لي حقا من يستطيع اقناع عقله الصخري؟؟و ان رضخ لهما يوم !! يومان!! ثم يذهب "
ومضى كل منهما في طريقه اما قمر!!!
توقفت وقد انسكب على وجهها الماء البارد ليجعلها تتصلب في مكانها تشعر بانفجار ضخم قد حدث في قلبها لتتناثر اجزاءه.. قطعا صغيره,,, وتنشب نيراناً حارقه وتثور براكين داخلها... يجعلها تتذكر ذلك الموقف على باب الاسطبل.. سيترك بلاده.. عائلته.. منزله.. بسببها هي.. هل حقا هي السبب!! ام انها تتوهم؟! ولكنها سمعته وهو يحدث خيله...
كان كل شيء فيها يسير ببطء.. حتى هي,, كان سيرها هادئا مخيفا.. وكأنها قطعه من الصخر ثقيله.. تجر نفسها بصعوبه وهدوء كبير ومشاعر شتى تداخلت في بعضها...
جلست على سريرها وعيونها ما زالت مركزه على امام.. خلعت سترتها القطنيه ووضعتها جانبا.. ووضعها المريب ذاك يجعل النفس تحزن على حالها.. فقد انتباها صمت عميق وشرود.. واخذ الحزن يزداد شيئا فشيئا... وقد تحجرت الدموع في مقلتيها وكان حزنها يمتص قلبها امتصاصا.. فيسلبها كل القوه المخزونه التي بداخلها ليجعلها تأوي الى فراشها تبكي بصمت دون ان تخرج دمعه واحده...



وفي الغرفه المجاوره وبعد مرور نصف ساعه.. كانت ريم قد اخذت حماما ساخنا بعد تعب هذا اليوم....
خرجت من دوره المياه وهي تجفف شعرها القصير اللذي بلون الشوكولاه بمنشفتها الحمراء.. اخذت مشطها ثم جلست لتبدأ تمسك خصلات شعرها و...
" كمال.. كان يبدو صادقا بكلامه اليوم.. انه صديقي منذ زمن طويل.." تنهدت وهي تمسك خصله اخرى وتبدأ بتمشيطها " حسنا.. انه صديقي.. ربما تسرع مثلما قال..ولكن..." اغلقت عيونها بتعب. ثم اكملت " لا يمكنني التخلص منه بسرعه والابتعاد عنه.. بسبب موقف سخيف.. لقد حاول جاهدا اصلاح صداقتنا ولكن انا من كنت امتنع.."

نظرت الى هاتفها المحول الذي ظهرت صورته عبر المرآه لتلتفت الى سريرها.. و كان بوضع الهزاز وقد اعلنت شاشته عن وصول رساله.. نهضت من ذلك الكرسي وتوجهت حيث سريرها..
" هل سامحتي فقير الحظ؟؟!"
ابتسمت ثم اخذت تنقر ازرار هاتفها و تحدثت وهي تجلس بعد ان وضعت هاتفها على اذنها " هل الالحاح عاده جديده ؟؟!"
جائها صوته خاملا " هذا ليس اجابه على سؤالي..؟!"
" ماذا تريد اذا؟!" رفعت حاجبها وكأنها تحادثه وجها لوجه
" ممم لا ادري.. ما رأيك؟!"
"حسنا.."
" حسنا.. ماذا؟!" والاستغراب طاغيا على نبرته
وقبل ان تنطق جائها صوته مع ارتطام شيء بالارض " حقا.. سامحتني.."
ضحكت ثم " لم لا ايها الاخرق.."
تنهد براحه " كم هذا جميل.. ايتها الخرقاء..حسنا تصبحين على خير ايتها الجميله.."

وبعد ان اغلقت تسائلت بصوت عالٍ " ألم أتسرع..؟!"

" هل شقيقتي الحمقاء تتحدث الى نفسها كالمجنونه..؟!"
شهقت بقوه ثم التفتت اليه " ألم يعلمك احد ان تطرق الباب..!!"
حك جبهته ثم توجه الى السرير وهز رأسها نفياً.. ثم اردفت بثقه " وشقيقتك يا عزيزي لم تكن تتحدث الى نفسها.. (وقفت وهي تسير بثقه واكملت) كنت احدث كمال؟!"
تكتف فأكملت " هل تظن ان كمال جيد ؟!"
نظر اليها بتمعن ثم وهو يغمز لها " هل تخليتي عن رائد وذهبتي لكمال"
ضربته بالوساده التي كانت بجانبها ليتصداها ويردها اليها وهي تقول بحده " انت مجنون.. هل يمكن ان اتخلى عنه.. ( ثم بحب) انه حبي الاول"
ابتسم وقال بألم " ربما يأتي اكثر من حب ولكن... "
قاطعت ألمه " لا.. لا يمكن ان اتخلى عن حبه.." ثم نظرت اليه نظره ذات مغزى " لماذا أتيت الى هنا؟!"
مجد بعدم فهم " ها.. ماذا؟!"
اقتربت منه " اخبرني هيا.."
صمت قليلاً.. ثم اخذ قلبه يتحدث بالنيابه عنه... وفي نهاية الحديث قالت ريم وهي تتوجه نحو المرأه لتضع مرطبا لوجهها " حسنا لا تقلق.. سأفعل كما طلبت.."
مجد بتأكيد " احتاجها قبل ان نغادر من هنا.. لذلك.."
قاطعته ريم بحزن " لك ما تريد.. ولكن ألم يستطع جدي منعك.."
اشار اليها بمعنى لا.. ثم نهض من مكانه " سأذهب رغما عن الجميع.. تصبحين على خير يا شقيقتي.."
نظرت اليه وهو يخرج ثم تنهدت وهي تعاود استخدام المرطب الخاص بها..


ظلت قمر على حالها حتى وقت متأخر من الليل.. وكانت قد اخرجت كل شيء بداخلها وهي تحتضن عقد والدتها المكسور وتتحدث اليه...

شعرت بألم الحاجه للماء.. والصداع الذي لازمها لبرهه من الوقت عندما اعتدلت في جلستها بشكل مفاجئ.. نظرت الى الساعه وكانت تشير xxxxبها الى الثانيه بعد منتصف الليل.. بالتأكيد ان الجميع قد خلد الى النوم منذ زمن وأنهم في سباتهم العميق.. فمن الممكن ان تذهب لشرب الماء.. ولكن عليها اولا ان تغسل وجهها وتعدل شعرها الذي تناثر بعشوائيه عندما نهضت جالسة.. وفعلا اول ما قامت به هو ان نهضت من على سريرها وتوجهت بعدها الى دوره الميااه بخمول شديد.. غسلت وجهها عده مرات بالماء البارد لعل وعسى ان يذهب اثر البكاء.. ولكن لا جدوى فالحزن قد صبغ الوانه فكانت عيناها مطفأتين ذابلتين...
خرجت من غرفتها ولم تأبه بشيء.. بدأت بنزول عتبات السلم على رؤوس أصابعها بخفه وهدوء.. وعندما حطت اقدامها الطابق الارضي وبدأت بالتوجه الى الركن الذي يقبع به المطبخ.. توقفت واستولى عليها الخوف الشديد عندما سمعت ذلك الدوي القادم من المطبخ.. والارتطام القوي بالارض جعل قدماها تسيران بسرعه وارتجافه كبيرتين.. شعرت قلبها يدق بطبوله بسرعه كبيره وبشده تجاوز المعدل الطبيعي لعدد نبضاته في الدقيقه....


كان الزجاج قد تناثر على الارضيه وقطرات الدم الحمراء قد شنت غزوها لتشكل بحيره صغيره عليها.. يقف معطيا للباب ظهره و انفاسه تتلاحق.. وبرقم ضعف الاضاءه في المكان الا انا استطاعت رؤيه الدماء تلوث الارضيه...وباندفاع تقدمت نحوه بسرعه ليجعله يستدير باستغراب عندما سمع صوت تلك الاقدام الخافته... وهنا كانت الصاعقه....
حيث توقفت امامه شديده الاضطراب.. الخوف.. الذعر..الحزن.. وفجأه دون شعور منها غرقت اجفانها بالدموع...
تحدث ذلك الجسد الصخري الذي ينزف الدماء,, ذو الانفاس المتلاحقه..الوجه المشرود..العيون الغاضبه " لا داعي للخوف.. انه شيء بسيط.."
لا تعلم لم زادتها تلك الكلمات بكاءً..ولكنها قالت من بين دموعها " اين عده الاسعاف..؟!"
اشار اليها بيده الى احدى الزوايا...لتذهب هي حيث يشير.. ويجلس هو بتهالك وانهاك ويداه تقطر دما.. ثم تعود وقد رفعت شعرها وثبتته على هيئه كعكه كما نسميها باحدى اقلام الرسم التي تركتها مساء الامس في المطبخ.. حامله معها المعقم والقطن وبعض المستلزمات الاخرى...
جلست على الكرسي المجاور له وبدأت العمل اللازم القيام به... وبدأ هو بمراسم وداعه بأن ينظر الى انفها المحمر.. شعرها الذي يعشقه.. تفاصيلها الجميله بكل حب.. حزن.. عشق.... فراق.. ثم. " لماذا؟!" سألته وهي توجه نظرها مباشره اليه فوجدته يتأملها بنظرات غريبه ازدردت لعابها.. وارتجفت يدها...
" متى تعلمت الاسعاف الاولي؟!" لم تهمها نبره السخريه التي اعتادت عليها.. فكل همها هو معرفه سبب ما قام به.. " لاا اظن ان سؤالك اجابه على سؤالي!!"
اجابها بسخريه "وهل تظنين مني ان اجيبك واطلعك على اسراري؟!"
نظرت اليه بمعنى لا يهم وعادت لجرحه.. ولكن توقفت عندما سألها " اذا اعلميني كيف تعلمت هذا؟!"
" الميتم.."...
اخرج زفيرً قوياً ثم قال " لم يسمحا لي بالسفر!!"
" ماذا؟!" قمر بعدم فهم..
طرق على رأسها " اجابه سؤالك ايتها الغبيه.."
اطرقت رأسها. بحزن " كل هذا لأجل عدم موافقتهم على سفرك"

ويبقى الصمت حليفاً له وصديقه الوفي اللذي يلازمه معظم اوقاته... لتكمل قمر عملها بتعقيم جرحه بألم شديد... تنفست الصعداء عندما لم يكن الجرح عميقا جدا وتستطيح حل امره... عضت على شفتيها وشعرت بشوكه حاده تنغرس في قلبها وتخرج عده مرات عندما اطلق اهة خفيفه منه تعبر عن ألمه.. فتسائلت بقلق ممزوج بحزن مطرقه رأسها للاسفل " هل يؤلمك كثيراً؟!"
" داخلي يؤلمني اكثر" بعد ان خرجت منه تنهيده طويله.. فترفع رأسها والدموع تتساقط من عينيها تعكس بريقها الجميل.. جعله يكمل كلامه بكل صعوبه " ان هذه الجروح بسيطه مقابل الاآلام التي تحرقنا من الداخل.." وبيده الاخرى يقوم بمسح دمعه قد انحدرت على وجنتها.. ثم يرجع خصله من شعرها المجعد الى الوراء ثم يقول موجها لها رساله " ولكن علينا ان نقف على اقدامنا ونكون اقوياء.. لذلك عليك ان لا تظهري عيونك الباكيه هذه لاحد.."
قبّل جبينها لتشعر بحراره انفاسه وحراره جسدها من التوتر.. و قبل ان ينهض من مكانه وبابتسامه شاحبه وهو يتحسس موقع الاصابه " شكرا لكِ"
وأخذ يسير بهدوء حيث بوابه الامطبخ تاركا خلفه تلك الفتاه التي احمرت وجنتيها المخمليتين وشعرت بتوتر وارتجافه اوصالها وعطره الذي اسرها.. وعيونها التي اخرجت ما بداخلها من البلورات الثمينه ولكن....
ابت ذاكرته الا ان تتذكر تلك العباره مبهمه الحروف والذي رفض مشاركتنا اياها...و اخذ صداها يتردد في طرقات عقله المليء بقمر.. قبل ان يختفي في ظلام هذا المنزل.. لا نعلم وجهته.. ولكن ربما الايام القادمه تخبرنا ما اخفى ظلام المنزل عنا...

انتهى الفصل

- ما هي العبارة التي تذكرها مجد!!
- ماذا سيحصل بالنسبة للثنائي رائد وريم!!
- ذلك الكمال!! توقعاتكم بشأنه وما هو الامر الذي دعا ريم لمخاصمته؟؟
- ملاك!! هل سيكون هناك لقاء اخر لبطلة حكايتنا قمر!!
- قمر!! واحزانها هل ستتغلب عليها!!
- توقعاتكم!! وارائكم بهاد الفصل؟؟

الفصلين القادمين راح يحملو معهم ذكريات من الماضي.. ممكن ماضي قريب!! او بعيد!!
بانتظار ردودكم





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس