عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-16, 11:54 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




عُدنا والعود احمدوا ، لا اجد الكلمات المناسبه للأعتذار والشرح وكذلك لشوقي لكم ولا اعلم لو اعتذرت هل ستقبلون اعتذاري ام لا لكن اريدكم ان تعلموا اني اسفه وبشده على الغيبه الطويله ورغم غيبتي لم تنسوا الروايه ولم تنسوني شكراً لكم بحجم السماء لكن مثلما يقول المثل " من طول الغيبات جاب الغنايم " اتمنى ان تستمتعوا ..

بسم الله نبدا ..


لندن ..

بدأت الالعاب الاولمبيه وبدأ الحماس معها تتنافس في هذه الالعاب 4 مجموعات تتكون من 4 انديه تتنافس على المراتب الاولى والثانيه لتحسم التأهل لمرحلة الادوار ! كل مجموعه تشار اليها بالحروف a , b , c , d .. ونظام المجموعات جميع الاربعه انديه تتنافس لتجمع نقاط فيما بينهم ..

وهاهو بطلنا يقبع في غرفة تبديل الملابس ممسك بصورة والدته ويحادثها وكأنها موجوده امامه : تحقق حلمي اخيراً تمنيت لو انك موجوده وتشوفيني وانا العب .. ايقظه مدربه وهو يجمعهم وضع صورتها في القلاده المخصصه له ووضعها على عنقه .. اقترب من المدرب مع بقية زملاءه ووضع يديه على ايديهم
..: انا اثق بكم حتى لو لم تصلوا الى الادوار يكفيني شرفاً انني دربت ابطال مثلكم اوصلوني الى هنا .. هيا جميعاً اجعلوني فخور .. صرخوا عالياً ب اسم جامعتهم وخرجوا للأحماءات ..

اصلحت قبعتها الكبيره على رأسها تحمي بشرتها الناصعه من اشعة الشمس وتأملت الملعب الواسع الذي سيضم مباراة جامعتها .. انتبهت لوالدها الذي يتكلم بالهاتف وهو يقول " حنا ب منصة كبار الشخصيات " واغلقه ..
قالت بتساؤل : مين بابا ؟
..: هذا ابو طلال وبنته حاضرين من لندن عشان يشوفون طلال .. توسعت عيناها فهي لم تكن على علم ان طلال سيلعب في هذه المباراه .. انتبهت على صرخات الجماهير الذي تدل على دخولهم الى ارضية الملعب فلمحته يصفق للجماهير مع بقيه زملاءه .. اشاحت نظرها بعيداً بتضايق وهي على يقين ان حرباً ستشتعل في هذا الملعب ..


بدأ الاحماءات مع بقية زملاءه وهم يتناقلون الكره تاره يمين وتاره شمال .. تمنى لو ان والده معه الآن ليراه لكنه متأكد انه لن يفوتها على التلفاز .. قذف بالكره بالهواء وصرخن الفتيات محاولات الامساك بها ..
دفعه صديقه : انظر اليهن هاؤلاء الفتيات غبيات يبحثن عن المشاهير ليقعن في حبهم .. وضحك ب استهزاء .. قال في نفسه " ليسوا جميعاً " وهو يبحث بعينيه بين الجموع على امل ان يلمحها لكن خاب ظنه .. لفت انتباه رجل يلوح له من منصة الاشخاص المهمين وابتسم ليصعد المدرجات بحماس .. اجتمعوا الجماهير وبالأخص الجنس الناعم حوله ليصبح محاطاً بالفتيات العاشقات .. قال في نفسه " يالها من حركه غبيه كيف لم احسب لها حساب " اقتربوا منه الأمن ليبعدوا الفتيات والذين سببوا فوضى بسبب هذا الفاتن .. اخذن يتساحبن قميصه ويلمسن شعره على الرغم من احاطة الامن له .. وصل بسلام الى منصة المهمين وهو يلهث وكأنه ركض مئة متر .. احتضن والده بقوه ولم يتركه لو لثانيه : الحمدلله قدرت تجي ..
..: وانا اقدر افوت اول مباراه لك ..
تنحنح صوت من خلف والده وقال : احم لو سمحت انا بعد ابي حضن ..
وضع يده الاخرى عليها وسحبها في حضن جماعي .. ضحكت هند وقالت بمزح وهي تأشر على قميصه : اشوف المعجبين بهذلوك ..
ابتسم بحرج : ضريبة الشهره ..
شد انتباهه صوت من خلفه ..: اهلاً بالبطل ..
التفت له بسعاده وهو يصافحه : اهلاً فيك ..
..: ان شاءالله نشوف لعب نظيف وقوي لا اوصيك عاد ..
ابتسم محاولاً ان يلمحها مع والدها لكن خابت آماله : ان شاءالله اظمن لك الفوز من هالناحيه ..
..: اوووه هذا تحدي صريح ..
..: صدقني سيء الحظ الي بيواجه فريقي ..
اعجب بردوده الواثقه وصافحه مره اخرى قبل ان يذهب ويكمل تمارينه : بالتوفيق ..
" الفريق الي بيواجهه طلال هو نفسه فريق ابو جاكلين "
خرج من المنصه المقفله ليتوجه للمدرجات بسرعه فوجه مدربه لم يكن يبعث بالسعاده .. اصطدم ب احدى النساء الواقفات لتتراجع برعب على السلالم فلم يكن منه الى ان يمسكها ويسحبها ناحيته خوفاً من ان تسقط على رأسها .. سقطت قبعتها الكبيره ليسقط معها شعرها الحريري لم يكن وجهها واضح لطلال فقد كانت مخبئته في صدره .. ابتعدت عنه بسرعه وبحرج لتسقط عيناها في عينيه كانت الصدمه .. لقد وجدها اخيراً ووجدها في ابهى حله وضعت قليلاً من مساحيق التجميل المناسبه مع فستان صيفي لنصف الساق بقبعه كبيره تلفها شريطه ورديه .. انحنى بهدوء ليلتقطها ويرفعها لها .. اما هي مازالت مصدومه من وجوده هنا !
قال صوته ليوقظها من صدمتها : تفضلي يا .. سكت قليلاً ليسألها ب استفزاز .. عفواً نسيت اسمك
استيقظت ووجدته ممسك بقبعتها .. رفعت يديها بهدوء واخذتها لكن لم ترتديها تركتها في يديها يحركها الهواء كما يحرك فستانها وقالت بلباقه مخفيه ورائها غضبها : شكراً ..
انتبه لوقفة مدربه على كراسي الاحتياط وكأنه حامق منه تعداها بسرعه خارقه كادت ان تسقطها ونزل من المدرجات وكما اتى بالضبط احاطنه الفتيات لكن هذه المره الأمن كانو احرص ..
تمالكت نفسها من حركته الغير مهذبه حتى انه لم يعتذر على اصطدامه بها ! زفرت بضيق واعادت قبعتها على رأسها ومشت للمنصه حيث والدها ..

جلس على كراسي الاحتياط منحني ب رأسه ومستمع لتوبيخ المدرب انه يستحق ذلك .. لم تكن حركه احترافيه بالنسبه له !
زفر المدرب وهو يائس منه لأنه ايقن تماماً ان طلال لن يعتذر على مافعله ف هذه ليست من شيمه : حسناً هيا اكمل تدريباتك لم يبقى على المباراه سوى 15 دقيقه .. وقف طلال يعدل ربطة يده البيضاء وواقيات التمرين ليعود الى الملعب .. تفاجئ بدخول خصومه الى ارضية الملعب والمفاجئه الاكبر ان ذلك الاشقر الذي لمحه في حفلة الشاي كان موجود .. عقد حاجبيه بتضايق من وجوده ووجودها في نفس المكان .. رفع عينيه ب عفويه الى المنصه ليراها تلوح له وابتسامتها لم تفارق شفاتها اتسعت عيناه عندما رأها ترسل لها قبله وهو بدوره اعادها لها عصر على قبضة يده الى ان تحول لونها للأبيض " من يظنون نفسهم يتبادلون القبل امام الناس " .. اكمل تدريباته متجاهل تماماً وجودهما وجعل كل تركيزه في المباراه والفوز فيها .. انتهت المهله المخصصه للأحماءات ودخلوا الى غرف تبديل الملابس ليرتدوا زيهم الرسمي ..

جلست بجانب والدها بعد شعلة الحماس التي اشعلتها في جاك ورفاقه وقالت : صح اني مافهم شي بالكوره بس متأكده ان جاك بيفوز ..
قال والدها ب ابتسامه غامضه : لا تتأكدين ..
التفتت له وهو يرسم تلك الابتسامه وعينيه على ملعب المباراه : وش قصدك بابا ..
التفت لها ووضع يده على يديها : الحين بتعرفين ..

خرجوا كلا الفريقين متهيئين للمباراه .. استدعى الحكم كابتن الفريقين واللذان هما " طلال " و " جاك " .. خيرهما بين الرأس والذيل في عملة نقديه يحملها معه .. اختار طلال الرأس ولم يكن لجاك خيار سوى الذيل .. قذف بها بالسماء وحطت على الرأس ليبدأ طلال ب ركلة البدايه .. سلموا على الحكم وعلى بعضهما وعيني طلال تشع كراهيه ..
بدأ فريق طلال بركلة البدايه ليتناقلوا الكره بسرعه ومهاره فيما بينهم .. اعادوا الكره الى دفاعاتهم ليخدعوا الخصم بالتقدم والهجوم وفعلاً وقعوا في الفخ رفعها المدافع ليرمي بها من فوق المهاجمين وتصل الى طلال ولم يكن امامه الى مدافعين ابتسم وتفاداهما بمهاره لينفرد بالحارس ويسجل اول اهداف اللقاء .. اشتعلت الجماهير بالهتافات والصراخ .. اما هو لم يعطي ردة فعل كما الجمهور وكأنه اعتاد على هذه الاهداف .. احتلفوا جميعاً مع زملاءهم تحت انظار جاك الحامق الذي وبخ دفاعهم على غباءهم .. ابتسم لمجرد رؤيته حامق ولم تكن فرحته اقل عندما رفع عيناه للمنصه ليرى علامات الصدمه والخيبه على ملامحها .. عادو من جديد الى ركلة البدايه لكن هذه المره للأشقر ورفاقه بدأو بالهجوم سريعاً لكن طلال كان اذكى امر الجميع بالتراجع دفاعاً ليضغطوا على حامل الكره وفعلاً نفذوا اشارته وماهي الا ثواني حتى قطعوها .. تناقلوها بسرعه ومهاره فيما بينهم لكن المدافعين هذه المره كانو اكثر فلم يستطع طلال اختراقهم لم يكن له خيار الا التسديد من هذه المسافه استجمع قواه وسدد تحت صدمتهم وفعلاً دخلت المرمى من هذه المسافه تحت انظارهم واولهم الحارس .. قفزوا فرحاً على هذه الركله الخارقه واجتمعوا عليه ليسقطوه ارضاً .. ساعدوه ليقف وهو مبتسم لكن شعر ب الطاقات السلبيه التي تخرج من الفريق الخصم واولهم " جاك " ..

وقفت على قدميها ب صدمه .. كيف له ان يسجل من هذه المسافه ! ماهذه القدم لفت انتباهها والدها وهو يصفق مع المصفقين وقال : الحين عرفتي ليه ..
اعادت انظارها الى الملعب وتحديداً إليه " يبدو انها ستصعب على جاك .. ياه اتمنى ان لا يغضب او يتضايق ! "

انتهى الشوط الأول بتقدم طلال ورفاقه ودخلوا الى غرف الملابس للأستراحه وللاستماع الى تحليلات المدرب ..
وقف المدرب امامهم وهم مشكلين دائره حوله : ليس لدي م اقوله لقد احسنتم ابقوا هكذا كما عهدتكم .. والتفت الى طلال .. لم اندم في اختيارك كابتناً للفريق حقاً انك تعطي هذا الفريق الكثير استمر على ذلك ولا اريد التهاون ..
قلب عينيه للجهه الاخرى ب ضجر " مايكمل جميله " .. لفت انتباهم الأزعاج ونبرات الصراخ المختلفه خارج غرفة الملابس ليخرج المدرب ويرى مايحدث .. م ان فتح بوابة الغرفه حتى اقتحمن مجموعه من الفتيات الغرفه متجاهلين من فيها ليسرعوا إليه : ارجوك نريد توقيعك ..
..: كلا انا اولاً ..
..: ابتعدن انا اريد قطعه من شعره ..
فزع من طلبات البعض الغريبه وابتعد قدر المستطاع عنهن حتى تدخلوا الأمن واخرجوا المجموعه ..
تكتف المدرب : هذا ما اقصده ياسيد ..
رفع كتفيه بصدمه : لكن هم من اتوا انا لم اذهب إليهم ..
قال المدرب وهو يأشر على زملاءه : اذاً لماذا لم يذهبوا الى رفاقك هل لأنهم ادنى منك لا اظن ذلك .. استمع الي هذه المهنه صعبه وتحتاج ان توازن مابين حياتك وبينها اذا اردت ان تكون ناجحاً طبقها فوراً ..
عقد حاجبيه : لا تلمني على شيء انا ليس لي ذنب فيه !
قاطع حوارهم والده وهو يدخل ببطاقته الشخصيه : مرحباً ماذا يحدث هنا ..
صافحه المدرب ب ابتسامه على غير العاده : لا شيء سيدي مجرد حوار بين لاعب ومدربه ..
تفهم والده الوضع واقترب منه : انا فخور فيك .. جداً فخور فيك ولو امك موجوده كان قالت الشي نفسه ..
ابتسم وهو يقبل جبينه : لولاكم انا ماوصلت لهالمرحله ..
قاطع لحظتهم صراخ هند التي رفضوا ان يدخلوها : هييييي انت كم مرة اقول لك اخي بالداخل .. ابتعد ابتتتعععد
..: انا اعتذر يا انسه لابد ان تخرجي بطاقتك لأتعرف عليك ..
اتاهم صوت من خلفها : لا بأس جايمس ادخلها انها معي ..
انحنى وطبق م قالته السيده وفتح الباب ..
..: اوف اخيراً وخر قطيعه ..
ضحكت منها وقالت : لا تعصبين هو ينفذ الاوامر وبس ..
تفحصت الاخرى ملامح الفتاه وصرخت : انتتتي جاكلييين ..
ابتسمت وهي مازالت تحمل قبعتها بين يديها : ايوا انا جاكلين كويس انك تذكريني احسبك نسيتيني ..
لفت بحرج وقالت : مين ينسى هالجمال ..
احمرت وجنتي جاكلين على الأطراء وقالت لتغيير الموضوع : جايه عند اخوك ..
عدلت الاخرى فستانها البيج المناسب لبشرتها : ايوا بس هذا .. واشرت على الحارس الواقف .. نشب لي ساعه اقوله افتح ..
ضحكت وقالت : يلا تعالي ادلك ..
رافقتها بمرح وبدأت اسألتها الفضوليه : واضح انك تعرفين المكان كويس ..
اشرت برأسها بنعم : كنت اجي للمباريات مع ابوي طبعاً مباريات فريقنا .. وهالملعب بناه مخصوص لهم يعني اعرف كل شبر ..
توقفوا امام حجرة الملابس التي لا تبعد عن الباب الخاص بها واقتربت لتطرق الباب .. لكن انسحب فجأه ليخرج والدها : هند وش تسوين هنا ..
قالت بمرح الأطفال : جايه اشوف البطل .. وطلت من خلف والدها لكن تراجعت بسرعه وهي تضع يدها على فمها ..
سحبها ابوها معها وقال : هذي غرفة تبديل ملابس يا انسه مو مسموح لك تدخلينها ..

التفت لباب الحجره ليرى ظلاً يقف لم يتضح من طرفه الا يده .. اقترب من الباب ليفتحه بقوه لتفزع من خلفه وترى هيئته متكئه على الباب امامها .. لم يبدي اي ردة فعل عندما رأها وعيناه فيها جمود غريب .. مازالت مفزوعه من نظراته وطريقته المخيفه بفتح الباب .. انتبهت انه لا يرتدي اي شي علوي واضع قميصه على كتفه ومازالت شارة الكبتنيه ملفوفه على كتفه ..
..: جيتي متأخره يا انسه ..
رفعت نظرها ب تساؤل كأنما تسأله " ماذا تقصد ! " ..
اغتاض من نظراتها البريئه التي تخبئ مابداخلها من نجاسه ! دفعها للخلف بقوه ناحية الجدار وقال بصوت فحيح مستفز وهو يتلمس اطراف شعرها الحريري : وصلي لحبيبك الأشقر انه بينهزم شر هزيمه .. واني راح اخرب خططه وانتم تناظرون .. ولا تحسبين بأرساله لك بتكتشفون اي شي .. مرر اصبعه على جبينها نزولاً لخدها الأيسر .. انصدمت من تفكيره الأعوج والمستفز وقالت بهمس : صدقني جاك م يحتاج يرسلني عشان يفوز ..
ضحك ب استفزاز لتجذبها عيناها بالنظر لوجهه الوسيم .. تأملته تقسيمه تقسيمه ملامحه شرقيه بحته بحاجب مرسوم الى انف كالسيف مستقيم لن تلوم اي فتاه في ان تقع في حبه لكن هي ليست اي فتاه !
عاد ليمسك بخصلات شعرها ويقبلها ويبتعد عنها ! تأملت ظهره المقسم بالعضلات وكتفاه العريضين وهو ذاهب وصرخت : راح تندم .. اشر لها بيده بمعنى " مع السلامه " فزادت من استفزازها .. ضربت بقدمها بالارض وخرجت لغرف ملابس الفريق الخصم .. اقتحمت المكان من غير استأذان واغلبهم تستروا منها بطريقه مضحكه .. رأها جاك وهي تقترب منه وملامحها حامقه : اريدك ان تدمره اريييده انه يخسره ..
ضيق جاك عيناه بمعنى لم افهم : من تقصدين ؟
ضربت بقدمها الارض بعصبيه : من اقصصد ؟؟ خصمك لا اهتم كيف ولا لماذا اريدك ان تجعله يذوق طعم الخساره حتى لو هذه الطريقه ستؤذيه !
توسعت عيناه ب استغراب : جاكلين مابك اهدأي ..
..: لن اهدأ حتى اراه متألم من الخساره هل فهمت .. ورمت احدى المناشف عليه بعصبيه لتخرج ..

خرجوا مرةً اخرى للبداية الشوط الثاني وكلهم حماس اكثر من ذي قبل .. انتبه طلال لنظرات الاشقر التي بدأت اكثر حقد من قبل ف ايقن ان التهديد وصل ..

بدأ الشوط الثاني بركله لطلال ورفاقه وبدأو بشكل مختلف عن الشوط الاول .. ارتبكوا جاك ورفاقه ف نظام اللعب اختلف تماماً اصبحوا يتناقلون الكره من غير هدف .. اشر لهم ان يضغطوا على حامل الكره لكن باغتوهم بتمريرات سريعه لا تسمح لهم بالضغط .. بعد ان تأكد طلال بتقدم الفريق الخصم كاملاً امر بالتمرير للأمام ليبدأ بقيادة الهجمه وفعلاً استجابوا له .. انصدم الأشقر من هجمتهم السريعه وامر رفاقه بالعوده سريعاً لخط الدفاع .. اسرع بكامل قواه لحامل الكره وهو طلال ولم يبعد عنه سوى سانتيمترات قليله لكن ليست هناك طريقه لأيقافه سوى واحده .. انزلق على اقدامه ليرديه ساقطاً في تألم .. صفر الحكم بحمق ورفع بطاقته الحمراء للكسر المتعمد لكن لم تأثر في ابتسامة الاشقر الشريره .. رفع نظره الى المنصه ليراها ايضاً تبتسم وخرج من ارضية الملعب .. تجمعوا رفاق طلال ومدربه عليه ليروا ملامحه مليئه بالألم وهو يتلوى على ارضية الملعب .. جلس بجانبه المدرب ليأشر بالطاقم الطبي ان يحضر بسرعه .. انزلوا جواربه ليتفاجئوا بالدماء الغزيره تخرج من مفصله : يبدو ان اصابته خطيره لنستدع جورج " المهاجم البديل لطلال "
فز من ارضية الملعب وهو يتحامل على اصابته : انا بخير سأكمل ..
اشر له المدرب ب اصبعه وقال بصرامه : لن اسمح لك ان تلعب بهذه الأصابه مفهوم ..
حمق من اوامره وتقدم للطاقم الطبي يأمرهم ان يضمدوا جرحه .. لكن لحق به المدرب ..


نزل والده من على منصة الاشخاص المهمين ليركض على ارضية الملعب بقلق : طلال انت بخير ..
عندما رأى والده يركض نحوه تحامل على نفسه وحاول ان يرسم البسمه على شفاته ليطمئنه : اكيد بخير .. وبكمل المباراه ..
التفت والده للمدرب الذي قال بلهجه صارمه : لن تكمل الشوط بهذه الاصابه وربما تسوء .. فكر في الامر لا تصبح طائشاً ..
عدل شرابه فوق الجرح وحامية الكدمات ليقف وينظم لزملائه بعناد جعل مدربه ييأس يوماً بعد يوم : تفضل سيدي تستطيع الجلوس في دكة البدلاء لتطمئن اكثر ..
هز رأسه والده وتوجه للدكه ليجلس بقلق فهو يعرف ابنه اكثر من اي شخص لن يرتاح حتى يحقق الفوز ..
صفقوا له الجماهير بحراره لحظه رجوعه لأرضية الملعب واستأنفوا اللعب .. ضغط على نفسه رغم الالم الذي يشعر به


لعبوا الركله الحره في عجل تحت اوامر كابتنهم " المصاب " تناقلوا الكره وراوغوا الخصم بمهاره لن تصعب عليهم هذه المره ف خصمهم يلعب ب عشرة لاعبين .. نقلوا كره بعيده لطلال الذي قفز ليثبتها ب اقدامه لكن م ان حط على الارض حتى سقط على ركبته في الم .. وقفوا الجماهير بصدمه ومعهم المدرب ووالده لكن اصر ان لا يسمح لها ان تسقطه .. وقف على قدميه وركض بالكره لمرمى الخصم رغم الدم الذي حرفياً غرق جواربه .. وجدوها فرصه ممتازه لينهوا مسيرته عند نقطة البدايه ف انزلق عليه احد المدافعين ليجعله يسقط في لحظات صادمه لجميع من في الملعب عم الهدوء ليكسره طلال بصرخه مدويه جعلت الجميع يلتفون حوله بقلق اولهم والده .. صفر الحكم ليشهر الكرت الأحمر الثاني على التوالي لكن بعد فوات الاوان ..

نظرت الى والدها الذي اعتصر يديه بغضب من افراد فريقه الجبناء وارتعبت حين توقف على قدميه بسرعة البرق ونظرته كلها شرار .. توقفت معه بقلق لتلحق به سريعاً بعد ان ترك المنصه متوجهاً لمكان التجمع ..


من هنا بدأت معاناة طلال من هنا بدأت مخاوفه تتحقق في صدره الف شعور بين الحسره والألم وفقدان اعز م يملك الا وهي قدميه اخذ يتنفس بعمق والألم يكاد يسلبه روحه وضع كفيه على وجهه ليخفي الدموع الذي خلفها .. رفعوه على الناقله الطبيه تحت صدمة زملائه ومدربه والحزن يرتسم على ملامحهم .. وصل صديق والده في اخر لحظه قبل ان يدخلوه سيارة الاسعاف وقال : ان شاءالله تقوم بالسلامه وترجع للملاعب احسن ..
ابعد يديه على وجهه الجامد بعد ان اكتفى الألم من امتصاص طاقته .. ارتعبت جاكلين بمجرد ان رأت ملامحه المخيفه والتي تذكرها ب افلام الرعب .. حولت نظرها على ساقه التي بللت دمائها الرافعه وتشتت تفكيرها عن رده لوالدها كل ماتراه الآن موقفها هي وجاك تمنت ان تعيد الزمن ولا تراه ولا حتى تتكلم لا تعلم لماذا اجتاحتها لحظة ندم على فعلتها .. ثبت عينيه عليها كالصقر ود لو انه ينقض عليها ليذيقها نصف م يشعر به لكن اصابته حالياً لا تسمح له .. اقفلوا السياره لينقلوه سريعاً الى المشفى تحت انظار والده واخته ..
قال صديقه وهو يشعر بالخجل بعد تصرفات فريقه الغير اخلاقيه : حياك يابو طلال انا بنفسي بوصلك ..
مسح على وجهه بندم ورافق صديق دربه هو وابنته








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس