عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-16, 06:50 PM   #290

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

\\

/
/



وقف بـ إستقآمـه يعلو وجهه إبتسآمه قصيره متوتره ..
يتم ذآك الرجل وإن أقعده المرض ذآ حضور قوي مهيب , فآرض على من حوله الخنوع والخشوع ..
أقبل تجآه الوآقف أمآمه بعدمآ حرّك كرسيه المتحرّك , برغم تعآفيه إلآ إنه مآ إستعآد كآمل قوآه إللي تمكنه من الوقوف على قدميـه ..

يرقب الوآقف إقترآب القآعد وابتسآمته المتوتره بوجهه مآتلآشت ليقآبله الآخر بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره علت وجهه المُرهق مُرحب به بنبره يظهر فيهآ الكثير من الإجهآد: حيآلله سهيـل
بعدهآ إبتسآمته المتوتره بوجهه مآفآرقت , أومأ برآسه إيجآباً معقب: آلله يحييك أستآذ عآمر ويبقيـك , حمدآلله على سلآمتك طهور إن شآلله

أشر له بيمنآه أن يجلس دون تعليق وبـ إنقيآد له جلس الثآني حآك بـ طرف سبآبته اليمنى جآنب عنقه الأيمن أسفل شحمة الأذن سآئله بـ هدوء لكسر برود الموقف: متى إن شآلله بترد للمؤسسه

....: أشوفك مستعجل
أطلق ضحكه قصيره أشبه بـ زفرة الهوآء المقطوعه مردف: أشوفك إنت أستآذ عآمر إللي حبيّت الرآحه وتونسّت لقعدة البيت
بلل شفتيه المبتسمه إبتسآمه مُرهقه قبل أن يعقب .. سهيل ومن بين كل العآملين كآن هو المتفرّد المحظـي بـ ثقة عآمر النآدره شبه المستحيلـه ..
وهآلرآحه والإطمئنآن تنعكس آثآرهآ على تعآمله معـه بـ إعطآءه الحريّه في تجآذب أطرآف الحديث معه بـ أريحيّه ودون تكلّف مشقّة الرسميّآت وعنآءهآ ..
ثقته إللي إمتدت لتشمله أن يكون صآحب الشأن في التصرف بـ كآمل أملآكه دون رقآبه أو حسآب .. الثقـه إللي إتسعت ليسلمـه أمرّ ابنتـه الحآملـه إسمـه ... سآلي عآمر المُرشـد


....: مآعلينآ من الشغل الحين , دريت عنك إنت وسنـد , مآقصّرتوآ
....: أنآ مآسويّت شيّ , أستآذ سنـد إهو إللي تولّى الإدآره والإشرآف .. مآشآلله عليـه ذكي وفطـن
....: وهو لولآك من بعد آلله سنـد كآن بيفقـه شيّ عن أشغآلنآ وعلومهآ ! لآتتوآضـع

أخفض سهيل بصره في حرج مبلل شفتيه بـ إبتسآمه قصيره خجلـه ليرد هو مكمل: مآبقى شي على رمضآن
سهيل: إيه , أقل من شهـر .. ثلآث أسآبيع تقريباً
....: ومتى نآوي إنت وسآلي يجمعكم إن شآلله بيتن وآحد ؟!
قوّس فمه المطبق بـ خيبه وقلّة حيله ..
السلبيّه إللي على مآيبدو إنهآ مآرآقت له ليضطر إنه يقرر بنبره تظهر وكأنه أمرّ قطعـي لآ مجآل للنقآش فيـه ..: بعد رمضآن إن شآلله الزوآج

إتسعت عيونه ينآظره بدهشـه ليأكد الثآني كلآمه بـ حزم وصرآمه: تبيني بعد أحدد لكم اليـوم !
تسآرعت حركة جفنيه والبلآهه بتقآسيمه غير مستوعب لحد مآبتلع ريقه مطرق الرأس لثوآني معدوده أعقب من بعدهآ بهدوء مستسمح: تقدر تعفيني هآلمرّه من تنفيذ قرآرك ؟!
سأله برفق ثم رفع رآسه مترقب ردّة الفعل وإللي مآكآنت إلآ عبوس وإمتقآع !
عآمر المرشد برغم الإرهآق البآدي والمتمكن من أدق تفآصيل وجهه إلآ إن قسمآته الحآدّه ونظرته الصقريّه الثآقبه مآقدر عليهآ مرضـه .. بعده رجـل قآسي حآد الطبـع جآف الملمح والنظره ..

أغمض سهيل عيونه بـ همّ مكمل بصوت مبتئس مُحبط: أبي هآلشيّ أنآ وهي إللي نقرره
....: كم لكم أجل على وضعكم مآقررتوآ !
سهيل: فعلاً كنآ نآويين لولآ مصآبك
....: وهذآني الحمدلله تعآفيت , وشهو إللي يمنع ؟! إسمـع إنت .. متى بيكون لك كلمـه قطعيّه نآهيـه ! من أول وأنآ دآري إنه مآيأجـل إلآ سآلي وإنت مهآودهآ .. مصخــت عـآد

إبتلع ريقه خآفض رآسه في حرج أردف من بعده طلبـه مستسمح وبصبر وآسع ممتـد: معليـش .. خلي هآلشيّ حنّآ إللي نقرره .. إنت تدري سآلي مآتحب إلآ تحس إنهآ المسئوله الوحيده عن قرآرآتهآ إللي تخصّهآ خصوصاً ومآتحب تحسّ إنهآ مجبره عليه أو حتى مخيّره مآبينه وغيـره .. الحين مآفي شيّ يمنع زوآجنآ , بس متى عآد ! بنفكر فيـه ونقرره ونعلمكم إن شآلله بس رجآءاً استآذ عآمر لآتضغـط علينآ

إلتوى فمه بـ إمتعآض زفر من بعده بـ ضيق مجآوبه بـ إقتضآب: إيه مآعليـه

إرتخت قسمآت سهيل المنكمشـه لتبين الرآحه بملآمحه ومآسرع مآلحقه أبو مآلك مكمّل بـ جفآء مُنبّه: ولعلمك , أي تأخير ولأي عذر مآهوب مقبول .. الوقت بين العيدين أبيكم ببيتـن وآحد
مآرد سهيل إلآ بـ إبتسآمه قصيره متوتره هآمس: إن شآلله

قآلهآ بـ إبتسآمه ظآهريّه فآتره وبقلبـه يتوعد هآلخطيبـه إللي طآل صبره عليهآ مآينوله من عندهآ وتعنتهآ إلآ البهآذل ! " هيّـن دكتـوره سآلـي "

سآلي إللي ذكرهآ بقلبه وشآفتهآ عينـه ..
قآطعت سكون محيطهم بدخولهآ عليهم وإلقآءهآ للسلآم الهآدئ بـ إبتسآمه ليرد أبوهآ بنظره سريعه حآده لسهيل أوصلت له الرسآله وإللي ينبغي عليـه وحتمياً فعلـه ثم أعقب بـ الجوآب: وعليكم السلآم
إكتفى سهيل بـ إيمآءة رآس هآدئه أتبعهآ بنظره سريعه خآطفه لـ أبو مآلك إللي ردّ فمه المطبق وإلتوى بـ حنـق محرك كرسيه صوب بنته مردف: تعآلـي .. سهيـل يبيـك

عدّلت من تمآسك طرحتهآ الملفوفه بـ إهمآل على رأسهآ عآقده حآجبيهآ بـ خفّه مستغربـه ..
الإستغرآب إللي سفهه أبوهآ مقفي عنهآ تآرك لهم الخلـوه بـ المكآن لتتم هي وآقفه مكآنهآ ترمق الجآلس بنظرآت غريبه ذآت مغزى عميـق إلآ إنه مآفهمـهآ ..

زفر بـ همّ طآلبهآ بـ صوت خفيض هآزئ: ارحبــي ...!


/
/



قبآل بآب غرفتهآ المغلق , طرقـه بهدوء قبل أن يكمل الطرقه الثآلثه إنفتح البآب بسرعه والقلق بعيونهآ همست بـ إرتعآب: شبيــب
بوّز للحظه إستغرآباً من تفآجئهآ ثم أعقب: تعآلي يلآ آدم تحت

كآنت على إنتظآر مطوّل يفتك فيهآ القلق .. إبتلعت ريقهآ مغلقه البآب من بعد خروجهآ مجآوره له بـ الخطوآت كل مآلهآ تمسح على جآنبي فستآنهآ الفسكوزي أسوّد آللون بنقوش بيضآء متدآخله ..
توترهآ إللي لآحظه هو آخذه خطوآتهآ في التبآطئ متأخره ..
إلتفت عليهآ بجبين مقطب سآئل: شفيك إنتي !!

إندفعت بـ الإجآبه صآحئه: شبيب مدري رجولي مو شآيلتني , آدم قآل إن عنده شيّ ويبيكم كلكم متجمعيّن
أردف بـ شيئ من اللآمبآلآه نآتج من عدم فهمه قصدهآ: إي وشفيهآ يعني ! كلنآ تحت متجمعين
إتسعت عيونهآ سآئله: مين تحت !! تكلّم
....: بسم آلله عليك إنتي شفيك .. كلنآ .. فآهد وجآسر وأمي وآدم .. سهيل عند خطيبته مدري بيحضر أو لآ
....: أمي قآعده مع آدم !!!
....: إيه توّهآ دخلت وسلمت عليـه وجآلسين كلهم .. حتى البزرين الملآعين نمـر وأنسآم

تعلقت بـ ذرآعه مآئله عليـه , فرق الطول بينهم شآسع وهو أصغر إخوآنهآ: قلبي نآغزني شبوب , أحس فيه شيّ
....: وش بيكون يعنـي , إيه صح ترآ آدم معآه صندوق خشبـي وش كبــره
....: صندوق إيش ! وش فيه !!
طير عيونه متململ: يآكثر هرجك , أكيد لك إنتي خلّ ننزل ونشوف ..

زفرت من فمهآ المضموم بـ توتر .. أثقل مآعلى نفسهآ هو المفآجئآت .. وإن كآنت سعيده إلآ إنهآ مآتحبّهآ ..
وضع الإنتظآر وحآلة التعلق والتفكيـر أكثر مآيرهقهآ .. دعت آلله تكمـل فرحتهآ على خيـر دون كـدر ..
هي وآثقه بـ حب آدم وإلتزآمه تجآهه , إلآ إن شيئ بنفسهآ غير مطمئن ومآتدري السبب !

ألقت سلآمهآ ببهوت ويدهآ على صدرهآ .. إستقرت عيونهآ على أمّهآ الجآلسه وبحجرهآ نمـر الهآدئ السآكن ..
أصوآت متفرقـه برد السلآم وصلتهآ دون أن تعيهآ ..
إنخفض بصرهآ للي حبت على ركبتيهآ وصولاً لهآ ..
لآشعورياً إتسع فمهآ بـ الإبتسآمه: تبين أشيلك عشآن تصفقيني ولآ شرآيك جآسر ؟
الجميع عدآه – هو - فهم قصدهآ ومن فورهم تعآلت ضحكآتهم ..

إذ إن الصغيره أنسآم مآتهدأ ولآ تسكن إلآ مع ورده أو جآسـر .. وإن جآورتهم بدأت فيهم تصفيق ..
مختلفـة الأطبآع تمآماً عن تؤأمهآ الهآدئ نمـر .. سآكن الحركه والإنفعآل بجميع الأحوآل ومع مين مآكآن .. قريب أو غريب ..
سفهت ورده الطفلـه وجآورت آدم بـ الجلوس يفصل بينهم مسآفه شبه قريبه: شلونـك يـ آدم !

....: بخير الحمدلله
تحمحمت متوتره نآقله نظرهآ للجميع من بعد آدم .. جآسر إللي جآوره ثم شبيب
مقآبل لهم بـ الجلوس على الطرف الآخر من المجلس المرتفع عن الأرض أمهآ وبحجرهآ نمـر .. جآورهآ فآهـد ..
وصلت لهآ أنسآم وبدت تشد في فستآنهآ بشغب قآصده لفت إنتبآههآ رآغبه في رفعهآ عن الأرض ..
ورده: وخري وآلله مآ أشيلـك روحي لأبوك

قآم جآسر عن مكآنه بجوآر آدم رآفع أنسآم عن الأرض ضآمهآ لصدره طآبع قبلته العميقه بخدهآ الأبيض المنتفخ: حبيبة عمـو نسـووم لبى قلبـ ........ طخخخ
مآ أكمل دلآله لهآ إذ إن تصفيقـه علآ صوت طرقعتهآ على خدّه ... وبقوّه
هآلبنت برغم صغر كفهآ ولينـه إلآ إن ضربآتهآ عنيفـه ..

بـ إنفلآت أعصآب شتمهآ: يآلكلبــه تمدين إيدك على عمّك أجل إنقلعـي لأبوك .. – ودون إهتمآم حذفهآ على فآهد مستقره بـ حجر ثوبه الوآسع مكمل – خذ بلآويك عنّـآ
قآلهآ بنظره كآرهه حآقده لـ أنسآم إللي بلحظه تبدلت ملآمح الشرآسه بوجههآ لبرآءه دآمعه عيونهآ الوآسعه مآده ذرآعيه له ليردف: لو تموتين مآنيب مآخذك .... بنت قليلة الحيآ
من فورهآ أمّه أعقبت وبـ إندفآع: بسم آلله عليهآ جعلك إنت والعدو وش تموتين ذي
نفض جآسر ثوبه من الصدر بـ إنزعآج: لآحول , تدعين على ولدك عشآن هآلحفيده البزر قليلة الحيا مغيّر تسطّـر
أمه: ومآعزّ من الولد إلآ ولد الولـد

إرتفع خشمه بـ إشمئزآز لـ أنسآم ثم ردّ لمكآنه جآلس: لولآ آدم ولآ كآن لي تصرف ثآني
شبيب بـ جآنبه: مآعندك مآعند جدتي
ضحك الكلّ دون جآسر إللي تمّ يرمق شبيب بـ إزدرآء دون ردّ لتقآطع وردهـ حيويّة الأجوآء بـ سؤآلهآ إللي منغص عليهآ صفآء الجوّ مآهيب مرتآحه ..: خير يـ آدم ! قلت فيه شيّ مهم تبيني أعرفه وقدآم الكل
قآلتهآ بـ إبتسآمه عكست أعآصير مشآعرهآ الدآخليّه المضطربـه بـ سلبيّه وتشآؤم ليرد عليهآ هو برفعة سبآبته اليمنى بوجههآ قآصد التصحيح: قلت شيّ مهم أبيك تشوفينـه مو تعرفينـه

زآد توترهآ ووضح بـ بهوت إبتسآمتهآ: إي وشهـو !
برفعة حآجبيه تجآه الصندوق الخشبي كبير الحجم محكم الإغلآق بـ قفل معدنـي زآد إستغرآبهآ هي عآقده حآجبيهآ بعدم فهم هآمسه وعيونهآ على الصندوق: وشهو !!

رفع لوجههآ مفتآح صغير مآئل برآسه تجآه الصندوق بـ حثّ: إفتحيه وشوفي ..

ببلعة ريق متوتره مآتدري السبب .. تنآولت المفتآح من يده خآطيه بـ تبآطئ متردد تجآه الصندوق وعيون الكل تتبعهآ بـ شغف وإهتمآم ...

على ركبتيهآ جلست مدخله المفتآح وأول مآنفتح الغطآ مطّ شبيب رقبته بفضول لمعرفة المحتوى ..
المحتوى إللي صآبهآ مؤقتاً بذهول غير مُصدقّـه ..

هل إللي تشوفه فعلاً هو إللي بظنهآ ولآآ ...... مآتركت للإحتمآلآت وقت إذ إنهآ سحبت البطآقه المقوّآه بيضآء آللون والملفوفه بشريطه ستآنيّه عريضه بيضآء آللون كذلك ..
بـ حمآسه فكت الشريطه عن البطآقه لتطيح بـ الأرض وعيونهآ تفترس الكلمآت ...

لـ وردة آل مآلكــي ... مُبآرك يآوردتنآ ...

إتسعت إبتسآمتهآ كآشفه عن صفة أسنآنهآ العلويّه لآمعه عيونهآ بفرحـه وآسعة المدى بآسطه رآحتهآ اليسرى فوق صدرهآ للحظآت ...
أعآدت القرآءه لأكثر من مرّه على التوآلي إلى أن وقف شبيب غير قآدر أكثر على التحمّل ..

بـ - دفآشه – سحب منهآ البطآقه وبدأ يقرأ بطريقه مفصلّه للكلمآت القليلـه .. على مسمـع من الجميـع ..
توّ مآ أنهى القرآءه مطّ رقبته لذآك الشيئّ إللي يظهر عدم نقآء بيضآءه ونصآعه ..
كآن بلون – الأوف وآيت - , يظهر لآمـع .. مآيدري بـ الظبط وشهو !
سأل بـ فضول: وش ذآ يآورده طلعيــه ..

وقفت عن ركبتيهآ حآنيه نصفهآ العلوي رآفعه الكيس البلآسيكي الشفّآف بـ سحّآب ذهبـي ..
من فورهآ وجهت نظرآتهآ وكلآمهآ لأمهآ بـ إبتسآمه بعدهآ مآسعتهآ: يمّـه ذآ فستآنـي .. فستآن الزوآج

قآلتهآ وبحمآس مآقدرت أكثر تكبته فكت السحآب مستخرجـه فستآنهآ من غطآئه البلآستيكـي ...
إنسآب على سآعدهآ الأيسـر متحسسه كريستآلآته اللآمعه بـ أنآمل يمنآهآ غير مصدقـه ...
من بين الصمت شق إبتسآمآت الجميـع – زغروده – صآخبـه جللــه تردد صدآهآ بـ المكآن

إرتفعت عيونهآ عن الفستآن لأمهآ مآئله برآسهآ يمنه مبتسمـه ..
وبآلتبعيّه مررت أنظآرهآ للكل إللي كآنوآ كذلك مبتسميـن , تظهر لمعة السعآده والتأثر بعيونهـم ........ وبصــدق

توّ مآ أرخت عيونهآ للفستآن من جديد إلآ ومطت شفتيهآ المضمومه إدعآءاً لعدم الرضى: أنآ مو قلت لرآمز أبغآه أبيض أبيض !! ليش أوف وآيت .. وآلله لأذبحـه
جآسر: يمكن خلص قمآشهم الأبيض هــع
قلّب شبيب الصغيرعيونه لـ جآسر هآزئ: آلحمدلله والشكر يآلسآمـج

توّ مآفردت ورده الفستآن إلآ وشهقت بصدمه: لآآآآآآآآ
آدم وكنه فهم عليهآ ضحك من فوره: ههههه بس خلّ اشرح بـ الأول

ضيقت عيونهآ بـ كره له رآده: أقص يدي إن مآكنت إنت السبب
آدم: ههههه بس إسمعي
ضربت الأرض برجلهآ غير رآضيه: ليش يآ آدم كــــذآآآ
وقف عن مكآنه متوجه لهآ يضحك في حين سأل جآسر وحآله حآل البقيّه مآيدرون عن الهذره: وش الموضوع ! شفيه الفستآن !

جآورهآ آدم بـ الوقوف موجه كلآمه للكل وإبتسآمه عذبه بوجهه زينتهآ غمّآزة خدّه: أولاً ورده كآنت تبي الفستآن أبيض صآفي صآر لونه مثل مآتشوفون , أوف وآيت .. ثآني شيّ كآنت تبيه بـ دون أكمآم وظهر عآري .. صآر بـ أكمآم لكنهآ دآنتيل شفآفه مطرزه ومآفيه ظهر عآري طبعاً ..

ردت وضربت رجلهآ بـ الأرض معترضه وبقهر صآحت: هذآ إللي كنت أبيه وهو فستآني ليش على كيفك يـ آدم تغيره
آدم: ههههه وآلله إنه نفس التصميم إللي وصفتيه لـ رآمز بـ الضبط شوفيـه بس هذآ التعديل إللي وصيّت رآمز فيه ومآختلف الشكل

ورده: كنت أبيه أبيض وبدون أكمآم مآلي دخل , كل هآلإنتظآر وبآلأخير مو طلبي , طيب يآرآمز وآلله لأوريك
آدم: ههههه رآمز مآله دخل أنآ إللي غصبتـه وبعدين مآتسمعين كلآم زوجك أجل
صفق جآسر بـ إعجآب صآئح: كفــــووو وقسم إنك ذيبآن , - قلب عيونه بـ نظرة إحتقآر لـ ورده مكمل – تبين تتفصخين وتتعرين أجل , وش هآلمصخره

ورده والدموع متجمعه بعيونهآ: مآلكم دخل , يعنني بطلع للرياجيل , مآحد بيشوفني أصلاً
جآسر: ودآمه محد بيشوفك وش هآلصجّه أجل
نآظرت ورده لأمهآ بعيون دميعه طآلبتهآ: يمّــــــه !!!!
أمهآ ومن فورهآ صآحت بـ جآسر: إنت إسكــت شدخلك بآلكلآم !

بسرعه تدخل آدم شآرح: إسمعي ورده .. اللون الأوف وآيت على لون بشرتك أحلى وربي من الأبيض .. إنتي بشرتك سمرآ ومو تقولين بتسوينهآ برونز مُذهب .. يجي الأوف وآيت فخم .. ثآني شيّ أنآ مآ أرضى إنك تتعريّن , الأكمآم هذي أصلاً شوفيهآ شفّآفه بس من المعصم مطرزّه فخمه أكثر أمآ بصرآحه الظهر العآري من أوله لآخره حق التصميم الأول كآن أوفر مآقدرت أتحمل وأنآ بس أتخيّل .. ترآ جسمك له حُرمه بعد لو إنك مع الحريم , التفصخ الزآيد مو زين .. وبعدين لمصلحتك , أنآ أدري عن سوآلف الحريم إذآ شآفوك قآموآ قآلوآ مآتستحي , متعريّه ومتفصخّه والكلآم بيطولني ويطول أهلك بعد .. ترضين هآلشيّ ؟

جآسر وإللي مآعنده أي قدرة على التحمل والسيطره على إنفعآلآته قآم يصفّر ويصيح: كفــــــــوووو يآذآ الرجّآل السنع ولآ بلآش
ورده: تآكل بعقلي حلآو هآ
إرتفعوآ كتفيه مقوس فمه رآد: إسأليهم بنفسك , إذآ غلطآن خلآص أنآ أعتذر ويمدينآ نعدّل الفستآن لين الزوآج .. أهم شيّ إنتي ترضين

فآهد إللي أخيراً خرج عن صمته .. آدم مآحد يقدر يحط فيه كلمـه غلط وكلآمه صحيـح ...
قدر بـ آلتبرير يكسب ثقتهم أكثر , كونه رجـل مثقف متعلّم وغيـور ... والأهم هو إهتمآمه بتفآصيل دقيقه تخص أخته مآتطرى على بآل أي رجّآل غآلباً إذ إنه تدّخل وبدّل لون الفستآن بآلطريقه إللي يشوفهآ ملآئمـه للون بشرتهآ !

فآهد: الصرآحه يآوردهـ ولآتزعلين مني , أنآ مع آدم
رفع جآسر ذرآعه الأيمن وكأنه في حلقة تصويت: وأنآ مع آدم منذ مبطـي
نآظرت وردهـ بـ شبيب إللي لوى فمه يمنه خآفض بصره للأرض في حرج معقب بهمس: إللي تبينه إنتي , أهم شيّ إنه فستآن مو بنطلون

ضحكوآ كلهم إلآ ورده إللي نآظرت أمهآ وهي تهزّ بـ نمر الصغير إللي غفآ بحضنهآ ونآم: شوفيـه يمّـه بـ الأول .. إطلعي قيسيـه وشوفي شكلك .. حبيتي نفسك فيه خليـه , مآحبيتي غيريه , أهم شيئ رضـآك

دورت عيونهآ يمنه ويسره متردده ليأكد عليهآ آدم بـ قبضته المشدده على كتفهآ: روحـي جربيـه

أومأت أمهآ رآسهآ إيجآباً وكذلك فآهـد ...
أعقب جآسر: جربيـه يآوردهـ
شبيب: جربيـه ....


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس