عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-16, 09:38 PM   #237

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\




.•◦•✖ || البآرت الستون || ✖•◦•.



ظلت الهنوف تراقبها شوي بعدها ما قدرت تكتم قلقها أكثر ..
قامت وطلعت لفوق ..
فتحت باب جناحها وهي حاسه إن اللي فيه مو بس إرهاق ..
يعني جسده مو ضعيف لهالدرجه حتى يكون يومياً مُرهق ..
تخاف يكون مريض بشيء كِذا ولا كِذا ..
فتحت باب الغرفه المظلمه وهي تهمس: نادر ..؟!
مدت إيدها للمبه وشغلتها ..
لفت على جهته .... إتسعت عيونها من الصدمه وهي تشوفه قدامها طايح على الأرض بدون أي حركه ..
هزت راسها بالنفي قبل لا تسرع له وهي تصرخ بأسمه بكُل خوف ورعب ..
جثت على رُكبتها قدامه وهزته وهي تقول بخوف: نادر .. نادر نادر سامعني ... نادر قوم بالله قوم شفيك ..!!
بدت تبكي وهي تردد: نادر .. نادر قوم .. نادر نادر ..
مافي أي إستجابه .. عيونها تغرقت دموع من شدة خوفها من اللي يصير قدامها ..
قامت بسرعه وخرجت متجهه لغرفة أُمه ..
مو عارفه وش تسوي ولا عارفه كيف تتصرف ..
أول مره تشوف بعيونها مو قف زي كِذا .. خايفه كثير ..
فتحت باب غرفتها بطريقه حاده وهي تقول بخوف: يا خاله ..!!!
لفت عليها أم نادر بدهشه بعد ما كانت منشغله بترتيب سريرها وإنصدمت من وجه الهنوف اللي يقول فيه مُصيبه صارت ..
جت لها الهنوف وقالت وهي ترتجف من الخوف: خاله نادر .. يا خاله نادر مدري شفيه ... ما يرد عليّ .. أهزه ولا يكلمني ....
إتسعت عيون الأم من الصدمه وطلعت بسرعه من الغرفه وهي تقول: وينه ..؟!!!
لحقتها الهنوف تقول: فـ في غرفتنا ... بالأرض ... يا خاله أنا خايفه ..
الأم تحاول تهديها: لا مو صاير إلا كُل خير .. يمكن يكون إرهاق من شغله ..
الهنوف بقلق: بس يا خاله هو ما راح اليوم الشغل ولا أمس ولا حتى قبله ..!!! كيف يكون إرهاق ..!!
ما ردت عليها الأم ودخلت للغرفه ..
إندهشت لما شافت ولدها فجلست قدامها بخوف وهزته تقول: نادر .... نادر سامعني ..؟!
لفت على الهنوف اللي تبكي وصرخت عليها: إتصلي بالإسعاف بسرعه ..!!!
إنفجعت الهنوف من صراخها فلفت وسحبت جوال نادر اللي كان بوجهها ودخلت على لوحة المفاتيح بس .... ما تعرف ..
طالعت بخالتها تقول: خاله كم رقمهم ..؟! 998 ولا 997 ..؟!
شدت خالتها على أسنانها من هالغباء فقامت بنفسها وأخذت الجوال ..
دقت على 911 وطلبت الإسعاف ..


//


خلال ساعه تقريباً وبالمُستشفى ..
جالسه الأُم على الكُرسي وغارقه بتفكيرها وقلقلها ..
بينما منار تركت هانا عند الشغاله وصارت تمشي رايحه وجايه بقلق ..
والهنوف على أعصابها .. مره تمشي ومره تجلس ..
حاسه بخوف مو طبيعي وكُل شوي تسأل متى يطلع الدكتور من عنده ..
ظلت تطالع فيها الأُم شوي بعدها قالت: الهنوف روحي إشتري لي كوب شاي ..
عقدت الهنوف حاجبها بإستنكار من هالطلب وطالعت بخالتها ..
مين الرايق اللي يطلب كوب شاي بمثل هالضروف ..؟!!
الأم ببرود: سمعتيني صح ..؟!
فتحت شنطتها وعطتها فلوس تقول: وأمشي شوي شوي حتى لا تكبي الشاي طول الطريق ..
حست الهنوف حالها راح تبكي .. شايله هم نادر وبوقوه وذي تبغاها تروح تجيب لها شاي ..
ما تبغى ... تبغى تقعد عند نادر ..
تقدمت وأخذت الفلوس بعدها راحت تدور كافتيريا بالمُستشفى ..
تنفست الأُم بهدوء في حين كانت منار تطالعها وهي عارفه نوعاً ما سبب هالطلب الغريب ..
دخل ممرض للغرفه بعد ما طلع منها قبل عشر دقايق تقريباً وبإيده مجموعة نتائج وأرواق ..
عشر دقايق ثانيه مرت قبل لا تطلع الدكتوره فراحت لها منار تقول بقلق: وش فيه أخوي يا دكتوره ..؟!
طالعتها الدكتوره بشيء من التردد بعدها لفت على الأم اللي كانت جالسه بهدوء وسألت: إنتي والدة المريض ..؟!
هزت الأم راسها فقالت الدكتوره: طيب يا ليت تجي المكتب نتكلم شوي ..
الأم بهدوء تام بدون لا تقوم: أعرف وش فيه ولدي ..
عقدت الدكتوره حاجبها فقالت الأم بهدوء: مريض بمرض الإيدز صحيح ..؟! هذا اللي بغيتي تقولي لي إياه ..؟!
إندهشت الدكتوره لوهله بعدها تنهدت بعمق تقول: هذه هي التحاليل الأولى وأكدت إن ولدك مريض بهالمرض من فتره مو قصيره .. التعب اللي جاه اليوم كان بسبب إرهاقه الشديد وإهماله في مواعيد الأدويه اللي ياخذها وتدري مرضى الإيدز تكون مناعتهم ضعيفه وعُرضه لأي تعب ..
طاح كوب الشاي من إيدها بعد ما سمعت جملة الدكتوره الأخيره فإنصدمت الأم ولفت على جهتها وفعلاً كانت الهنوف ..!!
كيف جت بهالسرعه ..؟!!
تقدمت الهنوف بخطوات سريعه للدكتوره ومسكتها من إيدها تقول: دكتوره وش اللي كنتي تقوليه قبل شوي ..؟!!! مين هالمريض اللي فيه مرض الإيدز ..؟!!
بدأت نبرة البكي بصوتها وهي تقول: ماهو نادر صحيح ..؟! ماهو زوجي نادر صح ..؟!
إندهشت الدكتوره وقالت عدم تصديق: المريض متزوج ..؟!!!!
إتسعت عيون الهنوف فجملتها هذه تأكد إن المريض بهالمرض ... هو فعلاً نادر ..
لا ... هي عارفه .. عارفه إنه تعبان ..
كذا مره شافته تعبان .. وكذا مره شكت إنه مريض ..
بس عمرها ما شكت بهالمرض ..!!! هي مو مصدقه ..
فيه شيء غلط سمعته ..!!
نادر يستحيل يكون مريض بهالمرض ..!!
صرخت بوجه الدكتوره ببكي: نـــادر مُستحيــــل يكون مريــض بهالمــرض ..!!!!
مسكتها منار تقول: الهنوف حبيبتي خلاص إنــ...
دفتها الهنوف بعيد عنها وهي تصرخ بإنفعال: إبعـــدي ..!! لا تتصرفيـــن وكأن الكلام هذا صحيــــح ..!!
هزت راسها وهي تشتت عينها في كُل مكان: نادر مو مريض ..!!! نادر ما عنده هالمرض ..!!! نادر ....
توقفت عن الكلام شوي لما الأرض من حولها بدت تلف فيها وكُلها ثواني حتى طاحت على الأرض بلا وعي ..
قامت الأم لها بسرعه في حين صرخت الدكتوره: نقاله بسرعه ..!! فيه مريضه هنا ..!!!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشره ونص الصباح ..
وبالمُستشفى ..
جت من بدري كعادتها بس بما إن الدكتور وليد تأخر فراحت لمكتبالإستشاره الطبيه تأخذ بعض المرضى وتحولهم للأقسام المُناسبه لهم عشان يكملوا إجراءات الجراحه وغيرها ..
رفعت معصمها تطالع بالساعه بعدها قالت للمُمرضه: إكتفي لي بخمس مرضى بعد اللي راحت .. عندي شغله بعد ساعه ..
هزت المُمرضه راسها بعدها طلعت تنادي على المريض التالي ..
أخذت لها نفس وهي حاسه بصداع .. من بعد المُشكله اللي صارت بالبيت وهي مو قادره تنام ..
همست: الله يهديها ترف ويريحنا من عنادها وعقليتها ذي ..
دخلت مريضه وجلست على الكُرسي ..
إبتسمت بِنان وسألت: إسمك ..؟!
المريضه: سعديه محمد ..
فتحت بِنان ملفها من على الكُومبيوتر بعدها بدأت بشغلها معها ..

بعد 40 دقيقه تقريباً خلصت بِنان وخرجت من المكتب وقررت تشرب لها شيء قبل لا يجي وقت جراحتها اللي مُشتركه فيها بعد ثلث ساعه تقريباً ..
راحت وإكتفت تأخذ لها كوب كابتشينو ..
مشيت بممرات المُستشفى بهدوء وهي قبل شوي إتصلت عليها أمجاد تقول لها ن الدكتور وليد جاء لكن راح على طول لجراحته بواحد من المرضى ..
معناته عالساعه 11 تكون خلصت هي جراحتها وهو خلص جراحته من زمان فتقدر تقابله عشان موضوع كِرار ..
كِرار ..؟!
لفت وقررت تلقي عليه نظره ..
خلال خمس دقايق كانت بالقسم اللي هو فيه ..
وهذا اليوم الثاني ما شافت جهاد كالعاده جالس ..
شكل هاليومين لازم يروح للجامعه .. يمكن إختبارات أو غيرها من الإلتزامات ..
فتحت الباب ودخلت على كِرار تلقي عليه نظره ..
إندهشت لما شافته جالس بهدوء يطالع بالفراغ ..
حطت الكوب على الطاوله وجت لعنده ..
إبتسمت تقول: الحمد لله على السلامه كِرار ..
ما رد عليها وظل على نفس وضعه فخمنت إنه ما سمعها ..
لفت تطالع بالمؤشرات الحيويه بالأجهزه فشافت كُل شيء طبيعي ..
ظلت تطالعه شوي بعدها قالت: كِرار ..
ما رد عليها .. رفعت صوتها تقول: كِـرار ..
إستغربت لما ما لف عليها .. يعني حتى لو سرحان فصوتها العالي يصحي أي أحد من شروده ..
عقدت حاجبها لما لف وطالعها ..
إبتسمت تقول: كِرار كيفك اللحين ..؟! من متى صحيت ..؟!
طالعها لفتره بعدها همس: أبغى مويه ..
قامت تقول: اللحين أجيب .. دقيقه بس ..
طلعت وفي أقل من دقيقه جابت قاروره مويه متوسطة البروده ..
فتحتها له وقدمتها ..
أخذ القاروره وشرب له رشفه ..
ومع إحساسه بإنسياب المويه بصدره إرتجفت إيده ورمى القاروره بعيد وهو يحط راسه بين إيديه ..
إندهشت بِنان للحضه بعدها فهمت إنه تذكر اللي صار له وطلع هالتصرف منه لا إيرادياً قالت بهدوء: كِرار تحب أجيب لك شيء ثاني ..؟!
جاها صوت كِرار الهامس: لا .. إطلعي ..
ظلت تطالعه لفتره وهو مخبي راسه بين إيديه والرجفه واضحه بجسده ..
ضاقت عيونها بحزن عليه بعدها قالت: كِرار تحب تشوف أحد من أهلك ..؟! تبغاني أدق على واحد منهم ..؟!
كرر جُملته: لا .. إطلعي ..
ما تبغى .. ما تبغى تطلع وتخليه بدون لا تسوي شيء وفي الوقت نفسه ما تعرف وش تسوي ..
أخذت نفس عميق بعدها دقت الجرس ..
دخلت المُمرضه فأشرت بِنان على المويه المكبوبه على الأرض تقول: قولي لأحد يجي يمسحه ..
هزت راسها وطلعت ..
ناظرت بِنان بكِرار شوي بعدها مدت إيدها على كتفه .. إرتاحت لما ما ضايقه الموضوع فقالت: كِرار تحس نفسك بتقدر تاكل الفطور لو جبت لك ولا ننتظر للغداء على ما تستعيد نشاطك شوي ..؟!
ما رد عليها .. سكتت شوي بعدها قالت: تدري .. جهاد له أيام وهو دووم جنب الغرفه ينتظرك تصحى .. راح يفرح كثير لما يجي ويلاقيك صاحي ..
برضوا ما لقت منه أي تعليق أو إستجابه ..
رجعت تسكت من جديد تفكر بموضوع تقوله وتنسيه الحادثه اللي أكيد هو جالس يسترجع تفاصيلها ..
هزته شوي تقول: تتوقع وش الطابق اللي إحنا فيه ..؟!
واااااه ... قد إيش هي غبيه ..!
وش هالموضوع الغبي اللي فتحته ..!! تتمنى بس تختفي على هالسماجه اللي قالتها ..!!
نزّل كِرار إيده ولف يطالعها لفتره ..
توترت .. بسرعه تبغى موضوع تقوله دامه يطالعها ..
إبتسمت تقول: تحب آخذك بجوله ..؟! هالمُستشفى فيه كثير مناظر جميله ..
فتح فمه وكأنه نوى يقول شيء بس قاطعه فتح باب الغرفه ودخول عامل نظافه بممسحة شعر حتى يمسح المويه ..
إتسعت عيونه تدريجياً وهو يطالعه ..
وبشكل سريع مُتتالي بدت تتضح براسه أحداث ذيك الليله بتفاصيلها ..
صحي وكُل اللي كان براسه مُجرد مُقتطفات صغيره لكن ... كُل شيء اللحين إتضح له ..
كُل شيء ..
شد على راسه بقوه وهو يصارخ: إبعـــــــــد ..!!!
خافت بِنان ومسكت بإيده تبعدها عن راسه وهي تقول: كِرار شفيك ..؟! إنت ....
ضرب بإيدها عنه وهو ما زال يشد على راسه والإنفعال واضح عليه وهو يرجع يصارخ بـ: إبعــــــد ..!!! طلعـــــــوه ..!!! كُلهـــم إبعدوهـــــم ..!!!
خاف العامل من تصرف هالمريض فلفت بِنا على العامل تقول: معليه إطلع اللحين وأترك المويه بحالها ..
هز راسه وطلع فقالت بِنان وهي تحاول تهدي كِرار: كِرار خلاص خلاص إهدأ ..!!! أبعدته برى فـ...
قاطعها صوته المنفعل: لا ما بعّـد ..!!! ما بعّـــــد لسى ..!! إبعديهـــم ..!!
حاولت من جديد تمسكه تهديه لكن هالمره دفها بعيد عنه وهو بحالة إنفعال شديده ما توقعتها أبد ..
تحس إنه مو بوعيه .. وتشك بإنه للحين يتخيل اللي صار له ويتكلم على هالأساس ..!
ضربت الجرس وخلال ثواني دخلت المُمرضه وإندهشت لما شافت حالة كِرار ..
صرخت عليها بِنان: بسرعه جيبي إبرة مُهديء بـ أتيفاين وجيبي معك مُمرضه ثانيه .. بسرعه ..
هزت المُمرضه راسها وطلعت دايركت فقربت بِنان من جديد لكِرار تحاول تهديه لكنه من جديد دفها عنه فعضت على شفتها لما حكّت إيدها بجزء حاد بوحده من الأجهزه ..
دخلت المُمرضه شايله الإبره ومُعداتها ومعها ممرضتين ثانيات ..
أخذت بِنان الإبره وعبتها بأربع ملغ تقريباً بعدها لفت على المُمرضتين تقول: ثبتوه عدل ..
جت كُل وحده منهم بجهه وحاولوا يسدحوه على السرير ويثبتوا إيده ..
قاومهم لكن مقاومته كانت ضعيفه بما إنه توه صاحي من فتره إغماء كانت شوي طويله ..
قربت الإبره من منطقة الشريان بساعده وفرغت السائل فيها ..
شوي شوي هديت مقاومته تدريجياً وشعر بجسده يثقل ..
تركوه الممرضات وتنهدت بِنان بعمق وهي تشوف نظراته الناعسه تحدق بالسقف بشرود ..
لفت بِنان عليهم تقول: لما يجي الدكتور وليد المسؤول عن حالته بلغوه باللي صار خلاص ..؟! ولا تنسوا تعطوه جُرعه ثانيه بعد ثلث ساعه ..
الممرضه: حادر ..
ألقت عليه نظره أخيره بعدها لفت .. أخذت كوب الكابتشينو وطلعت من الغرفه ..
طالعت بساعتها وشافت باقي تقريباً عشر دقايق فشربت من كوبها وتفكيرها كُله بكِرار ..



//



بدل الدكتور وليد بدلة الجراحه ببدلته بعد ما خلص من جراحته قبل شوي ..
رجع يلبس البالطو الطبي وطلع من مكتبه ..
مشي بالممرات وهو يكلم بالجوال واحد من الأطباء بوحده من المواضيع المُتعلقه بالمُستشفى والمرضى ..
قفل الجوال بعد ما وصل للقسم اللي فيه إثنين من مرضاه واحد منهم كِرار ..
طل على الأول وشاف تطور حالته بعدها إتجه لغرفة كِرار .دخلها فدخلت وراه المُمرضه لما شافته ..
طالع بكِرار النايم ولف على المؤشرات الحيويه يطالعها فجت المُمرضه عنده تقول: دكتور وليد ..
طالعها فقالت: خلاص صحي ولد هدا بس هو يكون مررره مو كويس ويصرخ فالطبيبه بِنان يعطيه مُهدئ وتقول نقول لك عن هدا اللي صار ..
هز الدكتور وليد راسه وقال: متى عطيتوه المُهدئ ..؟!
الممرضه: واهد وبعدها بثلث ساعه أعطيناه واهد ثاني ..
طالعها الدكتور وليد وقال: لو صحي مره ثانيه عطوني بلاغ قبل لا تبدأوا بأي إجراء ثاني ماشي ..؟!
الطبيبه: حادر ..
خرج الدكتور وليد من الغرفه ومشي شوي ..
وهناك ... قريب منه عند الريسيبشن ..
كان فيه واحد مشبوه واقف ..
مر الدكتور وليد من جنبه وأعطاه نظره خاطفه خلت هالشاب يلف ويبعد عن المكان ..
وأما الدكتور وليد كمل طريقه لشغلته الجايه ..


وخلال ساعه ..
جلست بِنان على كُرسي مكتبها وهي تدلك كتفها اللي إنكسر من كثر التركيز بالعمليه ..
كانت دقيقه جداً فمع التركيز طبيعي تنشد عضلات الجسد ..
طالعت بأمجاد تقول: وربي بنص العمليه شوي وأصارخ أطلب إستراحه .. ظليت ماسكه جهاز الشفط لنص ساعه تقريباً .. كتفي بجد تكسر والدكتور الله يهديه شوي بطيء ..
أمجاد: بصراحه مو عارفه بإيش أواسيك ..
بِنان: فيك الخير والله ..
لفت على الباب لما أحد دقه فإندهشت لما شافت الدكتور وليد ..
قامت من مكانها تقول: أهلاً دكتور ..
د.وليد: وينك مختفيه ..؟! فضيت لساعه تقريباً وبغيتك حتى تصلحي الفحوصات اللي تبغي تصلحيها بس ما شفتك ..
بِنان: كنت بجراحه وتوني مخلصه ..
د.وليد: أجل إلحقيني لأني بعدها راح أنشغل بأمر ثاني وما بيمديك اليوم وخصوصاً إن بُكره عندي إنتداب لمؤتمر بأحد فروع المُستشفى فاليوم آخر فرصه ..
بِنان: اللحين أكون موجوده ..
لف الدكتور وليد وخرج وهو يقول: لا تتأخري ..
أخذت بِنان نفس وبصراحه داخلياً بدت تشك بأقوال الدكتور ثامر وشكوكه المُبالغ فيها ..
الدكتور وليد يتصرف طبيعي وهذا غير عن الضيقه الخفيفه الواضحه بعيونه وكأنها ضيقه جايه من دكتور تشك فيه طبيبته المُتدربه ..
حست بشيء من الندم صراحه ..
أخذت نفس عميق بعدها لفت على أمجاد حتى تقول لها إنها بتروح بس شافتها حاطه السماعات على أذنها ومنشغله تفتح السنابات بجوالها ..
تنهدت بعدها لفت وخرجت ..
إتجهت للمصعد وضغطت الزر بس إندهشت لما شافته بالدور العاشر ..
يوووه مشوار على ما يوصل لها والفرق بينها وبين غرفة كِرار هو طابق واحد ..
راحت للدرج الخلفي ونزلت درجه وحده ..
كان الأمر سريع ومُفاجئ حتى بالنسبه لها ..
إيد غريبه ثقيله إنمدت ودفتها للأسفل ..
إتسعت عيونها من الدهشه وما حست بنفسها إلا تصارخ من الألم حتى وصلت لآخر الدرج ..
جوا لها بسرعه بعض الأطباء والممرضين اللي سمعوا صرختها بينما هي جلست بالقوه وتحس بآلام بشتى أنحاء جسدها ..
لو ما حاولت تمسك بالدرج وتتعدل لكانت اللحين طاحت على راسها ووصل الموضوع لإرتجاج بالمُخ أو وفاة لا سمح الله ..
أمر الطبيب الممرضين يجيبوا بسرعه نقاله تفادياً لأن يكون فيها كسر بالرقبه أو العمود الفقري ..
إستسلمت لهم بِنان حتى نقلوها بإحدى غرف المُستشفى ..
غمضت عيونها وهي تدعي إن الموضوع يقتصر على رضوض بالجسد وخلاص ..
تتمنى ما يوصل الموضوع للكسر ..
بدأوا يجهزوا يعملوا الأشعه بينما فتحت هي عينها وحاولت تحرك أصابع رجلها وإيدها ..
إرتاحت لما قدرت تحركهم وهذا يعني بإذن الله مافي شلل ..
خلال نص ساعه قال لها الدكتور: طبيبه بِنان بصراحه الأشعه تقول إنه فيه شعر بإيدك اليُسرى ..
بِنان بدهشه: لا تقول ..!!
الدكتور: للأسف ويبغالك تجبير وبما إنه شرخ صغير فما بتطول الجبيره بإيدك .. الله يهديك كان المفروض تنتبهي لطريقك ..
أخذت بِنان نفس تهمس: ما حسيت بنفسي إلا وأنا متشقلبه .. الله كريم ..
الدكتور: الحمد لله على سلامة الجسد والحمد لله إن الموضوع إقتصر على شعر صغير بالإيد ..
بِنان: الحمد لله ..
فتح الباب ودخل الدكتور وليد ومعاه المُتدربين سعد وأمجاد ..
أمجاد: يا قلبي بِنان ..!!! كيف كيف صار لك هذا ..؟! ألف ألف الحمد لله على سلامتك ..
بجلست بِنان وقالت لها: الله يسلمك ..
سعد: ما تشوفي شر يا بِنان وألف الحمد لله على السلامه ..
بِنان: تسلم والشر ما يجيك ..
د.وليد: قلت لك لا تتخاري بس مويعني تجي ركض وتتشقلبي بالشكل هذا ..!!
ضحكوا أمجاد وسعد فإبتسم وقال: الحمد لله على سلامتك ..
بِنان: الله يسلمك دكتور ..
فتح الباب ودخل الدكتور ثامر بهالوقت ..
إبتسم لما شاف بِنان وقال: كنت حاس إن الكعب بيطح الحرمه بيوم من الأيام من فوق الدرج .. إحساسي كان بمحله ..
رفعت حاجبها على التعليق اللي مو بوقته وهي اللي ضنته جاي كمان يتحمد لها على السلامه ..
ضحك على ملامح وجهها وقال: ياللا الحمد لله على السلامه .. مُشكله لو متي لا قدر الله .. بعدين أخوك مين بيهتم فيه ..؟!
رفعت حاجبها .. وشفيه هذا هو وكلامه اللي مو بمحله ..؟!
الدكتور وليد: خلاص أنا طالع اللحين .. بوالنسبه للفحوصات فـ مدري وش أقول .. ما أضنك بتقدري اليوم .. بأحاول بُكره أجي وأسحب على المؤتمر لكن لو ما قدرت فسامحيني ..
بِنان بشيء من الإحباط: هذا قدر .. إن شاء الله بُكره ..
رفع الدكتور ثامر حاجبه ولف على المُتدرب اللي دخل معه وسأل: كسر الإيد يمنع من إجراء الفحوصات للمرضى ..؟!
المُتدرب بعبط: يمكن يكون المريض ثقيل فصعب يشيله بإيد وحده ..
طالع الدكتور وليد فيهم وواضح الدقه الموجوده بكلامهم لأنه من المعروف إن الفحوصات ما تستدعي إن الطبيب يشيل المريض ولا حتى لازم يستخدم إيده الثنتين ..
لف الدكتور وليد وطلع فطلع وراه سعد وحركت أمجاد إيدها تقول: باي بِنان .. جايتك بعد ساعه لما أفضى ماشي ..
إبتسمت لها بِنان بعدها طلعت ..
لفت بِنا على الدكتور ثامر وقالت: هو راح ينشغل بعد شوي وأنا ما أقدر أقوم إلا لما يعملوا الجبيره لإيدي ووقتها راح يكون خلص الدوام ..
أخذت نفس وكملت: غير كِذا جسمي كُله يؤلمني .. بالعافيه قدرت أجلس .. حت يمكن ما أقدر أجي بُكره ..
د.ثامر: ومتى بيعملوا العمليه له ..؟!
بِنان: بعد بُكره ..
رفع الدكتور ثامر حاجبه وقال: طيب بِنان .. إنتي كيف طحتي من الدرج ..؟!
هزت كتفها تقول: مدري .. يمكن تزحلقت بالغلط و....
د.ثامر: وما لقيتي تتزحلقي بالغلط إلا لما تروحي للدكتور وليد عشان الفُحوصات ..
لف على المُتدرب اللي معه يقول: معقوله تكون صدفه ..؟!
المُتدرب: أكيد .. إنت ما تدري إن أي موضوع فيه الدكتور وليد لازم الحوادث اللي تصير تكون صُدفه ..
طالع ببِنان وكمل: لا تشيلي هم من كلام الدكتور ثامر .. طيحتك أكيد صدفه دامك نويتي تروحي للدكتور وليد ..
رفعت بِنان حاجبها .. هالدكتور حتى مُتدربيه صاروا يشابهونه ..
د.ثامر: عالعموم ما أقول غير الحمد لله على سلامتك وبالنسبه لبُكره لازم تجي .. عندي كلام راح أقوله ..
هزت بِنان راسها فقال المُتدرب/ الحمد لله على سلامتك ..
بِنان: الله يسلمك ..
لف الدكتور ثامر وخرجوا ..
أخذت بِنان نفس عميق وإنسدحت بهدوء تفكر بنوع طيحتها ..
هي طاحت صدفه صدق ..؟!
مو قادره تتذكر .. كانت سرحانه بموضوع أخوها و...
عقدت حاجبها لما حست بإن وقتها شيء صك فيها من ورى وعشان كِذا طاحت ..
قطع تفكيرها دخول بعض الأطباء اللي يعرفوها وسمعوا باللي صار وبدأوا يتحمدوا لها بالسلامه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس