عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-16, 09:39 PM   #238

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

وبإحدى المقاهي في المدينه ..
جالس على الكُرسي وقدامه كوب شاي وسرحان بتفكيره ..
شوي جلس قدامه ذياب يقول بتعجب: عم شنو اللي ميلسك هني ..؟!
طالع فيه عزام وقال: إنت جيت ..؟!
تلفت ذياب في المكان حوله يقول: ما توقعت تحب تيلس في المقاهي ..
رجع يطالع بعمه وكمل: خير عسى ماشر ..؟! ليه تبيني ضروري ..؟!
عزام: قلت لي إن أخوك جاء صح ..؟!
ذياب: إيه وبغيت أرميه مع راشد يرجع معه بس ما قدرت عليهم .. علاقته براشد قويه وتعاونوا يسحبوا عليّ.. المهم راح أحجز له طياره وأجبره يرجع ..
عزام: أجل خلني أشوفه قبل لا يروح .. من زمان عنه ..
ذياب: تامر أمر ..
بعدها رجع يسأل: مو هذا الموضوع اللي مناديني عشانه صحيح ..؟!
تنهد عزام وقال: ذياب ..
ذياب: سم ..
ظل عزام ساكت لفتره بعدها همس: أنا ندمان ..
عقد ذياب حاجبه وقال: على شنو ..؟!
عزام: على سفرتي الطويله اللي أهملت فيها عيال جواهر ..
تنهد ذياب وقال: مو غلطك .. سافرت لسبب صحي وبعدها لما رجعت كان خالهم أخذهم وإنت ما قدرت تلاقي لهم طريج ..
عزام: لكن لو وقتها قضيت حياتي أدور في شوارع جده لكنت راح ألاقيهم .. رغد ما كانت راح تموت .. وحُسام ما كان راح يكرهني ..
ظل ذياب يطالعه شوي بعدها قال: هذا قدر .. ومالنا إعتراض على القدر ..
أخذ نفس عميق وبعدها أخذ الكوب وأخذ لهرشفه من الشاي ..
رجّعه على الطاوله بس ما خلاص صار بارد مع الوقت ..
طالع بذياب وقال: يحيى ..
عقد ذياب حاجبه يقول: شفيه ..؟!
عزام: ما سألني عن سبب غيابي عنهم .. بديت أحس بالذنب وأنا أشوفه يحاول يتجنب يسأل هالسؤال ..
سكت لفتره بعدها كمل: أمه ..... هي أكثر وحده أنا شاك بإنها قتلت جواهر .... هي الوحيده من زوجاتي قد قابلت جواهر وجه لوجه .. وهي الوحيده اللي كانت ردة فعلها غريبه من خبر موتها .. بُكائها المُبالغ فيه يشككني بإنه مُصطنع .. ولا تنسى بإنها إتصلت على جواهر في نفس اليوم اللي ماتت فيه .... فكيف ..؟! رقم جواهر كيف أصلاً جاء معها ..؟!
هز راسه بالنفي وكمل: ما أقدر أمنع نفسي من إني أكرهها وأكره أي شيء يجي منها حتى لو كانوا عيالها ..
إستمع له ذياب بهدوء ولا علق فكمل عزام بشيء من السخريه: يكفي مُعاملتها الحسنه اللي شفتها بعيني ..!!
وبعدها حل الصمت لفتره قبل لا يتكلم عزام من جديد يقول: مشاعري ناحيتها كانت نفسها مشاعري ناحية أُم حور .. حتى هي كِرهتها بسبب معاملتها الحسنه كمان .. لو كمان ما شفت بعيني كان قلت وحده طيبه مثل ذي مُستحيل تقتل جواهر .. ذي أكثر وحده كانت مصدومه من خبر زواجي حتى إني للحين أتذكر كُل حرف من كلمات التهديد اللي قالتها وهي مصدومه من الموضوع ..
ضاقت عيونه وقال: وملك كانت أكثر وحده شاك فيها بس بعدين بديت أشك بالعكس ..
سكت شوي بعدها قال: فعشان كِذا كرهتهم .... كان بودي أطلقهم بس بهالشيء راح أترك لهم الحريه يبدوا حياه جديده .. شخصياً سويت هالشيء كإنتقام .. خلوهم يعرفوا وش يعني تعيش بدون سند ..!!! أعني ....
قاطعه ذياب: فاهم شنو تقصد ..
ما كان يحب عمه يدخل بالتفاصيل لأن أعصابه أكيد راح تنفلت منه ويتعب ..
ظل عزام ساكت لفتره بعدها قال: ثلاثه بس اللي كنت أفكر فيهم من عيالي وأنا مسافر .. رغد وحُسام فهم عيال جواهر اللي فقدوا أمهم بعمر صغير وكمان كِرار اللي فقدت أنا تؤامه فصار وكأن حب شخصين من عيالي تجمع بواحد .. كِرار كنت أشوفه كُل ما أرجع للسعوديه لكن رغد وحُسام فما لقيت لهم طريق حتى إستسلمت وإنشغلت بأمور جواهر .. حسيت أني لازم ألاقيهم بعد ما أنتقم من اللي قتلها ..
سكت شوي بعدها رجع لموضوعه الأول يقول: فلما شفت يحيى .... كان مختلف عن الشخص اللي تخيلته .. مو مثل أمه .... إنسان واعي .. متفهم .. هو حتى ما سألني عن السبب اللي خلاني أتركهم وهذا حسسني بالذنب .... يحيى ... إبني .... هالشيء حسيته بعد ما قابلته بعد سنوات طويله .... بِنان بنتي اللي هي كمان ما عاتبتني على سفري .... جنى .... قلبي إحترق لما سمعت بموتها ..
هز راسه بالنفي يقول: ذياب .... ما توقعت قلبي بينقبض على موتها بالشكل هذا ..
ذياب بهدوء: طبيعي ... هي بنتك .. من لحمك ..
سكت شوي بعدها كمل: أوهامك اللي أقنعت نفسك فيها وكرهك لكُل شيء يي من زوجاتك كان غلط ... هالغلطه ما أضنك قادر تصححها .. ياكم قلت لك هالحجي بس ما كنت تسمعني ..
عزام بهدوء: لأنك ما كنت فاهمني ولا فاهم تفكيري ... بس لما شفتهم أدركت إني غلطان على الرغم من إني للحين أكره زوجاتي ....... ترف ... اللي قالت بوجهي كلام قاسي واللي طلعت مثل ما توقعت وحده وقحه مثل أمها ... ما ضنيت أبد بإني ما راح أكرهها من كلامها .... حسيتها صادقه .. حسيت إني أنا الغلطان مع إن السبب مو أنا .. السبب أمهم ..!! لو إنها ما قتلت جواهر كان ما كرهتها ... لو إنها ما عاملت عمتي واللي كانت كُل شيء لي بالدنيا بذيك المُعامله كان ما كرهتها ..! بإختصار لو كان عندها ربع اللي تملكه جواهر من مواصفات كان ما كرهتها .. كان ما شكيت بإنها قاتله .. لكن كُلهم يطلع منهم مثل هالتصرف ..
سكت شوي بعدها كمل: بس لأن عمتي مريضه ولا وحده منهم قدرت تستحمل مرضها أو حتى تتفهمه ..!!! تقرفوا منها .. وإشمئزوا من تصرفاتها .. بس لأنها مُعاقه عقلياً وجسدياً كان يعصبوا من فعايلها ويصارخوا عليها .... وحده مُعاقه عقلياً كيف بتفهم وش يعني تروح الحمام لما تحتاجه ..؟!!! وحده مُعاقه عقلياً كيف تفهم إن التحف والزجاج والأشياء الغاليه المفروض ما تتكسر ..!!!!
طالع بذياب وقال: جواهر كانت الوحيده اللي تفهمت هذا وإعتنت فيها على الرغم من كُل المشاكل اللي تصير معها بسببها .. ومع كُل هذا يلوموني لما أقولهم إن جواهر أحسن منكم بمراحل ..!!!
أخذ نفس عميق وكمل: فطبيعي أعارضك لما تقول لي أولادك مالهم ذنب ..!! أولادي ذول هم أولاد الحريم اللي حرقوا لي صدري بتصرفهم تجاه الفرد الوحيد اللي عرفته بدنيتي .. واللي هم نفسهم وحده منهم كانت السبب بقتل جواهر .. طبيعي ما أبغى أشوفهم وأبغى أنسى إن لي علاقه فيهم ..
سكت شوي بعدها كمل بهدوء: بس لما شفت يحيى وبِنان وترف .... حسيت بإن علاقتي فيهم ما راح تنقطع مهما حاولت .... كنت بس أبغى أخلي أمهاتهم يندموا على عملهم وأحملهم مسؤوليه كبيره لما أتخلى عنهم وأعلهم كيف تكون الحياة لما تعيش بدون سندك بالحياه فعمتي مهما كانت مُعاقه فهي كانت تمثل العائله بالنسبه لي .. وجواهر كانت الشخص اللي أشكي له همومي ومشاكلي .. إثنينهم أعتبرتهم سند لي .. بس أنا .. بالغت .... فالأولاد مالهم ذنب بغلط أمهاتهم ..!! وهالشيء أدركته لما قابلت بعضهم ..
سكت شوي بعدها قال: قال لي جهاد من قبل أروح أزور عيلة أم حور بس أنا رفضت .. يمكن يرجع السبب لكرهي لأمهم .... ويمكن يرجع السبب لخوفي من إني أدرك غلطي هذا ... حالياً ... أفكر أزورهم .... عندي فضول أعرف كيف هي شخصية حور اللحين .. وكيف هي نوف .. وكيف ثائر ..؟!
طالع بذياب وقال: قلت لي إن نوف تزوجت صح ..؟!
طالعه ذياب شوي بعدها قال: إسمها الهنوف .... إيه تزوجت ..
إبتسم بهدوء .. حتى ذي غلط بإسمها ..
سأله: أذكر إنها أصغر من حور .. كم عمرها ..؟!
ذياب: أصغر من حُسام بسنه .. يعني بعمر بنتك ترف ..
هز راسه ورجع يطالع بالكوب حقه وهو يقول: أتسائل عن السبب اللي خلاها تتزوج بهالعمر .. وليه حور ما تزوجت ..؟!
سكت شوي بعدها رجع يبتسم بسخريه وقال: فجأه صرت مهتم .... فقداني لرغد يا ذياب ماهو قليل .. وكأن هالشيء خلاني أدرك إن فيه زي رغد كثير .. بإن ماهي بس رغد بنتي .. كُلهم عيالي ... وكُلهم راح ....
بعدها سكت وهو يحس حاله يناقض نفسه ..
هو من البدايه كان يغلي بس رغد فكيف يقول لما ماتت حسيت بغلاة أولادي الباقين ..؟!
لا ... هو كان ناسيهم أو تناساهم ..
بس ... موت رغد هو اللي عمل الفرق ..
لأن موتها خلاه يقابلهم .. بعض من أولاده ..
وهنا ... لما سمع بموت واحد منهم واللي هي بنته جنى ....
حس بإن ألم موتها ... مُشابه لألم موت رغد ..
هنا أدرك إن مو بس أولاد جواهر اللي يغليهم ..
أدرك بإنه يغلي كُل أولاده بس الفرق إنه يغلي ويحب أولاد جواهر أكثر ..
أدرك ... إنه مُستحيل يقدر يقع هالرابطه ..
رابطة الأب بعياله ..
وكأن ضميره الميت -بعد موت أعز الناس على قلبه واللي هم عمته وجواهر- صحي أخيراً بعد ما ماتوا هالإثنين ..
هالضمير أدرك كُل هذا ... بوقت .. متأخر ..
همس بهدوء: ذياب .... ثمن رجوعي لوعيي ولعقلي كان غالي .. الثمن كان حياة إثنين من بناتي ..
طالعه ذياب شوي بعدها مد إيده وشد على إيد عمه يقول: يا عم .... لا يكون إختفائك هاليومين لهالسبب ..؟! الشخص اللي غلط بالعاده يصحح غلطه مو يختفي ويعيش بأحزانه ..
عزام بهدوء: حُسام كرهني ... وترف أضن بإنها هي كمان تكرهني .... غلط منهم يحطوا اللوم علي .... لو إن أمهاتهم ما صلحوا كِذا كان أنا ما فكرت أتخلى عنهم وأنساهم ... البنت أمها عاملت عمتي بالشكل هذا وفيه نسبه كبيره تكون هي اللي قتلت جواهر .. وحُسام خاله هو اللي أخذهم بعيد ولا قدرت أعرف وين مكانه .. ليه عاتبوني أنا ..؟! ليه ما فكروا بإن مو كُل الغلط علي ..؟!
ما علق ذياب فأخذ عزام نفس عميق وبعدها خلاص وقف عن الكلام ..
ظل ذياب يطالعه لفتره بعدها قال: عمي ..
عزام: نعم ..
ذياب: فيه شيء .... لازم تعرفه اللحين ..
عقد عمه حاجبه ولف يطالعه بإهتمام ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سته قرب المغرب ..
وفي بيت أُم يحيى ..
واقف يحيى على باب ترف ويدق الباب ..
يحيى: ترف هذا آخر إنذار .. إن ما فتحتي اللحين فراح أكسر عليك الباب ..
جاه صوت ترف تقول: مابي مابي ..!!! شدخلك ياخي ..!!! مابي أفتح أنا حُره ..!!
يحيى وهو يرفع صوته: لا مو حُره ..!! من أمس حابسه نفسك هنا وما تطلعين إلا لما أروح أنا الشغل ..!!! إطلعي وقولي لي ليه لما أجي أنادي عليك بالمدرسه ما تطلعين وشوي أشوفك جايه من بعيد لوحدك ..!! فين كنتي ..؟!!! ساعتين وأنا عند المدرسه أنتظرك وفي النهايه جايتني من مكان ما أدري وش هو ..!!! إفتحي وقولي لي ..
ترف: مابي ..
يحيى: راح تفتحين غصب عنك ..
ترف: ما تقدر تغصبني على شيء ما أبغاه ..
يحيى: بصراحه دلعتك كثير .. إن ما فتحتي فراح ...
قاطعته ترف: تكسر الباب .. خلاص حفضتها ..
تنرفز من تصرفاتها فرجف بالباب بقوه لدرجة إنهم حسوا بإنه حينسكر بأي لحضه ..
قامت أمه تقول: يحيى خلاص ..
لف يحيى على أمه يقول: لا مو خلاص ..!! لازم أفهم وش هرجتها ..!! البنت ذي بيوم من الأيام بتجيب لنا مُصيبه وهذا اللي واضح من تصرفاتها وأُسلوبها ..
تدخلت بِنان المنسدحه على الكنب تقول: ذي مُراهقه والمُراهقه أسلوب العنف يزيدها عناد ..
يحيى: إنتي خليك ساكته يالمتكسره ..
ظهرت علامة الغضب على وجهها .. شفيه هذا قلب عليها وهي اللي تبغى تهدي الوضع ..؟!
بكيفهم .. ما بتتدخل أكثر ..
لف يحيى على الباب ودقه يقول: وبعدين يا ترف ..؟! ما بتفتحين ..؟!
ترف بعناد: لا ..
ضرب الباب بقوه فجت أمه ووقفته تقول: يحيى خلاص .. أنا بأتكلم معها ..
يحيى: لا يا يمه .. كفايه هالبنت وقحه معاي .. لو كلمتها بتكون وقحه عليك إنتي بعد ..
الأم: يحيى عشاني هالمره .. خلها وروح لموعدك ولما ترجع بتلاقيها طلعت .. صدقني ..
مط شفته وهو يرفع صوته يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله من بعض البشر ..
جاه صوت ترف تقول: منك إنت ..
عصب منها يقول: طيب ترف .. مصيرك تتطلعي سامعه ..
لف على أمه وقال: بس عشانك راح أتركها هالمره لكن المره الجايه لا ..
جاه صوت ترف تقول: حتى أمس قلت نفس الكلام ..
تنرفز .. إيشبها هذه ..؟!!!
يحس ما صلحت كِذا إلا عشان تستفزه ..
طنشها ولف للكنبه ..
أخذ غترته وهو يقول: بإذن الله على العشاء بأكون هنا ..
إبتسمت الأم ومسحت على صدره تقول: إن شاء الله توصلك الموافقه وأفرح فيك ..
إبتسم لها وباس إيديها يقول: من غير دعائك وش كان بيصير فيني .. مع السلامه يالغاليه ..
إبتسمت له فلف للباب وهو يقول أختي المتكسره مع السلامه ..
بِنان بيأس: الله معك الله معك ..
إبتسم على صوتها بعدها لف وطلع ..
رايح له .. اليوم إتصل عليه وطلب منه يجي ..
اللي هو أبو ضحى ووقتها راح يسمع لرايهم ..
ويتمنى إن الموافقه هي النتيجه ..
هالمره تفائله كبير بكثير ..


بداخل الغرفه ..
منسدحه ترف على السرير وبإيدها جوالها تطقطق فيه ..
بس داخله على الألعاب تلعب ..
أخوها النذل كالعاده لما يعاقبها يفصل النت أو يغير الرمز ..
والجوال مُمل بدون النت ..
رمت الجوال جنبها وطالعت بالمروحه اللي تتوسط سقف الغرفه ..
من رجعت أمس حبست نفسها بالغرفه ونفسيتها قافله بسبب الشيطان اللي إسمه أُسامه ..
كارهته أكثر من كُرهها للشيطان نفسه ..
قهرها بكُل تصرف قام فيها ..
طيّن عيشتها وعيشها بخوف وقلق وإضطراب وبالنهايه بس لأنه ملان ويبغى شيء يشغله ..
قهرها أكثر لما يبين لها إنه صلّح كُل هذا لمصلحتها ولمصلحة الناس اللي آذاهم ..
تكرهه .. تكرهه .. ما تصدق إن آدمي مثل هذا يكون أخوها ..
لا مو آدمي .. شيطان ..
أول مره تعرف بحياتها إن الشياطين والإنس مُمكن يصيروا أخوان ..
أكيد يكذب عليها .. مافي شيطان أخو لبشر ..
مافي ..
جلست بسرعه لما سمعت صوت المكيف يشتغل ..
راحت بسرعه للشُباك ومثل ما توقعت مكيف غرفة باسم إشتغل وهذا هو جاي للشباك يقفله ..
إبتسم أول ما شافها وقال: هواش كمان ها ..؟!
عقدت حاجبها تقول: ما فهمت ..
باسم: سمعت صوت أخوك يحاول يفتح عليك الغرفه ..
ميلت شفتها بعدها قالت: باسم ..
باسم: هلا ..
ترف: لقيت لك شُغل ثاني ..؟!
هز راسه بالنفي فإنصدمت وحست بالذنب الكبير ..
فتحت فمها بتعتذر بس سبقها يقول: بس واحد من أصحابي يشتغل بشركه تابعه للصناعيه بينبع وقال راح يلاقي لي شغل هنا .. بيتصل علي خلال يومين وإن شاء الله خير ..
إبتسمت غصب عنها تقول: صدق ..؟!
باسم: لا كذب ..
عبست بوجهها تقول: ها ها بايخه ..
ضحك وقال: المُهم شفيك فرحانه كِذا وتعتذري لما ما غنفصلت من شغلي .. اللي يشوفك يقول إنتي اللي فصلتيني .. يووه شعور الإعتذار حقك والإنكسار هذا ما يتناسب مع ترف اللي أعرفها ..
رفعت حاجبها تقول بغرور: أعرف .. بس لزوم تغيير الشخصيه من فتره لفتره تجنباً للملل الناتج عن السستم نفسه حق الشخصيه ..
باسم: واااه مدري ليه أحس جُملتك متعوب عليها ..
ترف: المُهم باسم بالله عليك لما يرد عليك خبرني باللي صار ..
باسم: من عيوني .. كم بسكوته أنا عندي ..؟!
إنزعجت وقالت: وبعدين معك إنت ..؟!!!! كم مره أقول بطل يا ....
إبتسمت وكملت: يالتبوله ..
باسم: ههههه مافي فايده .. ما صارت تزعجني .. الناس تكبر ويكبر عقلها إلا البنات يكبروا وعقلهم مثل ماهو وينزعجوا من أتفه الأشياء .. بيتعب اللي يتعامل معكم ..
ترف: تدري إنك بايخ ..
باسم: ما دريت إلا منك ..
كمل بعدها: على العموم وش صاير هالمره بينك وبين أخوك ..؟!
كشرت تقول: مشكله ضايقتني وحبست روحي بالغرفه عشانها وهو مزعجني .. يرجف بالباب ويصر يعرف وش صار ..!! ياخي لما أتضايق ما أحب أحد يعكر ضيقتي .. إزعاج وقسم .. أحقد عليه غصب عني ..
باسم: هههههههههههههه أول مره أسمع بهذا ..!! بالعكس بالعاده المتضايقين يبغوا أي شيء يخرجهم من ضيقتهم .. الفرحانين هم اللي المفروض ينزعجوا من اللي يعكر فرحتهم .. غريبه بصراحه ..
ترف: هذا لأنك مو فاهم .. يعني شوف أقصد مثل لما تصير لك مُشكله تتعلق ...
بعدها سكتت شوي وقالت: اللحين ليه أتعب نفسي بالشرح ..؟!
باسم: مدري عنك .. محد طلب ..
كشرن بوجهه تقول: إنقلع بس مكيفك كُله طلع من الشُباك ..
وقفلت شباكها ..
جاها صوته يقول: دامك متضايقه فليش تتكلمي معي ..؟! مو تقولي ما تحبي أحد يعكر ضيقتي ..
فتحت الشُباك بترد عليه بس لقته قفل ..
ميلت شفتها تقول بهمس: فيه فرق بين واحد غصب عني يتدخل وفرق بين اللي أنا اللي أدخله بمزاجي ..
قفلت الشُباك بعدها راحت للمكيف وشغلته ..
إنسدحت على السرير ونزلت لرقم داليا ودقت عليها ..
إرتاحت كثير لما سمعت عن شغل باسم اللي بيجيه إن شاء الله من صاحبه وتبغى تطمن على داليا .. يمكن تكون حتى هي طلعت من مُشكلتها ..
تنهدت لما لقت جوالها كالعاده مُغلق .. بتجرب قريب تزورها للبيت ..
لفت على جنبها الأيمن وظلت سرحانه لفتره قبل لا تغفى عينها وتنام ..



//



بعد ساعه ..
كان يحيى جالس بالمجلس مع الرجال اللي إحتمال يكون عمه ..
شرب فنجان القهوه وطالع بالرجال واللي هو أبو ضحى ..
إبتسم له الرجال وقال: سألت عنك ..
يحيى بإبتسامه: وإن شاء الله سمعت خير ..؟!
الرجال: كُل الخير والله .. أكثر من اللي كنت أتمناه ..
إنحرج يحيى وقال: الحمد لله كنت عند حسن الضن ..
بعدها سكت يبغى يسأل عن رايي البنت وفي الوقت نفسه يبغى الرجال هو بنفسه يقوله ..
بس الرجال كثير يسكت .. يقول جمله بعدها يسكت ..
بدأ يخاف يكون مو موافق وجالس يمهد للموضوع ..
كالعاده .. تفائل أول مره بالخير وعند اللقاء بدأت الهلوسه ..
واليوم كمان تفائل خير واللحين بدت الهلوسه ..
يمكن ما يوافق .. يمكن فيه نقطه ما عجبته ..
يمكن البنت ما إرتاحت له ..
وحده من هالأسباب .. وحتى يمكن فيه سبب رابع كمان ..
تكلم الرجال بعد فترة صمت: كيف هي عيلتك ..؟! أهلك وأخوانك كم عددهم ..؟!
يحيى: أمي وثنتين خوات ..
الرجال: والوالد ..؟!
سكت يحيى وما حب يدخل في هالتفاصيل اللحين فقال: الوالد كان مسافر من مده ورجع قبل يومين ..
بما إنه قال سالفة أبوه فمره وحده يقول كُل شيء ..
كمل: خواتي الثنتين هم خواتي من الأم والأب .. بس الوالد طلع متزوج بعد أمي فبصراحه مو عارف كم ..
هز الرجال راسه بتفهم بعدها إبتسم وقال: الوالد بيحضر زواجي بنتي صح ..؟!
فتح يحيى فمه عشان يجاوب بس إستوعب كلام الرجال عدل ..
غصب عنه إبتسم وهو مو مصدق ..
كلامه هذا يعني الموافقه ..!!
معناته وافق عليه ..!!
معناته البنت عطت موافقتها ..!!!
معناته راح يتزوج ..!!!
بيتزوج أخيراً ..!!
وهالمره غير لأن الرجال متفهم .. وأخذ راي بنته وما غصبها ..
يحس إنها غير حتى لو كانت ظاهرياً مُشابهه لخطبته الأولى من أمل ..
بتكون غير .. هو مؤمن بهذا ..
بلع ريقه والإبتسامه مهما حاول يثقل ويخفيها مو قادر ..
هز راسه يقول: والله يا عم لأحطها بعيوني وأعيشها العيشه اللي هي تتمناها واللي إنت تتمناها لبنتك .. ضحى راح تكون عيوني نفسها وبإذن الله أسعدها أضعاف السعاده اللي تتمناها ..
إبتسم الرجال ومد إيده يشد على ركبة يحيى وهو يقول: فيك البركه .... يحيى ... بنتي أمانه .. أمانه عندك ..
يحيى: أمانتك محفوضه يا عم .. والله محفوضه وبإيد أمينه ..
وقف وسلم على راس الرجال يقول: ألف ألف مبروك على زواج بنتك ..
طالعه الرجال بإبتسامه وقال: مبروك يا بني .. ألف مبروك ..
جلس يحيى والإبتسامه لسى على شفته ..
الرجال: ملكة بنتي أبغاها هاديه وخفيفه وبالنسبه للزواج فصلّح اللي يريحك ..
يحيى: حاضر يا عم .. و .... متى يعني أقدر أصلح الملكه ..؟!
الرجال: بعد أسبوعين إذا تبغى لكن الزواح أخّره شهر عشان تقدر تشتري وتهجز نفسها ..
تشتري وتجهز نفسها ..؟!!! يوووه نسي ..
يحيى: إيه يا عم وش المهر اللي تبيه لبنتك ..؟! لو تبي عيوني والله ما أبخل فيها ..
إبتسم الرجال يقول: عيونك والله غاليه بس ما بتجيب لها فستان وملابس ومكياج ..
ضحك يحيى وقال: خلاص بطلنا أجل .. كم تبغى يا عم ..؟!
الرجال: اللي تقدر عليه .. قول المبلغ اللي تقدر عليه وأقولك إذا يناسب ولا لا ..
سكت يحيى شوي بعدها قال: خمسين ألف ريال ..؟!
ضحك الرجال وقال: يناسب وأكثر من المطلوب كمان ..
مد يده وصافح يحيى يقول: ألف مبروك عليك بنتي ..
يحيى بإبتسامة إمتنان وفرح: الله يبارك فيك يا عم ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








جالس بسرير المُستشفى يطالع في الفراغ بهم كبير ..
تنهد زميله والمقرب له فراس وهو يقول: نادر خلاص ..
نادم بهمس: بتكرهني يا فراس .. بتحقد عليّ .. ما تمنيت تعرف .. ما تمنيتها تعرف ..
فراس: مصيرها تعرف .. ويمكن كان خيره إنها تعرف اللحين مو بعدين ..
نادر بهمس: وين الخيره بالموضوع ..؟! المشاكل بتبدأ .. ما راح توافق تظل تعيش مع واحد يمكن يموت بأي وقت ..
رفع إيده وتكى براسه عليه وهمس: فراس ... كُل اللي بغيته هو أتزوج .. زواجي الأول كان غلطه وتهور وطيش مني أيام دراستي بالخارج .. إستمتعت معها لشهر شهرين بعدها بدأت المشاكل .. هي بعالم غير عن عالمي .. ونهاية هالمشاكل إبتلتني بهالمرض .. فراس .. كُل اللي تمنيته هو أتزوج .. زواج ناجح .. نكون من نفس الجنسيه .. أعيش معها أيامي القليله بسعاده .. أسعدها .. أحقق لها كُل اللي تتمناه .. أسألك يا فراس .. طلبي هذا يُعتبر أنانيه ..؟!
طالعه فراس شوي بعدها قال: طبيعي كُل شاب يتمنى مثل هالأُمنيه ..
رفع نادر راسه وطالع بفراس وقال: إلا الشاب اللي مُمكن بأي يوم يموت ..
فراس بعتاب: نادر .. كم مره قلت لك الأعمار بيد الله ..؟!!! إنت إستمر على الأدويه وهي راح تزيد من فترة عمرك ..
نادر: أدويه بس تطول عُمر المرض وما تقضي عليه .. كيف أستمر على دواء مُستحيل يقضي على مرضي ..
سكت شوي بعدها لف يطالع بسرحان وكمل: تدري يا فراس .... لما تزوجت الهنوف حسيت برغبه مُضاعفه للعيش .. من تزوجتها بس مره وحده أخلفت عن تناول الدواء .. صرت مُستمر عليه عشانها .. ذيك الطفله ما أبغى البسمه وحس الهبل يختفي من وجهها وروحها ..
رجّع راسه على المخده وهو يتنهد بألم وهمس: لكن يا فراس هي عرفت .. هي خلاص عرفت ..
رفع إيده وغطى على عينه بساعده وكمل: راح تندم .. راح تندم إنها وافقت تتزوج من واحد مريض بمرض الخبيث .. فراس ... أنا غلطان والله ..
فراس بهدوء: قلت لك أنا وأميره إن اللي تسويه غلط بس ما طعتنا ..
نادر: ليتكم ما سمعتوا لي ..
فراس: وفيه أحد يقدر عليك يا نادر ..؟! لو ما طعناك كان تزوجت بدون علمنا .. نكون معك بفرحك وزواجك أفضل من إنك تتزوج لوحدك ..
ضاقت عيون نادر بحزن ولا علق ..
ظل فراس يطالعه شوي بعدها قال: لا تقعد على هالحال .. لو شافتك بالإنكسار هذا بتضايقها أكثر .. خلك قوي .. خلها حتى تشك بموضوع مرضك .. حسسها إنك بتقعد معها مده أطول .. يمكن عشر سنوات .. أو عشرين سنه .. الأقدار بإيد الله والدعاء وحده اللي يغيرها .. خلك قريب من ربك وبإذن الله يكون معك ..
أخذ نادر نفس عميق ولا رد ..
بعد فتره قال: البنت حساسه .. مدري كيف هي حالتها اللحين بعد ما عرفت عن مرضي ..؟! أحس مالي وجه حتى أروح أتطمن ..
فراس: وهذا غلط ..
رفع نادر ساعده عن عينه وطالع في فراس اللي كمل: قلت لك بيّن لها إنك قوي .. خلها ما تندم إنها تزوجتك .. خلها تحس إنك بتقعد وقت أطول معها .. لا تكون ضعيف فتضعف هي معك .. كُل ما كنت أقوى راح تستمد هي هالقوه منك وتطلع من اللي هي فيه ..
إبتسم وكمل: نادر اللي يعرفك ما يكرهك .. وأنا متأكد من إنها مُستحيل تكرهك حتى لما تعرف إنك ما صارحتها بموضوع مرضك .. خلك معها ورجعها لوعيها حتى تخليها تعرف تفكر عدل بين خيار إنها تطلب الطلاق وتنفصل عنك أو راضيه بالمصير حقك وتستمر معك .. أعطها القرار والخيار بدل لا تتسرع إنت بالتخمين ..
طالعه نادر لفتره بعدها كمل بهدوء: ومين بيوافق يستمر مع واحد يمكن يموت بأي وقت ..؟!
فراس: نادر أسألك بالله .... لو هي المريضه بهالمرض فراح تتركها ولا لا ..؟!
طالعه نادر بدهشه ولا قدر يرد ..
فراس: شايف ..؟! معناته فيه إحتمال هي بعد تختار تظل معك .. ومثل ما قلت خل إيمانك بالله قوي .. فيه مرضى بالإيدز قدروا يعيشوا مع المرض مُده أطول من المُده اللي حددها له الأطباء .. توكل أولاً على الله وثانياً ثابر على أدويتك وأترك الأمر بعدها لله وحده .. نادر أتمنى وأنا معك ما أسمعك تجيب سالفة إنك بتموت بأي وقت ..!! هذا إنت مريض بالمرض من سنتين تقريباً ومع هذا صحتك بخير وما تنتكس إلا لما تهمل بالأدويه ..
طالعه نادر شوي بعدها قال: تدري فراس ..
فراس: وشو ..؟!
نادر: أحب أتكلم معك ..
إبتسم فراس وقال: ياللا إذن أستئأذن .. أهلك أكيد يبغوا ياخذوا راحتهم معك .. أشوفك بُكره وأتمنى وقتها تخبرني عن اللي صار مع زوجتك ماشي ..؟! لا تكون جبان .. الله معك ..
بعدها لف وخرج ..
أخذ نادر نفس عميق وطالع بالسقف ..
هو عارف .. هالزواج كُله غلط ..
كُلهم وقفوا بوجهه لما قرر يتزوج حتى إن أمه كانت كُل ما راح خطب وحده تعلم هي أهلها عن مرضه ..
كانت أُمنيته .. ولا أحد وقف معه ..
أخته أميره بس وصاحبه فراس اللي قرروا يوقفوا معه بالنهايه ..
وبعد زواجه وبسبب شعوره بالذنب حاول قد ما يقدر يلبي لها كُل طلباتها ..
سفر وأكل وملابس وكُل شيء ..
يبغى يسعدها .. ما يبغى لما تكتشف الحقيقه تكون ندمانه ..
لكن اللحين .... لا مو اللحين ...
من وقت ما تزوج وهو يوم عن يوم يندم على هذا القرار الأناني ..
القرار اللي فكر فيه بنفسه وبس ولا فكر ببنت الناس ..
وظل يحاول قد ما يقدر يصحح غلطه ..
لكن هالغلطه هي من الأغلاط اللي مُستحيل تتصلح ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسعه الليل ..
جالس بالصاله وقدامه مجموعة أوراقه وزوجته تطالعه ..
تنهدت وقالت: مشعل .. شصار على مُستجدات قضية أخوك ..؟!
إبتسم مشعل غصب عنه على كلمة أخوك ذي فقال: القضيه بس يبغالها ترتيب أوراق وتحقيق صغير وتكون كامله ..
إبتسمت تقول: يعني حيطلع براءه ..؟!
طالعها مشعل بتعجب بعدها قال: اللحين أسألك أنا كيف حُسام عندي بالبيت ..؟!
عقدت حاجبها فقال: طلع كفاله عن طريق أخوه يحيى .. لو التحقيقات المبدئيه اللي قدمتها أنا للمحكمه كان ما وافقوا على هذه الكفاله .. لأنها تحقيقات تثبت مُقدماً إنه بريء .. قلت لك المُشكله الوحيده اللي بقيت لي هي هذا الشاهد .. هو شيء من إثنين .. هو القاتل أو يعرف القاتل .. ومن بُكره راح أبدأ التحقيق معه إن شاء الله ..
أميره: إن شاء الله تخلص بدري ..
مشعل: إن شاء الله ..
أميره: أجل بُكره ودني لبيت أهلي .. من زمان عنهم وعن أخبارهم ..؟!
مشعل بهمس: مالك ثلاث أيام وتقولي من زمان ..
عقدت حاجبها تقول: ما سمعت ..؟!
إبتسم لها يقول: ولا شيء ..
جاء ولد ياسر وبإيده جهازه وكأن فيه مُشكله يبغى أبوه يحلها ..
جلس جنب أبوه يقول: جدو مشعل صلح لي هذا الشيء ..
إتسعت عيون أبوه من الصدمه في حين إنفجرت أميره من الضحك فرفع ياسر راسه لأبوه يقول: مايا تقول لك جدو مشعل .. وتصدق عجبني .. أبغى حتى أنا أناديك جدو مشعل ..
أميره: كفو يابني حبيبي .. إستمر إستمر .. وأخيراً قلبت على أبوك اللي دايم يقلبك ضدي ..
سحب مشعل الجهاد وبعدها شال ولده وبدأ يقلبه على الكنب وهو يقول: وش تقول ..؟!!! سمعني وش قلت مره ثانيه ..؟!!!
ضحك ياسر غصب عنه وهو يقول: بابا إنت تضحكني ههههههههه ..
إبتسم مشعل يقول: إيوه بابا مو الخرابيط اللي عبى فيها حُسام راس بنت أخته ..
إنتبه ياسر وقال: سوري سوري أقصد يا جدو مشعل ..
وبعدها إنفجر ضحك فشاله أبوه وقلبه بالهواء فقالت أميره بخوف: مشعل بالله إنتبه عالولد لا يطيح على راسه ..
دخلت مايا الصاله بهالوقت فإبتسم مشعل ورمى ولده على الكنبه وهو يضحك ..
مشعل: أهلاً مايا .. مو قلتي بتروحي تلعبي مع خالو حُسام ..؟!
جت مايا عنده تقول: جدو مشعل ....
قاطعها مشعل يقول: يا حبيبتي خالك هذا لا تصدقيه .. قولي عمو أو خالو ..
طالعته بعدم رضى تقول: خالو قال جدو .. خالو ما يكذب .. إنت جدو مشعل ..
تنهد وهمس: فعلاً تشوف كلام أخوها وكأنه مُرسل من السماء بدون أخطاء ..
إبتسم لها وقال: ها وش فيك ..؟!
مايا بحزن: رحت ألعب من خالو بس ما لقيته .. دورت في كُل مكان بس خالو مو موجود ..
إتسعت عيون مشعل من الصدمه في ين قالت أميره بإندهاش: وش إختفى ..؟!! أكيد بالحمام أو نايم ما شفتيه أو ...
قاطعتها مايا: دورت في كُــــل مكان بس مو موجود ..
قام مشعل بسرعه ورح لغرفة ولده ...
فتح الباب ولا لقى أثر لحُسام ..
فتح الأبواب الموجده في القسم اللي حُسام دايم يكون فيه بس ما لقاه ..
وقف بمكانه بهدوء وهو عند باب الخروج يطالع بدولاب الأحذيه الصغير ..
حذيانه .... مختفيه ..
شد على أسنانه يقول بغضب: وين راح هالمجنــــون ..!!!!!




وهنا ننهي هالبارت ..
معليش أدري شوي شوي قصير
على العموم اللي بقي غير هالبارت تقريباً أربع بارتات بس ..
قلت تقريباً لأن يمكن تزيد بارت أو تنقص بارت .. ما راح تطلع من هالشيء ..
في هالبارت إنكشف سر نادر اللي أخفاه لفتره طويله ..
وعرفنا تقريباً السبب اللي خلى عزام يترك عياله طوال هالفتره ..
سرّين من أسرار الروايه ببارت واحد فهذا كافي يعوض عن قصر البارت ..
رايكم يهمني كثير فلا تبخلوا عليّ فيه ..





.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس