عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-16, 12:39 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة الثامنه والعشرون


مرت ساعه وسيرين صامته فى السياره وهى تتابع الطريق الذى تقطعه السياره بسرعه ادرارت وجهها لسيف الذى ظل صامتا هو الاخر حتى لم يقل لها حتى كلمه مبروك
التفتت سيرين له: احنا رايحين فين
سيف: مفاجأه
سيرين: بقالك ساعه سايق هيا المفاجأه بعيده؟ ولو اننا على طريق الساحل الشمالى يعنى متوقعه اى قريه ساحليه هننزل فيها
سيف: لاء مش هننزل فى قريه ولا حاجه انا هاخدك مكان سرى ماحدش غيرى يعرفه
شعرت سيرين بالخوف: ليه؟
سيف: حقى. مش انتى بقيتى مراتى من حقى اخدك مكان مافش جنس مخلوق يعرف طريقه ويبقى انا وانتى وبس لوحدينا
سيرين: ايوه بس العمار حلو برضه افرض احتاجنا لحاجه
اتبع سيف بمكر: انا عامل حسابى وبعدين ده شهر عسل هتحتاجى لمين غيرى فيه
صمتت سيرين رافضه ان تجعله يعرف بما يدور فى نفسها من قلق وخوف
لم يطل الوقت حتى وجدت سيف ينحرف من الطريق العام لينطلق فى طريق جانبى ضيق للغايه وغير ممهد بالمره باتجاه البحر
ظلو فى هذا الطريق لمده تزيد عن الربع ساعه حتى وصلو الى مكان واسع يشبه التله والتى ترتفع عن سطح الارض امتارا قليله
ترجل سيف من السياره التى وقفت قبال منزل حجرى قديم فى حاله لا بأس بها
ولكنه ينقصه الصيانه والاهتمام الامر الذى ادى بوجود صدوع وتشققات فى جوانبه وتكسر معظم زجاج نوافذه
فرغت سيرين فاهاه وهى لاتدرى ماهذا المكان ايعقل ان تكون هذه المفاجأه
وان هذا منزل الاحلام الذى اعده سيف ليقضوا فيه شهر العسل
رفعت سيرين راسها وتوجهت لسيف الذى بدأ بالفعل فى انزال الحقائب
سيرين:ايه ده؟
سيف: هوا ايه اللى ايه ده؟
سيرين: البيت ده ايه؟
سيف: بيتنا
سيرين: بيتنا!!!!!!
سيف: ااه بيتنا ايه رأيك فى المكان مش تحفه بذمتك؟بعيد عن الدوشه والناس مافيهوش صريخ ابن يومين
وبعدين بينه وبين البحر مسافه مترين بالكتير

سيرين: ايوه بس ده حالته صعبه
سيف: ما احنا هنصلحه
حملقت فيه سيرين وشعرت بالغباء فهى لاتفهم كلامه ولا تعرف ان كان جادا فيه ام يختبرها: هنصلحه!!!!!
رد عليها سيف بتهكم: يلا احنا هنقف نتكلم هنا كتير يلا يا عروسه نورتى
حمل حقيبته وترك حقيبتها لتحملها واتجه الى المنزل وفتح الباب الخشبى ودخل
حملت سيرين حقيبتها بصعوبه بالغه فالارض غير ممهده وهى ترتدى حذاءا يمتلك كعبا ب7 سنتيمترات كامله ومع ذلك فهى لا تكاد تصل الى كتف سيف
دخلت الى المنزل ولم تصدق عيناها
فالمنزل يحتوى القليل من الاثاث وحالته بالغه السوء وعلى الارض تفترش سجاده باليه والجدران لونها رمادى بفعل الاتربه المتراكمه
شعرت بالرطوبه فى ارجاء المكان ممزوجه برائحه غريبه تشبع العفن لا تدرى مصدرها ولكنها كانت تزداد قوه كلما اقتربت من باب مغلق قبالها
التفت سيرين بيأس ورجاء: سيف المكان مش نضيف خالص
نظر لها سيف ببلاهه: والله ..........طيب همتك بأه
سيرين: نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زم سيف شفتيه وقال بهدوء: ادخلى المطبخ واشار لها الى الباب الذى تنطلق منه رائحه العفونه
واتبع :تقريبا هتلاقى مكنسه وممسحه وجردل مايه امسحى الارض ونضفى الدنيا كده عايزها تبرق
وبعد ماتخلصى انا جايب سمك وفراخ ولحمه وحاجات كده

ثمامسك يديها وقبلهما وتابع :عايز اكل من ايديكى الحلوين الناعمين دوول وادوق اكلك
وبعد ماتخلصى الاكل وتغدينى عايز كوبايه شاى ولا ااقولك انا هعمل الشاى
عبال ماتنضفى اوضه النوم ضهرى مكسر اووى يا حبيبتى ساعتين وانا سايق ومانمتش طول الليل
ومعلش بقى يا حياتى نامى انتى على الكنبه دى اصلى بتقلب كتير وانا نايم
وقفت سيرين تسمع كلامه وهى تشعر انها تحلم وظلت صامته لفتره ثم قالت: ايه؟؟؟؟؟؟
قال سيف بحده بالغه: هوا ايه اللى ايه انتى غبيه ولا مش بتفهمى ولا انتى فاكره ان الجواز لعبه يا مدام خلاص فوقى واصحى لنفسك
البيت ده بيتك فاهمه وانا جوزك واحنا الاتنين مسئولين منك
انا عليا اشقى واتعب واجيب فلوس وحضرتك عليكى انك تاخدى بالك من بيتك تنضفيه وتروقيه عايزه يبرق ولا المرايه واكلى وشربى ولبسى يبقوا ولا سنجه عشره
شعرت سيرين بالصدمه الجمت لسانها فنطقت اخيرا
سيرين: انت بتتكلم معايا كده ازاى ؟
انت فاكرنى ايه عشان تجيبنى هنا وترمينى الرميه السودا دى
وانا ايه اللى يجبرنى ان شاء الله اذا كان الجواز بالشكل ده يبقى مع السلامه من اولها وانت من سكه وانا من سكه

ضحك سيف ضحكه مدويه واتبع: اللى يجبرك ده يا هانم
واخرج من جيبه التقرير الطبى للحادث الذى اصابها من سنتين والذى يحمل تأكيدا بأجهاضها
قرأته سيرين وشعرت بالدوار للحظه ولم تفهم من اين حصل عليه ومادام قد عرف لماذا تمم الزيجه؟
سيرين: ولما انت عارف اتجوزتنى ليه؟
سيف: ولما انتى عارفه ماقولتيش ليه ؟ بتستغفلينى يا هانم؟ فاكره نفسك هتضحكى عليا؟ هتغشينى ؟ فكرك ان عمليه قذره ممكن تعمليها هتلغى ماضيكى الاسود ؟
هتمسح من حياتك السفاله والانحطاط اللى كنتى عايشه فيه

رفعت سيرين يدها لتصفعه ولكن يد سيف كانت اسبق واقوى منها فتلاقها وشدها اليه بعنف : والله لادفعك التمن غالى واسقيكى المر ياسيرين وهتتمنى لو تموتى فى اليوم بدال المره ولا الف مره والموت برضه مش هيرحمك منى
ثم دفعها بعنف لتسقط ارضا وهى تبكى وخرج صافقا الباب وراءه جلست سيرين على الارض ولطخت الاوساخ ملابسها الانيقه......


يتبع......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس