عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-16, 04:22 PM   #52

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الخمسون والأخيرة


توجهت سيرين الى منزلها الذى قضت فيه ليالى معدوده مابين دموع وشجن جمعت ملابسها كلها وجميع اغراضها بأعين تفيض دموعا
تشعر ان قلبها قد انفطر الى شقين ولوعه فراق سيف التى باتت قريبه اكثر مايعذبها
لقد محاها سيف من حياته واصبح الطلاق هو المفتاح السرى لحياته القديمه التى اوصد باباها يوم ان تزوجها

فكرت سيرين" وما ادرانى فلربما كانت السكرتيره عشيقه من ضمن عشيقاته اللواتى احتفظ بهن كأبنه خالته حتى بعد زواجهم "
استغرقت سيرين ساعه زمن فى لم اغراضها ستون دقيقه مرت كأنهم ستون عاما كانت تشعر بأن روحها تفارق جسدها وتودع الحياه

مر الوقت طويلا للغايه واخيرا انهت حزم حقائبها حملتهم بصعوبه ووضعتهم قرب المدخل
وقفت تتأمل ارجاء المنزل كأنما تلقى عليه نظره وداع ثم شعرت بشوق ورغبه فى الذهاب الى الغرفه التى كان سيف نزيلا بها تلك الايام الماضيه

دخلت الغرفه وتلمست سريره واستنشقت عطره الرجولى القوى النفاذ
احتضنت الوساده التى كان ينام عليها تلك الوساده التى تحمل رائحه انفاسه العذبه
مكثت وقتا طويلا وهى تجاهد نفسها كى تقوم كى تنصرف كى تترك تلك الحياه بما كان فيها لحظات تعاسه ضعف لحظات السعاده

قامت اخيرا وخرجت من الغرفه ودموعها لم تجف بعد خرجت وتوجهت الى الباب عندها انفتح ودخل سيف
وقفت سيرين وقد فؤجئت بحضوره المبكر اخذ سيف نظره سريعه على وجهها الشاحب ولاحظ حقيبتها المستقره بجوار المدخل
زم سيف شفتيه وقال: خلاص قررتى تمشى طيب مش كنتى تقوليلى قبليها عشان اعمل حسابى
ردت سيرين بصوت مخنوق : ماحبتش اعملك ازعاج او اعطلك عن شغلك
مر بخاطرها صوره السكرتيره اللعوب وضحكاتها المتعاليه الصادره من غرفه مكتبه وشعرت بالالم يعتصرها مجددا
كيف يجرؤ على الوقوف امامها هكذا ويحاسبها على قرارتها وهو من كان يخونها فى اللحظات القليله الماضيه
قطع سيف حبل افكارها : مافيش ازعاج ياسيرين وماكنش فى داعى تلمى هدومك وتخرجى من البيت منغير ماتقوليلى انا سبق وقولتلك انى مش هجبرك على حاجه
سيرين: انا عارفه وحتى لو حبيت تجبرنى انا ماكنتش هستسلم لانى استحاله اعيش يوم تانى معاك
سيف: للدرجادى !! فعلا معاكى حق يبدو انى كنت كابت على انفاسك وكنت زى الضيف التقيل على حياتك ياريت تسامحينى على تطفلى
سيرين: ارجوك مافيش داعى للسخريه فى النهايه دى كانت تجربتى زى ماكانت تجربتك
قاطعهم صوت رنين الهاتف الارضى
رفع سيف السماعه ببطء متفحصا زوجته التى كانت تقف بكل عند وعينها تحمل تصميما غريبا
سيف: الو
مديحه: ايوه يا سيف اتاخرت ليه مش هتيجو بأه احنا مستنينكو على الغدا
سيف: حاضر يا امى هشوف سيرين ظروفها ايه وهاجى قولى لعمتى ماتستناش وتتغدى هيا
مديحه: حتى لو قولتلها هيا مش هترضى احنا مستينك يلا سلام
سيف: مع السلامه
كانت عينا سيرين تحمل تساؤل نطقت به شفاها: هيا عمتك عندكم؟
سيف: ايوه ومستينا على الغدا طبعا انا مش هجبرك انك تحضرى العزومه انا هوصلك لبيتك وبالليل او بكره بالكتير هبقى اروح للمأذون
شعرت سيرين بطعنه تخترق صدرها عند ذكره لقرب طلاقهم
سيرين: ممكن اجى معاك
سيف: عند المأذون؟!!! انتى مش واثقه انى هطلقك
سيرين: لاء انا ااقصد عزومه الغدا كنت عايزه اشوف عمتك ومامتك وباباك قبل ما اخرج من حياتكم
نظر لها سيف وهو لا يدرى بما تفكر من اين تتمسك بوجودها بالقرب من افراد عائلته بالكامل وتكره وجودها بالقرب منه حتى انها تطلب الطلاق
شعر سيف انه لن يتمكن يوما من فهمها والافضل ان يدعها تذهب فى اقرب وقت وان الافضل ان يمنعها من الذهاب معه الى منزل اسرته
ومع ذلك لم يطاوعه قلبه على رفض آخر طلب قد تطلبه منه

سيف: زى ماتحبى
اصطحب سيف سيرين وحمل حقيبتها الثقيله بسهوله مطلقه نظرت سيرين الى المنزل نظره اخيره فبعد تناول الغداء والسهر مع افراد العائله ستعود الى شقتها التى غادرتها منذ ما يقل عن شهر
لتعيش مجددا وحيده

وصل سيف الى الفيلا حيث منزل عائلته ترجل من السياره وفتح لسيرين الباب فكرت سيرين على الاقل انه ليس غاضبا ربما مرتاحا لقرب تخلصه منها
دخلت الفيلا واستقبلتهم مديحه استقبالا حافلا: حمدلله على السلامه ايه اللى اخركو كده احنا مستينكو من بدرى
سيف: مسافه السكه عمتى فين
مديحه: مستنيه فى الفرانده مع منصور
ثم توجهت بالحديث الى سيرين: شفتى الراجل ابقى بتحايل عليه يطلع شويه من مكتبه يقعد معايا اما جت اخته ماعتبهاش هههههههههه
ابتسمت سيرين وردت: ربنا يخليكو لبعض
مديحه: ويخليكى ليا يا قمر
دخلت سيرين الى الفرانده واستقبلتها منال بقبلات كثيره واحضان دافئه وهى تردد: حبيبتى ....حبيبتى......حبيبتى وحشتينى والله
ابتسمت سيرين واغرقت عيناها بالدموع لدى ترحيب منال العارم بها: وانتى والله وحشتينى اووى
منصور: كفايه يا منال البنت هتفطس فى ايدك
سهيله: يعنى ياعمتى ماحضنتنيش الحضن الجامد ده اشمعنا يعنى؟
منال: يابت يا غلاويه انت وهيا واحد عندى بس انا خفت عليكى وعلى اللى فى بطنك ههههههههه
سهيله: اذا كان كده ماشى انا خفت لتكونى زعلانه منى فى حاجه والله
منال: وانا عمرى ازعل منكم دا انتو ولادى
مديحه: يالا يا سيرين اطلعى غيرى هدومك وانزلى نكون حطينا الغدا انا واقعه من الجوع
منال: اما انا ايه واقفه ههههه قال يعنى اقدر اقف هههههه
سيف: ربنا يديكى الصحه ياعمتى
منال: ويخليك ليا يا حبيبى ويجى اليوم اللى اشيل فيه ابن سهيله على رجل وابنك على رجلى التانيه
سهيله: وابن ليه ما ممكن تيجى بنت
منال: اللى يجيبه ربنا كله حلو
منصور: تعالى يا سيف انا عايزك فى المكتب سيبهم هما فى اللت والعجن ده شكلنا مش هنتغدى النهارده
مديحه: انا قايمه اهوه وانتى يا سيرين اطلعى غيرى
انصرف سيف بصحبه والده الى غرفه المكتب وصعدت سيرين الى غرفه سيف حيث كانت لا تزال بعضا من اغراضها فتحت الدولاب واخرجت ثوبا اسودا مكشوفا قليلا ارتدته وخلعت حجابها وضعت مكياجا بسيطا
توجهت الى الطابق السفلى حيث قابلتها منال ومديحه كلتاهما بحواجب مرفوعه ونطقت مديحه: خير يا حبيبتى مين مات
ردت سيرين فى سرها "قلبى" هزت رأسها بلطف: بعد الشر يا طنط ليه كده
سهيله: وماله الاسود يا ماما ده حتى ملك الالوان
منال: ملك ايه وبتاع ايه شدت منال يد سيرين واجلستها بالقرب منها وقالت هامسه: اسود !!!!!!!!!! فين الاحمر اللى اديتهولك
سيرين: معقول يا طنط البسه برضه
منال: لاء ماينفعش تلبسيه دلوقتى بس اوعدينى انك تلبسيه الليله شكلك انتى وسيف زعلانين مع بعض
مديحه: انتى بتقوليلها ايه يا منال؟
منال: وانتى مالك
مديحه: ياعينى عليا.......ابنى تصحيه من نومه النهارده الصبح وتخليه يجيلك مطروح على ملى وشه يجبك من هناك لحد هنا ومراته مسكاها ومش عتقاها
منال: ااه عشان اجى واقعد على قلبك امال كنتى عيزانى استنى لما الاستاذ جوزى يفضالى واجى اخر الاسبوع وانا قلبى واكلنى عليكم
شعرت سيرين بالدم يهرب من جسدها ويستقر بقدميها
سهيله: سيرين .....سيرين مالك وشك اتخطف مره واحده انتى تعبانه ؟
شعرت سيرين بان الارض بالفعل تميد بها وماهى الا دقائق معدوده حتى غابت عن الوعى واستلقت على ظهرها بجوار منال التى فزعت ومديحه التى صرخت: سيرين !!!
اما سهيله فانطلقت الى غرفه المكتب لتحضر سيف الذى كان جزعا على زوجته
غابت سيرين فى عالم ضبابى وكلمات مديحه الاخيره وضحكات السكرتيره اللعوب ترن جميعها فى اذانها
فاقت سيرين بفعل ضغط يد سيف الدافئه على وجهها فتحت عيناها لتجد عيون سيف العسليه تحملق بها بخوف شديد لم تعى سيرين ماقد حدث
سيف: سيرين انتى كويسه؟
هزت سيرين رأسها نافيه وقالت ايوه كويسه
منال: ايوه ولا لاء يابنتى حيرتينا
قومى يا مديحه اطلبى دكتور يجى
سيرين: لاء لاء انا مش عايزه دكتور انا بجد كويسه
كان القلق العارم يرتسم على محيا سيف الذى قال لاء انا هتصل بحازم يبعتلنا دكتور ثقه او حتى يجى هو
بحث سيف مطولا فى جيوبه عن هاتفهه فذكرته مديحه: يابنى انت سيبته فى الشاحن الصبح بعد ماجبت عمتك
تذكر سيف : آآآه آآآه صحيح
قامت سيرين واعتدلت فى مجلسها وقالت: ولا دكتور ولا حاجه انا بجد كويسه شويه دوخه وراحو لحالهم
سيف: انتى فطرتى الصبح
سيرين: لاء ماكنش ليا نفس
سهيله: ده اسمه كلام يا سيرين معقول لحد دلوقتى
مديحه: طيب يالا قومو قومو نتغدى يالا يا سهيله ايدك معايا
اعدت مديحه الغداء بمساعده سهيله فى دقائق معدوده فيما كانت تنظر سيرين الى سيف واعينها متعلقه بوجهه الوسيم "اذن لم يكن فى المكتب هذا الصباح"
واراد ان يطمئن قلبها فسألته: انت رحت المكتب النهارده
رد سيف باستغراب: اروح ازاى وانا كنت فى مطروح عمتى الصبح اتصلت بيا تعيط وعايزه تنزل اسكندريه عشان تطمن على بابا وجوزها مش هيعرف يجبها
فنزلت الصبح منغير ما اصحيكى وسافرت مطروح جبتها على هنا وبيعدين روحت على الشقه

سيرين: طيب والمكتب شغال عادى كده
سيف: ااه السكرتيره بتفتح كل يوم الساعه 10 وتقفل 3 عشان التليفونات والجوابات وكده ولو فيه حاجه مهمه بتكلمنى
اكمل سيف بتهكم:
اقدر اعرف الاسئله دى كلها ليه هوا انتى لما قربتى تسيبينى عايزه تعرفى طبيعه شغلى

قاطعتهم سهيله: يلا يا جماعه الاكل جاهز
تناولت سيرين الاكل بشهيه كبيره حتى ان الجميع لاحظ فقالت منال مداعبه سيف: اخس عليك ياسيف بقى مجوع مراتك كده
سيف: انا ؟ يعلم ربنا بعمل معاها ايه عشان تاكل
انتهت العائله من تناول الغداء ثم قالت مديحه: اطلعى انتى ياسيرين ارتاحيلك شويه وانت ياسيف سندها وهيا طالعه
قالت سهيله بخبث : ولا شيلها زى المره اللى فاتت
احمرت وجنتا سيرين وبالفعل حملها سيف برقه بالغه وصعد بها الدرج وما ان دخل الغرفه حتى اجلسها على السرير بلطف شديد واتجه الى الباب ينوى الخروج عندها نادته سيرين: سيف
التفت سيف وقال: عايزه حاجه
سيرين: انا اسفه
تعجب سيف بشده وقال: على ايه؟
سيرين: على كل حاجه على سوء ظنى فيك على كل حاجه سببتلك الم
سيف: سوء ظنك؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
سيرين: النهارده الصبح رحتلك المكتب
سيف: اااه ولما مالقتنيش قلتى زمانى بلعب بديلى صح
سيرين: لاء ياريت لقيت السكرتيره بتقولى انك موجود وعملت نفسها دخلت مكتبك ونزلت ضحك وكلام بطريقه وسافله كأنكم كنتم بتعملو حاجه مع بعض
اتسعت عينا سيف بشده وقال: ايه!!!!!!
سيرين: ده اللى حصل عشان كده لميت هدومى
سيف: وايه اللى وداكى مكتبى من الاول
سيرين: كنت فرحانه وعايزه اشوفك بأى شكل
اقترب سيف منها وجلس بجوارها على السرير: وايه اللى كان مفرحك اوى كده
سيرين: انى مش هضطر اسيبك ونتطلق
سيف: وليه اصلا كنتى عايزانا نتطلق
سيرين: لانى كدبت عليك فعلا
سيف: كدبتى عليا ازاى؟
سيرين: لما قولتلك انى كنت فى الحمام يومها انا فعلا رحت الحمام بس الاول نزلت الدور الارضى لانى وانا طالعه معاك لقيت مرات خالى خارجه من الاسانسير هيا عرفتنى وشافتنى سيبتك ونزلتلها
سيف: وليه ماقولتليش ؟
سيرين: خفت
سيف: من ايه؟
سيرين: ماعرفش خفت وخلاص طول عمرى متعوده اتصرف لوحدى عمر ماكان فيه حد جنبى اتعودت انى اتصرف واعمل اللى اشوفه صح منغير ما ادخل حد فى حاجه
سيف: لكن انا جوزك مش اى حد وبعدين بعد مانزلتى حصل ايه
سيرين: هددتنى انها هتدور عليا بعد ماتخرج وهتفضحنى وهتقول انى انا اللى غويت ابنها
سيف: وانتى فكرك انى ممكن كنت اصدقها
سيرين: اذا كنت صدقت عامله ومرضيتش تصدقنى
سيف: ايه اللى جاب دى لدى العامله ايه مصلحتها انها تكدب عليا لكن مرات خالك ست شرانيه واكيد من مصلحتها تخرب حياتك عشان يا اما ترجع تستفيد من وراكى ولو محصلش يبقى على الاقل شفت غليلها منك
سيرين: انا ماكنتش متصوره انك هتصدقنى وخفت لتوصل لحد من عيلتك ساعتها سمعتى
قاطعها سيف: وانا قبل كده قلتلك انى مش هخلى جنس مخلوق يفتح بوقه بكلمه وانى كفيل بعيلتى صح ولا لاء؟
سيرين: صح
قال سيف بألم: لكن انتى ماعندكيش ثقه فيا
اخفضت سيرين رأسها: انا ماعنديش ثقه فى اى حد عيشت طول عمرى لوحدى وعمر ماحد نصفنى
سيف: وانا اى حد يا سيرين؟
رفعت سيرين بصرها وقالت: لاء
سيف: تصرفاتك بتقول غير كده
سيرين: سيف ارجوك افهمنى
سيف: انا فاهم كل حاجه
قام سيف وخرج دون ان يعيطها فرصه للرد عليه ارتمت سيرين على السرير واجهشت بالبكاء خرج سيف واسند رأسه الى الباب وسمعها وهى تبكى
ظل واقفا فتره ممزقا بين رغبته فى اخذها فى احضانه ومسح دموعها وبين الانصراف وتركها وقف حائرا لا يدرى ما التصرف فهو يحبها من اعماق قلبه ولكنها لا تثق به تظنه مثله مثل اى شخص مر فى حياتها
نزل سيف الى الطابق السفلى وفتح الباب الرئيسى وخرج دون القاء حتى التحيه على اهله
انتبهت مديحه ومنال
مديحه: ياترى فى ايه
منال: اطلعيلها يا مديحه اطمنى عليها ربنا يهدى سرهم اطلعيلها وخليها تنزل انا مش هقدر اطلع
صعدت بالفعل مديحه الى غرفه ابنها وطرقتها ظنت سيرين انه سيف قد عاد مجددا مسحت وجهها بسرعه وقامت لتفتح وجدت مديحه
مديحه: انتى كنتى بتعيطى؟!!!!!
اخفضت سيرين راسها فشدتها مديحه من يدها قائله: تعالى تعالى نتكلم شويه
اصطحبتها مديحه الى الاسفل عندها تحركت منال بكرسيها المتحرك واخذت يد سيرين وقالت : سيبينا احنا يا مديحه واعمليلها عصير فريش
مديحه: يا ساتر عليكى هوا انتى فيها لا اخفيها
ضحكت سيرين رغما عنها فقالت منال: ايوه كده النبى تبسم خلاص اهى بقت كويسه روحى بأه يا مديحه فرصه وبنتك نايمه
اصطحبتها منال الى الفرانده وقالت: انا مش هقولك فى ايه وجرى ايه انا هقولك كلمه واحده بس لما يرجع استنيه ووشك ماتفارقهوش الضحكه سامعه ولا عايزه تفرحى الشيطان فيكو انه عرف يخرب بيتكم
سيرين: حاضر
منال: حضرلك الخير ومش عايزه اوصيكى هه القميص الاحمر اوعى ماتلبسهوش فاهمه
ضحكت سيرين وخفضت رأسها بخجل: حاضر
عندها حضرت مديحه وهى تحمل كوبا من اللبن نظرت له سيرين بفزع: ايه ده
مديحه: ده مش عشانك ده عشان النونو
سيرين: نونو ايه طنط
قالت مديحه بسعاده : ياحبيبتى انا ست كبيره وافهم فى الحاجات دى سددان نفسك والدوخه ويغمى عليكى والحساسيه الزايده والعياط كلها حاجات بتقول انك حامل
منال: يسمع من بوقك ربنا يا مديحه
مديحه: يالا يالا اشربى واطلعى ارتاحى
اذعنت سيرين لامر مديحه وحاولت تذكر اخر مره كانت لديها العاده الشهريه شعرت ان كلامهم قد يكون صحيحا وانها بالفعل ممكن ان تكون حاملا بطفل سيف
فى المساء حضر سيف الذى كان يتجول بسيارته لا يدرى الى اين يذهب فعاد الى المنزل عندما ادركه التعب صعد الى غرفته وكانت قد حلت الساعه العاشره فتعجب لهدوء المنزل كان يحمل فى قراره نفسه رغبه فى فتح صفحه جديده مع سيرين ولكن كان يخشى ان ترفضه من جديد
دخل الغرفه ووجدها مضيئه بنور الشموع المنتشره فى المكان وزوجته تنتظره جالسه على السرير فى قميصها الاحمر الصاروخى تبدو غايه فى الجمال والفتنه
عندها رفع حاجبيه والتفت الى يمينا ويسارا شعر بالغباء للحظه فاغلق الباب بهدوء عندها قامت سيرين واقتربت منه والقت بذراعيها على كتفه قائله: اتأخرت كده ليه قلقتنى عليك
قال سيف بخبث: قلقتى عليا امال لما نتطلق هتعملى ايه
اظلم وجهها وقالت: انت لسه عايز تسيبنى
سيف: انتى اللى عايزه تسيبينى
سيرين: انا عمرى ما اقدر ابعد عنك
سيف: ليه؟
سيرين: عشان حاجات كتير
سيف: زى ايه؟
سيرين: زى انى احتمال اكون حامل
اشرق وجهه سيف وقال: احتمال وايه كمان ولا عشان خاطر الاحتمال ده هتكملى معايا
سيرين: لاء ده احتمال لكن الاكيد حاجه واحده
سيف: هيا ايه؟
سيرين: انى بحبك
سيف: متأكده؟
سيرين: طبعا
سيف: اللى بيحب بيثق فى حبيبه وبيحكيله على كل حاجه ومش كل شويه يقوله طلقنى
سيرين: وانا اوعدك انى من هنا ورايح مش هخبى عليك حاجه وانى مش هبعد عنك تانى وانت كمان اوعدنى
سيف: اوعدك انى مش هخبى عليكى حاجه وعمرى ماهبعد عنك
سيرين: واوعدنى انك هتفضل تحبنى
سيف: اوعدك
عندها حملها سيف برقه ودار بها فى انحاء الغرفه يشعر انه قلبه يرقص من فرط سعادته وتعالت ضحكاتهما فى انحاءها
بعد مضى اسبوع تأكد لسيرين انها تحمل فى احشائها ثمره حبها وان طفل سيف ينمو بداخلها
فرحت العائله بهذا الخبر السعيد ورويدا رويدا تحسنت علاقتها بسهيله وازدادت قربا من حماتها التى اصرت ان تبقى سيرين ماتبقى من شهور حملها حتى يتسنى لها خدمتها
ظل سيف معتزلا عمله لفتره طويله حتى قال لسيرين ذات ليله ممازحا: انا لازم اروح المكتب بكره والا هنعيش منين بعد كده
ردت سيرين وهى عابسه: بس على شرط
زمجر سيف: شرط
ردت سيرين بتصميم: ااه شرط ومش طلب
حينها ابتسم سيف وهز رأسه وقال: طيب قولى وانا اسمع
سيرين: ترفد السكرتيره
عندها اطلق سيف ضحكه مدويه وقال بخبث: لاا انا مقدرش انا معتمد عليها اعتماد كلى
احمر وجهه سيرين وقالت بغضب: بأه كده
ضحك سيف: هههههههههه انا رفدتها من زمان ماتزعليش روحك لا عاش ولا كان اللى يزعلك
شعرت سيرين بالرضا واسندت رأسها الى صدره ونامت عندها حملها سيف بحنان الى السرير واغلق نور المصباح........


النهاية

تمت بحمد الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس