عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-16, 08:46 PM   #1

كاتبة مبتدئة

نجم روايتي شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار ومدققةبقسم قصرالكتابةالخياليةوبطلة اتقابلنا فين ؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاتبة مبتدئة

? العضوٌ??? » 184395
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,334
?  نُقآطِيْ » كاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond reputeكاتبة مبتدئة has a reputation beyond repute
افتراضي مفقودة... بلا عودة


مفقودة… بلا عودة


وقفت تمسك طفليها بقوة وهي تحاول ان تعبر الشارع المزدحم .. السيارات لا تقف .. كأنها تتسابق ولا تدري ما الذي يفوتها .. عبور الشارع انتحار مؤكد مع طفلين أكبرهما في الرابعة من عمره.
فكرت كثيرا إلتفتت حولها تبحث عن معبر أو طريق صالح للعبور منه.. فلم تجد .. فوضت أمرها لله فهي مضطرة للعبور. رددت بعض الأدعية في سرها تسأل الله السلامة.
حملت أصغرهم على كتفها وأمسكت صغيرتها ذي الأربع سنوات بقوة وبدأت رحلتها المحفوفة بالمخاطر.
كتمت انفاسها وهي تعبر لا تعرف إن كانت ستخرجه أم لا… عبرت… الحمد لله.
أفلت ابنتها لثوان حتى تنزل أخيها الذي تحمله… ثوان قليلة تفرق كثيرا إلتفتت تمسك يد ابنتها لكنها لم تجدها.
ادارت عينيها في المكان تبحث عنها .. قد تكون تحركت ولكنها بالتأكيد لن تبتعد … لا يمكن لقد كانت ثواني معدودة. لا يمكن أن تختفي بتلك البساطة. مشطت الجموع المتلاحمة أمامها…. لا ترى شيئا.
حملت إبنها مرة أخرى وأخذت تجري كالمجنونة والأفكار السوداء تفرض نفسها بالقوة على عقلها.. تزيحها وتستغفر … تصبر نفسها أنها بالتأكيد ستجدها.. لا ابنتي لم تتوه … ابنتي لم تختطف… لا يا رب.
سألت المحيطين بها عنها وصفت ملامحها… اخرجت هاتفها وأرتهم صورة حديثة لها، صورتها لها أمس عندما كانت تلعب بفناجين الشاي الجديدة خاصتها.
تسارعت دموعها على وجهها تحفر أخاديد الخوف… مرت ساعة ولم تجدها … توجهت إلى قسم الشرطة … واتصلت بزوجها … وصل الأب شاحب الوجه كالموتى يسأل بصوت فارقه الحياة (ما الذي حدث؟).
ليجد أمها المكلومة يمزقها حزنها تمزيقا وقد اصفر وجهها محمرة العينان تزرع ابنها في صدرها
جلس بجانبها وحمل ابنه يحتضنه بقوة حتى بكى الصغير وبكى هو معه.
مر الشهر وهما يبحثان عنها في كل مكان. تطبع صورها وتلصقها في كل مكان … خرجت في كل برنامج حواري استطاعت الظهور فيه وأجرت مداخلات هاتفية مع كل إعلامي استطاعت التواصل معه … صور ابنتها الصغيرة تجدها على كل صفحة من صفحات معارفها وأصدقائها ومعارفهم وأصدقائهم ومن لم تعرفهم ابدا.
بعد سنة...
يذوب الأمل في قلب القريب قبل البعيد إلا أبويها يبقى أمل رجوعها حاضر في القلب والذهن لا يهاجرهما أبدا. خفت المشاركات ولم يعد الإعلام مهتما ولا يسمحون بمداخلاتها إلا لماما.

تمر السنة بعد السنة… ويكبر الابن ليعرف أن له أختا من الصور ولا يراها أبدا… لا أحد عرف مكانها…و لم تسمع خبرا عنها.
مازالت أمها تلصق صورها على كل عمود إنارة وعلى كل حائط...ترسل منشورات باسمها على كل موقع إلكتروني…
انطفأ قبس الأمل في نفوس الجميع. أشفقوا عليها… حاولوا اقناعها انها لن تعود...
لا أحد يعرف كم الألم القاتل بداخلها. ذلك الوجع اللانهائي الذي يحرق قلبها كل يوم...
لا تدري... أتعيش مرتاحة أم تتعذب؟ أتأكل جيدا أم تجوع؟ أتجد ما يدفئها أم لا؟ وتصرخ بلوعة قلبها (أحية أنت يا حبيبتي أم في عداد الأموات

مرت أربع سنوات الآن.
مازال قلبها يبحث ومازالت تراها في كل الوجوه

تمت


كاتبة مبتدئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس