الموضوع: كبرياء معشوقتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-16, 11:37 PM   #77

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع ~

متى كان آخر مرة حصل له هذا ؟!!! , تسائل (عادل) بصمت .....
أكانت تلك المرة حينما كان يهرول نحو بيتهم وإبتسامة عريضة ترتسم على وجهه !!!!
سعيداً جداً بقبوله في الجامعة , يومها كان .....و لكم بدت تلك السعادة تفتقر لشيء ما .....لمن يشاركه إياه .
توقفت خطاه على بعد مسافة من باب البيت الصغير، ليرتفع صدره وهو يلهث ملتقطاً أنفاسه وقطرات العرق تلمع على جبينه .... زمَّ شفتيه يحشد برأسه كل السيناريوهات التي جالت في ذهنه لما سوف يحدث تالياً ... مهد لكل الكلمات التي قد تقال و التي ربما لن تفعل و هو يخطو بعزم نحوها .
دفع الباب الخشبي القديم الذي يفصله عن تحويل جميع أحلامه لواقع , دون أن أن يعلم حينها أن ما يفصل بينهما أبعد من السراب .
ليراها في حديقة بيتهم الصغيرة الجرداء إلا من شجرة ليمون وحيدة يستغلون ثمارها كعادة أهل حيهم .... رآها ترفع نظرها حتى وقع عليه ... أكانت مشاعره حينها بنفس الثورة التي تجتاحه كلما تذكر رد فعلها علي رؤياه ؟!!!!
تهتف بإسمه بصوت عالي وهي تركض نحوه ... ضحكاتها عالية و مليئة بالحياة , شعرها يتراقص حولها فيتلاعب بقلبه الشاب دون تعمد، وقبل أن يستوعب مايحدث رمت نفسها عليه وهي تلف يديها حول عنقه بشدة بينما تتسلل رائحتها الطفولية المشرقة لأنفه و تخدر حواسه .
يديه إلتفت تلقائياً حول خصرها الصغير بحركة متملكة لم تنتبه لها وهو يدور بها فيما ضحكاتهم الشابة تصدح في المكان .
للأن لا يتذكر متي لامست قدميها الأرض وإبتعدت قليلاً بخفة، فقط يتذكر كيف ظلت يداه تحاصر خصرها، يتنعم بحلمه الذي صار قاب قوسين أو أدني من التحقق .... تكلما بنفس الوقت:
-" لن تصدق ماحصل! "
-" لن تصدقي ماحصل! "
ليضحكا من جديد حتى اختنقت أنفاسهم، وضعت يدها على صدرها وهو يشير لها أن تبدأ بما عندها .. كان يشعر بنفسه يحلق فوق الغيوم وهو يرى تلك اللمعة في عينيها السوداء، و كأن هناك ضوء يشتعل داخل عينيهاوقوده سعادتها
تلاحقت كلماتها من شدة سعادتها:
-" لن تصدق ماحصل .... تعرف بشأن أبي ... أعني الدراسة ... لقد تكلمت وتوسلت إليه , لم يبدُ كأنه سيوافق ... أنت تعرف ... لكن في النهاية وافق !!! سأسافر لإسبانيا !!!! .... لن تضيع مني المنحة "
أخذت نفساً عميقاً وهي تنهي مفاجأتها دون أن تعلم أنها تنهي عليه هو ، و كعادتها غفلت عن ملاحظة التغيّر الذي طرأ على ملامحه .
الصدمة التي لوّنت وجهه بينما ينقبض صدره و قد شعر بعجزه عن إلتقاط أنفاسه
كيف يفترض أن يتفاعل مع هذا ؟!!!
كان يعرف عن حلمها الغريب بالدراسة خارج البلاد , بل و ضحك عليها مرات عديدة ساخراً من أوهامها الغريبة!!!! .... لم يتخيل ولو للحظة إن ذلك الوهم سيصبح حقيقة يوماً ما ....حقيقة مخيفة !!!
هو الذي أتى ليخبرها إنه يحبها، إنه سيدخل الجامعة ويكون لديه عمله الخاص ..... يطلب منها إنتظاراً حتى يبني نفسه .... لتذبح بكلمة واحدة أحلامه في المهد .
علم كيف يفترض به أن يفعل فيما يتظاهر بمشاركتها فرحتها ، حاول إقناع نفسه النازفة أنه سيكون وغداً إن وقف عائقاً في طريق تحقيق حلمها , على أيّ حال ستعود بعد أن تنتهي وحينها سيكون بإنتظارها ناجحاً ويستحقها !
دخل الجامعة , والدراسةبجانب عمله في المطاعم كنادل، كعامل في محطات الوقود .... كل عمل سمح له وقته بفعله شغله عن الجنون
فلم تنسى أن تظهر له في أوقات الخلوة النادرة .... يتذكر إبتسامتها الواسعة ووجهها الملطخ بالبوظة المفضلة لها وهو يأكلها متخيلاً إياها معه ....
يراها وهو ينظر لثوب بلونها الأزرق المفضل ويتخيل كم ستبدو جميلة فيه .
يسمع تذمرها وهو يلعب الألعاب لوحده !!!
كانت حوله في كل مكان.
حوله في كل مكان بينما تضن عليه بإتصال واحد, ليحاول تضميد جراحه بحقيقة أن المنحة لا تغطي سوي جزء يسير من مصاريفها , و أهلها حالتهم من حاله , لا يستطيعون إرسال المال الوفير لتتصل بجنابه
حاول بينما قلبه غير المتقبل لفكرة مغادرة مليكته أصبح متطلباً لوجودها حوله، لترحمه وتتصل بوالدته وهو بالخارج يعمل، فيعود ويقضي الليلة الباردة في المطبخ حيث الهاتف الأرضي ينتظر إتصالها
عازلاً نفسه عن العالم الخارجي وقلبه يخفق بشوق لتلك الغائبة بجسدها الحاضرة بروحها
إتصلت وياليتها لم تفعل! ياليت الهاتف في بيتهم إنكسر وتهشم
ياليتها أمطرت و لم تعد الشبكات اللاسلكية تعمل
لكن لا إنكسر الهاتف ولا أمطرت، العالم كان مشغولاً بنفسه ..... رفع السماعة ليعم الصمت وهي لاتبادر بالكلام، شعر بألم سخيف يضرب قفصه الصدري فيما يهمس بتخوف:
-"تهاني ؟؟ "
صمت آخر، لتتكلم بعدها بهدوء هامس، صوتها غريب و جديد على مسامعه:
-" (عادل) أنا تزوجت! "
للحظة حسبها تمزح، كانت جيدة في إلقاء مزحات ثقيلة
لكن كل شيء حول تلك الطريقة التي قالتها أخبره إن الأمر ليس بمزحة، شعر بقلبه يخفق بألم لايحتمل ، مع كل نبضة قلبه كان يحتضر .
تضاعف الألم حتى بات غير قادر على التحدث ، إحمرّ وجهه وهو يتنفس بصعوبة لتأت أمه وتفزع وهي ترى إبنها كأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة.
قضى الأيام التالية بين واقع و أوهام، كان يحارب ألما لم يفهمه الأطباء ولم يكلف نفسه بشرحه لهم .... هو لم يتكلم، أصاب قلبه الصمم لتخرس الكلمات على شفتيه .
كل ماكان يسمعه هو كلماتها القاسية
تزوجت !!
ليس ( أنا مخطوبة ) أو ( أحب أحدهم ) !!
كان ليكون أهون عليه لو قالت هذا .... لكنها أطلقت الرصاصة في المكان المناسب تماما , لتغلق كل الأبواب في وجه مشاعره
مضت الأيام و مرّت خمسة أعوام طويلة ... بلياليها الخالية من النوم و أيامها الخالية من الراحة .
الإبن المليء بالحياة أصبح فجأة نحيلاً هزيلاً يعزف عن الطعام والرفقة , خصوصاً مع الفضيحة التي لحقت بعائلة (كاسر) وأبعدت صديقه الوحيد عنه .
بدا إنه يعزل نفسه عن العالم بأكمله، يغرق في كتبه والدراسة المكثّفة وكأن أنفاسه معلقة بصفحاتها!!
لم يسمع عن (تهاني) مجدداً عدا الأحاديث الخافتة التي كانت تدور بين أمه وكنّتها , ومافهمه أنها كانت سعيدة ... سعيدة وهي بعيدة عنه .... سعيدة مع زوجها .... سعيدة وهو يحترق في غيرة عمياء بكماء صماء !
أمه التي كانت تشعر بنفسها تتألم معه، إنكسرت لتلك النظرة المظلمة من البؤس الذي لوّن عيني إبنها الأكبر وفخرها!
تجمعت مع عائلته و أتفقوا على تزويجه ..... تظاهرت بالمرض و أدخلوها المستشفى، فهم بسرعة وهو يرى عبوس وجهها ليفاجئهم جميعاً بقبوله بهدوء.
عروسه كانت فتاة عشرينية , جميلة كما قالوا .... إمرأة مثالية لملء البيت بالفرح .
لم يرى فيها الجمال الذي كان يتحدثون عنه، ولا شعر نحوها بشيء .... ليس وقلبه محكم الغلق و مفتاحه مفقود في قعر الأطلسي .
وأت يوم عقد القران ... لبس بذلته الرسمية و مشى وسط الزغاريد نحو عروسه ليوقعوا العقد .
رن حينها هاتفه الصغير برقم محمي , لم تُظهر شاشته سوي تلك الجملة
(رقم خاص)
للآن لا يعلم لماذا ردّ على ذلك الإتصال ؟!!!!, هل ندم عليه ؟!!!!
لا، لم يندم ولو لمرة، الإتصال بدا مثل رسالة من القدر !
-" ألو !!!! " . ردّ بتوجس
لم ينتهي من قول تلك الكلمة عندما تهادى له صوتها الحريري الباكي من الجهة الأخرى من العالم
شهقة صغيرة إنطلقت منها فإتسعت عينيه وهو يشعر كأن الحياة رُدّت إليه، نبض قلبه بجنون فأندفع الدم بشراسة عبر عروقه وهو يسمتع لكلماتها بكل حواسه:
-" (عادل) ، أرجوك إنقذني "
تدافعت الذكريات دون تسلسل وهو ينظر لـ(تهاني)الواقفة تنظر لشخص ظهره له
دوماًمتأخراً بخطوة، لو إنه أخبرها إنه يحبها ومنعها عن السفر
لو إنه ذهب إليها ما أن أخبرته إنها تزوجت
لو ... ولو ... ولو ...
وشجرة الـ (لو) لا تثمر أبداً !!



******



يتبع




Zhala 97 غير متواجد حالياً