الموضوع: كبرياء معشوقتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-16, 11:40 PM   #80

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




مرّ العشاء مثل سلحفاة تنتقل من الغرب للشرق، ولم تستطع أكل الأطعمة الشهية التي وضعت أمامها ، كانت تترقب أي كلمة تخرج من فمه وهو جالس بجانب جدها وهو يأكل بهدوء، بدت ملامحه مظلمة وصفحة من التصنع غطتها وبدا غائباً عن مايحصل حوله .. حتى كريم كان غافلاً عنها شارد الذهن !!! تنهدت بإرتياح والعشاء ينتهي وهو لم يقل شيئاً عنها، بعد العشاء اجتمع الرجال في مكتب جدها طاردين إياها في أحاديثهم وكانت القهوة في طريقها عندما أعلن السيد الكبير إنه سيغادر !! ولم ترى من ملامح جدها انه عرف شيئاً ما فكانت ترقص داخلها فرحاً.
إستلقت على الكنبة وكل عضلة في جسدها تنبض بألم وكعبيها تأنان بسبب وقوفها على الكعب العالي طوال اليوم ، تنفست بإرتياح غادرها بسبب ذلك المختل، من كان يتوقع أن يكون ذلك الشخص هو نفسه كاسر الدباغ حقاً !!!
مع الأسف لن تستطيع اليوم مساعدة صبا والفتيات بغسيل الأطباق والتنظيف ، فكرت وهي تشعر بعظامها ضعيفة ... صعدت الدرج متوجهة إلى الطابق الثاني .. توجهت فوراً لغرفتها في الطابق الثاني ولكن لم يكن الطريق قصيراً بما يكفي ليجعلها ألا تتصادم معه ، خصوصاً عندما يكون التصادم متعمداً.
لقد كان هادئاً خلال العشاء وبدى إنه سيغادر هو كذلك !
" كريم " همست برعب وهي تجده أمامها فجأة ( من أين ظهر بحق السماء )
" آنيا ، أنتِ تؤذين مشاعري ، هل تحاولين مفاداتي مؤخراً ؟؟ " قال بصوت انزلق لإذنيها مثل صرير محركات السيارة و شعرت بالعرق فوق جبينها يزداد ، بدأت ترتجف حرفيا ، لا تعرف ما يصيبها عندما تكون معه ، فقط تريد الهرب ، إحساس عميق بالغثيان سكن معدتها وحاولت السيطرة على أنفاسها المتعثرة
-" لـ لـ ـ لاشيء ، أنا فقط متعبة ... "
خرجت الكلمات متلعثمة فيما حاولت الإبتعاد عنه ولكنه إقترب منها وتجعد وجهه ، عيناه تلتهمانها " هل ترتجفين ؟ "
أصابعه إلتفت حول كوعها و إهتز كيانها برعب ، عينيها تعلقتا بيده وشعرت برؤياها تتحول للأحمر، حفرت أظافرها في راحتيها بعنف ثم قفزت كالملسوعة وتقريباً ركضت نحو غرفتها تاركة إياه يبتسم إبتسامة ذئبية وعقله يرسم له عشرات التخيلات لنعومة بشرتها تحت أصابعه دون وجود الملابس بين جسديهما !
أغلقت الباب وراءها وأدارت القفل فيه ثم إستندت عليه ، دموعها محبوسة في جفونها وتشعر بمغض مؤلم في معدتها ، كاد قلبها يتوقف عندما سمعت طرقاً على الباب وشخص يحاول فتح الباب ، خيل لها انه هو ، أتى لــ .....
ثم سمعت صوت إمها المستغرب خلف الباب
" آنيا إفتحي الباب .... "
( شهيق ..... زفير . لا تفقدي أعصابكِ آنيا )
فتحت الباب ودخلت آريان والإستغراب يلون وجهها رفعت حاجبيها الرفيعتين فوق عيون ذهبية مكحلة بإحتراف عندما رأت ملامح إبنتها وقالت " مابكِ هل كنتِ تبكين ؟ "
مسحت عينيها بظاهر يديها بخشونة " تحاولين لعب دور الأم المهتمة الآن ؟ "
وضعت يديها على خصرها ذو الحجم صفر و هتفت بغضب " ماذا تعنين آنيا أنا دوماً أهتم ، أنا أمكِ بحق السماء "
-" تهتمين ؟ إذا دعينا نخرج من هذا البيت ، أخرجيني من هذا المكان ، دعينا نأخذ نادر ونعيش في مكان آخر ... "
إرتجفت شفتها السفلي بضعف و بإندفاعٍ همست " تعرفين إن هذا مستحيل "
" ولم هذا مستحيل ؟ هل يستحيل عليكِ أن تعيشي بعيداً عن الترف الباذخ ؟ هل تحبين ملابسك ذو الماركات العالمية وغرفتك الكبيرة أكثر من إبنتك ؟؟ .. هل تريدين هذه الأشياء لدرجة تجعلكِ لا ترين كيف ينظر كريم إلي ؟؟! "

إتسعت عيني آريان بشيء تجاوز الصدمة و الذهول ، خوف سكن تلك العيون وتبدلت نظرتها فوراً فتسائلت إن خيّل لها ما رأته في عينيّ أمها !
لم تجبها لدقيقة ثم تهدلت كتفيها بإنهزام و عينيها تبحثان عن كلمات ترد بها على إبنتها ومسحة من الذنب أفسدت وجهها الجميل " ماذا تعنين ؟ أنتِ تعرفين إنكِ ستتزوجين كريم في نهاية الأمر!! "
كلماتها قطعت لحمها أشلاء مثل سكين حاد ، أخذت نفساً غير مصدقاً
-" وطبعاً أنهيتم الأمر دون الرجوع إلي ، أليس لي رأي في من أقضي معه باقي حياتي ؟ "
-" لِمَ ؟ هل تعنين إنكِ كنتِ لترفضي ؟؟ الا تعرفين جدكِ ؟ "
كادت تشد شعرها لتقتلعها من جذورها وهي تسمع ماتقوله بإستنكار " يا إلهي ... إنني أخاف منه أمي ، أشعر بالغثيان كلما فكرت به يلمسني ، أفضل الموت على أن أدعه يلمسني "
شحبت قليلاً تحت أطنان المكياج الثقيلة و هسَّت برعب " لا تقولي هذا "
هدَّأت أنفاسها و زفرت نفساً حاراً ثم نظرت إلى أمها التي لانت ملامحها قليلاً " إذا كنت تحبينني حقاً كما تدعين فأخرجيني من هنا _ .. تباكى صوتها وانكسر وهي تكمل بتوسل .. _ إنني أموت كل يوم ماما ، لا أستطيع أن أنام خوفاً أن يدخل غرفتي بمنتصف الليل ، أصابُ بالرعب حتى عندما يكون علي أن أدخل البيت وانا أعرف انه موجود فيه ...... أنا أشعر أنه ينظر إلي بنظرة لا تشبه نظرة البشر .... إنه كالحيوا ......... "
شعرت بأصابع أمها الخمسة تلسع وجنتها بصفعة لوت رقبتها وجعلت دمعة تطفر من عينها ، تلقائياً رفعت يدها تلمس وجنتها تريد التأكد إن أمها صفعتها و أدارت وجهها لأمها تحدق بها وكأنها تراها الآن فقط ، شيء تحطم عميقاً داخلها وشعرت بقلبها يتقلص بألم لا يحتمل فاق ألم وجنتها بأشواط ، بحثت عن أيّ عاطفة أمومية في وجهها ولكن كل ما رأته كانت القسوة ، أنزلت يدها وأنزلت رأسها
-" أخرجي من غرفتي ! "
-" لا تقولي هذا عــ "
-" غادري! " هتفت بقسوة
-" آنيا أنتِ لاتفهمين ... "
-" قلت لكِ غادري !! " صرخت آخر كلمة بأقوى ماتملك حنجرتها الضعيفة بقهر عظيم جعلها مريضة ، ثم سكنت !
فجأة إنفجرت بالضحك ، جاعلة أمها ترتجف بخوف أن إبنتها قد تكون جنت .. يدها وخزتها ، اليد التي ضربت بها إبنتها للتو ، الإدراك ضربها كالصاعقة ..
ضحكت آنيا بصوت مرتفع حتى آلمها وجهها ، صدرها يرتفع بغل ، كانت دواخلها تغلي .. بعد أن انتهت من الضحك مسحت دموعها و اختفى كل أثر للضحك على وجهها ثم أصبحت ملامحها قاسية حد التصلب وهي تهمس تحت أنفاسها " أم !! لا بد إنكِ تمازحينني " جمعت أصابعها في قبضتين و أكملت
" هل ترين الاطفال عندما يتأذون .. ماذا يفعلون أول شيء ، ينادون امهم ويستنجدون بها .. لأنهم يصدقون انها قادرة على حمايتهم و شفائهم فقط بطبطبة على جروحهم .. ولكنني حتى ان تأذيت ، وان اقتلعوا عيني من اماكنهم لن استنجد بك .. ناديتك واستنجدت بك مرة لأنني كنت غبية كفاية لاعتقد انك أم !
ولن ارتكب تلك الغلطة من جديد .. ابداً
لقد نسيت لوهلة كم انت انانية .. بالنظر الى كيف رميت إبنك ، من لحمكِ ودمكِ مثل قمامة لايعاد تدويرها ، نسيتُ هذه الأشياء و نسيتُ إن حتى مع ابنتك بين الحياة والموت ، كنت تفكرين في نفسك
فكيف تدعين نفسك أما !!؟ "
كانت تحرك يديها يمينا ويسارا والكلمات الغاضبة تخرج من شفتيها بعشوائية ، صدرها يرتفع باهتياج وغضب مستعر يسكنها منذ الابد، احرقت الدموع خلف جفنيها فرمشت بحدة غير سامحة لتلك الدموع ان تخرج و تظهر ضعفها مرة أخرى !
اخذت نفسا عميقاً تهدء نفسها ، وعينيها المتهمتين تحدقان بأمها ، توجهان عليها اصابع الاتهام بينما تلك الأخيرة ترفض الاعتراف او الاعتذار .. تقف بلا حركة وملامحها لاتعبر عن ادنى مشاعر نحو ابنتها الغاضبة ..
"- اخفضي صوتك .. هل تريدين ان يسمعنا أحدهم .. لم الغضب على شيء تافه ... "

سمعت صوت الرعد خارجاً وأنيرت الغرفة بضوء البرق ليبدأ المطر بالهطول ضارباً نافذتها بعنف، وهي غير منتبهة لأي شيء .. مع كل كلمة كانت عينيها تتسعان اكثر غير مصدقة ، رأت إمها في هيئة جديدة ، أمها التي خسرت نفسها لتصبح مثل الآخرين في المجتمع الإرستقراطي ، أحست أن التي تقف أمامها هي غريبة ، فمهما قست أمها إنها لم تضربها يوماً ... قلبها كان يحمل البقية القليلة من الأمومة مما منعها من رفع يدها على إبنتها .
ارتعشت شفتيها وتهدلت اكتافها الضئيلة باستسلام فاخفضت حدقيتها و قالت برجفة " أخرجي " هتفت بصوت اعلى عندما رأت التردد على محياها ، خشت أن تكره أمها .. بدت الفكرة مريعة بقدر ماكانت مرحب بها " إتركيني لوحدي "
تأففت وهي تغادر الغرفة بلا كلمات اخرى ..
وسمعتها تهمس بتذمر " انني غبية لأنني قلقت عليك اصلا "
ما ان اغلقت الباب حتى تهالكت على السرير ثم غطت وجهها بكفيها المرتعشين .. ثواني و غرقت في بكاء طفلة فقدت والدتها وسط الناس ولم تجد وجها مألوفا يساعدها ..
ما أن سمعت صوت طرقعة إغلاق الباب تهاوت على السرير تخفي وجهها بيدين مرتعشتين ، لقد تبعت أمها طوال حياتها ، وضحت بالكثير وهي تفعل هذا ، كانت تلك لعنتها ، إنها تحب أمهاً التي كانت نقطة ضعفها الوحيدة انها أحبت الحياة أكثر منها حتى اصبحت عمياء عن اي شيء آخر ، ولم تستطع تركها ، عرفت انها تحبها ، ولكنها تحبها بأنانية صرفة وترفض التضحية بأصغر الاشياء في سبيلها !
الجميع يقولون إنه لا يوجد شيء أفضل من الغفران ، مهما كبرت جريمة الشخص ، ولكن ليقولوا هذا عندما يكون لديهم شيء يغفرونه !
لا ، الغفران صعب إن لم يكن مستحيلاً ، حتى لو قلت إنك غفرت ، فأنت كاذب ، لا يوجد إنسان كامل ، لهذا لايوجد شخص يغفر وينسى الخطأ !!
وهي لن تغفر لها ، لن تغفر لأمها .. فبفضل من تعيش حياتها بهذا الشكل المذري !

*********

يتبع




Zhala 97 غير متواجد حالياً