عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-16, 08:14 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



~~~ْ~~~ (( الحلقة الثانية "2")) ~~~~ْ~~~


وقفنا الحلقة ال فاتت عند لما ...
تذكرت حين ارغمت على ترك المنزل تذكرت كلمات والدها القاسية والحوار الذي دار بين والدها وايهاب يوم ميلادها الثامن وتذكرت حنان ايهاب عندما قرر ان يأخذها الى لندن معه كي ينسيها معاملة والدها البارده لها وتجاهله لها ... (( فلاش باك )) ....
ايهاب : بابا مش المفروض انك تنسى الحصل خلاص .. ذنبها ايه المسكينة تعيش كده وهي ما عملتش حاجة .. ذنبها ايه تشووف فرق المعاملة البتعاملهالي انا و ماجد والمعاملة ال بتعاملهالها .. ماما الله يرحمها وده عمرها .. لكن الطفلة دي تعيش زي اليتيمة وابوها موجود ايه الغلطة ال عملتها عشان كل ده .. يا بابا حسسها مرة واحده انك اب عظييم زي ما بتحسسني انا وماجد .
رد حسام بعصبية : ايهاب انا كام مرة قلتلك بلاش تفتح معايا النقاش ده انا مش حارمها من حاجة كل حاجة هي عايزاها بجبهالها ودتها ارقى المدارس في مصر وموفرلها بيئة مرفهة ومعيشها ملكة ..
عقب ايهاب وقد رفع من نبرة صوته في الحديث : هو حضرتك فاكر يا بابا ان الماديات هي كل حاجة ، كفاية عليها انها تعييش محرومة من حضن امها ال ماشفتهاش للحظة في حياتها وحنان ابوها الهو حارمها منو كفاية عليها تراقبك وحضرتك بتعاملنا كويس وانك بالنسبة لنا اب وام وصديق وهي بتعاملها كأنها عدوة ، برأيك فلووس الدنيا هتعالج الجرح ال حضرتك سببتهولها ده .
حسام : ايهاب الزم حدوودك وخد بالك من صوتك .. ما حدش له الحق انو يعاتبني
رد ايهاب ببؤس ويأس من الحوار الذي يتكرر كل يوم ويلقى نفس ذات الرد كل مرة : بابا حضرتك عارف اني هسافر لندن الاسبوع الجاي .. بطلب منك اني اخد معايا ايلين هتعيش معايا هناك ده لو سمحت ..
رد حسام وقتها دون تردد بالموافقة وانه سيرسل له ما تتطلبه من مال لتدخل افضل المدارس وترتدي احسن الماركات وتعيش ك الأميرات ... كانت ايلين وقتها تختبأ خلف الباب الخشبي تسمع النقاش الدائر بين اخاها و والدها وتنهمل دموعها على خديها كما تنهمل الآن وهي تتذكر تلك اللحظة وتتذكر كيف وافق والدها ان يرسلها مع ايهاب الذي كان عمره لا يتعدي ال 19 عاما وكيف له ان يأتمنها مع شاب لم يكمل ال 20 من عمره ولكن كان كل همه آن ذاك ان يتخلص من ووجودها في المنزل ..
التفت اليها ماجد ليراها عندما انقطع صوتها فجأه ليرى دموعها تركض على خديها . التفت بنظره الى الطريق بعد ان فهم سبب تلك الدموع . ثم عاد يناديها مرة اخرى بصوت عال مزعج ..
ماجد : ايلي ايليييييييييييييين يا ايييييييييييييييييليييييي ييييييين
ايلين : ايه ايه في ايه خضتني
- : خضيتك ايه بس انا بنادي عليكي من الصبح في ايه كل ده نده ده لو كنتي نايمة نومة اهل الكهف كنتي سمعتيني .. وانا ال قاعد بتكلم واقول نكت من الصبح لنفسي حضرتك .
- : ايه ده انت كنت بتنده واللهي ما اخت بالي اصلي عاجباني اوي الشوارع هنا ووشوش الناس ف ما كنتش مركزة معاك معلش كنت بتقول ايه بقا
علم ماجد انها تحاول ان تتجنب الماضي وتتجنب مناقشة الأمر معه ..
هم قائلا : انت جهزتي هتدخلي اي جامعة
- : اه ايهاب خلصلي اوراق النقل بس فاضل حاجات بسيطة كده لازم انا اعملها من هنا هروح جامعة xxxxxxxx*
- : ايه ده بجد هي دي الجامعة ال قدمتي فيها !! تخيلي ان ميار وملك كمان في نفس الجامعة
- : ايه ده بجد يا حدق .. اومال انا داخلاها على اي اساس ما انا عارفة انهم فيها .. اه صحيح يا ميجو هي ملك هنا عاوزة اسلم عليها واحشااني اوي
- : هههههههه هنا مين يا بطة احنا الساعة 12 بليل و انتو الرغي بتاعكو لو هيبدأ من دلوقتي مش هيخلص لبكره الصبح.. وبعدين تقريبا هي مسافرة مع مامتها بلدهم ..
- : طيب تمام يا ريت ما حدش يقلها حاجة انا هفاجأها في الجامعة هي وميار لما اروح ..
توقفت السيارة امام فيلا راقية جدا لها حديقة وااسعة كبيرة وتنطلق اضواء خافتة هادية جميلة من اسوار الفيلا .. ترجلا من السيارة متوجهين الى باب الفيلا .. فتح ماجد الباب و دخلت ايلين خلفه ظلت تنظر حولها الفيلا كما هي لم تزاح حتى المزهرية من مكانها حتى بعد مرور 12 عاما ولكن كل شيء كما هو .. ديكورات رائعة وراقية منسقة بذوق رفيع ابتسمت ايلين عندما وجدت ان كل شيء لا يزال كما هو جميل رقيق وتذكرت ان والدتها هي من قامت بتنسيق هذه الفيلا وهي من قامت بفرشها .. قطع عنها شرودها صوت قادم من اعلى ..
- : ايه يا استاذ ماجد رجعنا تاني نفضل بره لغاية نص الليل حضرتك مش عارف يا باش مهندس انك وراك شغل مهم بكره والصحافة كلها هتبقى موجوده بكره عشان المؤتمر والثفقة الجديده ال للمفروض سيادتك تكوون جاهز عشانها ..
ثم اخذ حسام ببصره لتلك الفتاة التي تعطيه ضهرها وتقف خلف ماجد وأكمل وصوته كان قد زادت حدته وارتفع بعصبية : ومين دي كمان ان شاء الله هي حصلت تجيب بنات البيت هو ده ال ربيتك عليه
دارت ايلين ليواجه وجهها وجه ابيها الذي لم تراه منذ اثنى عشر عاما او ب الأحرى منذ احدى عشر عاما فقد رأته اول سنة تزور مصر بعد اغترابها ولكنه سرعان ما فر منها بعد ما رأها ومن بعدها كلما تأتي زيارة الى مصر تمكث في فيلا الاسكندرية لتحترم كبريائها .. وجدت رجل يبدو عليه تقدم السن تحمل عيناه الملونتين الكثير من الحزن يسند على عكازا رفيع الذوق يتزين وجهه شعره ذو الخصل البيضاء والتي تميل الى اللون الرمادي الفاتح .. حسام عندما استدارت ايلين تعرف عليها بسهوله فكيف لا وهو يراقبها عن كثب دون علمها ، ووجها الذي يبدو تماما كوجه امها وكأنها صورة طبق الأصل منها .. كان الحديث وقتها حديث العينين وساد الصمت لثوان معدودات حتى قطعته ايلين بصوتها العذب والذي كان يحمل شوقا وحنين بين نغماته ..
- : ازيك يا بابي .. بابي انا جيت مصر خلاص هعيش هنـ .....
قاطعتها عدم مبالاة والدها الذي استدار مواليا لها ضهره ليعود لأدراجه .. لاحظ ماجد تلك الدمعة التي تحررت من عينيها ثم جذبها الى حضنه وربت على كتفيها ولكنها لم تستسلم لخيبة الأمل فقد نفضت نفسها بعيدا عن حضن ماجد وقالت ب استظراف : ايه الدراما دي يا حج ماجد ساعدني اطلع الشنط اوضتي ولا هطلعها لنفسي كمان .
ابتسم ماجد من ردة فعلها وكيف قد لملمت الموضوع فهو يعلم ان اخته قوية وسر قوتها هي انها ابدا لا تكشف نقاط ضعفها الا حين تكون بمفردها ..
- : ايه ده هو انا اوضتي بعيده عن اوضتك كده ليه افرض عاوزة ارخم عليك اجييلك كل المسافة دي ماليش دعوة انا عاوزة الاوضة ال جمبك وبعدين عشان انا بخاف بليل يعني لو صوت حد يسمعني ويجيلي بس لو صوت وانا هنا ما حدش هيسمعني من هنا لبكره الصبح .
- : ايه ده هو احنا بدأنا اوامر واعتراضات ماشي يا ستي من عنيا بكره هخليهم ينقلولك اوضتك بس استأذني ايهاب الأول الاوضة دي بتاعتو .. لما يوافق هننقلك اوضتك
- : وهو ايهاب هيقول لا يعني كفاية انا قلت اني عاوزة انقل خلاص كده ...
- : يا حبيبي يا ايهاب انت مستحملها ازاي دي .. حاضر يا ستي ممكن سيادتك تستني لبكره الصبح عشان الناس نايمة دلوقتي ..
وفي صباح اليوم التالي نزلت مسرعة من غرفتها لتلحق بوالدها وماجد قبل ذهابهم الى الشركة ولكي تشارك والدها اول افطار بعد مرور 12 عاما . جلست في صمت ثم نظرت الى والدها الذي كان يبتسم قبل جلوسها على السفرة وارتسمت على وجهها ابتسامة كبيرة وسرعان ما بادلها والدها بنظرة اخفت تلك الابتسامة ....

\
\
الحلقة الثانية ..... تابع الحلقة الثالثة


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس